جنتي على الارض Angel
المحتويات
أنها لم تجد بدا سوي الموافقه فليس من اللائق أن تترك نسرين توصلها و هي لم تتناول بعد طعام الافطار
لم تكن جنه الوحيده التي شعرت بالإحراج على مائدة الافطار فمع وجود كريم حاضرا هذا الصباح لتناول الافطار معهم كعادته تمنت نسرين لم لم تصغ لنصائح مايا و لكن لا فائدة الآن من الندم
قال كريم موجها سؤاله لجنه انتي درستي هنا
قال كريم مش فاهم !
قال إياد بضيق هو إيه اللي مش فاهمه !
قال كريم موضحا أقصد يعني انتي من هنا و لا القاهره
شعرت جنه بالضيق من أسئلة هذا الشاب الذي عرفته د نوال بأنه صديق إياد و بمثابة ابن آخر لها
أجابت القاهره بس استقريت هنا
عاد كريم ليسأل من جديد مش فاهم استقريتي يعني عايشه هنا لوحدك و لا مع أهلك
فقال كريم برافو عليكي أنا بحب البنت اللي تكون اندبندت ودلوقتي بتحضري ماجستير هنا
تدخل إياد قائلا جنه بتشتغل فالمكتبه أمينه المكتبه الجديده
ثم لكز صديقه بقدمه هامسا كفايه تحقيق مش شايف مكسوفه ازاي!!!
ولم يكن إياد الشخص الوحيد المنزعج من أسئلة كريم فلقد كانت الغيره تعصف بقلب نسرين من هذا الاهتماما الذي أبداه كريم بجنه و كأنه لم يكن كافيا الاذلال الذي شعرت به ليلة رأس السنه لتأتي الغيره و تمزق كيانها حسنا هذا يكفي عليها أن تداوي نفسها من هذا الداء المسمى كريم حان الوقت لاتخاذ خطوه إلى الأمام و لكن بدون أن تشمله في أي من مخططاتها
و بدون أن تعي بنفسها قالت انا كمان كنت فاكره اني مت و رحت الجنه
ردت جنه بتلعثم بعد أن رأت جميع الأنظار مصوبه نحوها أصل حصلتلي حاډثه و افتكرت يوميها اني مت و إن المكان اللي شفته هو الجنه
صاح رفعت طه أخيرا لقيت حد زيي اهو يا عم إياد عشان تصدق
قال إياد بعتاب أنا طول عمري بصدقك يا جدي
قال كريم موجها سؤاله لجنه طب ممكن توصفيلنا المكان اللي شفتيه
قالت نسرين بعصبيه مكان ايه دي اكيد كانت بتخرف !
شعرت جنه بالحرج الشديد من طريقة نسرين في الحديث عنها و نهضت من مكانها لتقول أنا اتأخرت و لازم اروح دلوقتي
قالت نسرين و قد شعرت بالخزي لاحراجها جنه ثوان هاخرج العربيه و اجي اوصلك
قالت جنه بحزم أنا هآخد تاكسي مفيش داعي تتعبكو نفسكو
قال كريم مفيش تعب ولا حاجه ده فطريقي
قاطعته نسرين بحنق معلش انا وعدتها اني هوصلها
قال إياد انا عربيتي بره هاوصلك قالت نسرين و انا هاجي معاكو
و في الطريق أصرت نسرين أن تدعو جنه لحضور حفل عيد
ميلادها فلقد شعرت بتأنيب الضمير على معاملتها لها قبل قليل
الفصل السادس
و عن تلك النظرة أبحث
دلفت جنه إلى الشقه
لتواجه بوابل من الاسئله من سماح
قالت جنه طب سبيني استريح الأول
قالت سماح انتي متتخيليش قلقت عليكي ازاي
قالت جنه مش الدكتوره نوال كلمت المشرفه و طمنتكم عليا
قالت سماح ايوه بس مقلتش التفاصيل و انا دماغي كانت بتودي و تجيب
تنهدت جنه و قالت طب أنا هاحكيلك كل حاجه بس اديني فرصه
قصت عليها جنه ما حدث لها و كيف أصرت د نوال على بقائها و كرمهم معها
قالت سماح الدكتوره نوال دي مفيش أطيب من قلبها
قالت جنه نسيت اقلك نسرين عزمتني على عيد ميلادها و أصرت إنك تحضري الحفله
قالت سماح بتردد اه هي عزمتني بس أنا كنت اعتذرتلها
قالت جنه طب عشان خاطري أنا نفسي أغير جوو انتي كمان بلاش النكد اللي معيشه نفسك فيه ده
قالت سماح بأسى ڠصب عني يا جنه
قالت جنه يعني عشان تجربه صعبه مريتي بيها يبقى ټدفني نفسك بالحيا
قالت سماح انتي مش فاهمه
قالت جنه بمرح ما هو يا تفهميني يا نروح الحفله
قالت سماح مستسلمه طب يا غلباويه خلاص نروح و امري لله
شعرت نسرين بالحرج مره أخرى من نفسها و للمره الثانيه كان هذا الحرج بسبب كريم فلقد عاملت جنه بأسلوب سيء للغايه لمجرد أن أبدى كريم اهتمامه بها لم تقترف جنه أي ذنب بل على العكس كان باديا على محياها الضيق الشديد من أسئلة كريم لذا حاولت نسرين تصليح موقفها بإصرارها على حضور جنه لحفل عيد ميلادها و لم يكن ذلك السبب الوحيد فهي بالفعل أحست بالراحه من خلال تعاملها مع جنه و تعاطفت معها بسبب ظروفها
أما كريم فقد حان الوقت بالمضي قدما و نسيانه ليس بالكلام فقط عليها أن تتخذ خطوه فعليه
حملت نسرين أفكارها تلك و طرقت غرفة والدتها
د نوال اتفضل
أطلت نسرين برأسها و قالت الجميل فاضي نقعد ونتكلم سوا
ابتسمت نوال وقالت و لو مش فاضيه يا حبيبه افضيلك نفسي ثم ربتت بيدها على طرف السرير و قالت انتي لسه واقفه تعالي هنا
جلست نسرين حيث أشارت والدتها و قالت باختصار يا ست الكل أنا موافقه مبدئيا اني ارتبط برائد ابن طنط ثريا
هتفت نوال بجد يا نسرين بجد !
قالت نسرين بجديه طبعا يا ماما هي الحاجات دي فيها هزار
قالت نوال و الابتسامه تعلو شفتيها طب انتي فاكره المفاجأه اللي قلتلك رائد هيعملها فعيد ميلادك
قالت نسرين اه يا ماما و حياتي عندك تقولي هيعمل ايه أنا مبحبش المفاجآت
قالت نوال هو اتفق معايا يطلب ايدك فعيد ميلادك يعني قدام المعازيم و جو الرومانس بتاع الشباب ده
كادت نسرين أن تصرخ رافضه لتلك الفكره و لكنها تداركت نفسها ألم تعزم على المضي قدما في حياتها و التخلص من حب كريم فهذه المفاجأه ستضمن لها فعليا المضي قدما في نسيانه و في نفس الوقت ستعيد بعضا من ماء وجهها الذي فقدته ليلة راس السنه فكريم بالتأكيد سيحضر حفل ميلادها و مفاجأة رائد ستثبت أنها مرغوبه إن لم يكن من كريم فهناك غيره الكثير ممن يتمنى رضاها و سترضي كبرياؤها في نفس الوقت
افتعلت نسرين بهجه مزيفه وقالت دي فكره مجنونه ام م م تفتكري اقوله ايه
قالت نوال بانفعال انتي يا بت انتي مش لسه قلتي موافقه
ضحكت نسرين و قالت متقلقيش يا ست الكل
في أحد المقاهي على ضفاف نهر النيل جلس الصديقان إياد و كريم يتبادلان أطراف الحديث
قال كريم تعرف انا بفكر في مين دلوقتي
سأل إياد في ايه يا دوك
قال كريم
جنه
صاح إياد نعم !
قال كريم مش عارف البنت دي دخلت قلبي مره واحده
قال إياد بعصبيه اسمع يا كريم البنت دي ظروفها صعبه و ملهاش فجو الأمريكان بتاعك ده فشيلها من دماغك خالص
قال كريم نافيا لا لا انت فهمتني غلط
Im not attracted to her in that way
انا مش مشدود لها بالطريقه دي خالص
قال إياد متاففا دي و لا غيرها المهم تطلعها من دماغك
و قام مغادرا المكان تاركا كريم مندهشا من انفعاله الشديد
و محدثا نفسه
whats wrong with him
هو ماله ده
Its our body we can do what we want
Its our body
كانت كلمات تلك الأغنيه تصدح في شقة تامر لتفيقه من نومه غاضبا
صاح تامر و هو مازال مستلقيا في فراشه وطي الزفت ده مش ع الصبح كمان
جاءه الرد الأنثوي سريعا صبح ايه احنا داخلين ع العصر!
رد تامر غاضبا و لما احنا داخلين عالعصر بتعملي ايه هنا مش المفروض تروحي تشوفي مصالحك !
ضحكت بدلال و قالت ما أنا قاعده بسلي صاحبك وكله مصالح
قال تامر متاففا و ده عايز ايه
أزاح الأغطيه و دلف إلى الحمام ليخرج لاحقا و يستقبل صديقه هيثم
قال تامر أهلا يا وحش أخبارك
قال هيثم depressed يا مان و اوي كمان
قال تامر ساخرا و ده شعر
و لا ايه
قال هيثم أنا بتكلم جد
تنهد تامر و قال انت مش ناوي تشيل البت دي من دماغك
قال هيثم مش قادر تفتكر ممكن اقابلها تاني
قال تامر بتهكم تقابلها تاني على أساس كنتو زمايل في كي جي تو وتوهتو من بعض ده انت
كنت ناوي و لا بلاش اكمل احسن تزعل
قال هيثم مؤنبا ما هو كله من الزفت اللي ادتهولي
ضحك تامر و قال يا راجل !
ثم أضاف يابني ما البحر مليان سمك اغطس و بلبص
قال هيثم بس زي ما قلت الحاجه اللي بنتعب عليها ليها طعم تاني خالص
قال تامر عارف أنا دلوقتي جتلي فكره إنما ايه
قال هيثم قول يا برنس
قال تامر بما إن سبق ليلة راس السنه فشل فشل ذريع و محدش يقدر يكمل أنا بفكر أعمل حاجه في الفلانتاين و بالمره اكسب فيك ثواب
سأل هيثم ازاي يعني
قال تامر مبدئيا كده لازم نجيب الواد زيكو
قال هيثم يابني ماتفهمني الاول ايه هي الفكره
قال تامر شوف هنعمل مسابقه اللي يلاقي السندريلا بتاعتك ياخد الجايزه و انت ياوحش مع نفسك ترسم و تخطط و توقعها زي ما تحب
قال هيثم عارف دي اكتر فكره سخيفه سمعتها في حياتي ازاي هيلاقوا واحده لا يعرفوا اسمها و لا شكلها
قال تامر موضحا الشكل انت هتوصفه للواد زيكو لحد ما يرسم صوره طبق الاصل عنها و الاسم ساعتها مش مهم و بعدين هي كانت شايله شنطه يعني معقول جدا تكون مسافره هنا للدراسه و كل متسابق و شطارته و غير جروبات الفيس لما الصوره تتشير اكيد حد هيعتر فيها
قال هيثم انا نفسي افهم العيال دول بيسمعوا كلامك و يشتركوا فالهبل ده ازاي
قال تامر مستنكرا هبل ! ده اسمه متعه لما يكون عندك كل حاجه بتلاقي ولا حاجه ليها طعم لكن games دي بتدخلها و انتم مش ضامن انك هتوصل فيبقى ليها طعم تاني
هيثم فعلا البت دي ليها طعم تاني خالص !
قال تامر اطمن العيال دول مجانين رسمي و مش هيغلبوا هنلاقيها
لم يجد إياد سببا مقنعا للثوره التي شعر بها عندما أخبره كريم بمشاعره تجاه
جنه كما لم يفهم سابقا سبب انزعاجه من اهتمام كريم و أسئلته المتلاحقه لجنه هذا الصباح و مره أخرى وجد عقله يؤنبه
على السماح لمشاعره بالانجراف في ذلك الاتجاه و لكن الجيد أن عقله ما زال مسيطرا نعم لن يسمح لتلك المشاعر بالنمو أما عن
متابعة القراءة