رواية زوجة ولد الأبالسة كاملة
المحتويات
ما احنا برا مفهوم
رد الرجال و قالوا في آن واحد
مفهوم يا كابير
أشار رجب لمجموعة من الرجال و قال
إنتوا تعالوا معايا و سلاحكم يبجى چاهز لأي حرك غد ر و إنتوا تحاوطوا الدار من كل ناحية و اللي ها يسيب مقانه يدفن روحه بدل ما أچاي أني و اعملها.
بعد مرور عشر دقائق
وصل الجد سالم مع احفاده بشار و رجب كانوا في انتظار جثامين عائلة الدهشوري كانت البلدة بأكملها خلف عمر و وجيدة ليس خوفا من الجد حسان بل حبا فيهما
رد الجد سالم و قال بهدوء ل بشار
تعال يا ولدي تعال چاري
حرك الجد حسان و قال بإبتسامة لا تتناسب مع الموقف أو المكان لكنه يعرف بغريب الأطوار فهذا من الطبيعي لديه
روح لچدك يا بشار روح و اسمع حديته يمكن تكون آخر مرة تسمع حديته فيها
متأججة داخل قلبه يريد أن يلمسه لآخر مرة قبل أن يغلق الباب ر طيفه يجوب المكان و إبتسامته لا تفارق شفتاه كسابق عهده مد بشار يده و قال بخفوت
مترحش يا صاحبي خليك وياي أني محتاچاك يا صاحبي خنت العهد اللي بينتنا ليه أني عملت لك إيه عشان تروح و تهملني لحالي يا صاحبي رد عليا على فين كده !!
ما دايما إلا وجه الله يا ولدي
بدأت الناس تغادر المكان بعد ډفن الجثامين
حتى بقى الجد سالم و احفاده سار بشار بخطوات هادئة و كأنه عجوز لا يستطع الحرك بخطوات أسرع من هذه سقطت على ركبتيها
ثم وضع رأسه على الجدار طرق ب يده بخفة قائلا بخفوت
جوم يا صاحبي كلهم مشوا جوم بجى التمثيلية خلصت خلاص
احنا لازم نعملوا حاچة يا ولدي بشار كده عيروح مننا
متجلجش يا چدي ها يجبى بخير بس هو محتاچة يومين كده و يبجى تمام
عاد رجب ببصره مرة أخرى و جد بشار يكفكف دموعه بطرف جلبابه و قال
أني اهو بجيت راچل و ما هبكيش جوم يا صاحبي
قرر الجد التدخل و هو يقول بهدوء
جوم يا ولدي كده حرام
يا ولدي لكل أجل كتاب و محدش عارف اللي ها ېموت بعد كده !
هو ربنا بيعمل معايا كده ليه خد الطيبين مني وا....
رد الجد و قال بعقلانية و هو يربت على كتفه بحنو و حب
كل نفس ذائقة المۏت يا ولدي و اللي عمره بيخلص بيمشي احنا كلما أموات ولاد اموات و لا نقول إلا ما يرضى الله إنا لله و إنا إليه راجعون
ختم حديثه و هو يحثه على الوقوف قائلا بنبرة حانية
جوم الله يرضى عنيك ياولد جوم المشوار لساته هيبدأ
وقف بشار مع الجد و عيناه لا تبرح قبر صديق عمره و رفيق الدرب لم يتأثر بمۏت وجيدة قدر ما تأثر بمۏت عمر ربما لأنه هو من تسبب في مو ته
دون قصد عاد للبيت مرة أخرى و هو يجر خيبات الأمل خلفه كان يظن أن كل ما يفعله مجرد أضغاث أحلام و قريبا سيعود لوعيه لكن كلما مر بين الناس يستمع لغمازات هذا و ذاك أنه هو قا تل
ابن عمه و لم تستطع الشرطة إثبات ذلك .
ولج غرفته و ارتمى بجسده على حافة الفراش ارخى جفنيه محاولا أن يفصل نفسه عن العالم المزيفة و يعود لعالمه الحقيقي مع عمر كم تمنى أن يبقى كما حدثته خديجة لأن قلبها يخبرها بأن تلك الليلة المعلونة لن تمر مرور الكرام حدث ما تنبأت به ووقع في الفخ و ندم أشد الندم .
داخل شقة فارهة بمدينة القاهرة جلست حسنة مع بن أختها غير الشقيقة تطعمه الحليب الصناعي الذي ابتاعه لها زين قبل أن يعود الصعيد لحضور مراسم الډفن كان الصغير يتضور جوعا ملست بأناملها على خده الأيسر و هي تتذكر ذاك المشهد الحالم الذي عاشته مع زين قبل مغادرته حين حمل الرضيع بين يدها و قال بنبرة حانية
أنا جبت له كل حاجة ممكن يحتاجها و اللبن كمان جبت لك حاجات
متابعة القراءة