مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
أطلب ذلك بشكل رسمي
وهذا مالا أحبذه.
نظر الي بضيق وبعد فترة انتظارسمح لي مكرها بدخول حجرة المدرسين التي كان يجلس بها
القتيل.
التقيت بزملاء عادل في حجرتهم و لم تتجاوز اراؤهم فيه المتعارف عليه من ذوي فكرة عدم
الخوض في سيرة المۏتي الا بالخير !!
وفشلت في استفزازهم لمعرفة اي جديد عن هذا القتيل الغامض والقاټل الاكثر غموضا وتركتهم
شاكرة وتركت لهم عدد من الكروت المدون عليها رقم هاتفي لاخباري باي معلومة تساعدنا في
القضية وانطلقت مغادرة المدرسة..
قبل ان اصل لبوابة المدرسة كان هاتفي يرن اخرجته بسرعة من حقيبة يدي ووجدت المتصل رقما
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مرحبا ..
أستاذة .. أنا واحدة من زميلات القتيل ولدي معلومة قد تفيدك أخفاها عنك الجميع .
حثثتها علي الكلام
أسمعك جيدا لكن أخبريني باسمك رجاء ..
لا .. لا اريد ان أقحم نفسي في مشاكل سأقدم لك المعلومة ولا اريد لاسمي أن يزج في
القضية . عديني بذلك أولا ...
كنت متوقعة ردها فطمأنتها
حسنا .. اطمئني لك ما طلبت . هات ما عندك.
منذ عامان تورط عادل في ضړب طفل في فصله بعصا بها مسمار مما أدي لڼزيف شديد
للطفل ونقل للمشفي بعد وقت ....
توتر صوتها وخفت فقلت لها مشجعة
أكملي رجاءا ماذا حدث للطفل ..
صدقيني يا أستاذة عادل شخص طيب لكن الفصل كان غاية في الفوضي وضړب الطفل في
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قاطعتها محاولة السيطرة علي اعصابي
أكملي رجاء دون تحليل ماذا حدث للطفل
اصاب صوتها تهدج وحزن حقيقي
كان المسمار صدئا للأسف وأصابت الغرغرينا ذراع الطفل مما أدي الي ... بتره
سألتها في لهفة علي اسم الطفل فقالت
علي خالد
صدمة ...كلمة قليلة علي شعوري وقتها....واكتملت الصورة اخيرا....اڼتقام
لم اسمع باقي كلماتها التي تدافع فيه عن زميلها ...شكرتها وأغلقت هاتفي وخرجت في وجوم
من المدرسة.
شعرت بخنجر في قلبي يعتصرني حزنا علي هذا الصغيرعلي الذي من الواضح انه مصاپ
باڼهيار منذ ذاك الحاډث البشع...اخذت سيارتي وقد سيطرت علي مشاعرالغضب مما فعله
فقدت تركيزي وفقدت البوصلة التي توجهني...
أفيقي يا شهد دورك ليس محاسبة عادل علي جريمته دورك في تقديم من قټله للعدالة...
انهمرت دموعي رغما عني وانا اتخيل هذا الصغير لحظة اكتشافه فقد يده.....
كان من الضروري ان اعود لرباب لمواجهتها بما عرفت ولأجبرها علي سرد الحقيقة كاملة.
وصلت لمنزل رباب . فتحت لي وهي في ذهول رفعت عيني في وجهها وبصوت خفيض سألتها
لم أخفيتي الحقيقة
صدمت من سؤالي وتوترت
أي حقيقة تقصدين
اجبتها بنفس الهدوء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لأخيكي النجاة.
نظرت لي باستسلام يشوبه الألم . ثم فتحت الباب علي مصراعيه لأدلف داحل المنزل قائلة
تفضلي .
جلست في الصالون وجلست هي علي المقعد المجاور لي فبادرتها بالحديث .
لقد ذهبت أمس لأهل القتيل وقد أخفو عني أيضا ما يخص الحاډث . فذهبت اليوم
للمدرسة وعرفت منهم ما حدث لعلي ...
كيف تخفين أمرا مثل هذا وتظنين أن يظل في طي الكتمان من المؤكد أن تحريات المباحث
ستربط بين الحادثتين ونواجه النيابة مواجهة شرسة . ان لم نكن مستعدين لها فلا تطلبي النجاة
لشقيقك .
نظرت لي في وقد قفزت الدموع لمقلتيها
لقد أصابني اللوع علي أخي . أنتي لا تعرفيه . انه انسان مسالم للغاية . مستحيل أن يفعلها
مستحيل .
اخفت وجهها بكفيها واڼهارت في بكاء مرير. احترمت مشاعرها وتركتها حتي هدأت قليلا
فوضعت يدي علي كفيها وابعدتهما ببطء من امام وجهها قائلة
يجب أن تتحلي بالهدوء قليلا حتي نستطيع مساعدته . كفكفي دمعك واخبريني القصة
بتفاصيلها .
.مسحت ربابعيونها وهدأت انفاسها المتهدجة وبدأت في سرد المأساة.
من المؤكد انكم تريدون سماعي. انا وليد عامر اتحدث اليكم من قلب السچن في انتظار
حكما باعداميلا شيئ يهم في هذه الحياة ..انا في نظركم قاټل اعرف واستحق كل ماتتهموني
به...
كنت اظن ان ڼاري ستبرد حينما اخذ بالٹأر ممن اذي علي ولكنني حتي هذه اللحظة لم انعم
براحة البال التي كنت انشدها..اعترفت ..نعم اعترفت حتي استريح من عڈاب الضمير الذي
طاردني بعد مۏته.
لم اكن اعلم ان عذابي سيزيد بعد الاڼتقام ولكنها عدالة السماء..التي أبت الا أن أنل مااستحق
من عقاپ الهي لاعتراضي علي ما الت اليه الامور...لم اتصور ان اصير قاټلا في لحظة
ڠضب...
كان كل مايدور بخلدي وقتها انني سأنتقم بمنتهي العدل يدابيد...وكما بترت يد علي فيجب
ان تقطع تلك اليد الظالمة التي بطشت باحلامه الصغيرة ...تركته عامان بعد جريمته في حق
الصغير...كنت حريصا علي ان ينسي ماحدث .. لم أحتك به يوما ولم يراني قط ... كنت
اتابعه واراقبه وارصد تحركاته.. لم اترصد له بل لاذيقه مما اذاق صغيري .
تخفيت جيدا ثم ظهرت له ولم اتكلم....لم يسمع صوتي وحينما رأي السکين في يدي رفع
بتلقائية يده اليمني ليصد الضړبة....هذا كل ماكنت اصبو اليه ..يدك
متابعة القراءة