رواية لبسنت صبري
المحتويات
علشان الفرح بتاعها وهروح انا كنت وعدها ان هنزل معاها
ماشي ياحبيبتي بس اوعي تتاخري وابقي طمنيني عليكي
حاضر سلام
سلام حاف كده مفيش حبيبي قلبي بحبك اي حاجه اجبري بخاطري
شهد بعناد لا مفيش هي سلام بس واغلقت الهاتف حته لا يرسل اي رساله اخره
بقي بتقفلي في وشي ماشي ياشهد لما اشوف اخرتها معاكي يامجنونه
اما بالاسفل كانت تجلس دينا في غرفتها تتحدث مع نور في الهاتف وهي تبكي اعمل ايه انا دلوقتي يانور حته قولت ممكن اخلي ادهم يساعدني راح مسافر فجاه ويوسف عمال يتصل وانا مش عارفه اقولو ايه
يارب يانور انا ولله لو اتجوزت معتز يبقي ابويا بيحكم عليه بالمۏت
ياستي متقوليش كده مفيش حاجه هتحصل بطلي عياط بقي
حاضر اخبارك انتي ايه لسه برضو مش مرتاحه لتميم
لاخالص تميم انسان كويس وبيحبني وكمان عايز يجي يتقدملك
لا خالص وانا بكرا هكلم بابا ادعيلي
انشاء الله يوافق وحظك ميبقاش ذي حظي
يارب وعقبالك انتي كمان ياقلبي يلاه هروح انام علشان بكرا اجازه انام براحتي بقي
ماشي ياختي روحي وانا كمان هنام سلام
كانت تنام علي سرير المستشفي مغمضه العينين وابره المحلول في يديها لم تتحمل ما حدث من ضغوط بالامس وشعورها انها ستفقد حب حياتها الفكره واحدها تجعل قلبها يتوقف عن النبض ولا تستطيع ان تتنفس انها كانت تبكي بين يديه اخيها ثم غابت عن ذلك الواقع نظرت الي الكرسي الذي بجوارها وجدت ادهم يجلس عليه وعلي وجهه ملامح التعب بسبب امس وايضا النوم الغير المريحه التي ينامها وهو جالس علي الكرسي رفعت يديها تمسك يديه وتنادي بصوت مرهق ومتعب ادهم اصحي يادهم
اميره بارهاق واضح علي صوتها امجد عايزه اشوفو هو عامل ايه
لسه ياميره ذي ماهو مفيش جديد في حالته
اميره پبكاء مش هرتاح يادهم غير لما اشوفو علشان خاطري
طب ممكن ترتاحي واول ما ماما وخالتو يجو ابقي قومي ياستي وشوفي معاهم
ارتمت اميره بين احضان اخيها تبكي علي ذلك الۏجع الذي تشعر به في قلبها ليس هناك شئ اخر تفعله تشعر بالعجز والضعف روحها تشعر انها تخرج من جسدها وترتعش بين يديه اخيها وتقول پبكاء شديد انا تعبانه اوي يادهم مكنتش اعرف ان بحبه اوي كده انا مش مكسوفه ان ان اقولك كده علشان انت اكيد عارف ذي ماما بالظبط وانا مش هقدر اعيش من غيره يادهم لازم يفوق ويقوم علي رجليه من تاني انا من غيره ھموت
نظرت اليها مريم نظره متفحصه وعرفتها هذه هي اذن اميره التي تحدث عنها امجد دائما لم تعطيها اهتمام الان وتسالت هي فين اوضته امجد وفين الدكتور الي متابعه
امجد في الاوضه الي جنبنا اتفضلي ذهبو جميعا الي وقفه امام غرفه امجد حته اميره التي رفضت الجلوس في غرفتها
ابتسمت شهد وردت عليه اهو نزله كمان شويه
اياد بحب ماشي ياحبيبي خلي بالك من نفسك انا رايح المستشفي لواحد ولما يقوم بالسلامه هجيب بابا ونيجي لوالدك اصلي وحشتني القعده معاه
ضحكت شهد علي مزاحه وخجلت من كلامه وقالت بمرح علي فكرا بقي بابا مش وحشه خالص ان يقعد معاك قال انك صدعته
اياد بمشاكسه طب وياتره بابا عجبه الورد والشكولاته الي جبتهم وبقي شكلي بسببه شاب مراهق في العشرينات
خجلت كثيره من كلامه وتذكرت عندما دخل اليها والدها امس قبل ان تنام وتذكرت ما قاله عن اياد ايه يابنتي الشاب المچنون ده جايب ورد وشكولاته وعامل فيها عم الرومانسي وله كانه شاب مراهق مش راجل محترم كانت علي وشك ان ترد عليه ولكن قاطعها دخول اخيها وهو يقول خلصتي ياشهود مرواه مستنيكي بره
شهد بارتباك من دخول اخيها اه اه خلصت يافارس
لاحظ فارس توترها وانها تحاول ان تخفي الهاتف حتي لا يلاحظ اخيها انها كانت تتحدث مع احدي فقال بمكر طب يلاه ياشهد وقولي لعم سوما العاشق كفايه كلام واله همنعه ان يكملك غير لما يكتب الكتاب خرج وتركها وهي ارتبكت وخجلت من كلامه كثيره امسكت الهاتف وردت علي اياد وقالت سلام يا اياد علشام هنزل خلي بالك من نفسك خرجت وجدت مرواه في انتظارها سلمت عليها ونزل لشراء النواقص الخاصه بمرواه من اجل عرسها
وقفت نور بجوار والدتها في المطبخ وهي تفرك يديها في بعضها ومتوتره بشده وقالت بتسرع واندفاع ماما انا جيلي عريس
تركت ياسمين الملعقه من يديها ونظرت الي ابنتها مندهشه مما قالته وتسالت يتعجب عريس ايه يامجنونه انتي بتقولي ايه
نور بارتباك هقولك ياماما هو واحد زميلي في الجامعه اسمه تميم اتعرفت عليه من فتره صغيره وقال ان معجب بيه وعايز يجي يكلم بابا وانا عايزكي تقولي لبابا
نظرت اليها ياسمين قليل ثم تركت ما كانت تفعله وخرجت من الغرفه متوجهه حيث يجلس محمد والد نور استغربت نور كثيره وخرجت خلفها وجدت والدتها تقف امام ابيها وتقول بسخريه الهبله المجنونه بنتك جالها عريس شوفت النكته ياخويا
اڼفجر محمد في الضحك علي طريقه كلام ياسمين علي ابنته ثم تحكم في نوبه ضحكه وقال وايه المشكله يا ياسمين هي نور مش ذي بقيت البنات ومن حقها حد يبحها ويتجوزها ثم نظر الي ابنته التي تقف بعيد عنهم بقليل وطلب منها ان تجلس بجواره وقال مين بقي ده سعيد الحظ الي عايز يتجوز بنتي حبيبتي قصت عليه كل ماحدث بينها وبين تميم من اول يوم رائته فيه وعندما انتهت كان رد والدها خلي يجي يانور بكرا والي في الخير يقدمه ربنا ابتسمت وقبلت والدها من وجنته وجريت الي غرفتها وسط زهول ياسمين التي قالت والله انت مدلعها اوي حب وجواز ايه مش لم تتخرج يامحمد
بنتك مبسوطه يا ياسمين وانا هقعد مع الولد ولو طلع كويس ييقي نعمل فتره خطوبه
بينما في غرفه نور كانت تتحدث عبر الهاتف مع تميم الذي لم يصدق ما سمعه بجد يانور يعني بابكي وافق
اه ولله ياتميم وقالي خلي يجي بكرا
وانا من النجمه هكون تحت بيتكو انا بابا
وانا مستنيك سلام
سلام ياحبيبتي اغلق الهاتف وهو في قمه ساعدته دخل اليه رجل في الخمسين من عمره وقال باستغراب في ايه يا تميم فرحان كده ليه
وافقت يابابا نور البنت الي حكيت لحصرتك عنها وافقت ان اروح انا وحضرتك علشان اطلب ايديها
الف مبروك يابني بس اوعي
ياتميم تكون ذي البنات الشمال الي كنت تعرفهم او تكون بتتسلي بالبنت انا بحذرك انا شخصيه الي مش هسكتلك
لا ولله يابابا انا بحب نور بجد وهي الي غيرتني نور بنت مؤدبه ومحترمه وانا هكون اسعد انسان في الدنيا معاها
عوده لمستشفي تحديد امام غرفه امجد كانت تجلس اميره بجوار ماجده وكان الاثنين في عالم غير العالم جسمين بدون روح ولم لا وروحهم غائب عن العالم في الغرفه الني لم يحركه بصرهم عنها يمنو النفسي ان يخرج منها علي قدميه ويعيد البهجه اليهم بينما كانت تقف مريم بعيده قليله عنهم تتحدق عبر الهانف بصوت خفيض وتقول بقولك معرفش يابابا هو لسه في غيبوبه والله واعلم هيفوق منها امته ربنا بستر عليه
والدها طيب ياحبببي بابا انني هتيجي امته مينفعش تفضلي قعده في المستشفي كده
شويه يابابا وهجي ياسلام دلوقتي
عادت اليهم وجدت امبره تقف مع اخيها والطبيب يتحدثو اقتربت منهم قليله استمعت لادهم يقول ارجوك يادكتور هما خكس دقايق ذي امبارح مس اكتر
الطبيب بقله حيله وتعاطفه مع حاله اميره ماشي ياستاذ ادهم بس هما خمس دقايق فرحت اميره وكانت علي وشك الدخول ولكن اوقفها صوت مريم الغاضب وهي تقول انتي رايحه فين انتي فكرا نفسك مين علشان تخشي وتشوفي
نظرت اليها اميره پغضب فكم تكره تلك الفناه وقالت انا بنت خالته وليا الحق اكتر منك ان اخش واشوفو واحسنلك ابعدي عني
امسكت مريم يديها وقالت پغضب اكثره بنت خالته الي لولاه ان سافر يوصلها مكنش عمل الحاډثه دي وبقي بين الحياه والمۏت انتي السبب
جذبت اميره يديها من يد مريم وقالت بعصبيه وكره لم يراه احد من اميره من قبل اخر مره تمسكي ايدي كده واله هتشوفي مني تصرف مش هيعجبك انا مش بكره حد في حياتي قدك وامجد انا هدخله وهكون جنبه ومحدش هيقدر يمنعني حته انتي الټفت اميره لتدخل ولكن امسكتها مريم مره اخر وكان رد اميره هذي المره صفعه علي وجهها صفعه كان فيها كل الۏجع والم التي تشعر بيه صعب تدل علي كم الكره الذي بداخلها اتجاه مريم تفاجاه الجميع من فعلتها نظرت اليها مريم نظره حقد وكره وقالت الفلم ده هتدفعي تمنه غالي اوي انا هوريكي وخرجت من المستشفي بينما اميره كان الجميع ينظر اليها پصدمه حته سمر واياد ووالدها وعمها الذين جائه وهي ټصفعها ولا يفهمو السبب
متابعة القراءة