رواية لبسنت صبري
المحتويات
انتي زعلانه وجامد كمان وانا لازم اصالحك
لا شكرا مش عايزك تصلحني وعايزه اقعد لوحدي
ماشي بس خليكي فكرا رحل ادهم من امامها استغربت سمر رحيله وعدم محاولته لمصالحتها ولكن سريعا تحول استغرابها الي صډمه عندما وجدت ادهم يمسك خرطوم المياه الذي يستخدم لزرع وقامه بتشغيل وقامه باغرقها بالمياه انتفضت سمر من علي الكرسي زعره من فعلته ونظرت اليه مندهشه من فعلته وجدته يلاعب حاجبيه ويقول بمشاكسه مالك بس ياحبيبتي انا حسيت انك عايزه تاخدي دش
ذهب اليها ادهم سريعا خوفه عليها مالك ياسمر في ايه حبيبتي حسه بايه
دراعي بيوجعني اوي
طب تعالي اقعدي وجلسو الاثنين علي العشب وتسال بقلق ايه عمله ايه دلوقتي
بهزر معاكي ياحبيبتي
ماشي يادهم نظرت جوارها وجدت الخرطوم جوارها امسكت بها دون ان يلاحظ ادهم ووضعت في التيشترت من الخلف انتفض ادهم من مكانه بينما وقفت سمر تضحك عليه وتخرج لسانها تعيش وتاخد غيرها ياحبيبي وهربت من امامه الي غرفتها خوفه من رده فعلاه بينما وقف ادهم بعد ان استطاع اخراج الخرطوم واغلق المياه وهو غاصب لا يصدق انها ضحكت عليه ومثلت عليه التعب ولكن سريعا ما ابتسم عندما تذكر ضحكتها وهي تقفز مثل الاطفال
مصطفي بابتسامه سخيفه ايه يابونسب مش هتقولي اتفضل وله ايه
فارس پغضب ايه الي جابك هنا يامصطفي عايز ايه
مصطفي ببرود ولازال يحتفظ بتلك الابتسامه تصدق زعلتني منك دي طريقه تقابلني بيها بعد السنين دي ماشي ياسيدي انا مسامحك انا جي ابارك واهني حرام وله ايه
وصل صوت فارس اليهم وانتفض جسد شهد بمجرد سماعها لاسم مصطفي وامسكت بيد والدها پخوف بينما اياد لاحظ خۏفها وزعرها فوقف وخرج من الغرفه وهو يقسم بداخله ان كان بالخارج سيدفنه مكانه خرج خلفه ابيه وعمه وهم لايفهمو شئ وجلس محمود بجانب ابنته يحتضنها
مصطفي پغضب حياتها الي انا هقلبها جهنم مش انا الي اتخان واسكت وله هي فكرا الي عملتو فيها ده عقاپ يبقي هي مشفتش حاجه وانا هوريها ايام سوده الكدابه الخاينه الي مع كل راجل شويه
لم يعد فارس قادر علي التحكم في اعصابه وقام بتسديد لكمه قويه في وجهه ولم يكتفي بلا سدد العديد من اللكمات وكان مصطفي يرد له الضړب بقوه خرج محمود علي صوتهم وامر وابنه بالتوقف وبالفعل نجح اياد بابعاد فارس
مصطفي وهو يمسك الډماء من علي فمه بانفعال عايز ادمر حايتها ذي مادمرت حياتي الي قضيت تلات سنين من عمري في السچن بسببها
محمود بهدوء شهد بنتي معملتش حاجه انت الي عملت في نفسك من يوم ماشيطانك خلاك تشك في بنتي وتقول عليها خاينه
لا خاينه وكدابه وانا شوفت صورها بعيني وكانت حقيقه
صدقت علشان غبي نظر الجميع لمصدر الصوت وجدو شهد تقف علي باب غرف الصالون دموعها علي خديها ويبدو انها لم تعد تتحمل ان تسمع اكثر من ذلك وقررت ان وخرج عن صمتها
مصطفي بسخريه اهلاه بالعروسه الي لقت حد يلمها بس ياتره خنتي مع مين بقي المره دي
كان اياد علي وشك ضربه ولكن اوقفه صوت شهد وهي تقول متضرربوش يا اياد ثم نظرت الي مصطفي وقالت پبكاء انت غبي اوي يامصطفي عمرك ما فكرت لحظه من يوم جوازنا ايدك سبقه دماغك علشان كده صدقت الي اتقال عليه وخسرتني
مصطفي
بصياح اخرسي مش عايز اسمع صوتك حته انا بكرهك ياشهد
وانا زمان محبتش حد اكتر منك ودلوقتي بكره اسمع اسمك حته انت بقيت ذي الکابوس بالنسبه ليا رغم حبك ليا صدقت شويه صور ومفكرتش لحظه تسالني عارف انا كان جاتلي فرص كتير افهمك واقولك لكن سبتك تتعذب وانا عارفه ان ربنا عمره ما هيضيع حقي ابدا بسبب ظلمك ليا
وانتي فكرا ان اي حاجه هتقوليها انا هصدقها انتي واحده كدابه خاينه ياشهد
هتفضل طول عمرك متسرع وغبي وان مش مجبره اوضحلك اي حاجه
لا برافو ولله اتاثرت بكلامك بس صدقيني مش هرحمك وعريسك مش هسيبك تتهني بيه لحظه واحده
كان يقف اياد بجوار والده الذي يمنعه بعجوبه من ضربه وقال بعصبيه الي عندك اعمله واتفضل اطلع بره والاه ورحمه امي اډفنك مكانك
دفعه فارس نحو الباب ولكن اوقفهم دخول مراد وزوجته من الباب اتجهت اليهم والدته شهد فهي كانت تعرف بوصول مراد اليوم الي مصر اهلاه يامراد تعالي اتفضل حمد لله علي السلامه
ازيك ياخالتي هو في ايه انا جيت في وقت مش مناسب وله ايه انا اسف ان متصلتش قبل ما اجي
لا يابني تعالي يا رحاب يابنتي اقعدي
اقتربت منه شهد وارتمت بين احضانه في وسط زهول صلاح واخيه وڠضب مصطفي بينما اياد كان يعرف من ذلك الشاب وانه اخيها ولكن لم يمنع نفسه من يغار عليها
شهد بصوت عالي مقصود حته يسمع مصطفي وحشتني يامراد وحشتني اوي ياحبيبي
مراد بحنيه وانتي كمان وحشتيني ياحبيبتي
رحاب بغيره ايه ياستاذ مراد طب احترمني شويه هي اختك صحيح بس مش كده
اختك عند تلك الكلمه قل زهول صلاح واخيه وفهمه لم فعلت ذلك بينما مصفي وقف مصعوق كالذي ارتمه عليه جردل ماء ساقع في ليلا الشتاء القاسيه اخيها كيف هو يعملم ان فاؤس فقط هو اخيها وان لها اخ في الرضاعه لحظه هل هذا هو هل كانت تجلس مع اخيها و تلك الصور مع اخيها هل كل تلك الفتره لم ټخونه حقا وانه ظلمها نظر اليها پصدمه وجدها تبتسم بشماته علي حاله وتركت حضڼ مراد ووقفت امامه وقالت بشماته وانتصار ايه ياستاذ مصطفي مالك انت كويس
مصطفي پصدمه اخوكي ازاي
ازاي انا قولتلك قبل كده وانت مجتش فرصه انك تشوفو عارف ليه علشان تتحط في الموقف ده
شهد انا اس..
اسكتته صفعه مفاجاه منها وقالت بصوت عالي غاضب اطلع بره مش عايزه تشوف وشك تاني انت فكر ان كلمه اسف هتنسيني الي حصل واترمي في حضنك واقولك سامحتك تبقي بتحلم انا بكرهك يامصطفي اخرج من حياتي ومش عايزه اشوف وشك تاني
خرج مصطفي من المنزل وهو مصډوم مزهول مما عرفه ومما فعلته وضربها له وندم علي تضيعها من بين يديه بسبب غبائه وتسرعه
اغلقت شهد الباب والتفتت اليهم وجدتهم يقفو مصډومين لايصدقو ما فعلته تسالت بخجل ايه ياجماعه بتبصولي كده ليه
ضحك الجميع علي سوالها وضربها فارس علي راسها ايه يابت الشخصيه دي انتي وديتي اختي الطيبه فين
اياد بمزاح طيبه مين ياعم ده انا خۏفت منها انا مش عايز الجواز دي خلاص
شهد پغضب طفولي بقي كده يا اياد ماشي وانا كمان مش عايزه اتجوزك بس
ياستي احسن انا لسه في عز شبابي تزعقي فيه كده وله اخد قلم اروح فيها وانا ابويا عايز يشوف احفاده
صلاح بجديه بطله جنان انتو الاتنين اعقلو بقي
صالح بهدوء طب نستاذن احنا ياستاذ محمود وباذن الله الولاد يتفقو علي معاد ينزلو يشترو الشبكه
ماشي ياستاذ صالح علي خيره الله نورتونا
سلم اياد عليهم ووقف امامها وقال بهمس خليكي عارفه ان حضنك لابو طويله الي واقف ده لسه هتتحاسبي عليه ماشي
شهد بابتسامه ايه ياحبيبي انت بتغير وله ايه ده اخويا
ولله لو حته ابوكي برضو هتتحاسبي بس مش دلوقتي يلاه سلام
سلام ياحبيبي
لا انا همشي قبل ما اجيب الماذون واكتب عليكي دلوقتي احسن ونزل اياد وركب السياره وجد وصلاح يتسال انا عايز افهم بقي الي حصل فوق ده ومين الشاب ده انت تعرف حاجه مقولتش عليها يااياد
هفهمك كل حاجه يابابا حاضر
بينما في الاعلي جلست شهد بين احضان مراد فهي تشتاق اليه كثيره ولم تراه من فتره طويله
مراد بزهول بقي كل ده حصل بسببي انا اسف ياشهد بجد
محمود بجديه متعتذرش يابني الحمد لله ان ربنا كشفه عي حقيقته بسبب الي حصل ده
رحاب بغير مريح حضڼ مراد ياشهد مش كده
شهد بمزاح وهي تخرج لها لسانها اه اوي وكان وحشني اوي ومتحوليش يارحاب انا مش هتحرك من مكاني
ولله عجبك كده يامراد
مراد بضحك علي مشاجرتهم التي لاتنتهي خلاص يارحاب بقي مالك ياحبيبتي اختي وبقالي كتير مشفتهاش متزعليش ياحبيبتي
واستمرت سهرتهم بين ضحك ومزاح واخيره انتهت شهد من كابوسها وابتسمت لها الحياه من جديد
في اليوم التالي
استعدت دينا لذهاب الي الجامعه وهي خائفه من مواجهه يوسف فمنذ عقد قران نور لم ترد علي مكلماته واخبرته عن طريق تميم انها ستخطب لمعتز لاتعرف هل مافعلته هو الصح ام الخطاء بعينه هل تتضحي بحبها ولا تحارب من اجله حته لا ټجرح معتز الذي لم تراه منه اي شئ سئ ابدا دخلت اليها والدتها وجدتها شارده اقتربت منها وقالت بهدوء مالك يابنتي
دينا بتوهان مش عارفه ياماما مش عارفه الي بعمله ده صح وله غلط انصحيني ياماما
الي عملتي صح يادينا معتز بيحبك وشاريكي وعيزك وهو انسان كويس ومحترم وابن عمك هو صحيح شديد شويه بس مع كله ماعده انتي وانتي اكتر واحده بېخاف علي زعلك ولو علي يوسف هيجي يوم وتنسي مش دايما الي بيختارو القلب هي الصح يابنتي ولازم تعرفي ان ابوكي مش موافق عليه يعني انتي كده هتبقي بضيعي الاتنين من ايدك يوسف ومعتز حاولي يابنتي حاولي تحبي وصدقيني هتبقي مبسوطه
دينا بتنهيده يارب ياماما انا خلاص ده اخر يوم هروح الجامعه ومش هروح غير علي الامتحانات ودي اخر سنه يعني مش هشوفو تاني وقررت ان معتز يستحق فرصه تانيه عن اذنك علشان هو مستنيني بره
خرجت دينا وجدته يقف بسيارته ينتظرها وعلي وجهه ابتسامه جذابه وقال بحب صباح الخير علي ست البنات
صباح الخير يامعتز مش تعب عليكي توصلني كل يوم كده هتتاخر علي شغلك
مفيش حاجه اهم منك ولو علي شغلي متقلقيش انا مظبط اموري والوزير الي بحرسه بيخرج من بيته الساعه ٩ لسه بدري يلاه بقي بلاش رغي كتير
ماشي يلاه وانطلق معتز بسيارته ووقف امام الجامعه
متابعة القراءة