جنتي على الارض Angel
المحتويات
ورانا
قال إياد طبعا مش
كده أنا قررت إني أخطب
قالت نوال بفرح أخيرا يا بني هتفرح قلبي
ثم سألت بلفهه
و مين سعيدة الحظ
قالت نسرين استني يا ماما انت قررت و لا خطبت فعلا لان الدبله اللي فايدك بتقول إنك مش بس قررت لا كمان نفذت
قالت نوال بعتاب صحيح الكلام ده يا إياد
عبث إياد بشعره قائلا أصل الحكايه جت عفويه و بتلقائيه
قال إياد يا أمي هو انتي شفتيني عملت حفله و صوري نزلت فالجرايد ولا الجيران عرفوا وانتو لا كل الحكايه إني حسيت حاجه و نفذتها و كنت ناوي أجي أبلغكم على طول بس انشغلت شويه
قالت نوال معاتبه انشغلت إنك تبلغنا حاجه مهمه زي دي
قال رفعت طه بالراحه عليه يا بنتي هو مشي ورا قلبه و العتاب ملهوش لزوم احنا دلوقتي نقوله مبروك
قال رفعت طه شوف ازاي ايشحال لو مكنتش أمك
قال إياد بصدق أنا كنت جاي و ناوي اقلكم بس و الله انشغلت بحاجه مهمه
قال كريم مازحا انت هتقولي ده أنا بقالي اسبوع بجري وراك عشان نقعد القعده دي
قال إياد جنه
سألت نوال على الفور تقصد جنه اللي بتشتغل في المكتبه
قال إياد أيوه يا ماما هي بعينها
قالت نوال پغضب بس دي لا ليها أصل ولا نعرف حتى أهلها مين
قاطعها إياد و قال أبوها و أمها متوفيين و كانت عايشه مع خالها قبل ما تيجي هنا
قال رفعت طه و الله أنا قلبي كان حاسس إنك بتحبها دي بنت تدخل القلب على طول من غير استئذان
قاطعها إياد و قال مش انتي يا ماما اللي تقولي الكلام ده مش د نوال اللي بتحس بالبنات دول و بتحاول ترفع ظلم أهاليهم عنهم تقوم تحملهم ذنبهم
قالت نوال ربنا يسهل خلينا دلوقتي فموضوعك انت و نسرين
قالت نسرين لوالدتها بصوت مرتعش أنا شايفه إننا ضروري نعمل فترة خطوبه قبل كتب الكتاب
و قال إياد و أنا شايف كده برده
قال كريم و أنا شايف إنكم اوفر ما تقول حاجه يا جدو
قال رفعت طه و الله مش عارف يا بني بس طالما انت مقتنع حاجه و نسرين بحاجه تانيه يبقى نأجل كلامنا يومين و كل واحد يفكر تاني و بعدين نتكلم
قال كريم موجها حديثه لنسرين يومين 48hours و دبلتي هتكون هنا وأشار بيده إلى يدها اليسرى
أومأت نسرين وقالت بتهكم ديل يا دوك
قالت سماح بصوت مليء باللهفه هو أنا لسه هافكر أنا عايزه ابني ابني و بس وهي ربنا هياخدلي حقي منها يوم الحساب عارفه يا جنه لو المحامي قال إنها بتعامل بناتها وحش زي ما أهلي و خالك كانوا بيعملوا معانا كنت أكيد هشتكيها و أقدم فيها بلاغ لكن طالما بتحب بناتها و بتعاملهم كويس مش هاخدهم بذنبها و أنا عارفه كويس ازاي الوحده تعيش من غير ما يكون ليها سند أو ضهر و لا حتى حضڼ حنين يطبطب عليها اللي ذاق الظلم لازم يحس بالناس
قالت جنه بحب و الله إنتي ملاك يا سماح
قالت سماح ده انتي الملاك اللي ربنا بعتهولي من السما لولاكي يا جنه مكنتش هاعرف مكانه أنا لو فضلت أشكرك من دلوقتي لآخر عمري مش هيكون كفايه
ضحكت جنه وقالت ده ايه النكد اللي احنا فيه ده يلا قومي نوضب الشقه و نشوف العفريت ده هينام فين
قالت سماح آه صحيح و كمان لازم اشتريله هدوم و حاجات كتييير
ثم أضافت بقلق أنا خاېفه خاېفه ميحبنيش يا جنه
ابتسمت جنه و قالت في حد ميحبش الملاك ده يلا قومي نصلي و بعدين نشوف هنوضب الشقه دي ازاي
قالت سماح طب مش هتكلمي البشمهندس إياد تبلغيه قراري
قالت جنه هو قالي الصبح هيجي و نتكلم وكده كده مش هينفع نروح عندها الوقت أتأخر جدا
قالت سماح بس أنا خاېفه لتاخده و
تهرب تاني
قالت جنه مطمئنه متقلقيش إياد قالي إن عبدالله صمم يراقب بيتهم لأنه
كمان خاېف لتعمل كده بس ملوش داعي المحامي بيقول هي أصلا نفسها
تخلص منه بس مكنتش عايزه تورط نفسها
قالت سماح معقول عبدالله هيقعد قدام البيت المده دي كلها
قالت جنه مبتسمه أنا عارفه
اتفق إياد مع محاميه أن تقوم زوجة طليق سماح بالحضور إلى مكتبه و معها ابن سماح و بالفعل حضرت و معها الصبي و كل الأوراق الرسميه الخاصه به و كما وعدت أخبرته أنه اليوم سيقابل والدته و يذهب للعيش معها و لكن إياد آثر أن يصرفها قبل حضور سماح و جنه تجنبا لوقوع أي مشاحنات بينهما
سأل محمد هي ماما هتيجي امتى بقى
أجاب إياد مطمئنا زمانها على وصول يا بطل
قال محمد براءه أنا مش مصدق إنه أخيرا هيبقالي أم زي اخواتي البنات
قال إياد لا صدق يا بطل و مامتك طيبه جدا و بتحبك جدا جدا
ظلت جنه ممسكه بيد سماح حتى وصلتا إلى مكتب إياد و ما إن دخلتا نهض محمد مسرعا و عدا باتجاه جنه محتضنا اياها ماما !
احتضنته جنه بدورها و عبثت في شعره قليلا ثم أبعدته عنها و قالت انت ناسي احنا صحاب بس بص جنبي
نظر محمد إلى سماح لتقول جنه دي تبقى ماما يا حبيبي شايف جميله ازاي
سأل محمد هي اسمها سماح الست قالتلي اسمها سماح
أومأت جنه و قالت أيوه يا حبيبي
سأل محمد بس هي بټعيط ليه
هي زعلانه عشان هآجي أعيش معاها
قالت جنه بسرعه لا يا حبيبي دي مبسوطه جدا ثم وجهت حديثها لسماح التي كانت ترتجف بشده و دموعها تنهمر بغزاره و قالت بصوت خفيض كده هيخاف يا سماح أرجوكي اهدي شويه
ثم قالت لمحمد الذي مازال متشبثا بملابسها روح يا حبيبي ماما و بوسها عشان هي بتحبك اوي اوي
قالت سماح أخيرا بعد أن تمالكت نفسها أيوه بحبك اوي و كنت بدور عليك من زمان ثم فتحت الكيس الذي تحمله و قالت شوف جبتلك ايه الشوكولاته دي عشانك يا حبيبي
حينها فقط أفلت قبضته عن جنه و مد يده ليأخذ الحلوى و قال دول كتير اوي
قالت سماح و لسه هجبلك غيرهم كل يوم كل يوم هجبلك شوكولاته
سأل محمد بلهفه كل يوم
أجابت سماح و أي حاجه بتحبها هجبالك
سأل محمد أنا عايز شكولاته كل يوم زي ما قلتي
تنهدت سماح و اقتربت منه لتحتضنه بشده و قالت هاجبلك كل اللي نفسك فيه بس الاول خلينا نروح بيتنا مش عايزين نزعج عمو إياد أكتر من كده
قال إياد محمد يقدر يقعد هنا زي ما هو عايز و لو حابب يمشي فعبدالله مستني تحت و هيوصلكو
قالت سماح مفيش داعي
قال محمد لا أنا عايز أركب مع عمو عبدالله ده جبلي لعبه حلوه اوي
ثم ركض باتجاه المكتب و أحضر لعبه سياره و قال شايفه يا ماماا العربيه حلوه ازاي و قالي كمان لما أكبر هيعلمني السواقه أنا عايز اروح معاه يا ماما
قالت سماح حاضر يا حبيبي حاضر
أوقف عبدالله السياره و سأل محمد تحب ننزل و نتغدى بيتزا
هتف محمد ياريت أنا عمري ما دقتها
قالت سماح أنا هابقى أجبلك بيتزا بس دلوقتي لازم نروح بيتنا و بلاش نعطل عمو عبدالله
قال عبدالله بالعكس أنا هازعل اوي لو مكلتوش معايا
فتح عبدالله باب السياره و ترجل منها قائلا يلا يا محمد امسك ايد ماما و تعالوا نتغدى سوا
على الفور فتح محمد باب السياره و نزل إلى الشارع صائحا يلا ياماما عاوز بيتزا مش وعدتيني هتجبيلي اللي أنا عايزه
نزلت سماح من السياره و أمسكت بيد ابنها الذي قال أنا عايز بيتزا كبيره اوووي
ضحك عبدالله وقال أكبر بيتزا هتكون عندك دلوقتي حالا
جلس محمد بجوار كل من والدته و عبدالله يلتهم قطعة بيتزا تلو الأخرى غير مكترث لما حوله
قال عبدالله دون مقدمات أنا بفضل الله جهزت بيت كبير دورين الدور الأرضي هيكون فيه أمي و أختي و الدور التاني هنسكن فيه أنا و انتي و ابننا
قالت سماح پحده نعم !
قال عبدالله مترجيا أرجوكي يا سماح متعمليش نفسك مش فاهمه أنا كلمت الآنسه جنه ووصيتها تبلغك طلبي
قالت سماح بصوت خفيض مش وقته الكلام ده
قال عبدالله لا وقته أنا استنيت كتير و صبرت كتير بس خلاص مش هاستنى أكتر و أنا حاسس إنك بتبادليني نفس مشاعري بس بتكابري
هتفت سماح عبدالله الولد قاعد
قال عبدالله تحبي اطلب ايدك منه يا سماح بلاش تضيعي وقت عشان
قاطعته سماح يا عبدالله أنا لسه واخده ابني و مش عارفه هتعامل معاه ازاي أنا محتاجه وقت أتأقلم أنا و هو قبل ما افكر مجرد تفكير فالجواز
قال عبدالله بالعكس
ده هو ده الوقت المناسب
بدل ابنك ما هيلاقي أم هيلاقي كمان أب و هيعيش في أسره طبيعيه
قالت سماح معلش يا عبدالله سبني أفكر
قال عبدالله موجها حديثه لمحمد محمد ايه رأيك لو يبقى ليك أب كمان
قال محمد آه ياريت عشان ألعب معاه كوره زي باقي الأولاد ما بيعملوا
قالت سماح عبدالله أرجوك بلاش تدخل الولد فالكلام ده
أكمل عبدالله و ايه رأيك لو أكون أنا بابا
قال محمد بعد أن ابتلع قضمه كبيره من البيتزا ياريت أنا حبيتك اوي يا عمو
قال عبدالله بس
في مشكله
سأل محمد بقلق ايه ياعمو
قال عبدالله ماما مش موافقه
نظر محمد إلى سماح و قال أرجوكي يا ماما أرجوكي وافقي أنا بحب عمو اوي و عايزه يكون بابا
الحوريه التي ساهمت في الإلقاء على شلة السبق
أثار هذا العنوان فضول عبير الرفاعي لتضغط على الصحفه التي تحتوي على تفاصيل هذا الخبر
و بمجرد أن فتحت الصفحه شهقت عبير قائله دي شبه جنه اوي
أكملت قراءتها للمقال لتفاجأ بأنها فعلا جنه و على الفور
متابعة القراءة