وسيلة للفرار لـ مآب جاسور
المحتويات
سليم
مش فاهم!
وهتفضل تتجاهل مشاعري لحد إمتى!
فنفس الوقت كنت داخلة من بابا الشركة وأنا مبتسمة وبمد بخطوات سريعة علشان عايزة أشوفه عايزة أقوله إنه فارق!
يوم زي ده كان إستحالة أفوته من غير ما أسيبله ذكرى حلوة ومميزة يفتكرني بيها بعد ما أسافر!..
ياسمين بجد الموضوع إبتدى يزيد عن حده!
يا سليم أنا بحبك ليه مش قادر تفهم ده!
فاكر أيامنا سوا وإحنا صغيرين من الحضانة لإبتدائي ودروس إعدادي وثانوي وحتى الجامعة.. من وأنا صغيرة مش قادة أتخطاك مش قادرة أبعد ومش عارفة..
ياسمين إنت مدركة إنت بتقولي إيه
سليم إديني فرصة واحدة بس..مش بعد كل ده تيجي هي وتاخدك على الجاهز!!
إنت إتغيرت أوي بقى عندك إستعداد تغير حاجات كتير أوي ف نفسك كل ده علشان إيه علشانها
جايز.. جايز بس..
وأنا
قربتلهم وإلتفتت ياسمين بصيتلي لما سليم قال
ليلى! إنت بتعملي إيه هنا
إبتسمت وأنا بحاول أداري خضتني
كنت جاي أخدك ونحتفل بعيدميلادك سوا! بس إظاهر إنك مش فاضي..
قطع كلامه صوت ياسمين
هو فعلا مش فاضي عنده ميتينج مهم..
ياسمين بس بقى كفاية!!
قالها بعصبية مكتومة قربت وقفت قصادها
من الواضح إنك فاهمة غلط إحنا..
قطعتني بإبتسامة
اه مانا عارفة إني فاهمه غلط والصح إن علاقتكوا دي مش حقيقية من الأول هو إنت صدقت يا سليم إنها تشوفك أول مرة صدفة يا سبحان الله وبعديها تطلبك للجواز
إنت عرفتي منين كل ده
إيه فاكرني مش عارفة ولا عبيطة.. هصدق الصورة المثالية إللي كنت بتحاول تظهرهالي !
لفت وبصتلي
مسألتيش نفسك هو ليه كان بيحاول يظهرلي ده مش علشان وقع ف غرامك على فكرة لإن مهما تحاولي عمره ما هيحبك.. لا هو عمل كده علشان يثبتلي حاجة معينة..
تابعت كلامها بصړيخ هستيري
يتبع..
٧
إسمك
ليلى سالم..
ممكن أعرف السبب إللي خلاكي تحتاجي لمعالج نفسي
بصيت قصادي ف الفراغ وأنا بحاول أتنفس مر يومين بعد موقف عيدميلاد سليم! أدركت وجودي هنا في عيادة طبيبة نفسية شهيرة.. معرفش جيت ليه! معرفش إيه القوة الغريبة إللي أتملكتها علشان أبقى هنا!
كل واحد مننا جواه جزء سلبي أو معقد في حياته الإختيار هنا بيبقى لينا يا نتغلب عليه بكذا طريقة يا نسيبه ياكل ف تفكيرنا لحد المۏت! وأنا قررت أتغلب عليه.. بس مش لوحدي!
عايزة تعرفي سبب زيارتي
ياريت
بتردد ملحوظ وإضراب واضح قولت
حبيت!
شركة دويدار الواحدة ظهرا
ممكن نتكلم شوية
نتكلم ف إيه!! إنت بوظتي كل حاجة يا ياسمين إنت بوظتي كل إللي كنت بحاول أعمله الفترة إللي فاتت أو أقرب ليلى ليا!
ليه كل ده عايزها ماتسافرش!!
بص ف الفراغ قبل ما يرجع يبصلها بتحدي
حاجة تخصني!
من إمتى
قام وقف وهو بيتجه نحية باب المكتب لما قال
من دلوقتي..
عيادة الطبيبة النفسية
معرفش ده حصل إمتى! دخلت نفسي في حياة واحد معرفوش وإتجوزته علشان هدف معين.. سليم كان واصلة علشان أعرف أسافر وأهرب من العالم إللي بابا خلقه جوايا! خصوصا بعد أخر تجربة سيئة ليا في علاقة فشلة وأنا أخدت عهد على نفسي إن مفيش حب! ولو حسيت لحد ب حاجة ماتعداش الحدود دي.. ولكن معاه كل حاجة أتغيرت..
معرفش إزاي كل ده حصل بينا! معرفش إزاي كان عندي إستعداد أتعامل معاه ك زوج عادي.. ساعات كنت بتخيل حياتنا ك حياة زوجية ولكن برجع أخاف وأحتفظ بالحدود إللي بنيتها من أول يوم علشان العلاقة ماتخرجش عن مجراها الطبيعي !
إبتسمت بأريحية وكملت
هو شخص حقيقي ومختلف! ناضج بتفكيره عن الناس.. ساعات بحس إنه بيتهرب من إحساسه نحيتي بس مش عايز يبينلي ده علشان مايجرحنيش للدرجة دي هو شاغل تفكيره ب شعوري
بس ظهور ياسمين كان سبب يخليني أعرف مشاعري نحيته.. ظهورها على قد ما كان حمل على قلبي إنه خلاص سليم كان فك كل القيود إللي ما بينا ورجوعها قيده
من تاني على قد برضه ما خلاني أفهم..
لقيت نفسي ببكي بدون صوت
كلها كام يوم ويجيني الرد على موافقة المنحة! همشي لإني مش حمل تعب وۏجع قلب من تاني بسبب قصة حب وهمية إتبنت بعقد جواز صوري!
حاولت تلطف الجو وتغير الموضوع لما لحظت إنقباض وشي
وعلاقتك ب بباكي
فضلت باصة عليها دقائق وإلتزمت الصمت قبل ما تقول
ليلى لو مش حابة تتكلمي عن النقطة دي ممكن نأجلها ده لو هاتيجي تاني!
حطيت إيدي على قلبي وحاولت أتحكم ف أنفعالاتي
أنا فعلا محتاجة أجي تاني بس ممكن مانتكلمش فى الموضوع ده على الأقل دلوقتي
على راحتك
ينفع أمشي
أكيد تقدري تحددي ميعاد الجلسة الجاية مع سمر بره..
منزل دويدار الثالثة والربع عصرا
كنت واقفة قصاد السرير بجهز حاجتي ف شنطة صغيرة وصوت أسمهان شغال في الجرامافون القديم بتاع زوز تحت ومسمع في البيت كله
مليش أمل ف الدنيا دي
غير إني أشوفك متهني
حتى أن لقيت بعدي راح يسعدك
أبعد عني..
خلصت حاجتي ولسه هقفل الشنطة سمعته صوته لما قال
إنت بتعملي إيه
محتاجة أقعد الكام يوم إللي فاضلين قبل السفر بعيد.
ليه
كده أحسن وجودي بقى مسبب مشاكل كتير
مشاكل!
قالها بإستنكار قبل ما أرد متهربة
بلاش نتكلم فى الموضوع ده أحسن
وهتقعدي فين هترجعي ل باباكي
لوهلة إيدي إترعشت رعشة بسيطة داريتها رغم إنه أخد باله منها وأنا بقول
لا! نور رجعت من السفر هروح أقعد معاها
قرب خطوتين وبص لي بحنية
هو إنت إضايقتي من كلام ياسمين
خالص!
مش فاهم
أضايق ده لو كلامها حقيقي أو بتتكلم عن شخص موجود بس خلينا متفقين يا سليم إن إحنا ما بينا إتفاق من أول يوم.. مينفعش حد فينا يخلف فيه ولا إيه
ليه بتقولي كده
علشان أنا عارفة نفسي أنا لو إتعلقت بحاجة يا سليم وواثقة إنها مش ليا هتعب مش هعرف أعمل زيك وأرمي ورا ضهري
ومين قالك إني لو ف مكانك مش هعمل زيك
علشان دايما بيبان عليك بيبان عليك قد إيه إنت قوي من جواك وكل الأمور دي مابتفرقش!
غلطانة حد قالك إني عمري ما مريت ب تجربة مثلا
ساعات بسأل نفسي ومش بلاقي إجابة!
وبعدين بعد ما تلاقي إجابة هتسافري برضه
بصيت بعيد عنه قبل ما يتنهد بعصبية
عايزة تمشي يا ليلى إتفضلي..
قرب نحية باب الأوضة وفتحه
إمشي!
قفلت الشنطة إللي حطيت فيها معظمهم حاجاتي الموجودة ف الدولاب وخرجت بره وأنا بحاول أتمساك أما هو ف قعد على السرير وحدف الأباچورة إللي على الكومود أثر عصبيته..
نزلت لأخر السلم لقيت زوزو واقفة وعيونها مدمعة
ليه بس كده يا بنتي
قربت منها بوست راسها قبل ما أتحرك نحية باب البيت وأنا واخدة قرار إني أعود نفسي من دلوقتي أبقى بعيدة عن سليم..
إحدى عمائر المعادي
دوست على جرس الباب قبل ما تخرج منه وأحضنها وأنا ببكي
وحشتيني
ملست على ضهري بحنان أمومي
إهدي يا ليلى.. مالك بس يا حبيبتي
نور.. عمري ما حسيتها صاحبة عمري بس بالرغم من دخولها حياتي بعد ۏفاة ماما وده اللي حسسني قد إيه هي الأم قبل ما تكون الصاحبة دايما كانت بتعاملني بإهتمام أمومي.. وتقولي تصدقي يا بت يا لولا أنا بخاف عليكي أكنك بنتي.. وفعلا بالنسبة لي هي مامي نور!
من ساعة ما سافرت بسبب شغلها وبقت مستقرة هناك وأنا رجعت تاني لوحدتي إلا الكام إسبوع إللي بتنزلهم أجازات!
حطت قصادي كوباية الماية وقالت
أحسن
هزيت راسي إبتسمت هي وقعدت جنبي
بس كبرنا يا بت يا لولي وعرفنا نختار شريك حياة مناسب لا ونحب كمان! ده إحنا إتخطينا عقد زمان أهوه!.
لقيت نفسي بضحك رغم همومي
أنا بقولك إيه وإنت تقولي إيه! بقولك ماننفعش لبعض.. وأه بالمناسبة أنا روحت للدكتورة إنهاردة وفهمت حاجات عن علاقتي ب سليم كنت بتجاهلها شكرا يا نور إنك رشحتيلي الإختيار ده.. فرق معايا كتير..
أنا من رأي كفايا شكر لحد كده وقومي نامي شوية.. إنت محتاجة ترتاحي!
حاولت أنام وأفصل! وأول ما حطيت راسي نمت نوم عميق معرفش وقته.. ولكن صحيت تاني يوم على أسوء خبر في حياتي الفترة دي!
خرجت من الأوضة لقيت نور ماسكة تليفونها وبتمشي بتوتر في أنحاء البيت قربت منها وقولت پخوف
في إيه مالك
توتورها زاد لما شافتني وده أثار فضولي حاولت تخرج الكلام بالعافية وقالت
أ.. أنا أسفة يا ليلى بس..
قطعتها بعصبية
إيييه!! ما تقولي
البقاء لله يا ليلى..
كنت داخلة البيت بجري.. مش مقتنعة! عايزة أفهم.. إزاي مشي وسابني من غير إجابات
عايزه أشوفه..
مش هينفع تدخلي دلوقتي يا ليلى!
بقولك عايزة أشوفه يا سليم ده أبويا!! ودي أخر فرصة ليا..
وسع لي السكة علشان أدخل الأوضة والأقي أبويا فوق حامل حديد متكفن وملامحه هادية تماما..
من ساعة ما أستقبلت الخبر وأنا باردة وأعصابي عبارة عن تلج صامد قربت منه وطبطبت على وشه وأنا بطبع بسيطة على جبهته لما قولت
كان نفسي ف مواجهة أخيرة مش عايزاك ماشي وإنت فاكر إني ڠضبانة منك.. أنا هفضل أحبك مهما حصل يا سالم..
لقيت سليم بيقرب مني وهو بيضمني لحضنه بأمان وطمأنينة كنت محتاجاهم في الوقت ده!
بعد وقت طويل بين ډافنة وعزا وصمت رهيب مني بعد أخر جملة قولتها لأبويا وأنا بودعه.. صمت خلى كل إللي حواليا مخضوضين عليا..
كل ده وأنا ف عالم تاني عالم مش حاسة بيه غير ب حاجة واحدة.. إني مش فاهمة إللي حصل ده حصل إزاي!
لحد أخر اليوم.. لقيت سليم بيقرب مني هو ونور بعد ما الناس مشيت وقال
يلا يا ليلى علشان نروح..
ماكنتش منتبهاه لي ولا ل نور هي كمان لما أكدت كلامه
سليم عنده حق ماينفعش تقعدي هنا لوحدك.. حابة ترجعي معايا ولا تروحي معاه
بصلها بعدم فهم قبل ما يستوعبوا هما الإتنين وقوعي على الأرض ف أقل من لحظة!
بعد ساعات كنت ف غرفة معينة من غرف مستشفى قريبة من بيتنا..
عندها هبوط حاد بسبب تعرضها لصدمة عصبية أنا من رأي إنكم تتابعوا مع طبيب نفسي .
قالها الدكتور ليهم قبل ما يتحرك من قصادهم علشان تمسك نور تليفونها وتكلم دكتور سلمى إللي روحتلها جلسة واحدة وأخيرة!
ها يا نور
مش عارفة أقولك إيه يا سليم دكتور سلمى كانت شاكة في كذا حاجة فى حالة ليلى وبعد إللي سمعته لما عرفت إنها رافضة الاكل والكلام لما فاقت قالتلي إنها لازم تتنقل عندها المستشفى..
بص سليم قصاده وهو بيحاول يستوعب إللي أنا وصلتله..
مسكين يا سليم دخلت حياتي فى فترة عصيبة وإتحملت حاجات كتير لوحدك!
يتبع..
٨ والأخير..
مستشفى الأمل للعلاج النفسي والعصبي
للأسف ليلى محتاجة تفضل هنا فترة علشان حالتها دي مش سهلة..
طيب ممكن أعرف طبيعة حالتها
قالها سليم في قلق واضح لما ردت عليه سلمى
ليلى كانت بتحاول تستوعب معاملة والدها إللي مع العلم مذكرتهاش قصادي وكانت بتحاول تأجل الكلام فيها معايا ومعاك على حسب كلامك وده سبب
متابعة القراءة