بنت خالتى قمر بقلم مروة حمدي

موقع أيام نيوز

ليكى.
السيدة تفتح الكيس اللاه دى ساندوتشات كتير طب وانتى لا كلى معايا شكلك ما اكلتيش.
_لا كده هتاخر وعندنا ضيوف فى البيت هتغدا معاهم مرة تانية بقا عايزة حاجه منى قبل ما امشى.
_روحى يابنتى يديكى ويراضيكى يا قادر يا كريم.
قمر راحلة بابتسامه احلى دعوة دى ولا ايه...
بابتسامه اخذ يربط على قلبه القارع بداخله كطبول حرب تقدم من السيدة.
_علبه مناديل يا حجه
_يسمع من بوقك ربنا ٢ جنيه يا بنى.
مدت يدها له بها ليتلقاها وهو يضع بداخل يدها ورقة نقديه.
نظرت لها ثم له تبحث حولها بينما هو يوشك على الرحيل
_يا بنى استنى اتصرف واجبلك الباقى.
آسر بابتسامة يغلق يدها على الورقه هبقى اخد بيه مناديل.
قالها منطلقا باثر تلك التى أوشك طيفها على الاختفاء من أمامه.
_مركبة عجل فى رجلك.
تلصص من بعيد وهو يراها تستقل إحدى سيارة المواصلات العامه توقف بتردد يصعد
لا
_يعنى ياربى اول ما تشوفى تشوفني فى ميكروباص ده ايه البخت ده!
دقق النظر وجدها تنظر من النافذة إلى جوارها والمقعد الأخير خلفها فارغ ابتسم بانتصار يتقدم باتجاهها بحرص على أن لا يصدر عنه اى صوت أوشك على الصعود ليسبقه ثلاث من الفتية لوى فمه بحنق ليحدثه السائق .
_ادخل معاهم رابع يا استاذ خلينا نمشى.
صعد بالخلف بعدما افسحوا له عيناها تتابعها لا تحيدو عينهيا معلقة بالنافذة .
ليسال حاله يا ترى ايه ال شاغلك اوى كدة يا قمر
انعقد حاجبيه وهو يراها تتململ بجلستها تنظر إلى أسفل ثم إلى السيدة إلى جوارها امتد بجزعه العلوى قليلا يرهف السمع إلى ما تقول.
قمر للسيدة رجلك دى يا خالتى.
السيدة لا رجليا اهو بعيد.
قمر اممممم
نظرت لتلك القدم الممتدة من الخلف تستريح بحريه على قدمها لترفع قدمها قليلا وبكل قوتها وهى تجز على أسنانها تهبط على تلك الساق بالأسفل.
هو لم يفهم لما تعابير وجهها قاسېة هكذا وماذا فعلت بالظبط ولكن ذاك الجالس على بدايه مقعده من الجهة الأخرى اعتدل بشكل مفاجئ يغلق فاهه بصعوبه وقد أحمر وجهه يمسك بساقه من الأسفل .
اتسعت عيناه وقد فهم ما حدث برزت عروقه پغضب يهم بالھجوم على ذاك المت ولكن جمد بمكانه عندما الټفت هى پغضب للوراء تنتقل بعينيها بين الاثنين خلفها
وبصوت حاد واطئ بدأ كفحيح.
_فى رجل اتمدت وجات لحد عندى لوصاحبها ما اتلمتش هشوف شغلى مع صاحبها.
الشاب يبلع ريقه بړعب انا اسف مخدتش بالى.
قمر بټهديد خد بالك لتتكسر.
حادت بنظرها عنهم للأمام ولكن ثانيه تلك العينان هى ادرى الناس بهما جف حلقها وهى تناظره لثوانى لتعود بجلستها إلى الأمام سريعا تعاود النظر من النافذة باعين متسعه تهز قدمها بتوتر.
_هو مش ورايا دلوقت ولا عارفنى هو مش قاعد
ورايا ولا عارفنى.
بينما هو عض على شفتيه ببسمه صغيرة يستند بذقنه على قبضة يده لقد رأته الان! وتعرفت عليه ايضاقرأ هذا بوضوح بعينيها عندما تلاقت بخاصته زفرة راحه خرجت منه حارة ليتحرك بنظرة إلى النافذة جواره يحتاج إلى أن يبعد نظره عنها قليلا حتى تهدأ دقاته فلقد باتت تؤلمه.
تلك الهمهات جواره جعلت يعيد النظر لذلك الشاب وقد تذكر الان ما فعله تنفس پغضب ناظرا حوله اى فعل منه سيتسبب بفضيحه سيكون بانتظاره كظله وباللحظه المناسبة سيعيد تربيته ولكن ما وصل إلى مسامعه من ذاك الشاب جعله يكتم ضحكاته بصعوبه وقد عدل عن الفكرة فلقد كفت واوفت تلك القطة.
الشاب وهو يميل على صديقه اعمل ايه دلوقت هجيب فردة الجزمه إلى اتحشرت تحتها دى ازاى وانا بسحب رجلى
صديقه ياما تمد ايدك وتجيبها يا تستنى لما هى تنزل وتجيبها يا تروح كده
الشاب بړعب يهمس لا ايدى لا ما تجيبها انتى.
صديقه باستنكار حد قالك انى مستغنى عن ايدى
تنزل ابقى اجبهالك غير كده اسكت لتقول بيتودوا عليا ومش هنخلص.
الشاب وهو يمسد قدمه بالم توووبه.
هز راسه بياس فتلك قمر لن تتغير ولا يجدر بها أن تتغير.
_اااه يا قمر.
خرجت صادقة محملة بالعديد من المشاعر التى بدأت تتضح له الان فقط.
وهو يميل برأسه إلى الخلف وقد عاودت عيناه للنظر لها من جديد وقد تناغمت الدقات بمعزوفة جديدة طريت لها أذناه.
توقفت السيارة على اول الحى لتهبط سريعا وهو خلفها تهرول بخطواتها وهو خلفها لا يحيد عنها
قمر قمر
قمر لنفسها هو مش ماشى ورايا دلوقت هو مش ماشى ورايا دلوقت.
آسرمن الخلف قمر قمر استنى.
قمر هو ورايا دلوقت هو ورايا دلوقت.
آسر يابت ماتقفى ايه قطر.
قمر دون ان تلتفت احترم نفسك احنا فى الشارع اقف ازاى يعنى
آسر يتخاطها بسرعه ليقف أمامها ارتدت هى خطوة للخلف وهىى تراه أمامها.
_ابن خالتك.
قمر بهجوم تخفى خلفه توترها
_يبقى تخاف عليا وعلى سمعتى انا مش همشي اقول لكل واحد معلش أصله ابن خالتى.
_الشارع فاضى والبيت اهو.
ابتعدت عنه للداخل مسرعه.
_يابت استنى.
وقفت تتمسك بحافة الدرج تغمض عينيها تعد من واحد إلى خمسه متذكرة جملة القوة خاصتها.
هو ابن خالتى وجاي زيارة يومين وماشى
فتحت عيناها ودون ان تلتف له.
_افندم.
_ناظرا لها وهى توليه ظهرها حديث طويل لم يعده سابقا تزاحم على لسانه الان.
_قمر اناا.
_ايه ده بجد آسر معقول !
اغمض عينيه يدعو بأن لا بكون ما جاله بخاطره صحيح وأنها فقط تهيؤات لا أكثر من فرط توتره 
_آسر بجد مش مصدقة كنت لسه على بالى شوف الصدف.
آسر بهمس وما يشبه العويل صدف هباب.
ريم بتقول حاجه ياآسر.
ضړبت بكل قرار يخصه عرض الحائط وهى تلتف تناظره بحاجب مرفوع تناظر الاثنين هو على الدرج أسفل منها بدرجتين والاخرى إلى جواره على بعد صغير.
حرك عينيه لها بمعنى لا تقلقي وبملامح جامده الټفت برأسه لتلك التى تكاد تلتصق به.
_حضرتك مين
ريم بدهشة وهى تنظر إلى تلك الواقفه ثم له بارتباك ايه يا آسر ايه الهزار البايخ ده
_لا معلش وانا اعرف حضرتك منين علشان اهزر معاكى!
_آسر اللاه بقا متزودهاش.
_لا ثوانى ايه العشم ده كله آسر آسر اكنش آسر ابن اختك وانا معرفش! انا اسمى البشمهندس آسر يا انسه.
_انت بجد مش فاكرنى انا ريم.
_وانا معرفش حد بالاسم ده.
بهت وجهها وهى تنظر له ثم إلى تلك الواقفة وهى تبتسم لها
باستفزاز وشماته تقفز من عينيها قفزا.
لتتحرك من مكانها صاعدة للأعلى معلله اسفة يظهر انى اتلغبطت.
قمر لها وهى تمر من جانبها ابقى خدى بالك تانى مرة يا رييييم.
غمز لها بإحدى عينيه بخفة روقتهالك.
نظرت له من أعلى لاسفل بلا إهتمام ثم تركت وأكملت صعودها بغرور لاق عليها كثيرا
تلك اللحظه.
آسر لنفسه وهو يراقبها حقك.
طرقت على الباب لتفتح والدته

تنظر لها وله خلفها بابتسامه بعدما لاحظت نظراته.
كريمة انتوا انقابلتوا!
هز رأسه آسر رأسه عدة مرات بسعادة بينما تجاهلت قمر الإجابة وتابعت
قمر خالتو حبيبتى.
تلقتها الأخرى بين ذراعيها قلب خالتك انتى.
قمر وحشتينى اوى يا خالتى.
آسره وهى تتجه معها للداخل وانتى اكتر يا حبييتى.
ليلى متجهه لها تحتصنها وعيناها على اخاها بأثرها ايوه يا عم من لقى احبابه...
نظر لها آسر بشك لتكمل هى.
ليلى وحشتينى.
قمر انتى لا.
ليلى وهى تسحبها نحو المائدة اصيله تعالى يالا حبيبتى نتغدى علشان انا واقعه والجوع غلط على صحه
بابا.
قالتها وهى تشير لوالدها الجالس علي راسها منفصلا عن اى شئ اخر
كريمة ووووونيس.
_بعد كريمه طبعا.
حاولت الهرب والتحجج حتى تحتمى بين جدران غرفتها تستعيد توازنها ولكن لم تترك ايا من الأم وابنتها الفرصة للفرار تحت صمت فادية التى تقف على بعد عند بدايه الممر المؤدى إلى المطبخ فقط ابتسمت بسماجه عندما تقابلت نظراتها مع ابنتها وكذلك صمت آسر حتى لا تتعنت.
قمر انا مش قولتلك يا ليلى انى اكلت فى الحضانه وما تستنونيش.
الاب ونيس يسحب المقعد إلى جواره يعنى ولا حتى علشان خاطر عمك ونيس ال عايز يجاور القمر .
بابتسامه جلست يا خبر وانا أطول.
مال آسر عاى والدته المبتسمه وهى تخطو باتجاهم مالك فرحانه اوى كده ليه دى بيثبتها قدامك.
كريمه على قلبى عسل.
جلست كريمه إلى جوارها وهمت ليلى بالجلوس بمقابلتها ليزيحها آسر بخفه.
_ليلى بتذمر ايه معاملة شوال البطاطس دى.
_آسرانا ال بقعد جنب بابا.
واخيرا انتهى الغداء الكارثى بالنسبة لها لتسرع لغرفتها راكضة تقف خلف الباب تضع يدها على قلبها وهى تلتقط أنفاسها المحپوسة بداخلها طوال جلستها أمامه.
نظراته المقتطفة لها لمعة عينيه كلما تقابلت الأعين ما حدث على الدرج لم يكن هذا ضمن اى من تخيلاتها عند لقاءها به.
لتسال نفسها هو ماله
عامل كده ليه
لا تعلم بانه بذات الوقت يتمدد بجسده على الفراش يسأل نفسه نفس السؤال .
انا ايه ال بيجرالى ده
مضى اليوم بين تجنب قمر له والإجابة المختصرة على أسئلته وتحكمها المذهل باعصابها حتى لا تنفعل عليه لكثرة استفزازه لها على الرغم من سعادتها من تصرفاته تلك ولكن حتى إن احكمت إخفائها فلن تستطيع محو تلك اللمعه التى عادت لعينيها من جديد عن أعين والدتها.
وثلاث أزواج أخرى تراقب ما يحدث بأعين كالمجهر.
ليلى بهمس لوالدتها الجالسة بالمنتصف بينها وبين اباها ابنك واقع اوى يا كوكو.
الاب ونيس ولما هو متنيل على عينه كان مجرجنا وراه ليه من بيت لبيت.
كريمهمن ايه لايه يا نور عينى ده انت من تانى تالت عروسة وخلعت على العموم انا مش هرجع غير وانا ملبساهم الدبل.
الاب تفتكرى هيعصلج.
الام يعصلج ايه ده انا
معملتش حاجه واهو على ايدك اهبل قاعد قدام البت يخوفى لترفضه هى.
ليلى لا ما تقلقيش دى ما هتصدق بس هتربيه الأول
كريمه يستاهل.
الاب ده ابنك برضه.
كريمه وجايبلى الكلام ده من تحت رأسه طلعت علينا اشاعه اننا بندخل البيوت علشان الساقع والجاتو تخيل اخر عروستين ضايفونا قهوة.
ليلى وهى تزيح دمعه وهمية ما تفكرنيش يا ماما
عايزة انسى.
فادية ها يا قمر امتى هتستلمى الفستان
قمر بكرة بإذن الله.
فادية خدى معاكى ليلى تحجز واحد هى كمان.
ليلى انا جايبة معايا واحد يا خالتو بس عايزة جذمه تكون شيك.
قمر نروح نجيب الفستان الاول وبعدين نشترى سوا الشوز انا كمان عايزة واحد.
كريمه مين هيروح معاكم.
قمر ما فيش انا وهى ولو حضرتك حابه تيجى ياريت نتمشى سوا.
كريمه لا اجى فين انا هساعد فادية فى التحضير هنا انا ال اقصده انكم بنات زى الورد.
شددت على أخر كلمه تنظر إلى ابنها ثم تابعت...
_ما ينفعش تروحوا وتدخلوا محلات زى كده لوحدكم افترضى حد ضايقكم!
_لا ما تخافيش يا خالتوده محل معروف وليه سمعته.
كريمه لا لازم حد يروح معاكم.
فادية تجاريها بس كريم من بكرة مع خطيبته بيجهزوا شوية حاجات ناقصاهم.
آسر ووالده ينظران لكريمة يتوقع القادم ليبتسم باتساع كمجذوب وقد صدق توقعه اللاه ما آسر موجود يروح معاهم.
قمر بسرعه لا يا طنط مش هينفع.
كريمه لا يا حبيبتى ال مش هينفع انكم تكونوا لوحدكم الدنيا مبقتش امان زى الاول ولا ايه يا فادية يختتى.
فادية بصدق حقه يا كريمه انا كل ما بتطلع
تم نسخ الرابط