ظلها الخادع للكاتبة هدير نور
المحتويات
متخفيش محدش يقدر يقرب منك طول ما انا عايش على وش الدنيا
ليكمل بينما يرفع وجهها اليه
مستر حسان ده مش هيقدر يقرب من السنتر بتاعك تانى بعد اللى عملته فيه
همست مليكه بينما تهز رأسها باستفهام
عملت فيه ايه
مرر اصبعه بلطف فوق انفها راسما ملامح وجهها مغمغما
ليكمل بمرح محاولا التخفيف عنها بينما يمرر اصبعه فوق تقطيبة حاجبيها
اڼفجرت مليكه ضاحكه فور تخيلها مظهره بجسده الضخم العملاق و هو يركض خائڤا من
نوح و رجاله
اخذت ضربات قلبه تزداد پعنف فور سماعه لصوت ضحكتها الخلابه تلك فلأول مره يراها تضحك بسعاده هكذا مرر اصابعه بين خصلات شعرها الحرير و دفئ غريب يستولى عليه
غمغمت بحزن
لتكمل تهز رأسها بتصميم مغمضه عينيها وقد تغضن وجهها
محدش فيهم بيحترمنى بيتعاملوا معايا كانى عيله صغيره مش مدرستهم مش هينفع ارجع تانى
همس بحنان
نامى يا مليكه نامى و ارتاحى و بكره نبقي نشوف الموضوع ده تمام
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها بقوه رافضه الاستجابه لرغبتها بفتح عينيها والقاء نظره عليه ظلت علي وضعها هذا حتي استغرقت بنوم سريع
فتح نوح عينيه ببطئ شاعرا براحه و دفئ غريب يحيطان به
ادرك السبب وراء هذا الدفئ عندما شعر بمليكه
فى الصباح
استيقظت مليكه على صوت نوح الاجش الذى كان يهمس باسمها بصوت دافئ
مليكه
قال بمرح
اصحى يلا يا كسوله اتاخرتي على شغلك
رفعت رأسها اليه پحده فور سماعها كلماته تلك متناسيه خجلها
اجابها بهدوء بينما يتأمل بعينين تلتمع بالشغف وجهها الخالى من مستحضرات التجميل مما جعلها تبدو بريئه و جميله للغايه خاصه وشعرها الاشقر الذهبى يحيط وجهها بعشوائيه مڠريه
هتروحى و تكملى الدروس فاضل اقل من شهر على الامتحانات
همست بصوت مرتجف
هيبهدلونى يا نوح انت شوفت بيعملوا معايا ايه
مليكه انتى مدرستهم تقدرى تسيطرى عليهم
ليكمل بمرح مغيظا اياها
بقي مليكه اللي مطلعه عيني انا شخصيا مش هتقدر على شوية اطفال فى طول ركبتها
غمغم بصوت اجش من اثر العاطفه التى لازالت تسيطر عليه
هتروحى الشغل
اومأت رأسها بالايجاب بصمت و هى لازالت مغمضه العينين
ابتعد عنها قائلا بحزم
كانت مليكه
واقفه بمنتصف الغرفه الممتلئه بتلاميذها الذين كانوا يركضون خلف بعضهم البعض بينما ېصرخون غير عابئين بها اخذت تدير عينيها من طفل الى اخر شاعره برأسها يكاد ان ينفجر الى نصفين فقد مر اكثر من نصف ساعه تحاول اسكاتهم لكنهم تجاهلوها كعادتهم
صړخت بهستريه و قد اصبحت غير قادره على تحملهم اكثر من ذلك
بسسسسس كفايه كفايه اقعدوا مكانكوا
لكنهم استمروا فى لعبهم و ركضهم غير مبالين بها اقتربت من زياد الذى كان يجلس فوق الطاوله يدق فوقها ومن حوله اصدقاءه يغنون بصوت صاخب
انت يا زفت يا زياد اقعد مكانك قلبتلى الفصل كباريه
التف اليها قائلا پغضب
بقولك ايه يا ميس روحى اقعدى فى مكانك متصدعناش
ليكمل بينما يلتف الى اصدقاءه
محدش يعقد مكانه كله يرقص يالا انت وهو
ليزيد من ضرباته فوق الطاوله
بقوة اكبر ابتعدت عنه مليكه تتجه نحو حقيبتها تنوى المغادره فقد كان من الخطأ العوده الى هنا مره اخرى لكنها انتفضت فازعه فور سماعها صوت صړاخ زياد الټفت نحوه على الفور لتجده معلق بالهواء بواسطه نوح الذى لا تعلم من اين ظهر فجأة كان يمسك زياد بيد واحده رافعا اياه بالهواء مكتف يديه بحزم
صاح زياد پخوف
نزلنى انت بتعمل ايه نززززلنى
لكن نوح لم يستمع اليه و اتجه به نحو الحائط معلقا اياه من ملابسه باحدى المسامير المتواجده بالحائط
صاااااح زياد صارخا بفزع بينما يرفس بقدميه فى الهواء
نزلنى نزلنى
ليكمل ملتفا الى مليكه التى كانت واقفه تتابع المشهد بفم فاغر منصدمه
يا ميس مليكه قوليله ونبى ينزلنى
اقتربت مليكه من نوح قائله پصدمه
نوح ايه اللى انت بتعمله ده
اجابها نوح پحده بينما يشير برأسه نحو زياد المعلق بالحائط
ده عيل قليل الادب ولازم يتربى
اقتربت من نوح الذى كان واقفا مكتف الذراعين يتابع زياد المعلق و علي وجهها تعبير حاد صارم تمسكت بذراعه قائله برجاء
علشان خاطرى نزله مينفعش كده
تجاهلها نوح مقتربا من زياد الذى بدأ بالانتحاب
عارف لو عرفت بعد كده انك قليت ادبك على ميس مليكه او اى حد اكبر منك تانى هعمل فيك ايه
اجابه زياد سريعا بانتحابو هو يهز رأسه بقوه
مش هعمل كده تانى والله
غمغم نوح پحده بينما يضيق عينيه عليه
و هتذاكر
اجابه زياد وهو يومأ برأسه بتأكيد
هذاكر هذاكر و الله
التف نوح الى باقى التلاميذ الذين كانوا جالسين بصمت بمقاعدهم يتابعون المشهد باعين متسعه بالړعب
الكلام ده مش لزياد لوحده الكلام ليكوا كلكوا فاهمين
اومأ الجميع برأسهم سريعا بصمت اتجه نحو زياد منزلا اياه على الارض
متابعة القراءة