يعني ايه أنا هعيش بين كل دول
المحتويات
اني أخت الدكتور أمجد يبقى مين العريس
_ واحد من أخوات الدكتور أمجد !
طالعتها بدور پصدمة فإسترسلت ملاك بتبرير
_ مانا مش هصدق يعني ان الدكتور أمجد هو العريس .
ضحكت بدور وهي ترى ملاك تنظر إليها بعدم إستيعاب وقالت
_ بس هو العريس فعلا !
سكتت ملاك قليلا ثم تمتمت بهدوء
_ هو والا مش هو ميهمنيش أنا مش عايزة اتجوز أصلا .
_ ليه
إلتزمت ملاك الصمت رافضة الإجابة
على سؤال بدور فتنهدت هذه الأخيرة ثم هتفت
_ أنا عارفة انك مش بتحبي تعملي صحاب ومش هطلب منك تقوليلي السبب بس أنا عايزاك تدي أخويا فرصة انه يسمعك .
_ انت مش فاهمة حاجة يا بدور أنا مش عايزة ادخل في علاقة مع أي حد مش بس اعمل صحاب أنا ٱسفة .
كانت تجلس أمامه بصمت كما كانت منذ دخولها وتقديمها للمشروبات تستمع إلى الحديث الذي كان يدور بين عمها والضيوف بعدم إهتمامفهي تنوي الرفض منذ البداية .. وبقيت على ذلك الوضع حتى بعد خروجهم وتركها رفقة أمجد لوحدهما لكن هذا الأخير قطع هذا الصمتوتنحنح قائلا
أجابت ملاك بهدوء
_ الحمدلله يا دكتور .
_ دكتور ايه خلاص ده كان زمان أنا دلوقتي أمجد بس !
قالها أمجد محاولا خلق بعض المرح في حديثهم لكنه وجدها تتجاهل كلامه مردفة
_ أنا آسفة يا دكتور بس أنا مش عايزة اتجوز دلوقتي وعمي هو الي أجبرني اقابلك ..
تفاجأت به يحافظ على مرحه قائلا
قال الأخيرة بغرور مصطنع فرفعت ملاك حاجبيها بإستنكار بينما تغيرت تعابير أمجد إلى الجدية فجأة وأردف بتساؤل
_ صليت إستخارة
طالعته بإستغراب ثم نفت برأسها فقال
_ طب هسمع ردك لما تصليها بقى .
كاد ينادي والده وجده بعد إلقائه لتلك الكلمات لكنه وجدها تهتف سريعا
نظر إليها أمجد بإستغراب فإسترسلت ملاك حديثها قائلة
_ أنا عندي عقد نفسية معرفتش اشيلها وهتعبك معايا اوي .. كفاية اني السبب في م وت ماما وبابا .
قالت جملتها الأخيرة بصوت منخفض لم يصل إلى أمجد ثم رفعت بصرها إليه فوجدته ينظر إليها بملامح عادية ثم يقول بهدوء
وقبل أن يسمح لها بالرد أو الإعتراض كان يسترسل بنفس النبرة
_ صلي إستخارة يا ملاك ولو مرتحتيش ساعتها يبقى من حقك ترفضي ..
بعد عودتهم إلى القصر جلس أمجد مع بقية أفراد العائلة بجسده بينما كان عقله شاردا في حديث ملاك يفكر فيما يمكن أن يكون قد حدثلها ليترك في نفسها عقدة تمنعها من الدخول في أي علاقة كانت سواء علاقة صداقة أم زواج .
أطلق من بين شفتيه تنهيدة طويلة ثم تابع الحديث الذي يدور حوله والتي فتحته براءة موجهة حديثها إلى والدها
_ عمو رسلان اتجوز خلاص وعمو أمجد كمان هيتجوز وانت وعمو أدم هتتجوزوا امتى
نظر إليها أدهم بحاجب مرفوع وعلق آدم على حديثها ساخرا
_ انت هتاخدي دور جدو في الموضوع ده والا ايه
أجابته براءة بعفوية
_ لا بس بابا وعدني انه هيتجوز سرين وأنا اتحمست
شوية .
رفع أدهم كلتا حاجبيه پصدمة ثم صاح مكذبا إياها
_ أنا وعدتك الكلام ده حصل امتى
رفعت براءة كتفيها قائلة
_ لما قولتلك صالحها واتجوزها عشاني ساعتها قولتلي انك هتفكر في الموضوع ده بعدين .. وبعدها معاملتك اتحسنت معاها لما اشتريتلهاالفستان الي عجبها وعرفت انك وافقت .
_ أولا أنا كان قصدي اني هفكر في موضوع الجواز والبنت الي هتجوزها مكنتش قاصد سرين .. وبعدين تعالي هنا انت عرفت منين انياشتريتلها الفستان
وقبل أن تجيبه براءة كانت بدور تتدخل في الحوار متسائلة بدهشة
_ انت بجد عايز تتجوز سرين يا أدهم
نفى أدهم برأسه سريعا مرددا
_ محصلش والله انت هتصدقيها !
_ وهي هتكدب ليه في موضوع زي ده
_ هي مكدبتش هي بس فهمت الموضوع غلط .
تمتم أدهم بتذمر وهو يرى الشك في عيني بدور لكنه تفاجأ بأحد يضرب كتفه بخفة قائلا
_ انت مكسوف كده ليه يابني قول بس انك عايزها وأنا اخطبهالك بكرة لو عايز .
إستدار أدهم إلى والده الذي كان يحدثه بإبتسامة جادة وحاول الإعتراض لكن براءة
قاطعته وهي تصرخ بحماس
_ ايوة يا جدو خلينا نروح بكرة !
حاول أدهم الإعتراض للمرة الثانية لكن بدور هي من قاطعته هذه المرة مخاطبة إياه
_ نصيحة مني يا أدهم متفكرش لانها مش هتوافق .
_ ومتوافقش ليه ان شاء الله أنا مفيش حد يرفضني !
صاح أدهم بإستنكار وغرور فقلبت بدور عينيها وأجابت
_ بإختصار كده لانك مش نوعها المفضل .
لم ينل حديثها إعجاب أدهم عندما فهم بأنها تقصد أن هناك من هو أفضل منه في نظر سرين فتحدث بعناد
_ طب ايه رايك بقى اني هتقدملها وهتوافق !
رفعت بدور حاجبيها بدهشة ثم إبتسمت قائلة
_ هنشوف .
في صباح اليوم التالي إستيقظت بدور بكسل بسبب سهرها طوال الليل وهي تشاهد صور عقد قرانها مع رسلان كما أصبحت تفعل كلليلة .. أخذت حماما سريعا وإرتدت ملابسها ثم نزلت إلى الدور الأرضي بحماس فاليوم هو الجمعة وهي تمني نفسها بأن تقضي معه ولوبعض الوقت على إنفراد .
لكن حماسها تلاشى سريعا وهي تدخل قاعة الجلوس لتجد جميع الخادمات بالقصر تقفن أمام عبد الرحمن جنبا إلى جنب كفتيات صغيراتتنتظرن سماع العقاپ الذي سيلقيه عليهن والدهن.
إقتربت بدور من أمجد والذي كان يجلس ويراقب الوضع في صمت كما يفعل الجميع وسألته بهمس
_ هو في ايه
وضع أمجد سبابته أمام شفتيه ثم أشار
بعينه إلى ما يحدث مشيرا إليها بأن تشاهد في صمت .
رفعت بدور حاجبيها بإستغراب وعادت تنظر إلى جدها ثم إنتبهت إلى ليلى التي كانت واقفة بجانبه بملامح غاضبة ثم صاحت
_ أنا متأكدة ان الي سړقت الخاتم بتاعي هي واحدة فيهم ماهو أكيد مش هيسرقه حد من العيلة وهما عندهم فلوس يشتروا ألف منه !
نظرت إليها بدور بدهشة وتمتمت بعدم فهم
_ خاتم ايه الي اتسرق
أجابها أمجد بإختصار
_ ليلى بتقول ان خاتمها اتسرق ومفيش أي حد يقدر يسرقه غير واحدة فيهم .
أعادت بدور بصرها إلى ليلى بشك وتابعت الحوار الذي يدور بينهم والذي إستأنفه عبد الرحمن مخاطبا ليلى
_ انت متأكدة ان في حد سرقه يا بنتي ممكن تكوني ضيعتيه لأني واثق في الستات الي بشغلهم هنا ومتأكد ان مفيش واحدة منهم ممكنتسرق .
عقدت ليلى ذراعيها أمام صدرها وهتفت بإنفعال
_ يعني انت بتكدبني يا خالو أنا متأكدة اني سبته على الترابيزة الي في المطبخ وبعدها خرجت شوية ولما رجعت ملقيتوش !
تنهد عبد الرحمن وهو ينقل بصره بين الخادمات ثم عاد به إلى ليلى وقال
_ طب انت عايزة ايه دلوقتي
أجابت دون تردد
_ عايزة ادور عليه في الاوضة بتاعتهم ولو لقيته عند واحدة فيهم يبقى هي الي سرقته .
فكر عبد الرحمن قليلا وهو يرمق ليلى بشك لكنه أومأ أخيرا
بموافقة فارتسمت على ثغرها إبتسامة إنتصار إنمحت فورا عندما وقفت بدورسريعا قائلة
_ هروح معاك .
تأففت ليلى وهي ترمقها بضيق ثم رفعت كتفيها متظاهرة باللا مبالاة وأجابت
_ تعالي .
إتجهت كلتاهما إلى الغرفة التي تنام بها الخادمات في القصر عادة وقفت بدور تراقب ليلى وهي تفتش بين حاجاتهن حتى وصلت إلى تلكالوسادة الموضوعة على السرير الخاص بكريمة وحملتها ليظهر خاتمها تحته .
إبتسمت بإنتصار وهي ترفع الخاتم أمام أعين بدور والتي هتفت بعدم تصديق
_ كريمة لا أنا عارفاها كويس هي مستحيل تسرق !
رفعت ليلى كتفيها قائلة ببرود
_ بس أنا لقيته عندها وده قدامك برضه يعني مفيش تفسير تاني إلا انها هي الي سرقته .
رمقتها بدور بشك وهي تسير عائدة حيث الجميع لتخبرهم بإيجادها لخاتمها عند كريمة لكنها لحقت بها بهدوء ووقفت تنظر إليهم من بعيدلتعرف ما ستؤول إليه الأمور .
_ كلامي طلع صح يا خالو والي سړقت الخاتم بتاعي هي واحدة فيهم وأنا لقيته عند الخدامة دي .
هتفت ليلى عند وصولها إليهم وهي تشير في نهاية كلامها إلى كريمة والتي جحظت عيناها وحاولت الحديث للدفاع عن نفسها
لكن عبدالرحمن منعها عن ذلك بعينيه وقبل أن ينطق هو بحرف واحد تفاجأ الجميع بآخر شخص توقعوا تدخله وهو يقف مدافعا عنها
_ بلاش كدب يا آنسة كريمة هي آخر حد ممكن يفكر يسرق حاجة في القصر ده !
إستدار عبد الرحمن إلى ياسر بدهشة كما فعل الجميع لكنه سرعان ما إبتسم بفخر قبل أن يمحو إبتسامته تلك ويعود ببصره إلى ليلىقائلا
_ أنا برضه واثق في كريمة وانها استحالة تعمل كده ممكن يكون الخاتم وصلها بالغلط أو أي حد فكره بتاعها وحطه هناك .. بس المهم انكلقيت الخاتم بتاعك وخلاص .
ظهرت ملامح الإعتراض على وجه ليلى وكأنه لم يعجبها عدم توبيخه لكريمة وتمتمت
_ بس
قاطعها عبد الرحمن سريعا قائلا بخبث
_ لو عايزاني أعاقب الي عمل كده هشوف التسجيلات الي في كاميرات القصر الأول عشان اعرف هو مين لاني زي ما قولتلك واثق انكريمة متسرقش !
إبتلعت ليلى ريقها وهي تطالعه بدهشة وتساءلت
_ ه.. هو فيه كاميرات في القصر
أومأ عبد الرحمن بهدوء تحت إستغراب الجميع لكنهم سرعان ما فهموا سبب كذبه عليها والذي ظهر من توترها عند ظنها بوجود الكاميراتثم هتفت سريعا
_ خلاص بلاش تشوف المهم ان الخاتم رجع أنا أصلا مش عايزة اعمل مشاكل مع حد هنا وأنا مروحة النهاردة .
قالت ذلك ثم جالت ببصرها حول الجميع الذي كان يرمقها بنظرات غريبة قبل أن تعود إلى غرفة الضيوف التي كانت تقبع بها طوال مدةإقامتها هنا .
ومن الجهة الأخرى إعتذر عبد الرحمن من الخادمات وسمح لهن بالعودة إلى عملهن بينما وقف ياسر من مكانه وتبع كريمة حتى وصلت إلىالمطبخ فأوقفها متمتما بإحراج
_ لو سمحت
إستدارت كريمة إلى صاحب الصوت بإستغراب ثم إبتسمت سريعا عند إستيعابها لوجوده وتحدثه إليها بتلك الطريقة فتحدثت بإمتنان سابقةإياه في الكلام
_ ياسر بيه شكرا لانك دافعت عني قبل شوية .
حك ياسر عنقه بحرج وقال
_ على ايه ده واجبي ..
سكت قليلا بعد ذلك ثم نظر إليها بجدية وأردف
_ أنا كنت عايز اعتذر منك على الي كنت بعمله معاك وعن كل كلمة وحشة قولتها في حقك أنا آسف بجد !
طالعته كريمة بدهشة لثوان ثم سرعان ما إبتسمت بهدوء متمتمة
_ حصل خير ..
بعد تناول الغداء
متابعة القراءة