اسكريبت أحلام فتي كامل بقلم الكاتبه شامه الشعراوي

موقع أيام نيوز


عايشة كويس وناس كويس إنها عايشة.
بعد ١١ أعوام من كفاح هذا الشاب الذي اشتغل من صغره في محل الجزارة مع احد المعلمين الكبار وقد كان يدخر كل قرشا حتى يحقق حلمه وفي يوم من الأيام فتح أول مجزر خاص به ومنذ تلك الليلة أخذ الله يقذف عليه من جميع خيراته.
كان مؤمن المكافح واقفا بكل هيبة ووقار يترأس الشادر ليتابع بنفسه تلك المائدة التى يقيمها كل جمعة لأهل بلده اقترب منه ذاك الصبي الذى يعمل معه وقال متسائلا

يامعلم مؤمن الحاجه فاطمة الخياطة بتقولي أنك بعت ليها تيجي علشان تديها اللحمة ببلاش.
أردف مؤمن قائلا
أيوة أنا اللى بعتلها تيجى ف روح اديها اللى هى محتاجاه.
بس يامعلم كدا محل الجزارة هيسخر كتير أنت مابتخليش حد محتاج ألا وأنت مديله اللحمة ببلاش دا غير أنك بتبعها للناس بسعر رخيص ومحدش من المعلمين الكبار بيعمل كدا ده حتى المعلم عطوه اللى أغنى واحد فيكى يامنطقة بيبيع الكيلو ب ٢٥٠جنيه.
وأنا مالي بيهم مدام ربنا موسعها عليا وكرمني برزقه ليه أنا موسعهاش على الناس وأطعمهم مما رزقني ربي وبعدين ربنا قال فى كتابه العزيز أنفقوا مما تحبون وأنا بحب اللحمة واللقمة الحلوة يبقى ليه مأكلش الناس من أكلي ويلا بقى روح اعمل زي ما قولتلك.
حاضر يامعلم دا أنت تؤمر ياكبير.
وأثناء مروره بين الطاولات ليتأكد بأن الجميع يأكل من خيره فهتف رجل عجوز قائلا
شكرا يامعلم مؤمن على الأكلة الحلوة ربنا يرزقك من وسعه ويطعمك من الجنة يارب.
تبسم الاخر برضا وقال بود
بالف هنا وشفا ياحج.
أشارت إليه الخياطة وهى تقول بسعادة
تسلم يامؤمن على الخدمة الجميلة وعقبال كدا لما تدبح وتأكلنا فى فرحك.
شكرا ياحاجه أنا تحت أمرك فى أى وقت.
بعد لحظات جاءت والدته حاملة بيدها صينية مليئة بالطعام فقالت باسمة
تعالى يابنى أقعد كل لقمة دا أنت ياحبيبي من الصبح واقف على رجلك ومكلتش حاجه.
حاضر ياست الكل بس ثواني هشوف باقي الناس لو حد منهم لسه مكلش.
خلى حد يشوف غيرك ما أصحابك كتير أهم.
يا أمي مش هرتاح غير لما أشوفهم بنفسي.
تبسمت صفية بكل طيبة
ربنا يكرمك يابني ويديك على قد نيتك.
جاء زوجها عبده ووقف بجانبها لينظر إلى ابنه بكل فخر ثم قال
شوفتى ياصفية ابنك بقى من كبار المنطقة والكل بقى يعمله ألف حساب.
الحمدلله على كرم ربنا الواسع فعلا ربك مابيضيعش سعي حد وابنك تعب فى شغله واجتهد لحد ما قدر يحقق حلمه وفتح مزراعته اللى كان بيحلم بيها.
أردف عبده قائلا
وأنا اللى كنت زمان بستهزأ بكلامه فعلا ربك فعال لما يريد فهو القادر على تبديل الأقدار.
أن ربك هو الرزاق ذو القوة المتين فمن توكل و استعان بالله وسعى
على تحقيق حلمه حقق الله مراده.
وفي اليوم التالي أمام النيل كان يقف مؤمن بصحبة محبوبته يهديها خاتما من الذهب وهو يقول باسما
أنا مش مصدق نفسي ياريم حلمي بيكي خلاص على وشك التحقيق وهتكوني مراتي بعد اسابيع.
كانت دروبها مملوءه بالياسمين من أجله وعيناه الواسعتين لامعة من فرط المشاعر المقدسة
تعرف أنا عمري ماحبيت قبلك ولا هحب بعدك يامؤمن دا أنت النفس اللى بتنفسه ولو اتقطع عني أموت.
وأنا مش هتخلى عنك مهما حصل أنتي كنتي حلم من أحلامي وخلاص حققته بحبك.

تم نسخ الرابط