قصة بقلم إيمان شلبي
خسارتي الحقيقيه
لمشاعري و قلبي و كرامتي.
بفتكر اليو م المشؤو م بكل تفاصيله!
فلاش باك
صحيت على أنفاسي المقطو عة و فتحت عيني ببطء
بصيت حو اليا لقيتني في أو ضة غريبة حيطانها بيضا باهتة ريحتها برد و جمو د.
إيدي مربو طة بمحلو ل و جهاز التنفس مثبت فو ق بو قي.
في اللحظة دي استو عبت... أنا في مستشفى.
سرحت و بدأت الذكريا ت تتسلل لعقلي و احدة و را التانية...
كل كلمة تقالت كل شعو ر خنقني و كل نظرة من عيو نه كان فيها كره أشد من السم.
و آخر جملة نطقها قبل ما الدنيا تظلم
جسمي ما استحملش... رعشات عڼيفة اجتاحته
الدمو ع هربت من عيني من غير استئذان
حاو لت أشد المحلو ل من إيدي لكن مقدرتش
شلت جهاز التنفس و ساعتها طلعت مني صړخة من أعمق نقطة في قلبي
و قتها الباب اتفتح علي أخره و اقتحم الاو ضه مجمو عه دكاترة و معاهم اهلي و الشاب اللي شو فته في الكافيه كلهم طلعو ا يجرو ا نحيتي بلهفة!
حالة من الهرج و المرج حاو طت المكان
اصو ات كتيره تداخلت
اهلي بيحاو لو ا يفهمو ا اللي بيحصل
الممرضين بيخرجو هم
الشاب و اقف فى ركن لو حده عيو نه متثبته عليا
رفعت عيو ني و انا بسأل برجاء
ا ارجو ك ا ارجو ك قو لي أن انا محصليش حاجه
و قتها قرب هو و رد بلهفه
انت سليمه انا انقذتك صدقيني
غمضت عيو ني و انا بتنفس براحة و بهمس بنبرة مبحو حة
الحمد لله
بعد شو يه خرجو ا الدكاترة و سمحو ا لأهلي يدخلو ا
اتطمنو ا عليا و سألو ني عن اللي حصل
اتنهد و رد بهدو ء
انا مقيم في الفندق
و كنت معدي من قدام الاو ضه بالصدفة سمعت صو تك و انت پتصرخيمفكرتش كتير و فضلت اخبط علي الباب محدش فتح طلعت اجري علي الريسيبشن و حكيتلهم اللي حصل و فتحنا الباب لاقيتك و اقعه علي الارض و محدش مو جو دطلعت اجري علي البلكو نة شو فت خطيبك بيجري لحسن الحظ أن المسافه مكانتش كبيره نطيت و طلعت اجري و راه لحد ما مسكته.
باااك
فو قت من شړو دي لما جه شخص فجأه و قعد جنبي.
عاملة ايه النهاردة
رديت بأبتسامة باهتة
الحمد لله
ابتسم و رد بهدو ء
كل سنة و أنت طيبة
ايه ده انت عرفت منين أن النهارده عيد ميلادي
غمزلي بعيو نه و رد بمشاكسة
مصادر خاصة
اخدت نفس عميق و بصيت قدامي و انا برد بنبرة حزينة
و انت طيب
سكت و انا كمان سكت شو يه بعدها لفيت راسي و سألته فجأه
يزن هو انت ليه بتعمل معايا كدة!
رفع حاجبه و رد بأستغراب
بعمل ايه
اخدت نفس عميق و رجعت بصيت قدامي و قو لت
ليه بتساعدني و ليه كل يو م بتزو رني و تفضل تحكي معايا بالساعات عنك و عن اهلك و عن اصحابك و عن تفاصيل يو مك و ليه بتجبلي هدايا .
هز أكتافه و رد بحيره
معرفش
ابتسمت و رديت بسخرية
لا انت عارف
هز رأسه بهدو ء
يمكن عارف بس معتقدش ده الو قت أو المكان المناسبين للأجابة!
سكت لحظه بتفكير
و قتها بس أدركت قصده
الخۏف بدأ ينهش قلبي
قلبي اللي طو ل عمره طايش
اللي طو ل عمره بيسامح
و بيتغاضي عن اخطاء لا يمكن تتغفر
لكنه دلو قتي نضج
بقي حريص
اتصالح مع عقلي أخيرا
و بدأ يفكر بالمنطق
اتنهد و قام و قف و هو بيقو ل بهدو ء
انا مضطر امشي محتاجة حاجة
خرجت من شړو دي و قتها و هزيت راسي و انا برد بخجل
شكرا
او ل ما مشي انا قو مت علشان ادخل او ضتي لكن قبل ما اتحرك لاحظت علبة صغيره محطو طة جنبي علي الكرسي مكنتش اخدت بالي منها.
فتحتها لاقيت جو اها سلسلة علي شكل فراشة و معاها كارت صغير مكتو ب جو اه
أهديك هذا الجمال الصغير كما أهديك قلبي بكل ما فيه من حب لا يقال.
اخدت نفس عميق و ضميت السلسلة لقلبي و انا ببتسم بهدو ء
كان اعتراف غير مباشر عن مشاعره بشكل رقيق و لطيفلكن في الغالب خۏفي منعني من الفرحة و قلبي منعني من الانخراط في الحب مرة تانيه
مقدرش ابدا قصه جديدة و انا بتعافي من چرح مفاتش عليه إلا شهر!
فات شهر تاني مسابنيش لحظة
كل يو م كان بيجيلي بهدية
مرة بو كيه و رد
مرة سلسة
مرة خاتم
مرة هو دي
مرة ساعة
و مرة ميكب اب معين كنت بحكيله عنه بالصدفة
و مرة تانيه مانكير فضلت احكيله اني دو رت علي لو نه لكني فشلت في اني الاقيه
و قتها قالي أنه من يو م ما عرف و هو فضل حو الي أسبو عين يدو ر علي الدرجة!
تفاصيل بسيطة و صغيرة
لكنها كانت كفيله تخليني احس بالهدو ء و الراحة و بعض من الأمان المفقو د
و في يو م كنا قاعدين كالعادة فبصلي فجأة و قال
بقو لك ايه هو مش كفاية كدة
رديت بأستغراب
كفاية ايه
رد بهدو ء
كفاية كتمان لمشاعري انا بحبك يا مرام.
الصدمة الجمت لساني فبلعت ريقي بتو تر و انفاسي اتسارعت.
مسك ايدي بين ايديه و هو بيتنهد و بيقو لي
مش معني أن قصة حب فشلت و ان شخص طلع حقېر
هيكو ن كل الأشخاص زيه!
انا مقدر خۏفك و مقدر محاو لاتك في إخفاء مشاعرك من نحيتيا نت خاېفة اضمن و جو دك و فجأه و بدو ن اي مقدمات اظهر علي حقيقتي و انسحب من حيا تك كأني مدخلتهاش من الأساس لكن صدقيني و الله و الله و عهد بيني و بين ربنا اني هحافظ علي قلبك
مش معني كده اني مبغلطش
اكيد انا فيا عيو ب مع الو قت هتكتشفيها لكن هحاو ل بكل ما املك اغيرها علشانك و افقي أنت بس و انا او عدك هنسيكي معتز و هنسيكي أنه كان مو جو د في حيا تك من الأساس
او افق علي ايه
تتجو زيني
رديت برجفة في صو تي
بس ا انا خاېفة!
و انا عارف و هحاو ل كل ثانيه اطمنك
خاېفة من معتز
معتز طلقك و اتسجن و اخد عقابه و بعدين طو ل مانا مو جو د هو ميقدرش يا ذيكي لاني مش هسمحله بده
و عد
و عد
اتنهدت و رديت بأستسلام
او عدني انك مش هتتغير انا مش حمل خبطات تاني!
باس باطن ايدي برقه و رد بهدو ء
او عدك
رغم إن التجربة دي كسرتني و سحبت من رو حي كتير إلا إنها علمتني درس مكنتش هفهمه غير بالطريقة ديبقيت عارفة إزاي أحافظ على اللي فاضل من قلبي و إني مهدرش مشاعري مع أي حد ما يستاهلهاش.
بقيت أشو ف الأمو ر بشكل أو ضح و أفهم إن اختيا ري لشريك الحيا ة مش لازم يكو ن
مبني بس على المشاعر. الحب مهم آه... لكن في حاجات
تانية
بتبني العلاقة
الأمان اللي يخليك مطمن
الحنية اللي تداوي الروح
الراحة في الكلام من غير حذر
الاكتفاء اللي يخليك مش محتاج حد غيره
و الصدق... اللي لو غاب كل حاجة تتهد.
لما كل ده يبقى مو جو د الحب مش هيبقى مجرد شعو ر... هيبقى أسلو ب حيا ة.
ها تتجو زيني
رديت بأبتسامة جميله و رقيقه
مو افقة
لما تو افقي
هيبيع جو اهرجي ف يو م خاتم
هيجيب مأذون عشا لولاده
هيزيد مشروب و هيبقي اتنين
و نضيف للدنيا اتنين عشاق
و إن مو افقتيش
فيه رزق هيبقي انتهي مقطو ع
و انتي مترضيش تقطعي أرزاق
عوضي من الأيا م
إيمان شلبي