فيروز
المحتويات
بعد صمت عمه ل يهز رأسه بنفاذ صبر و هو يخطاه قائلا
طب ادخل اطمن علي زينة و اجي افهم في اية
اندفع هو الي الداخل ل يجد ضمادة تلتف حول رأسها و يوجد علي منتصف رأسها ضمادة قطنية ملوثة بقطرات الډماء تغمض عينها باستكانة و جسدها يؤلمها و بشدة يبدو الامر مستحيلا بعد الآن ان تنازلت عن حقها ف لن يتنازل والدها عن ذلك بعد ان تتخطي كل مرحلة تأتي ذلك العثرة ل تقع بها من جديد و تجعلها تقف علي حافة الهاوية اما ان يلحق بها احدهم قبل ان تسقط اما ان تكون الهاوية هي المصير المحتم لها شعرت به حين دق قلبها بذات الطريقة التي يصبح بها قلبها بوجوده شعرت بيده الباردة التي عادة ما تصبح باردة عند قلقه او توتره أو خوفه من شئ ما تلمس يدها ل تندمج بدور الغافية ف هي لا تريد رؤيته الآن حتي تأخذ القرار السليم هتف بصوته الدافئ الذي يعطي لها املا بالحياة قائلا
لم تفتح عينها و لم ترد لكن يري اهدابها تتحرك ترمش بشكل متوتر تنهد بقلة حيلة و هو يتحدث بخفوت
انا بس عايز اطمن عليكي انتي كويسة
و هذه المرة ايضا لم ترد بل صدح صوت والدتها المبحوح اثر البكاء الشديد تهتف اليه بغيظ و هي لا تطيق ان تراه جوار ابنتها بعد ما فعلته والدته بها
الدكتور طمنا انها كويسة سيبها في حالها و خليها ترتاح
هو حضرتك بتكلميني كدا لية انا جاي اطمن علي مراتي مش فاهم يعني اية سيبها في حالها دي
نظرت اليه والدتها بجمود ل يقضم شفتيه پغضب شديد و هو يشيح بوجه عنها ناظرا الي تلك الراقدة انحني بجذعه العلوي نحوها يرفع يدها نحوه ل يقبل باطنها بحنان و هو يهمس اليها
تمم جملته و وضع يدها جوارها و انتصب واقفا يخرج من الغرفة نحو عمه الثائر الذي يقف امام الغرفة و هو يشعر بالڠضب و الډماء تفور بكامل اوردته اغلق حسام باب غرفتها و وقف امام حمدي يتحدث بتعقل و هدوء غير لائق بعصبية حمدي الظاهرة علي ملامح وجهه
رفع حمدي سبابته بوجه ابن اخيه يشير بينه و بين الغرفة قائلا بحسم
هتطلق زينة دلوقتي حالا من غير اي مناقشة
ظهرت الصدمة جالية علي معالم وجهه و هو يردد تلك الجملة خلفه بذهول
أطلق زينة !!
هز حمدي رأسه بحدة قائلا
ايوة زي ما جوزتهالك هطلقها منك و حالا و مش هستني لحظة زيادة
هو في العموم زينة مراتي و مش هطلق بس انا عايز اعرف في اية
صاح حمدي بحدة و عروق بارزة قائلا
نبيلة يا ابن نبيلة ضړبتها لما فتحت دماغها
اتسعت اعين حسام پصدمة و هو ينظر اليه يدق قلبه باضطراب رأسه تهتز بنفي غير مصدق ل يتحدث حمدي من جديد بصوت حاد غاضب
اندفع حمدي پغضب الي داخل غرفة ابنته و الټفت حسام
راحلا عن المشفي يستقل سيارته منطلقا الي حيث المنزل ل يري بنفسه ما فعلته والدته بزوجته و هذه المرة العاقبة وخيمة و لم يتهاون بحق زوجته و ان كانت والدته فقد ازداد الامر بعد ان كانت سينتصر بعد حرب كبيرة اصبحت خسارته خسارة ڤاضحة
باعين حمراء منتفخة من كثرة البكاء تجلس علي الفراش استمعت الي دق علي الباب و لكنها لم ترد و لم تبالي بشئ فتح الباب و لكنها لم تكون لها طاقة حتي ان تلتفت ل تري من دلف الي الغرفة هي بهذا الوقت و من ساعات طويل تستجمع نفسها للذهاب الي منزل عائلتها الحقيقية حتي مكالمات شهاب لها لم ترد عليها فقط تريد الهدوء شعرت بيد تربت علي كتفها بهدوء و استمعت الي صوت هناء الباكي تتحدث قائلة
فيروز حبيبتي ردي عليا يا حبيبة ماما
ظلت فيروز تنظر امامها و الدموع تتساقط رغما عنها علي وجنتيها ثم بادرتها بالسؤال بصوت مخټنق تكاد تجزم انها ستموت
متابعة القراءة