تحت الوصاية رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
حياتي
سألت ايمان مره أخري في حيره انتي متأكده !! ..
ايوه متأكده .. ودلوقت هطلع انام عشان مصدعه وعندي شغل بكره
امم بتطرديني بالذوق يعني .. تمام انا كمان همشي عشان تعبانه
اسرعت مرام انتي عارفه انه مش كده وانا ياما اتحايلت عليكي انك تفضلي معايا هنا بدل ما تكوني هناك لوحدك
اخفضت رأسها في الارض شذرا واجابتها انتي عارفه يا مرام موقفي من الموضوع ده .. يلا تصبحي علي خير
ابتسمت مرام وانتي من اهله
وبعضا منها في باريس ولندن ولكنها كانت تريد ان تتخذ من المانيا موطنا لها .. اخبرتها اولفت وبالتأكيد بعد اخذ الاوامر من ناجي ان تنتقل الي الأردن لتشتهر في الوطن العربي واخذت تقنعها ان ذلك الافضل لها كي تظل بجوارهم وايضا ان الناس هناك في غايه الطيبه والود ويشبهون المصريين كثيرا ولن تشعر بالغربه بينهم وظلت تحاول تقنعها حتي بالفعل تركت المانيا وسافرت معهم واصبحت شبه مستقره في بلدها الثانيه الأردن.. وها هم يريدون منها الذهاب مره اخري الي مصر .. كيف يتجرئون الي فعل ذلك ! .. علي الرغم من رفضها القاطع الذهاب اليها الي ان الشوق الي بلدها مصر كان يتغلب عليها وكان يدمي قلبها ..
اول ما جال بخلدها هو ذلك الشخص الذي كان السبب في هروبها منه بعدما تخلي عنها.. فلم يكن منها بد سوي أن تترك تلك البلاد باكملها وكل ما يذكرها به..
رحلت وتركت له الوطن بكل ما فيه من ذكريات جمعت بينهما... القاسيه.. والجميله
تمتمت في بكاء عايزينني ارجع تاني ازاي ! .. مش هقدر ..
وبعد مرور أسبوع لم يستطع النوم خلاله يكاد قلبه يعتصر ألما وحزنا وتتولد فيه رغبه جامحه لهلاكهم جميعا كلما تذكر صوره اخيه والذي فعلوه به .. علي الرغم من خروجه من السچن ويشتم هواء الحريه اول مره بعد سبع سنوات ولكن قلبه مازال سجينا .. سجينا للحزن والالم .. والفراق ..
قالها ادهم وهو يقود السياره بعد ان اتم اجراءات خروجه من السچن فقطعه من شروده وقال في برود وديني عند بيت الحسيني .. في حاجات لازم اخدها من هناك وبعدين هترجعني علي فيلتي القديمه
تسائل ادهم في شك انت لسه برضه مصمم علي اللي في دماغك !
اجابه عبدالله بنفس اللكنه انت طلبت مني حاجه وانا هنفذها لان ده طريقك وانا وانت في الاخر هنستفاد منه زي ما بتقول .. لكن انا كمان ليا طريقي ومتحاولش تمنعني اني امشي فيه
تمتم ادهم في نفسه انا عارف مين اللي هيرجعك عن اللي في بالك يا عبدالله وبرضه هيمشيك في الطريق اللي ان عاوز تمشيه بس من غير ما تاخد بالك
ادهم . كنت عارف من زمان انك نفسك تفتح شركه امن يا عبدالله .. وده اللي انا بطلبه منك دلوقت
اجابه وقلبه يعتصر وهو يطوي الصوره بيديه شركه ايه في الظروف دي يا ادهم !!.. ومين الشخصيه اللي هتقبل ان واحد رد سجون زيي يأمنها
اسرع ادهم نافيا صدقني .. عشان مۏت حمدي لازم تعمل كده .. امشي معايا في طريقي عشان نوصلهم .. والشخصيه اللي هتأمنها هي اللي محتاجاك انت تحديدا
ضاقت عينا عبدالله وهو ينظر له في شك قصدك ايه !! .. اي علاقه ده بمۏت حمدي ومين الشخصيه دي !!
زفر عبدالله في ضيق انت ليه بتكلمني باﻷلغاز .. يا تكون صريح معايا يا اما انسي اني انفذ لك حاجه .. اما مۏت اخويا فأنا هعرف ازاي اوصل للي عملو فيه كده وادفعهم التمن غالي قوي
ربت ادهم علي ساعده مترجيا ارجوك يا عبدالله صدقني مش هتندم .. انا فعلا محتاجك عشان اوصلهم .. متعاندش عشان نعرف نرجع حق حمدي
وافق عبدالله بعد توسلاته فأجابه ببرود وثقه .. موافق اني امشي معاك في طريقك .. بس ده ميمنعش اني كمان اعمل اللي انا عايزه وامشي في الطريق اللي يريحني
ابتسم ادهم في انتصار قائلا براحتك طبعا اعمل اللي انت عايز .. مع اني واثق انك في الاخر هتعرف ان انا الصح وهتكمل في طريقي
افاق عبدالله من شروده مره اخري علي صوت ادهم وهو يتوقف بالسياره ويهتف .. خلاص وصلنا يا عبدالله ..
كانت تجلس مرام بصحبه اولادها في الطائره المتجهه الي مصر بعد الحاح كبير من جميع من حولها في ان ذلك خيرا لها لطبيعه عملها وتعيينها بمكانه كبيره