رواية صغيرتي الفاتنة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة ولاء علي
المحتويات
الطافة التي أمامه فغمغم بمرح
صح النوم يا كسولة قومي يله العشاء قربت تأذن فنظرت له بتفاجؤ
يا خبر نمت دا كله!
فحاولت أن تنهض من علي التخت
إيه! اهدي بس رايحة فين! انتي تعبانة يا ماما لسه
براحة علي نفسك
فغمغت برقه وتذمر
أسكت يا زين اتأخرت على الصلاة وعايزة ألحق
أصلي قبل العشاء ما تأذن
فنظرا لها بإبتتسامة وحب
فنظرت له بتذمر لذيذ أطير يعني!
فغمغم بمرح
يا سلام طلبات طفلتي أوامر هوبا
فقاما بحلها بين يديه
رهف بوجهه محمر وتفاجئ
زين نزلني إنت شايلني ليه!
فتحرك بها إتجاه التويلت
هدخلك تتوضي يا رهفي وبعدين أنا زي جوزك
عادي أشيلك فنظرا لها برفعه حاجب وخبث
أروح أشوفلك الممرضة إلا كانت هنا
شكلك تعرفيها كويس
فنظرت له شرزا
تعرف يا زين لو شفتك قريب من أي حاجه فيها
تاء تأنيث هوتك
فضحك ضحكه رجوليه جعلتها تبتسم تلقائيا ثم وضع جبينه على جبينها
أنا موافق لو هوت على إيدك ما عنديش مانع
فاخفضت انظارها وشعرت بالخجل يكتسحها فغمغمت بتوتر
ولكنه ذهب بها للداخل ثم اسندها والبسمة ما
زالت على مرسومة وجهه
هتقدرى تقفي لوحدك وتتوضي
فاومات له وهي تنظر للاسفل
فلم يرد أن يخجلها أكثر فغمغم بابتسامة
أنا برا لو احتاجتيني
فاومات له وخرج وأغلق الباب فتحاملت على نفسها فهي تشعر بعدم الاتزان
فاأنهت وضوئها ثم فتحت الباب وخرجت
تعالي بقى أقعدي على الكرسي ده وصلي
هصلي وأنا
واقفة
فنظرا لها بتهكم
ودا بأمارة إنك مش قادرة تصلبي طولك إقعدي
يا بنتي ربنا يهديكي
فنظرت له بتذمر ولكنه لم يهتم
فجلست وأنهت صلاتها ثم أخدت تسبح وهو
ينظر لها ببسمه وفخر بصغيرتة فأذنت العشاء
على الهاتف فطلب منها إنه يأمها في الصلاة ففرحت وأومات له
مريحا وعذبا
فأنهوا صلاتهما الصلاة الأولى التي تجمعهما
سويا فكانت سعادة كبيرة تغمر كليهما
فسلم ثم إقترب منها وجلس على الأرض أمام كرسيها وأخذ يديها وسبح عليها فكم شعرت بالسعادة وقتها من تلك الحركة التي لامست
اإحسااسها
فنظرت لزينها بعشق خالص عشق لم تمحيه
مرتبطة بزين حياتها فبعده يسبب لها الخنقة والضيق
فاغمضت عيونها ودعت الله أن يظلوا معا إلى
آخر لحظه في عمرها ففتحت عيونها على حديثه
دلوقتي تاكلي بقى أنا جايب الأكل من بدري ولقيتك نايمة
فاومات له فأتى بالطعام المغلف ووضعه على
المنضدة أمامها وقاما بإخراجه
فغمغمت رهف بهدوء
طيب نادي لحسن وفارس وجوليا يجوا ياكلوا معانا
فنظرا لها بغيظ هل تريد لأحد أن يشاركهما تلك اللحظات الجميلة
زين مالك أنا قولت حاجه غلط!
فأبتسم لها
لا مش غلط بس حسن وفارس أنا جبتلهم أكل معانا وطلبت انهم يمشوا عشان يرتاحوا شويه و دكتورة جوليا كمان وخليتها ترتاح هي كمان
فاومات له
طيب خلينا ناكل بقى
فبدأوا بطعامهم ولكنه كان يأكلها بيده بكل صبر وحنان اه من تلك العيون المشعة بحنان لا يوصف فكانت تشعر بالخجل
زين أنا اتخنقت من المستشفى عايزه أخرج
وأرجع البيت بقى
فنظرا لها فتلك هي اللحظه ليرا رده فعلها
أكيد هنسافر ونرجع مصر بس هنروح على فين
فنظرت له بعدم فهم لمقصده تقصد إيه!
يعني على بيت زوجك اللي هو أنا ولا بيت والدك أكيد دلوقتي تقدري تشوفيهم وتتعرفي على باقي العيلة
خلاص يبقى نروح على بيت بابا
فشعرا بالحزن والأحباط والألم ولكنها اكملت
وسط استغرابها
لتغييرة
أتعرف على عيلتي وبعد كده نروح بيتنا إيه رأيك
فتبدلت ملامحه لسعادة وفرح وقلب ينبض
بالعشق ولكنه أراد أن يعطيها كامل حقها في الاختيار
ممكن تسمعيني شوية فاومات له فتنهد بعمق رهف انا انسان عادي
فوجدها تنظر باستغراب
ممكن تسيبيني أكمل للآخر وبعدين
اسألي براحتك فاومات
فاغمض عيونه ثم فتحها ونظر لها بعمق وتحدث
أنا من أسرة بسيطة أب موظف وأم ست بيت بتحاول على قد ما تقدر توفر وتساعده عندي
اخت أصغر مني من سنك عمري ما بصيت لحاجه عند غيري ومش عندي دايما راضي بحالي ورزقي عمري ما همني دا لابس إيه وعنده إيه ما كنش ليا صحاب غير جاسر وحسن برغم انهم أكبر مني بسنتين
بس وعينا على الدنيا دي وكنا مع بعض كنت
بشوف إلا بيصاحب وبيمشي مع إلا بيحبها إلا أنا عمري ما عملت كده برغم بنات كتير كانت تجي
تجر كلام معايا حتى خطيبتي الاولانيه كنت
دايما بلاقيها ورايه في كل مكان وكانت تكلمني
في أي حاجه وعلطول تيجي البيت عندنا بحجه أذاكر ليها لأني كنت شاطر جدا
فوجدها تنظر له بضيق وتحاول كبت دموعها
فهل غارت من تلك الكلمات
فنظرا لها ببسمه وأمسك يدها
بس عمري ما شوفتها أكتر من أخت ما كانش
فارق معايا هي ولا غيرها كنت بخاف ربنا وأقول عندي اخت وكمان عشان مراتي في المستقبل ربنا يحفظهالي ويصونها ويعفها وأكون أول دقه في
قلبها وأول واحد في دنيتها
ففهمت مقصده فلم تشعر بدموعها المنسابه على وجهها
ما كنتش أعرف ربنا هيكافئني بأحلى رهف في
الدنيا بحالها عوض وصبر السنين
فنظرت له فأبتسم وأزال دموعها
لحد ما وصلت للثانوي لقيت أبويا سابنا وهج
عشان يقدر يعيشنا سبنا وما صعبناش عليه طموحه كان عالي أوي فوق كل حاجه حتى مراته وولاده ابتديت اشتغل مع الاسطي فرغلي في الورشه بتاعته كنت بهتم بأمي واختي وشغلي ودراستي كانت حاجه صعبة أوي برغم إني كنت بشتغل قبل كدا بس لما تلاقي نفسك عندك
15او 16 سنه مسئول عن أمك وأختك شايل
هم كل حاجه تخصهم ولازم تحميهم كنت دايما خاېف ما كنش قد المسئوليه دي كنت بشتغل أو تقدري تقولي بحفر في الصخر عشان أحميهم وما يحتاجوش لأي حد خصوصا إن أبويا بعد ماهج وسابنا ما عرفناش حاجه عنه أو بعت لينا أي حاجه يطمنا عليه سنه ورا سنه بقيت متمكن في شغلي بس كمان المسئوليه بتكبر لحد
ما خلصت ثانوي وجبت مجموع كويس اوي بس ما كملتش ما
كنش ينفع وصعب عليا أدرس واشتغل واهتم
بالبيت وكمان كنت هصرف كتير على الكليه
سيبتها وكملت في شغلي لحد ما بقيت إلا قدامك دا
فكان يتحدث بحزن وۏجع تلك السنوات وخذلان
من ذلك الأب الذي تركهم بدون سند ودعم فكان يخفي أي مشاعر تظهر على وجهه فهي عادته
فزين لا أحد يعلم ما به فهو كتوم بشكل لا
يصدق ولكنها تعلمه وتشعر بألمه فاكمل
تعرفي ان خطبيتي سابتني لم شافت ولاد الاغنيه والعربيات والفلوس والمراكز خطيبتي إلا كانت بتحبني وورايه فكل مكان كانت بتتكسف مني
فشعر بتصلبها فرفعت رأسها بهدوء ونظرت له
بعمق
كنت بتحبها غمغمت تلك الكلمات وشعرت
بخنجر يغرز في قلبها فهو يبدو مجروح وحزين
مما فعلته نظر لملامح الۏجع على وجهها فأعتقد
أن شئ يألمها
رهف مالك انتي في حاجه وجعاكي
فنفت بهدوء
جاوب على سؤالي كنت بت جاوب يا زين
عادي يا رهف ما
لم يكمل حديثه فاستمعوا لخبط الباب فقاما
ليفتح فوجد كلا من حسن وفارس وجوليا فدخلوا
فارس بقلق عندما رائ رهف فهو يعلمها جيدا
روفا مالك يا حبيبتي في حاجه وجعاكي
فغمغمت بتلقائية
قلبي فانتبهت لحديثها وسط خوفهم وأيضا
غيره وسخط زين
عايزه أرجع مصر يا ريت أسافر انهارده قبل بكرة مش مرتاحه هنا حاسه
متابعة القراءة