رواية نبض قلبي لأجلك

موقع أيام نيوز

 


احنا هنتكلم فيه موضوع كبير وعاوز قاعده... وانا عندي معاد كمان ساعه ده غير ان هنا مش هينفع نتكلم براحتنا ... ايه رايك نتفق علي معاد يكون مناسب نتقابل ونتكلم براحتنا... انا عارف انك شاب رياضي وعندك تمارين اغلب الوقت ... ايه رايك نتقابل في النادي بعد التمرين ...!!!!
آسر وانا موافق..
عاصم اتفقنا .. يبقي اخر الاسبوع في النادي هنتقابل بعد التمرين... هات رقمك علشان نبقي نتكلم ونتفق....

End of flashback....
تناول هاتفه للاتصال بسوار والاطمئنان عليها ولكن وجده مغلق... عاود الاتصال آكثر من مره وأيضا مغلق....شعر بالقلق عليها ... اسرع بالاتصال علي حارسه الخاص المكلف بحراستها سرا...
عاصم ايه الاخبار عندك .. في جديد...
الحارس تمام يا باشا.. الهانم لسه خارجه من ساعه مع ولادها واحنا وراهم وعنينا عليهم .. اطمن سعادتك...
عاصم پحده ولما هي خرجت من ساعه مش تبلغني يا
اغلق معه الخط وهو يزفر بحنق منه ومن تلك العنيدة التي تنجح في استفزازه واثارة غضبه بسهوله... ماشي يا سوار ماشي!!!!
...........
ولجت سوار الي غرفتها اخيرا تريد ان المنهك وتنعم بنوم هاديء... فمنذ يومين وهي الا انها اليوم قررت الخروج للتسوق وتمضيه الوقت
برفقه اولادها ... فاليوم هو بدايه
العطله الصيفيه ...فاستغلت الاجازه الاجباريه التي فرضها عليها عاصم في قضاء وقت ممتع مع اولادها والترفيه عنهم بعد فتره الامتحانات ...
انهت حمامها وجلست في فراشها... فتحت هاتفها المغلق فهي تعمدت اغلاقه طوال اليوم !!! فهي ارادت ان تتفرغ اليوم لاولادها فقط ولكي لا يتصل بها عاصم كل ساعه كعادته طيله اليومين السابقين !!! وحتي لا يلاحظ اولادها انصاله الدائم بها...
فعاصم يتصل بها كل ساعه طوال النهار للاطمئنان عليها ...
ويقضي الليل يتحدث معها باريحيه وباتت مشاعره واضحه وضوح الشمس!!! الا انه لم ينطق بالكلمه التي تتمني سماعها مثلها مثل اي انثي...
تنهدت وابتسمت بحالميه وهي تنخيل غضبه عليها بسبب اغلاق هاتفها..
وما ان فتحته حتي شهقت مندهشة من كم الرسائل والاتصالات منه!! وكلها توضح مدي غضبه الشديد منها...
تنهدت وشردت بتفكيرها فيه ... لقد استطاع بسهولة ان يتوغل داخل قلبها ويحتل كيانها ... جعلها تعشقه بقوه !! نعم تعشقه وتعشق كل تفاصيله حتي عصبيته تعشقها!!!
فاقت من شرودها علي رنين هاتفها واسمه الذي يزين شاشته.. زينت ابتسامه عاشقه واجبابته بهمس الووو
عاصم بنيرة غاضبة قافلة تليفونك ليه من الصبح!!!
كتمت ضحكتها واجابته يا ساتر يا رب !! في حد يرد علي حد كده!!!
عاصم بعصبيه اكثر قافلة تليفونك ليييييه من الصبح!!! مش هعيد كلامي مرتين...
سوار بهدوء طيب ممكن تهدي الاول وانا هقولك علي كل حاجه!!
عاصم بعناد مش ههدي ولا هتكلم غير لما تجاوبيني الاول !!!!
قالت بيأس من عناده خرجت قضيت اليوم مع الولاد علشان خلصوا امتحانات... ارتحت كده!!
تنهد بارتياح عندما اجابته بصدق .. فهو يعلم اين كانت من خلال الحراسه التي عينها لها دون معرفتها ... ولكن ڠصب عنه غيرته عليها تعميه وتجعله يشك في كل شيء واي شيء...
قال بنبره اقل حده وده يخاليكي تقفلي تليفونك طول اليوم!!! ولما انت قررتي تخرجي وتقضي اليوم باره البيت مكلمتنيش ليه تعرفيني وتقوليلي انك هتقفلي تليقونك!!!
ردت وهي لا تزال علي هدؤها قفلت التليفون علشان اتفرغ للولاد من غير اي حاجه تشغلني عنهم .. ثم اضافت بمكر .. وبعدين انا مش متعوده اكلمك واقولك انا رايحه فين او بعمل ايه ... وبعدين انا لو كنت اعرف اني لما اقفل تليفوني ده هيضايقك او يهمك كنت كلمتك وعرفتك !!!!
خلفه وارتسمت علي ابتسامه هادئه انت عارفه ومتاكده ان اي حاجه تخصك تهمني وتهمني اوي كمان بس انت عامله نفسك مش واخده بالك ...
قالت ببراءة وهي تشير باصبعها علي نفسها اناااا!!!
همهم مؤكدا لكلامها اهااا ...
ثم اضاف بنبره هامسه وحشششتيني !!!
ارتفعت دقات قلبها !!!! ردت بهمس محرج ميرسي!!
ابتسم علي خجلها الواضح ميرسي !!! مفيش وانت كمان ولا انا موحشتكيش!!
قالت بخجل شديد مش بالظبط ... بس يعني ... اصل ... انااا...
قال بهمس اكثر انتي ايه .. هاااا !! ما هو مش معقول تكوني انتي وحشاني للدرجه دي وھموت واشوفك ... وانا موحشتكيش !!
قالت بلهفة بعد الشړ عليك !!!
اكمل بابتسامه وسالها بمكر خاېفه عليا...
اجابته بصدق اكيد ...
تنهد تنهيده حارقه شقت واردف بعدها بصدق وانا عمري ما عرفت يعني ايه خوف او اني اخاڤ علي حد وقلبي يترعب عليه الا لما عرفتك يا سوار!!!
انتفض قلبها بين ضلوعها متاثرا بحلاوه حديثه ...تريد ان تفصح له عن مكنونات قلبها نحوه ..عن حبها وعشقها له ... ولكنها مشوشه التفكير !!! تريده وتريوفي نفس الوقت خائفه من ان تنجرح وتخدع مره اخري....!!!
شعر بترددها وخۏفها!!! هو يشعر انها تبادله مشاعره ولكنها خائفه من التجربه وهو مقدرا لشعورها ... فهو اكثر من يعلم بالخۏف من الخيانه والخداع ...!!!
لولا ما حدث مع طليقها واڼهيارها بعدها ورعبه من ان يفقدها او يصيبها مكروه ... لم يكن يعترف بعشقه لها بهذه السهوله !!!
فعليه ان يجعلها تغلب خۏفها وتطلق العنان لمشاعرها ويجب عليها ان تثق به وبعشقه لها!!! وان يتحلي بالصبر حتي ينالها في النهايه...
نعم!!! قالتها بهمس رقيق...
انا حاسس بيكي وبالتردد والخۏف اللي جواكي... وعارف انك حاسه بمشاعري ناحيتك ...
وانا مش مستعجل خدي وقتك ..بس كل اللي عاوزه منك انك تثقي فيا ومټخافيش مني ... انا لا يمكن ااذيكي ابدا مهما حصل ... انا عاوزك تسيبي نفسك ليا خاااالص واوعدك مش هتندمي ابدا ...
قالت بنبره يشوبها الخۏف والقلق بجد يا عاصم....!!
رد بثقه
وتاكيد بجد يا قلب عاصم.....!!! ممكن اطلب منك طلب ..
ردت بتاكيد انفضل...
عاوز افضل اتكلم معاكي لحد ما اروح في النوم ... عاوز انام علي صوتك ... انا تعبان وصوتك هو اللي هيضيع تعبي !!!
ولو نمت متقفليش الخط علشان عاوز اول حاجه اصحي عليها هي صوتك برضه....!!
خجلا من طلبه ... ماذا يريد من قلبها قلبها المسكين لم يتحمل كل هذه ا!!!
قالت بنبره خجله انت بقيت مراهق ولا ايه !!! احنا كبار علي فكره ... ما ينفعش الي
بتقوله ده....
اجابها بعشق انا معاكي بعيش حاجات اول
مره اعيشها!!! وبعدين ايه يعني كبار !!! هما الصغيرين بس اللي من حقهم يحبوا ويعيشوا حياتهم ...
وبعدين انا عمري ابتدي من اول يوم شوفتك فيه!!! اللي قبلك ده مش محسوب ... يعني تقدري تقولي ان انا لسه بيبي صغير لسه بيتعلم ... وهيتعلم معاكي وليكي ...!!
وانتي كمان عمرك ابتدي من يوم قابلتك ... واللي عيشتيه قبلي انا همحيه من ذاكرتك مش هخاليكي تفتكري انك عيشتيه حتي في الحلم.....!!
بحبك...!!! قالتها بقلبها دون ان تنطقها .. وكان هذه الكلمه ابلغ رد علي حديثه ...
استمروا يتحدثوا طوال الليل حتي غفوا عبر موجات الاثير مثلما ...!!
.........
كان عاصم 
فتح عاصم جفونه واغلقها عده مرات محاولا نفض النعاس عنه....
.. التقطه ونظر في شاشته لمعرفه الوقت .. الا انه وجد الخط لا يزال متصل بسوار !!!!!!
نظر الي ساعه الهاتف ووجد انه تاخر عن معاد استيقاظه المعتاد...
اتسعت ابتسامته ووضع الهاتف علي اذنه ليري ان كانت محبوبته استيقظت ام لا
لم يسمع اي شيء!!!نظر لشاشه الهاتف مره اخري وجد ان الاتصال مستمر بينهم...
نداها بصوت اجش متحشرج من اثر النوم سوار... حبيبي...
اصحي يا قلب عاصم ....سواري!!!
كان وضع سوار لا يختلف عنه ...فكانت نائمه في ثبات عميق ... وتضع سماعه الهاتف باذنها ....
سمعت صوته يرن داخل اذنيها ولكنه ياتيها من بعيد ...ابتسمت وهي مغمضه العينين تظن انها لازالت تحلم به ...
لقد كان بطلا لاحلامها في السويعات القليلة التي نامتها...
همهمت بنعاس اممممم ....
نداها مره اخري ولكن بنبره اعلي سوااار ...اصحي يا حبيبي!!
عااااصم ....!!!
لم يتلقي ردا منها فتاكد من استغراقها في النوم مره اخري...
اغلق الخط وقام حتي يستعد للذهاب الي عمله ولكن عليه اولا ان ياخذ حماما باردا ليستعيد نشاطه ويطفئ به نيران قلبه.....!!
........
استيقظت سوار من نومها قرب الظهيرة... فتحت عينيها ونظرت الي الساعه المعلقه علي الحائط امامها شهقت منتفضه من مكانها وقد تاخرت عن موعد ذهابها للعمل ... فقد اتخذت قرارها بالعودة للعمل ومفاجئة عاصم بعودتها... !!!
القت نظره علي هانفها فوجدت ان عاصم قد اغلق الخط معها ...
طبعا .. اكيد زمانه في الشغل من بدري وانا مغمي عليا هنا...
قالت وهي تتوجه وتستعد للذهاب للشركة...
بعد ساعه كانت تقود سيارتها باتجاه شركه عاصم ....
.......
كان عاصم في مكتبه يوقع على بعض الاوراق حتي رن هاتفه برقم والده الحج سليم ....!!!
عاصم الحج سليم ابو هيبه بذات نفسيه بيتصل بيا ... كيفك يا بوي ... اتوحشتك جوي يا ابو عاصم...
الحج سليم لو اتوحشتك صوح كيف ما بتجول كنت سالت ..اكده يا عاصم ... المده دي كلاتها لا بتتصل ولا بتاجي البلد .... خلاص نسيتنا يا ولدي...
عاصم حجك عليا يا بوي ... انا عارف اني مقصر معاكم .. بس ڠضب عني والله الشغل فوق راسي ...
الحج سليم ربنا يعينك يا ولدي ... بس مطولش الغيبة اكده... احنا بنتوحشك كتيير وخصوصي امك الحاجه..
عاصم ربنا يخاليك يا بوي انت والحاجه ام عاصم ويديمكم فوق روسنا...سلم عليها وعلي كل اللي عندك واني قريب ان شاء الله هاجي البلد علشان عاوزك في موضوع اكده...
الحج سليم خير يا ولدي.. موضوع ايه ده
عاصم خير ان شاء الله يا بوي .. اطمن لما اجي هتعرف كل حاجه...
الحج سليم علي كيفك يا ولدي... المهم اول الشهر اللي جاي هنكتبوا كتاب اختك الدكتوره عاليا بأمر الله وبعدها هيسافروا بلاد باره طوالي علشان البعثة بتاعه الدكتور جوزها...
فانا عاوزك تجهز نفسيك وتفضي حالك قبلها علشان تدلي البلد وتقف ويا خايتك ... وكماني علشان تعزم حبايبنا اللي عنديك كيف ما عملنا المره السابجه .. واولهم بيت الناجي...
عاصم حاضر يا بوي .. كل اللي انت عاوزه هيحصل وزياده كمان.....
قاطع مواصله حديثه مع والده ..دخول سكرتيرته تبلغه بوصول مندوب الشركة الإيطالية....
مستر عاصم... مندوب الشركة الايطاليه وصل حسب المعاد....
عاصم معلش يا حج مضطر اقفل دلوقت علشان عندي شغل مهم
هبقي اكلمك في وقت تاني....
اغلق الخط مع والده وآمرها بسرعه دخول المندوب اليه....
اسرعت السكرتيره بتنفيذ اوامره..
وقفت امام مكتبه ومدت يدها لتصافحه وهي ترشقه بسهام نظراتها الزرقاء الساحره ....
صافحها عاصم بعمليه شديده... فهو يعرف نواياها تجاهه !!! ولكنه لا يهتم لها ... فقلبه وعقله ملكا لسوار ... يري كل النساء بها..
هو اكتفي بها عن كل نساء الارض .....!!
ربما لو لم توجد سوار
عاصم مرحبا سيده صوفيا... كيف حال اليكساندروا
صوفيا مرحبا ايها الوسيم.. اليكس بخير
عاصم بفطاظة ولماذا لم ياتي ...
 

 

تم نسخ الرابط