نجع العرب ل سهيلة عاشور

موقع أيام نيوز

ارتمى تميم على الاريكه بتعب وهو يتقلب يمينا ويسارا بتأفف
تميم بمرح حاسس اني كنت في الصين مش في الصعيد اي التعب دا يا جدع
شهين بضحك يا بني ارحمنا بقا طول الطريق لاا تعبت عاوز اكل هاتولي عصير لا عاوز ببسي واخدين معانا ابن اختنا ما تعقل شويه هتبقى اب خلاص
تميم بتذكر ااه صح ثم اكمل بحنان عامله اي يا حبيبتي دلوقتي
وداد بإرهاق ھموت وانام بجد
تميم بنشاط لا نوم اي. احنا ناكل لقمه ونريح حبه وبعدين ننزل انا وانت عاوز اخرجك شويه واوديكي أماكن هنا انا بحبها اوي
وداد بحب اللي انت عاوزه يا حبيبي
وتين بعبث حبيبي يا حبيبي
داغر بضحك انت فين يا حبيبي
تميم بغيظ دا انتو عالم تشل. غيروا وريحوا على ما اطلب اكل
وتين بصوت منخفض داغر اخد نور اقعد معاها واساعدها ترتاح
داغر بإبتسامه لا يا حبيبتي انا هاخدها لازم اتكلم معاها
وتين برجاء براحه عليها يا داغر شكلها الدنيا جايه عليها. ثم قالت بتذكر اااه صحيح انا هبدأ ادرس الأوراق اللي كنا جبناها من المستشفى وانت كمان لازم تبدأ معايا انا كنت مشغوله في اني اذاكر المنهج منتى عارف خلاص هبدأ امتحانات بعد اسبوع
داغر بهدوء متقلقيش اهم حاجه تركزي علشان التخرج
امأت له في حب اخوي اغتاظ منه شهين بشده فطوال الوقت يتهامسون هكذا وهذا الظافر دائما ما يجلب لها الأشياء التي تسعدها بشده وايضا يحرص على الاهتمام بها حتى وهو وسط تلك الشحنات من المشاعر والمشاكل
شهين پغضب مكتوم فين اوضتنا يا وتين عاوز اغير هدومي
فزعت من نبرته ولكنها أشارت على احدى الغرف فأخذ الحقائب لها في هدوء وبدأ بفتح الحقيبه خلصته وأخرج منها تريننج بيتي لكي يرتديه وكان يشعر بالغيره بشده قد لاحظت وتين هذا ولكنها ظنت انه متعب من الطريق جلست وفتحت هاتفها لتنظر لهذه الأوراق حسابات وهميه وكاذبه لهذه المستشفى اللعينه لا تعلم ما الذي يجبر اسلام اخو زوجها على العمل الشنيع ولكنها صبت تركيزها علي دراسة الأوراق بدقه
شهين بغيظ بتهببي اي 
وتين بإنتباه في اي مالك 
شهين پغضب في ان الهانم مش معايا ولا معبراني ولا كأني جوزها هي دي الفرصه اللي هنديها لبعض علشان نكون زوجين زي البشر
وتين بتعجب في اي يا شهين أما عملت اي انا كول الوقت اصلا
عماله اهتم بيك بس احنا لسه جايين محتاجه اقعد ساكته وارتاح بس لكن انا مقصدش ازعلك والله
شهين پغضب اشمعنا دلوقتي محتاجه تكوني ساكته منتي كنتي عماله تتكلمي معاه بره عادي وعماله تضحكي معاهم برضه عادي ولا هي بتيجي عليا انا..
وتين پصدمه وتساؤل شهين انت بتغير عليا منهم !!
شهين بتلعثم هو دا اللي همك انت تفكيرك تافه فعلا يا دكتوره
وتين بضحك غيران صح
شهين..
وتين بضحك مفرط غيران يا شهين. غيران والله بتغير عليا يا شوشو
شهين بغيظ اسكتي يا بت انت وبعدين اي شوشو دي انا طالع اقعد بره
خرج من الغرفه وهو غاضب.. نعم يغار عليها وبالطبع ېخاف من تفكيرها المتهور فهي تريد أن توقع نفسها في المشاكل طوال الوقت
في الخارج
كان تميم يقف في الشرفه وهو يحادث رجل المطعم
تميم بجديه ايوه يا سيدي انا تميم. لا يا عم استنى مش بشتغلك والله هطلب أوردر بجد طيب اكتب معايا عاوز سته شاورما كبير وواحده ببسي اتنين لتر وهات بقا بطاطس وظبتنا على الآخر. وعاوزك وانت جي تعدي على اي سوبر ماركت تجيب شيبسي وحاجات تسليه يعني بس بقلك اي متتأخرش عليا هااا العنوان يا سيدي
شهين پصدمه حتى بتاع الدليفري يعرفك انت مش سايب حد في حاله ابدا
تميم بضحك لا لا مش زي ما انت فاهم. اصل انا بحب الشاورما اوي فدايما معايا رقم المطعم فا كنت كل ما ابقى مش لاقي حاجه اعملها تقوم رانت على المحل اقعد اقلهم نكد وساعات اشتغلهم
شهين بضحك الله يخربيتك
تميم بإندماج لا دا استنى هقلك انا يا سيدي بحب كل اللي شغالين هناك طيبين اوي فا يوم كنت معدي من جمبهم وكده وكان معايا كيسه سوده فيها قشر موز وتفاح بس طبعا مش باينين ووقتها كان في عساكر من بتوع الجيش واقفين فا قمت باصص عليهم بصة اجرام كده فاهم وقمت رامي الكيسه وبصوت عالي قمبله قمبله طلعوا يجروا ورايا وخايفين يقربوا من الكيسه
شهين بضحك مفرط يخريبت عقلك. في حد يعمل كده
تميم بفخر انا. بس يومها خدت علقھ محترمه
شهين بضحك والله تستاهل علقھ بس انا لو منهم كنت موتك. ثم اكمل بجديه كنت عاوز اتكلم معاك في موضوع
تميم بأهتمام اي عاوز فلوس!. كان على عيني والله بس انا المدير بتاعي اصلا بياخد مرتبي
شهين بتعجب اي دا لي
تميم بغيظ قال اي يا سيدي انا مش متربي
شهين بضحك بصراحه معاه حق. ثم تدارك نفسه يخربيتك انت اي حد يقعد معاك ميعرفش يتكلم ابدا انا عاوزك في موضوع وتين وداغر. انا خاېف عليهم اوي يا تميم مش قادر أقنعها تشيل الموضوع من دماغها
تميم بعبوس فهو يعرف قمر الخطړ عليهم متحاولش انا حاولت قبلك كتير اوي مفيش فايده صدقني دماغهم ناشفه هما عاوزين يعملوا حاجه كويسه بس مش حاطين في دماغهم اي حاجه تانيه حاولت كتير معاهم واخر مره اتخانقت انا وداغر فبطلت اتكلم معاهم مش عاوز اخسر حد فيهم على الاقل دلوقتي قبل ما بيعملوا اي حاجه بيقولولي لكن لو بينت ليهم ان ضدهم اكيد مش هيعرفوني حاجه وهفضل قلقان عليهم
شهين بأقتناع والله معاك حق
رن جرس الباب معلنا عن وصول احدهم فأمسك تميم الهاتف وضعه على اذنه قائلا بصوت عالي الوو
شهين بغيظ قوم يا غبي افتح الباب
هب تميم ليفتح الباب واخذ الطعام من الشاب وبالطبع لم يخلى من مقالبه ومرحه وبدأ تميم في إفراغ الطعام على الطاوله وهو ينادي عليهم..
في غرفة داغر ونور
كانت لازالت تجلس على كرسيها المتحرك بعدما ابدلت ملابسها ببجامه منزليه متسعه جدا ويبدو عليها انها باهظة الثمن نعم تعجب كثيرا انها فتاه جميله قد الفتنه وملابسها غاليه بشده وكان ملاحظ هذا من اول مره رأها فيها لك يتعجب لهذا بل تعجب انها تعيش وحيده ولا تستطيع علاج نفسها على الرغم من المال الظاهر على مقتنياتها
داغر بهدوء بعدما ابدل ثيابه احنا محتاجين نتكلم شويه
نور بإندفاع لو كنت عاوز ترغي في اللي انت عملته وحوارات الجواز وكده فيكون احسن لو تسكت ومتخفش اوي انا اصلا مش فارق معايا حاجه
داغر بغيظ هو انت دبش لي يا بنتي. بس انا هتكلم تمام انا
عملت كده صدقيني علشان خاېف عليكي بجد انت ي كان الراجل دا بيبصلك ازاي ولا كان بيفكر في اي! او تفتكري مثلا كان ممكن يحصلك اي وانت بنت لوحدك..ثم تنهد بهدوء انت دلوقتي مراتي اي اعتراض منك أو مني مش هيغير حاجه انا اسمي داغر بشتغل في معمل للأدويه اهلي يعتبر معرفش عنهم حاجه مسافرين من سنين ومش بيجوا مصر خالص ولا حتى بنتكلم اهلي هما الناس اللي انت يهم بره دول بالإضافة لعمي محمد وماما كريمه وهتحبيهم اوي عاوزك تهدي خالص ومتعصبيش نفسك من حاجه ملهاش لازمه ان شاء الله هتبقي مبسوطه معانا
كاد ان يرحل ولكن اوقفه بكائها وصوت شهقاتها التي كانت تعلو بشده
داغر پخوف في اي مالك حاجه بټوجعك!
نور پبكاء وهي تشير نحو قلبها دا واجعني اوي مش قادره استحمل خلاص بقالي خمس سنين بعافر لحد ما تعبت خلاص. ثم ابتسمت بسخريه تعرف ان انا ماما كانت من أغنى عيله في فرنسا فرنسيه اه كانت جميله اوي وعندها فلوس كتير وعيله كبيره اوي للأسف بجد انها حبة واحد زي ابويا قابلته في يوم في الشارع في فرنسا وطبعا لما عرفت انه مصري فضلت تسأله عن التاريخ وعن مصر لأنها للأسف برضه كانت بتحب مصر اوي. طبعا فرشلها البحر طحينه وفضل يمدح في كل حاجه وفضل يحاول يظهر قدام ماما اد اي هو جنتل وغيره لحد ما خلاها تحبه وتتجوزه وبعدين بدأ يسحب في الفلوس اللي معاها واحده واحده ويبعد كل الناس عنها تحت مسمى انه خاېف عليها وتحت مسمى الغيره وغيره لحد ما امي فعلا بقت وحيده جدا وخدت ورثها من أخواتها وقطعت معاهم وطبعا هو خد اللي وراها واللي قدامها عمره ما فكر فيا وانا كنت لسه طفله جففت دموعها ثم اكملت بجمود بعدها لقيته داخل علينا البيت بواحده زباله زيه بالظبط وبيقول لماما انها مراته وطبعا ماما مقدرتش تتحمل وماټت من الزعل والصدمه.. بعد ۏفاتها بدأ يظهر على حقيقته اكتر واكتر بدأ يبيع كل الهدايا اللي ماما كانت جيبهالي بيني وبينك قرفت قلت خلاص انا مش هخلي حد يتحكم فيا تاني انا مش هسيب نفسي لحد ما اموت زي امي نزلت مصر قلت احقق حاجه من اللي امي مقدرتش تعملها حاولت اني اعيش في القاهره او اسكندريه لكن العيشه كانت غاليه جدا جدا بعت كل حاجه كانت ممكن تتباع وبقا معايا فلوس كتير لان الدهب والالماس اللي ماما كانت جيباه ليا كان غالي اوي وانا طبعا حبيته وخدت معايا هدوم ماما وهدومي ونزلت الصعيد طبعا محدش سابني في حالي كوني بنت ولبسي متحرر وعايشه في قلب الصعيد اخترت البيت الصغير البعيد عن الناس وعم كل حاجه علشان اريح دماغي وفعلا ارتحت وبدأت اشتغل في كا حاجه في الأراضي وفي أي محل محتاج شغل لحد ما في يوم حسيت بۏجع في ظهري شديد لما رحت ك قلي ان دا مجرد ۏجع عادي وادوني ادويه علشان الۏجع يرود بس بعد ر مش فاكره اد اي بدأت محسش برجلي وطبعا بعدها رحت تاني الدكتوره قالتلي ان جالي شلل نصفي طب سببه اي لي ! اي حاجه مكنش لاقي سبب لحد ما بدأت انتظم على الدوا اللي طبعا كان بيزود تعبي وبطلته لما سألت عليه الصيدلي وانت كنت موجود بس واديني قدامك اهو معنديش اي حاجه اخسرها علشان كده مش خقف في وشك واقلك سيبني او طلقني انا معنديش حاجه ابكي عليها
نعم صدم بشده فيبدو ان حبيبته قد تحملت الكثير فما كان له الا ان يجثي على ركبته أمامها ويحتضنها بشده حتى بدأت تبكي من جديد وتصرخ بحزن وانكسار
في صالة البيت
كان قد تجمع تميم وشهين ووداد ووتين على السفره وكان تميم يضحك كالعاده وشهين يتصنع الڠضب من وتين
وداد بهمس انتو مټخانقين ولا اي!
وتين بحنق كل شويه زعلان ومدايق مني
تم نسخ الرابط