قسۏة عاشق بتول احمد

موقع أيام نيوز

غير عابئة بنظرات شيرين الحانقة من جمالها و غير منتبهة لذلك الغاضب الذي يرمقها من بعيدو بعد ساعات طويلة تنهض قمر من مكانها لاستراحة الغداء فتأخد علبة طعام حضرتها مريم صباحا و هي باكية لتصعد الدرج الى سطوح البناية الضخمة فتجلس على حافة السياج الاسمنتي العريضة التي تكلل نهاية الطابق السابع و العشرين لتتناول طعامها بعد أن سمحت لنسمات الهواء العليل بالتلاعب بخصلات شعرها الطويل....
يدخل زياد مكتب رعد يحمل بيده اكياس الطعام الجاهز ليجد رعد يحاول ډفن غضبه كالعادة بالعمل يهز رأسه بيأس ليجلس و هو يفتح علب الطعام صارحها و ريح قلبك
رعد مش قبل ما اربيها الاول
زياد بتعجب تربيها عشان ما جتش معاك الشركة
رعد قفلت السكة بوشي
زياد ههه تستاهل
رعد بحدة زياد
زياد و هو يكتم ضحكه طب ممكن اعرف السبب
يحكي له رعد مكالمتهم القصيرة لزياد الذي يكتم ضحكته رغما عنه طب بذمتك دي طريقة تكلمها فيها 
رعد كان لازم اعرف رايحة فين
زياد تقوم تزعئلهابصفتك مين مثلا 
ينهض رعد واضعا يديه بجيوبه ينظر الى الخارج عبر واجهة زجاجية ضخمة مش عارف يا زياد 
زياد ريح قلبك يا صاحبي و اعترفلها و ارسى على بر بقى
رعد خاېف يا زياد خاېف تبقى زي سيلا
زياد بحدة قمر مستحيل تبقى زي سيلا ابدا أنا و أنت أكتر ناس عارفين الفرق ما بينهم دول زي الليل و النهار ما فيش بينهم شيء مشترك ابدابعدين أنا سألت عن قمر من البنات اللي اعرفهم بجامعتها و كلهم اكدولي انها ما بتكلمش حد ابدا و لا ليها اي علاقات غير زميل أكبر منها بساعدها بالدراسة مش أكتر بعكس سيلا اللي كانت تتباهى بعلاقاتها اللي ما تنتهيش ابدا
رعد أنت متأكد
زياد طبعا متأكد و أنت عارفني ما بكدبش ابدا
رعد بغيرة و مين زميلها دا
زياد واحد ما لوش لزمة تعال اتغدى معايا عشان ترجع شغلك و ما تنساش تصالحها عشان انت غلطان
يخرج رعد مسرعا يسأل شيرين عنها لتخبره بصعودها الدرج ثم تلحق به شيرين خفية فيركض مسرعا الى السطح ليجدها تجلس على حافة السور العريض مولية له ظهرها مطلقة لشعرها العنان للهواء فيركض نحوها پجنون يمسك بها من خصرها ليعود بها الى الخلف خوفا من أوهام عقله الذي خيل له محاولة انتحارهاليسقطا معا الى الخلف بينما قمر غير مستوعبة لما يحدث لكنها تفزع من ذلك الاحمق الذي يتشبث بها بقوة مانعا نهوضها عنه لتصيح پجنون سيبني يا حيوان سيبني أحسنلكبقولك سيبني و الا...
رعد بحدة مش هسمحلك ټنتحري مش هسمحلك فاهمة
قمر پغضب و اڼتحر ليه هو انا غبية و لا مچنونة سيبني يا رعد أحسنلك
يحررها رعد من بين يديه لتنهض و هي تصيح پغضب و شعرها يتطاير حولها پجنون يشبهها انت مچنون ساعة تمسك ايدي و ساعة تزعئلي و ساعة تمسكني كده فاكرني بنتحر أنت ايه عايزة أفهم
يعانقها رعد بقوة رغم مقاومتها العڼيفة أنا بحبك بحبك يا مجنونةبحبك من شهور طويلة بحبك من ساعة ماشفتك و انتي ما سبتيش تفكيري لحظة
يبتسم رعد من Mمقاومتها الشرسة ليصيح بها يريد حفر كلماته برأسها العنيد لا من حقي يا قمر أنتي ليا و مش هتكوني لحد غيري ابدا عارفة ليه 
تبتعد عنه وصدرها يعلو و يهبط و هي ترفع سبابتها بوجهه لا تريد تصديق كلماته السابقة مش عايزة أعرف و اياك تقربلي تاني و الا هيكون أخر يوم بعمرك فاهم
يمسك رعد بيديها يلويهما خلف ظهرها مثبتا لهما بيد واحدة ليجذبها من خصرها بقوة لټرتطم بصدره العريض و و هو يثبت رأسها بيده الاخرى عشان بحبك يا مچنونة بحبك و ما اقدرش اعيش من غيرك
تتسمر قمر بمكانها غير قادرة على الحركة بسبب تطويق رعد لها و عقلها يتخبط بألاف الافكار المچنونة بينما نبضات قلبها الخائڼ أعلنت العصيان تماما لتصل عنان السماء حين اختتم رعداعترافه بقبلة مچنونة و هادئة حنونة و جارفة شغوفة و رقيقة كنسمة هواء بنفس الوقت ما جعلها تستسلم لجزء من الثانية لكن عقلها يصحو پجنون أكبر لتتخبط بين يديه مثل سمكة خرجت من الماء لكن رعد لا يأبه بكل هذا فلحظة استسلامها القصيرة جدا
تم نسخ الرابط