رواية بين غياهب الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
المحتويات
هل ستغفر يوما
وهل تبسط لقلبي الأمل أن يحيا بعد أن أهلكه الذنب وشانه
ذريعتي الخۏف و ذنبي هو الضعف و جزائي لا استحقه و قلبي يتضرع و ينشد بين ذراعيك الأستكانة
نورهان العشري
بخط مرتجفة توجهت إلى باب الغرفة و قامت بفتحه بأنامل مرتعشة تحكي هول ما يعتمل بداخلها فوجدت الغرفة مظلمة إلا من نور بسيط ينعكس على ذلك الجسد الذي يتكئ على الأريكة المقابلة للشرفة فزفرت بتعب قبل أن تقول بنبرة مهتزة
اخترق أذنيها صوت تنفسه الحاد والذي كان غلافا لمحاولته في التحكم في غضبه العڼيف فتقدمت منه خطوتين قائلة بنبرة أقوى
ياسين مش بكلمك
كنت فين طول النهار
رغما عنها تراجعت خطوة للخلف لا تعلم بسبب رعبها منه أم قوة دقاتها الهادرة هي من جعلتها تتراجع ولكنها حاولت الثبات وتحمحم بخفوت قبل أن تقول بارتباك
ڼصب عوده و وثب قائما يتقدم منها بأعين يلتمع بها شيء غريب لم تره من قبل بينما كانت ملامحه مشدودة بطريقة بثت الذعر بقلبها و خاصة حين تحدث بهسيس مرعب
وأنت في كام يوم لحقتي عملتي أصحاب هنا
كان الأمر مريبا و الهواء معبأ برائحة الڠضب الذي يتجلى بعروق رقبته البارزة و صدره الذي يعلو و يرتفع و كأنه يتشاجر مع أنفاسه ولكنها تجاهلت ذلك كله و ارتدت قناع القوة وهي تقول پغضب يغلف خۏفها الكبير
شوهت ملامحه إبتسامة مروعة و اشتدت قبضته وهو يتمتم بسخرية مريرة
صح فين المشكلة أقولك أنا فين المشكلة
قال جملته الأخيرة تزامنا مع ارتفاع كفه بالهواء ليسقط بقوة فوق وجنتيها مما جعلها ترتطم بقوة في الأرضية الصلبة فلم تكد تتغلب على صډمتها حتى تفاجئت به ينهرها بقسۏة تلك التي كانت تهرول الى خارج المبنى هائمه علي وجهها حتي أنها لم تستمع إلى نداءاته فاستأذن من صديقه و خرج خلفها فتفاجئ بها تخرج من البوابة الرئيسية للجامعة فاختلط بقلبه الفضول و القلق معا و توجه يتبعها الي أن خرج فلم يجدها أمامه فظل يتلفت حوله باحثا عنها فإذا به يشعر بطلق ڼاري يجتاح صدره حين وقعت عينيه عليها في الطرف الآخر من الطريق تعانق رجل آخر في وضح النهار و أمام العالم أجمع !
أي أثر حتى أنه حاول على شئ واحد كان هو الحل القاطع لما حدث !
عودة إلى الوقت الحالي
سرعان ما تحول الألم الهائل الذي يعصف بصدره الى ڠضب مرير تعدي مرحلة الجنون فخرج كل شيء عن السيطرة و
متابعة القراءة