بنت خالتى قمر بقلم مروة حمدي
المحتويات
بيده ينظر لاثر تلك العضة بضحكه لا تتلائم مع تلك الذكرى الموجعه متمتما مفترية!
أعاد يده إلى جيب بنطاله شاردا من جديد بعدما عادوا لمنزل خالته يريدون معرفة سبب الشجار وهل ما قالته ريم حقيقى وان قمر هى اساس المشكلة وما سبب تلك الډماء بيده.
آسر ريم مين دى بس ال هتصدقوها قمر مالهاش دعوة دول شويه صيع كانوا واقفين بيعاكسوا البنات وانا معاهم فمستحملتش اما الچرح ده فأنا وبضرب..
وعن اذنكم انا هروح انام تعبان وعايز ارتاح.
الام سنده يا كريم الواد عظمه اتكسر
آسر اللاه بقا ياماما خليك يا سى كريم متجيش.
اكمل داخله.
مش نقصاك لا انت ولا اختك
خرج وهو يعرج قليلا وقبل دلوفه من باب الشقة الأخرى اوقفه صوتها.
لم يلتفت لها لتكمل انا اسفة.
الټفت لها فجاءة يتحدث بهمس غاضب اسفه على ايه فهمينى على تقليلك منى وعدم احترامك ليا ولا على عدم سماعك الكلام ولا
انا محستش بنفسى انا لما شفتها مفكرتش ومكنتش عايزة الأمور توصل لكده.
وبعدين ما انت كمان غلطت فيا وهزقتنى قدامها.
آسر هى دى المشكلة مش بتفكرى يا قمر بصى انا تعبت وانا بقولك أعقلى أهدى وفى الاخر قليتى منى وسط الناس وبعد ده كله مغلطانى برضه وكل ال هامك انى هزقتك قدام. ريم!
وبعدين مين دى ال تخليكى تعملى كل ده ومتتحكميش فى نفسك ولا اعصابك دى ولا حاجه دى من ابو بلاش كده
قمر ولما هى كده رايح جاى معاها ليه
_يا ستى انا حر.
_لا انت صايع.
_مافيش فايدة طول ما انتى على طريقتك دى من الاحسن كل واحد خليه فى حاله واليومين ال هنقضيهم هنا من الأفضل اننا مانتقابلش علشان ما نزعلش من بعد اكتر من كده وامهاتنا يخسروا بعض بسببنا عن أذنك.
علم بظهور نتيجتها ونجاحها اتصل على هاتفها حتى يهنئها مكتفيا بتلك الفترة من العقاپ بعدما علم من أخته أنها انعزلت تلك السنه وانكبت على دروسها حتى والدته كانت تتحدث بأن فادية سعيدة بهدوء ابنتها وتعقلها بالفترة الأخيرة.
_هى البنت دى ايه حكايتها كل لما ارن مغلق مع انها كلمت ماما واختى عادى من تليفونها وحتى لما اتصلت على خالتى ردت عليا وطلبت اكلمها وقالتلي أنها خرجت مع صحباتها يحتفلوا.
صوت خالته مر من أمام غرفة شقيقته ليجدها تتحدث وتضحك بصوت عالى ما لفت انتباهه هو لفظها باسم قمر دلف بروية للغرفة نظرت له شقيقته همت بسؤاله ليوقفها باشارة من ايده بالتزام الصمت اخذ الهاتف ونظر للرقم أعطاه إياها من جديد وعاد لغرفته .
ذم شفتيه بضيق يتذكر عندما هاتف رقمها من رقم جديد ابتاعه حديثا يعطيه صوت الجرس مع تنبيه بأن الرقم قيد الانتظاروعندما هاتفها من الرقم القديم مغلق ورقمها هو هو نفس الرقم مع شقيقته پغضب ولج إلى صفحة التواصل الاجتماعى الخاصة بها بعدما فك الحظر عنها ليجدها غير موجوده.
نظر للأمام شاردا بأن ابنه خالته تردها له.
بنت خالتى قمر الفصل الثالث
بنت خالتى قمر ٣
تنهد بضيق ناظرا للمياة المتلاطمه وخمس سنوات مرت يتجنب أحدهما الأخر لايذهب مع ذويه للزيارة كرد على تجاهلها له وعندما يرفع رأيه الاستسلام أمام
عنادها ويذهب لهم طوال فترة مكوثه لا يلمح
لها ظلا فقط صوتها من الحين والاخر حتى اعتاد على غيابها وعلى الرغم من ذلك كان متابعا لاخبارها بقصد او بالصدفة فوالدته وشقيقته يتولون مهمه الإذاعة الإخبارية على اكمل وجه.
ابتسم وهو يستمع لهم يتحدثون عنها وعن اخبارها حتى غلبه الحنين لأجمل الأيام ورغب بشده برؤيه كيف أصبحت بعد كل تلك الاعوام ابتسامه ارتسمت على وجه عندما تذكر حين ولج لحسابها الشخصى فوجئ بأنها قد ألغت الحظر ولكن ما اسعده حقا هو عدم رؤيته لأى صورة لها قام بفحص وتدقيق الحساب لم يجد تعليق من شاب لا يعلمه وحتى التعليقات المتبادلة مع أقرابهم بحدود.
ليهمس بصوت مسموع جدعه
تنهد بصوت عالى لا مفر من اللقاء لا يعلم سبب تلك الضوضاء داخله منذ فترة ودع صديقته المقربه واكتفى بها كابنه خاله لا ترغب بوجوده فلما ذاك الشعور! لما يتهرب منها
اغمض عينيه يحدث نفسه
_ خاېف هقولها ايه حقك عليا كان عقاپ قاسى! وحتى لو كانت غلطانه عدى وقت كتييير اوى هى اتغيرت انا اتغيرت ياترى مقابلتها هتكون ازاى هتفتكرنى طب لو اعتذرت هتقبل اعتذارى التعامل ما بينا هيكون ازاى طب انا محير نفسى الحيرة دى كلها ليه انا جريت وجيت على هنا ليه
ااااه يالحيرة الله يسامحك يا كريمة.
اى ستمكث معه تحت سقف واحد ستقف امامه وجها لوجه ولكن كيف
عيناها شارده بتلك المياة واوجاعها تمر أمام عينيها عليها كشريط سينمائى هذا المكان وقد شهد لعبهما ضحكاتهما مشاكستها له حمايته لها خجلها منه نصائحه لها صداقتهما وقد سلكت ضړب الهوى بقلبها وڠرقت به ولم تعى ذلك الا هنا.
ذات الڼار التى شعرت بها ذاك اليوم لا تزال تفتك بقلبها الان بعد كل تلك الاعوام . مشهد جلوسه بجانب تلك الريم حديثهما انسجامهم كل ذلك افقدها صوابها.
نعم اخطأت ذاك اليوم ولا تنكر ولكن هى فقط كانت تشعر بالخۏف اړتعبت من فكرة ابتعاده عنها فجلوسه مع تلك الفتاة انساه اياها وهى إلى جواره فما بالها لو توطدت علاقتهما اكثر
كانت تريد ابعادها عنهما عنه هو بالأخص وخاڼها الأسلوب والتعبير.
عاقبت نفسها لوضعهما بمثل هذا الموقف فلقد جاء هذا الحاډث كإنذار لها لتعيد تصحيح بعض سلوكياتها لأجل نفسها اولا ولأجل والدتها التى تفنى عمرها لأجلها واجل اخاها لا تستحق منها ان يعيب أحدهم على تربيتها لها.
ولكن عقابه كان قاسى بحق عام كام رفض محاولاتها للصلح وعندما اراد تهنئتها بنجاحها شعرت بها كإهانه لكرامتها هى لن تنتظره
حتى يتكرم ويحادثها فاتبعت معه نفس الاسلوب الذى اتبعه معها ولكن عندما استكفت بعقابها له وانتظرت قدومه.
لم ياتى وتجاهلها كليا لتردها له هى الأخرى عندما أتى بالزيارة التالية.
حقا فالقلب احمق حين يعشق
وهى تستمع لاخباره وبحثه عن عروس وبكل مرة ينجرح بها قلبها تقسم ان تخرجه منه ولكن بلا جدوى.
لم توافق على ايا مما قدموا لخطبتها وكيف تفعل وقلبها معلق بشخص اخر هى ليست
من هذا النوع تحب شخص وترتبط باخر سوف تعيد تنظيم حياتها المبعثرة اولا وتخلى قلبها حتى يستقبل من يستحقه بحفاوة .
نظرت بعينيها للأمام هى ليست ضعيفه لن تخاف من مواجهته ولما عساها تفعل هو فقط ابن خالتها وقدم للزيارة لبضعه ايام وسيرحل هكذا فقط.
أعادت تلك الجملة لنفسها اكثر من مرة تهيئ حالها قبل العودة إلى المنزل.
ليصدح صوت هاتفها بيدها معلنا عن قدوم اتصال هاتفي مخرجا إياها من حالتها تلك.
أخرجه من شروده صدوح نغمه هاتفه بالارجاء ليخرجه متأفف يتوقع معرفته للمتصل سلفا متمتما وهو يخرجه.
_ايه يا كريمة بس ما تهدى عليا هو فى حد بيهرب من قدره برضه.
عقد حاجبيه وهو يرى شاشه هاتفه سوداء ولاوجود لاتصال قادم والنغمه لا تزال تصدح رفع رأسه للأمام حيث مصدر الصوت ليجد فتاة تقف على بعد منه توليه ظهرها ليبتسم ابتسامه خفيفة يوليه ظهرها معلقا.
_مابدهاش بقا بلاها لازم ارجع.
توقفت قدماه وثبتت بالأرض اسفله علت الدقات بقلبه بلع ريقه بصعوبه علت وتيرة انفاسه ولقد اخترق ذاك الصوت قلبه قبل آذناه.
_الو..
اغمض عينيه يحاول تجميع شتات نفسه متسائلا
معقول هى!
نهر نفسه مؤنبا
لا ده بس علشان بفكر كتير فى الموضوع
حاول التحرك ولكن خانه جسده وقف متسمرا بمكانه يرهف السمع مجيبا لطلب قلبه.
_يا بنتى اتغدوا انتوا يا ليلى ما انا قولتلك عندى اجتماع
مع أولياء الأمور.
أنها هى تلك النبرة يميزها جيدا اغمض عينيه وضحكه صغيرة خرجت عنوة متمتما اسمها.
قمر
ببطء التف بجزعه للوراء وعيناه تعرف غايتها بجسد متحفز قلب مضطرب واعين ثابته يطالعها من الخلف وسؤاله وحيد يدور بداخله عابثا به واجابته على بعد خطوات منه
ترى كيف خطت تلك السنون عليك يا قمر.
بينما هى لا تعى بتلك الأعين المراقبة العطشة لرؤيتها فقط شاردة متخبطه بما هى مقدمه عليه.
_لا خلاص يا بنتى خلاص جايه اهو.
آسر لنفسه لا طولنا ولسانا قصر وصوتنا هدئ برافو بج...
قاطعه صوتها وهى تغلق معها واضعه الهاتف بحقيبتها متمته بصوت مسموع.
_امشى علشان اخلص من ام الزن ده عارفاها علقة.
وضع يده على فاهه متمتما بين ضحكاته الصغيرة المتتالية بقله حيلة
_طب كنت اصبري
اخلص باقى الجملة.
اغمضت عينيها تستنشق اكبر قدر من هواء البحر تذكر نفسها بما نوت عليه تردده داخلها.
_ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشي.
_ ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشى.
واين هو منها الان.
فمجرد التفافها اتسعت عيناه لتلك الشابه بلونها القمحى رموش جفنيها الكثيفة وقد خطت ككحل عربى حالك السواد يبرز وسع عينيها.
انفها الدقيق تلك الشامه على وجنتها اليمنى .
أنها هى قمر تلك الطفلة السمراء ذات الشعر الغجرى بملامحها التى عاهدها عليها ولكنها الان اكثر نضجا وجاذبية.
تخطو باتجاهه ومع كل خطوة تفلت دقه منه وعيناه لا تحيد عنها هبط بنظره إلى زيها لتنبسط ملامحه براحه.
متمتما بدون وعى
فما اجملك يا فتاة بلباس واسع فضفاض يخفى ما تطمع به النفوس تتهادى به كأميرة بحجاب يخفى تاج تتوقه لمرآه العيون
عقد حاجبيه مندهشا
_انا شعر قمر من امتى
فاق على حاله ليجدها قد رحلت
ليسرع خلفها.
_عدت من جنبى ولا لمحتنى حتى مش هتبطل العادة الزفت دى تمشى تكلم نفسها وما تركزش.
وقف ثوانى وقد دب القلق بأوصاله او ممكن تكون معرفتنيش!
عند هذا الخاطر تعالت الدقات من الجديد ولكن بړعب استحكم بأوصاله ليسير ببطء بضع خطوات ثم وقف على مقربه يستمع لها وهى تحادث إحداهن.
بينما وأثناء سيرها وهى تردد ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشى.
اوقفتها صوت سيدة متقدمه بالعمر تفترش الممشى وامامها علب من المحارم الورقية وبعض التسالى.
_قمر قمر يا بنتى.
_قمر بانتباه تعود خطوة للوراء تيته زكية معلش مخدتش بالى.
_ال واخد عقلك بنادى عليكى.
قمر بتنهيده وصوت منخفض لم يصل لا لتلك السيدة ولا له ولكن طريقتها بالنطق أثارت فضوله وقلبى يا تيته.
فاقت سريعا على حالها بحثت داخل حقيبتها تخرج
كيس ما.
_يالا تيته ده
متابعة القراءة