قسۏة عاشق بتول احمد

الفطار الاول
شهد خلاص هاخد شاورو احصلك
اسامة و الله ابدا انا مستنيكي على ڼار هناخده سوا
شهد هاه
لا يمهلها وقتا للتفكير او التساؤل يحملها بملاءتتها الى الحمام مغلقا الباب بقدمه غير عابئ باعتراضها و مقاومتها التي قضى عليها بقبلة طويلة انهكت مشاعرها
تجلس شهد بعد ساعتين على مائدة الافطار التي جهزها اسامة بكل عاطفة تأكل القليل فاسامة العابث لا يتركها وشأنها بينما يأكلها الخجل ينتهي عبثه برنين جرس البابينهض متثاقلا تحت انظار شهد الشامتة يفتحه بضيق نعم 
يجد شابا يرتدي زيا موحدا يعطيه صندوقا كبيرا يمضي على استلامه لينسحب الشاب مبتسما برسمية
شهد مين دا 
اسامة ديليفري جاب دا
يضع الصندوق متفحصا اياه يخيب امله لعدم وجود اسم عليه تفتحه شهد لتجد بطاقة تقرأ بصوت مسموع ما كتب عليها عارفة انك رفضت تروح شهر عسل عشان شغلك لكن تامر وعدني يتكفل فيه لحد ما ترجع دي هدية جوازك انت و شهد حبيبة قلبي خد بالك منه دي امانتي عندك و انتي يا شهد اسامة دا اخويا خد بالك منه كويس لو حبيتيه عمرك كله مش هيعادل حبه ليكي يا رب تتهنوا مع بعض العمر كله بحبكوا انت الاتنين على فكرة الطيارة الساعة تلاتة ما تتأخروش قمر 
تعطي البطاقة لاسامة تخرج محتويات الصندوق لتجد ظرفا يحوي تذاكر سفر لايطاليا حجزا في فندق خاص بفينسيا مدينة الحب و الرومانسية معها تذاكر حفل اوبرا و جولة سياحية منظمة هناك معه بدلة تكسيدو سوداء و فستانا احمر
اسامة عملتها المچنونة ايه رأيك بلاش نضيع الهدية دي
شهد بجد يا سوما هنسافر مع بعض 
اسامة بجد يا قلب سوما كنت خاېف على تعب عمي محمود بالمطعم و دلوقتي اتطمنت
شهد يا مصېبتي الطيارة الساعة تلاتة
اسامة بمكرتعالي اساعدك يا قلبي
دخلت الى منزلها بتثاقل سمعت صوته يناديها حياة رجعتي يا بنتي 
اسرعت باتجاه الصوت لتجد والدها جالسا في فراشه يتناول ادويته من يد الممرضة تحتضنه بقوة كما لو غابت عمرا و عادت اليه مسح على رأسها بحنان الحمد لله عالسلامة عاملة ايه 

 في الخفاء في سنوات عمله العديدة يذكر جيدا اليوم الذي علمت به حياة بأصابة سعيد ڠضبت كما لم تغضب يوما لأنها لم تكن لها يد بالامر لكنها جنت تماما حين وصلها خبر انتحاره رمت نفسها منذ ايام في مهمة مستحيلة للقبض على الفاعل الذي عبث بفرامل سيارتهم و الان تعود اليه اكثر حزنا

حياة كان هيقتل ضابط معايا كان لازم اتصرف
يتنهد بعمق ليحيط وجهها بيديه فاكرة وعدك 
تنظر اليه بتعجب هل ما زال يتذكر ذلك الوعد الذي أجبرها على قطعه ليوافق على دخولها كلية الشرطة هتف بها مشددا على حروف كل كلمة فاكرة وعدك 
حياة فاكرة يا بابا لسا عايزني اسيب شغلي 
غسان عندك الف طريقة تحققي فيها العدالة فاكرة حلمك و لا نسيتيه 
حياة مش ناسياه ممكن تسيبني افكر
غسان بحزم انتي و عدتيني و نفذتي شرطك يبقا تلتزمي بوعدك يا حياة
هزت رأسها بفتور و هي تنهض هلتزم فيه ما تقلقش عن اذنك تعبانة و عايزة ارتاح
نظر في اثرها حزينا سامحيني يا بنتي لكن مصلحتك اهم من الدنيا كلها
وقف يتأمل المارة من نافذة مكتبه الكبيرة شرد في حال