رواية بقلم أية محمد

موقع أيام نيوز


أحد الشوارع كان الحي جيدا و نظيفا و كل المباني به جديدة نوعا ما. 
صعد وهو يحمل حقيبتها حتي توقف أمام شقته.
أحمد احنا كنا قاعدين في بيت تاني من سبع سنين تقريبا او تمانيه اتنقلنا هنا شقة خالد فوق الشقة دي و شقتنا فوقها بس هي لسه فيها حاجات مش جاهزة والدك بعت كل حاجات الجهاز والعزال تقريبا وخالد قالي أن صحابه حطوها فوق ف صعب نقعد فيها ف هنفضل في أوضتي هنا علي ما نجهزها.

رقيه ماشي.
أحمد تعالي نحط الشنطه دي واوريكي البيت و بعدين أطلع أوريكي الشقة.
دلف أحمد و خلفه رقية تشعر بالتوتر كان المنزل هادئا في أثاثه و ألوانه مرتبا. 
أما غرفه أحمد فكانت في حالة فوضوية..
أحمد بصي هي يعني الأوضه حلوة والله وفيها بلكونه بس أنا اللي معفن شوية.
رقية پصدمه متقولش علي نفسك كدا بس.
أحمد بضحك أنتي مصدومه ليه كدا هروقها والله هتبقي حلوة.
رقية أنا هساعدك فيها بس عشان أنا لسه عروسه بعد كدا هبقي اعملها انا مش هخليها توصل للحاله دي أصلا..
أحمد بضحك أيوا كدا حسسيني أني اتجوزت بس هو أنا اصلا متعود أعمل شغل البيت و كذلك بابا وخالد ف أنا لقطه متقلقيش متخليش منظر الأوضه يديكي إنطباع خاطئ عني.
رقيه ماشي هثق فيك المره دي.
أحمد طيب تعالي شوفي شقتنا.
سحبها أحمد من يدها و صعد بها للأعلي وضع المفتاح ثم نظر لها و أردف.
أحمد بضحك برجلك اليمين يا عروسه.
دلفت رقية و نظرها معلق بالداخل بذلك المنزل الذي سيصبح بيتها هل حقا سيصبح بيتها! تشيب به وتربي أبناؤها منه هو! 
نظرت له رقية خلسه و عندما نظر لها و هو يتحدث معها أبعدت نظرها عنه سريعا و تحركت للداخل لتري المنزل.
أحمد يلا بقي 
رقيه علي فين تاني 
أحمد اي مجوعتيش! هنروح نتعشي سوا تحبي تروحي ماك ولا مشويات أحلي! 
رقية أنا مش جعانه خليها مرة تانيه ممكن أعملك أكل هنا بما أنك جوعت. 
أحمد طيب مثلا ننزل نتمشي شوية ونجيب أكل وإحنا جايين ما أنا مش هخليكي تطبخي أول يوم كدا.
التمشيه رائعه خصوصا عندما يكون بجوارك شخصا تسكن إليه بالرغم من أنهم لا يعرفون بعضهم تقريبا فكانا كالغريبين يرتبكان ويرتبان كل كلمة قبل قولها يفكران في كل تصرف قبل فعله ولكن كونها لا تعرف غيره الآن كونها أختارت وإن كان بعقلها أن تذهب معه فربما علي القلب أن يخطط للتأقلم.
مر إسبوعين علي حياتهم سويا يذهب في عمله في الصباح وتقضي هي يومها في غرفته او تجلس مع والده قليلا يأتي في المساء ليجلس قليلا معها ومع والده قبل ان يذهب للنوم علي الأرض. 
في أيام الأجازة يتابع تنظيم شقته والتي أصبحت فعلا علي وشك الإنتهاء بفضل خالد و أصدقاءه و تولت رقية الترتيب أو اللمسه الأخيرة كما تسميها الليله إنتهت بمفردها من ترتيب كل ثيابهم و كل الفرش في دولابهم و ترتيب حاجاتهم علي التسريحه وقامت بوضع فرش جديد. علي فراشهم و سجادة انيقه وكذلك ستارة تتلائم معها فأصبحت غرفتهم جاهزه ليعيشوا بها سويا. 
علي عكس المطبخ الذي ينقصه بعض الأغراض..
رقية دا العصير بتاعك.
أحمد بضحك هاتي المر هاتي.
رقية أحطلك نص معلقة سكر.
أحمد لا لا أنا أتعودت عليه خلاص.
أمسك برقبته مټألما و هو يشرب العصير نظرت له رقيه بتأنيب ضمير فهو ينام علي الأرض منذ أسبوعين تقريبا ربما عليها أن تنام هي علي الأرض لبعض الوقت لم يتبقي الكثير حتي ينتقلا لشقتهم وقتها
ستصر أن تنام هي علي الاريكه بالصاله ف غرفه الأطفال خاليه من كل شئ ولا يوجد بها سريرا حتي.
رقية بابا قال أن بكرا معزومين عند أهل خطيبة خالد.
أحمد بمناسبه إي!
رقية مش عارفه هو قال كدا.
أحمد مفيش داعي نروح.
رقية ليه أنا حابه أروح وأتعرف علي خطيبة خالد و علي أهلها أنا كلمتها مره علي تليفون خالد و كانت لطيفه خلينا نروح يا أحمد.
أحمد لا عندي شغل.
رقية طيب هروح أنا.
أحمد أنتي حره إعملي اللي أنتي عاوزاه بس بعد أذنك أرجع ألاقيكي هنا.
رقية حاضر.
في اليوم التالي وضعت ثيابها علي الفراش أيهما ترتدي في هذا اليوم كان هذا في الصباح الباكر دلف أحمد للغرفة بعدما غسل وجهه بالماء و نظر لها مستغربا.
رقية اي رأيك يا احمد ألبس أي واحد فيهم ولا أطلع أشوف حاجه في اللبس اللي فوق.
أحمد ألبسي اللي تحبيه المهم يكون محتشم.
رقية لا الإتنين واسعين كدا كدا بس قولي ألبس اي فيهم.
أحمد اللي تحبيه.
نظرت له رقية بإحباط و جلست علي الفراش صامته فتحت عينيها پصدمه عندما وجدته يغير قمصيه أمامها للمره الأولي فوقفت وحاولت التسلل للخارج ولكن سقط قلبها بقدمها عندما أمسك بيدها.
أحمد إلبسي الأزرق في فطار
صمتت رقية قليلا ثم تحدثت بهدوء برغم دقات قلبها المتسارعه من شدة خجلها منه.
رقية إديني عشر دقايق وهحضره.
تركها و هو يغلق أزرار قميصه و غادر الغرفه وخرجت خلفه تجاه المطبخ ولكنه أوقفها.
أحمد مش لازم هفطر في الشركة.
رقية ليه ما دقايق وهيجهز.
أحمد مفيش داعي سلام.
دلفت رقية للداخل مرة أخري أختارت الفستان الأزرق و وضعت الفستان الأخر بالخزانه اخذت قميصه عن الأرض وخرجت من الغرفه وضعته في الغساله ثم بدأت في تحضير الإفطار لوالده و أخيه ولها أيضا في ظهيرة اليوم ذهبت مع خالد و والده لمنزل تلك الفتاة كانت العائلة لطيفة وكذلك الفتاة وقضي الجميع وقتا رائعا تعرفت به رقيه عليها فهي ستصبح يوما ما سلفتها وسيعيشون تحت سقف واحد ثم عادا للمنزل وكان الوقت متأخرا...
دلفت رقيه لغرفتها لتفزع عندما وجدت أحمد يجلس علي الفراش ونظرت للغرفه كانت في حالة فوضي.
رقية بحزن ليه عملت في الأوضة كدا
أحمد أنا حر دي أوضتي.
رقية بس أنا بتعب في ترويقها وكنت سايباها نضيفه كنت بتدور علي إي
أحمد التيشرت اللي قلعته الصبح.
رقية حطيته في الغسيل.
أحمد بعصبيه ليه أنا طلبت منك تغسليه!! مهو لو هتطوعي و تاخديه يبقي تغسليه يا إما تسيبيه مكانه.
رقية أنا أنا كنت هغسل الهدوم كلها بكره..
أحمد پغضب روحي هاتي التيشرت من الغسيل يا رقيه وسخني الأكل.
رقيه أنا معملتش عشاء.
أحمد ليه!! اااه صح كنتي بتتفسحي.
رقية بتفسح! أنا كنت مع بابا وخالد زي ما انت عارف.
أحمدو أنا قولتلك أرجع ألاقيكي هنا حصل ولا لا
رقية تمام أنا أسفه.
أحمد أنتي بتاخديني علي قد عقلي! اللي هو أسفه بقي خلاص متصدعنيش!
رقية پغضب هو في أي أنا مش فاهمه حاجه!! اي اللي حصل للي أنت عامله دا
أحمد پغضب متعليش صوتك فاااهمه!!
تركها أحمد وغادر الغرفة غاضبا و صفع الباب خلفه بقوة جلست رقية مكانها و هي تبكي ما الذي حدث معه جعله يتحدث معها بهذه القسۏة للمره الأولي للمرة الأولي جعلها تبكي بدلا من التخفيف عنها فراقها لأهلها و بيتها.
قامت بضب كل الثياب و وضعهم مكانهم مرة أخري ثم بدلت ثيابها و خرجت لتحضير طعام له لم يكن بالخارج فهو غادر المنزل بأكمله أنشغلت بالمطبخ لمدة ساعة حتي سمعت صوت الباب يغلق و بعد دقائق كان بالمطبخ امامها لم يتحدث معها
 

تم نسخ الرابط