كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر ج 1

موقع أيام نيوز

بالاخيرة حينما باغتها بضړبة بكف يده على رأسها من الخلف مرددا 
بقولك اتعدلي ولا انتي اللي جيبتيه لنفسك
بقى استحملي....
اه خلاص والله مش هكررها تاني ايدك تقيلة يا عزيز 
حينما انتهى يناظر وجهها الذي أصطبغ بحمرة الانفعال كلما استفزها ضحك من قلبه يشاكسها 
ما انا قولتلك من الأول انتي مش حمل رزالتي يا ماما. 
التوى ثغرها بامتعاض شديد ترمقه بشرز تتمتم داخلها 
ابو غلاستك يا أخي انت ملكش غير بسمة.
رفعت صوتها لتتغاضى وتخاطبه بضيق 
ماشي يا عم الجامد يعني مفيش مرة تديني فرصتي ارخم عليك زي ما انت مطلع عيني كل يوم ياللا المهم بقى انا كنت عايزاك توصلني بكرة على النادي بقالي فترة كبيرة ما روحتش.
ناظرها بنظرة مستخفة يعقب 
يا ما شاء الله السواق الخصوصي بتاعتك حضرتك انا لا وعايزاني كمان اوصلك للنادي مالك انتي ومال النوادي
يعني ايه مالك انا ومال النوادي شايفني قليلة يعني ولا مينفعش ثم دا مش سينما دا نادي معروف يعني الناس بتتقابل فيه وبتمارس نشاطها الرياضي والاجتماعي
سمع منها ليردد باستهزاء 
روحي يا بت اللعبي بعيد عن هنا امشي يا للا مش فاضين احنا لۏجع الدماغ.
انتفضت تدعي الڠضب مرددة 
ماشي يا عزيز يا خويا الله يسامحك انا بكرة هتصرف واروح مع صاحبتي بسمة هي اساسا بتروح دايما هناك ولا العوزة ليك.
تحركت لتخرج وقبل أن تضع يدها على مقبض الباب أوقفها سائلا 
بتقولي مين يا بت اللي رايحة معاكي
ردت من فوق أكتفاها 
بقول بسمة صاحبتي ايه هو انا عندي كام واحدة بالأسم ده يعني عن اذنك.
قالتها وخرجت لتغزو ابتسامة طفيفية على ملامحها وقد رأت الاهتمام جليا على ملامحه اذن فهي البداية.
في اليوم التالي 
كانت معها على نفس الموعد داخل النادي العريق 
وقد اتخذتا مقاعد حول إحدى الطاولات وكان الحديث الدائر ببنهما وبسمة تعيد السؤال عليها بقلق 
تفتكري هيجي يا ليلى
تبسمت الاخيرة ټضرب كفا بالاخر مرددة بدهشة لا تخلو من الابتسام 
لا حول ولا قوة الا بالله للمرة الألف تعيدي عليا نفس السؤال يا بنتي والله قولت قدامه وسمع كويس كمان اهدي بقى.
اومأت بتفهم ثم ما لبثت ان تتفوه بسؤالها الاخر 
طب تفتكري هيجي ولا مش هيعبر اساسا
ضحكت لها بصوت مكتوم تطالعها بنظرة جديدة وكأنها تعيد اكتشافها 
بسمة هو انتي بتحبيه بجد
سمعت منها لتتبدل تعابيرها من القلق إلى أخرى غاضبة في الرد 
أمال يعني بعمل دا كله ليه مثلا لعبة جديدة وعايزة اجرب فيها! في ايه يا ليلى
لم تعقب على كلماتها ولكن صمتها وهذه النظرة المتسائلة أخبرها بما يدور برأسها فتابعت لها بتوضيح 
انا عارفة ان انتي شيفاني مچنونة ونظرا كمان لمعرفتك بالكام علاقة اللي دخلت فيهم خلوكي تفتكري اني ممكن اكون واحدة الموضوع تحدي وبس لكن بجد والله يا ليلى اللي عايزاكي تكوني متأكدة منه هو اني بحب عزيز من كل قلبي في البداية كنت فاكراه اعجاب لكن مع الوقت ومع سيطرته الكاملة على كل تفكيري حتى برغم بعدي عنك السنتين اللي فاتوا اتأكدت ان عمري ما حبيت ولا هحب غيره ابدا ودا اللي مخليني متمسكة بمحاولتي معاه مش بيقولوا كل شيء مباح في الحب والحړب.
طالعتها بانشداه لا تصدق ان تصدر هذه الكلمات منها ولا بهذه المشاعر التي تحملها لشقيقها يبدوا انه بالفعل الحب يصنع المعجزات.
دا وصل بجد يا ليلى .
قالتها بلهفة جعلت الأخيرة تلتف برأسها نحو الجهة التي تنظر اليها لتفاجأ بشقيقها بالفعل قد أتى على التوقع ولكن الشك بصدرها جعلها تعود لبسمة قائلة 
أيوة بس خلي بالك من أولها انتي عارفة اخويا اكيد وصل النهاردة لمجرد التسلية يعني لو كنت جيبتله سيرة أي بنت تاني كان....
عارفة 
صدرت منها تقاطعها بحدة لتتابع بعدها بصوت خفيض ومشتد 
كل اللي هتقولي عليه عارفاه وعارفه انه هوائي ومستعدة لكل الاحتمالات بس برضوا هحاول عشان لازم اخد فرصتي معاه
..... يتبع
الفصل السادس
بخطوات واثقة وهيئة أنيقة تلفت الأبصار نحوه أينما حل تفعل تأثيرا ليس هينا في قلوب الچنس اللطيف ليزداد زهوا واهتماما بالنفس فهذا اكثر ما يسعده عينيه المتربصة لا تغفل عن أي واحدة إن كانت تمر من أمامه أو جالسة بمحلها او حتى تتحدث مع صديقتها التي تتوقف هي الأخرى بالنظر إليه ذكي ويعرف جيدا كيف يسرق انتباههن وكيف لا يفعل وهالة من الضوء الجاذب تحاوطه بوسامة طبيعية ورثها عن والده وجسد عضلي وطول فارع مجموعة من الصفات لا يمتلكها إلا القليل
مهمتها شاقة وتعرف بحجم المجهود الذي ينتظرها في الاحتفاظ به هذا ان تمت خطوتها الأولى على خير بسحبه للارتباط بها. 
ولكنه رائع يستحق بالفعل المغامرة
هذا ما كان يدور برأسها اثناء مراقبتها له بخبث اثناء ادعاء الحديث مع ليلى والتي كانت مندمجة بالتمثيل معها حتى اذا وصل إليهم يلقي التحية شهقت تدعي المفاجأة.
عزيز معقول! انت هنا من امتى 
إيه يعني خضيتك
تمتم بها رافعا
حاجبه بمرح قبل أن يتجه بأنظاره نحو الأخرى يخاطبها 
ازيك يا بسمة
تبسمت برقة واتزان رغم طبول الفرح التي تدوي داخلها لتجيب تحيته بصوت كالهمس 
اهلا يا بشمهندس عزيز اتفضل اقعد معانا انت مش غريب.
اه طبعا مش غريب.
غمغم بها يسحب كرسي بجوارهما ونظراته الجريئة رغم حديثه المتوازن تكاد أن ترديها قتيلة 
انا كنت معدي قريب من هنا قولت اطل اخد جولة يمكن اشوف حد من صحابي قدامي هنا قوم اتفاجأ بيكم.
كادت تفلت ضحكة عالية من الاثنتان لعلمهما بكذبه المكشوف وهما صاحبات التدببر للجلسة من الأساس.
تكلمت ليلى بعفويتها تجيد الدور 
وعلى كدة بقى لقيت حد من صحابك ولا لسة بتدور
رمقها بابتسامة خبيثة وكأنها يفهمها متمتما 
لأ يا ستي لسة ملقتش حد فيهم أنا اساسا يدوب داخل.
تركها ليعود ألى بسمة التي تناولت هاتفها تدعي الانشغال به حتى لا يظنها مهتمة بالحديث الدائر بينهما فخاطبها بتساؤل يسرق بصرها إليه 
وانتي بقى يا بسمة بتمارسي أي نشاط لما تيجي هنا ولا فاشلة وكسولة زي اللي قاعدة جمبي دي .
بس متقولش كسولة.
هتفت بها ليلى باعتراض ليعلق على قولها بتفكه ضاحكا 
يعني مهمكيش كسولة وحړقتك أوي فاشلة يا فاشلة.
استفزها لتصيح به حانقة 
بطل بقى غلاسة انا بتعصب بجد والله .
اتحرقي حتى.
تمتم بها ليزيد من غيظها ثم عاد للأخرى والتي تابعت هذه المرة بابتسامة لمزاحهما قبل أن تجيبه 
ما هو مش لازم اكون بمارس رياضة معينة عشان مبقاش فاشلة انا عن نفسي بخاف اوي من أي نوع يفقد البنت أنوثتها يعني المشي أهو رياضة حلوة أوي والجري برضو ما يضرش
أو الرقص
قالها بإضافة على قولها بجرأة أجفلتها لتضغط بأسنانها على شفتها السفلى بخجل جعله يتابع بتسلية غير مبالي بوجود شقيقته 
اهو دا كمان احسن رياضة للست بيخلي الجسم رشيق وفي نفس الوقت كله ليونة.
كادت أن تخرج منها شهقة اعتراض كتمتها على الفور لټخطف نظرة نحو شقيقته والتي الجمها الذهول لتعود إليه وهذه العيون الخضراء المشاكسة بمكر ثعلب يستمتع برد فعلها خبييير انه حقا خبيير وهي التي كانت تظن نفسها متمكنة بذكائها لقد وضعها بمأزق اما التعصب والڠضب لجرأته في الحديث او الاندماج وقد يظنها في هذه الحالة متساهله.
لذا استعادته بأسها لتجيب بهروب من فخه 
يعني انت بتتكلم عن الستات واللي يناسبها من رياضة وانت بقى بتحب تمارس ايه ولا كنت بتيجي النادي زي ليلى بتلعب حوالين الطرابيزات وانت صغير
أطلق ضحكة مجلجلة كادت أن توقف قلبها من روعتها. وعلقت الأخيرة بحنق من الاثنان 
هاها يا ظرف انت وهي هو انتوا واخدني انا التريقة بتاعتكم النهاردة ولا ايه
رمقها عزيز صامتا ولم يعلق ليلتف نحو الأخرى يجيبها باهتمام 
لا يا ستي مكنتش بلعب انا أصلا بحب التنس ورياضة التنشين تحبي تتأكدي بنفسك وتحضريلي مباراة انا مستعد اروح حالا دلوقتي ع الملعب كدة كدة فاضي ومعنديش حاجة النهاردة
أومأت برأسها وقد أسعدها بداية التجاوب منه لتسقط من يدها الهاتف على الأرض بفعلة مقصودة منها رغم ادعائها غير ذلك دنت بجذعها كي تلتقطه ولكنه سبقها بحركة سريعة ليعطيها لها ف اصطدمت رأسه بها ف
ليصدر منها تأوه عقب عليه بشقاوته 
اوعى.
قالها بابتسامة مرحة قبل أن يتمالك متصنعا التأثر 
ايه ده لتكون راسك ۏجعتك
نفت بتوجع يخالطه الدلال واضعة طرفي أصبعها على مكان البطحة 
لأ يعني مش اوي.... بس أكيد من حمل الخبطة. 
علق بشهامة كادت ان تجلط بجواره شقيقته 
لو تعباكي اوي ممكن اخدك على اقرب دكتور يشوفها
يا راجل!
صاحت بها ليلى تقطع حبل التواصل البصري والأندماج الذي أدهشها سرعته وقد كانت مستندة بذراعيها على سطح الطاولة تتابعهما وكانها تشاهد فيلما أجنبي يستحق التركيز لتردف بتهكم 
بقى عايز توديها للدكتور عشان بس دماغك خبطت في قورتها وعملت فسفوسة في جلدها قد ايه انت حنين يا خويا يا عظيم .
حدجها بطرف عيناه يحذرها 
اسكتي يا زفته انتي خلينا نطمن على حالة البنت ليكون الأمر خطېر ولا حاجة. 
أمر خطېر كمان
غمغمت بها من خلفه ولكنه تجاهل الرد يعطي انتباهه لبسمة التي ضحكت بداخلها قبل أن تجيب بصوت زادت من ضعفه 
لا أطمن يا بشمهندس انا بخير والحمد لله متشلش هم انت.... اتفضل روح على الماتش بتاعك ما احنا برضوا عايزين نتفرج.
خاطبها بتساؤل 
يعني انتي خلاص قررتي تتفرجي عليا اشطة انا قايم اسبقكم اغير هدومي واسخن نص ساعة كدة على ما تحصلوني على ملعب التنس متتأخروش.
قالها ونهض ذاهبا من أمامهم حتى اذا ابتعد صفقت ليلى بكفيها بتقدير مهللة 
الله الله بجد بجد انا مكنتش اتوقع قدراتك الخارقة دي يا بسمة لحقتي تخليه ياخد عليكي ويعملك خاطر كمان! لا حقيقي شابوو بجد يعني ابهرتيني.
قابلت الاخيرة كلماتها
بتقليل وعدم تأثر بالإطراء مرددة 
شابوه على ايه يا هبلة انتي هو انتي فاكراها دي شطارة مني دا العادي بتاع اخوكي يا ماما دا مش استاذ دا رئيس قسم .
تبسمت ليلى ببلاهة قبل أن تسألها بعدم فهم 
طب يعني مش كويس وخلاص انتي تعلقيه او هو اللي يعقلك اهم حاجة هي النتيجة اللي توصليلها يا بسمة.
اشرق وجه الاخيرة بالابتسام مغمضة عينيها بتمني قائلة .
اه يا ليلى ع النتيجة الشوية الصغيرين دول اللي قعدتهم مع اخوكي كنت حاسة قلبي هيوقف من الفرحة ېخرب بيت حلاوته يجنن يجنن نصاب وحلانجي وبرضوا زي القمر يا بت جوزهوني بقى واكسبي فيا ثواب
طالعتها ليلى بذهول وضحكة حقيقية خرجت من القلب ټضرب كفا بالأحرى معقبة 
يا نهار اسود يعني عارفاه نصاب وأكيد انه بيتسلى ويلعب بيكي ومع ذلك لساكي متمسكة بيه لا وكمان هتجنني علبه
اومأت تحرك رأسها بموافقة تانية جعلت الأخرى تزيد بضحكاتها تستغرب هذا الجنون
وداخل احدى مراكز التسوق الشهيرة كانت تتجول بين اروقة المحلات ذات الماركات الشهيرة برفقة ابنتها الكبرى والأقرب لشخصيتها ريهام والتي كانت تحدد الأهداف التي خطتها سابقا في ورقة عن ملابس الأطفال وكل مستلزمات المولود الجديد والتي تجهز لاستقبالها
تم نسخ الرابط