قسۏة عاشق بتول احمد

ينفعش اسيبك مع غريب
تبتسم قمر بهدوء يبقا عايز معدتي تبوز و ابهدل الدنيا مش كداما تخفش جاستين محترم جدا و هعرفك عليه بعد الحفلة و التذاكر هتلاقوها مستنياكوا
تنطلق الليموزين الى مسرح الاوبرا بينما تتنهد قمر في أثرهم بعمق لترد على مكالمة فردوس عاملة ايه يا بنتي
قمر الحمد لله لايقين على بعض مش كدا
فردوس برافو عليكي دا انا فقدت الامل منه خلاص
قمر اتطمني يا خالتي حياة انسب وحدة ليه دي حنونة و طيبة هتاخد بالها منه طول العمر
فردوس و انتي يا بنتي هترجعي ايمتى 
قمر بعد الحفلة راجعين على طول في حاجات كتير لازم اخلصها قبل فوات الاوان
فردوس مش فاهماكي يا قمر
قمر ما تحطيش في بالك يا فيرو عربيتي وصلت و لازم اقفل سلام
فتبتسم بهدوء تقاوم الم كاحلها المتورم و هي تقترب منه ليمد يده لها يساعدها بركوب سيارته الخاصة يتجهان الى دار الاوبرا و هو يسرق اليها نظرات جانبية يكاد لايصدق وجودها الى جانبه بينما تركز قمر نظرها الى الطريق تفكر بشرود
تسرع فردوس الى طعام العشاء حيث اجتمع الجميع لتعرض الصورة التي وصلتها لسعادات التي ابتسمت بسعادة و هي تحمد الله على تحسن احوال حفيدتها و مهران الذي يراقب ردة فعل حفيده الذي يكبت بداخله
حكيم هههه عملتها بنت فرحة
فردوس لايقين على بعض مش كدا
زينة فعلا يا فيرو مش قادرة اصدق اني دي حياة
حلا فعلا زي ممثلات السينما
فكرت مهران بيه عصام بيه و سعد بيه عايزين يقابلوا حضرتك
فكرت حاضر يا افندم
سعادات في حاجة يا مهران 
مهران ما تخفيش يا سعادتي
ينهض مهران ليتبعه ابناؤه الثلاثة
مهران اهلا وسهلا اتفضلوا
سعد اعذرني جاي من غير ميعاد
مهران مافيش بينا رسميات اتفضلوا
يصافحون بعضهم ليجلسوا اخيرا فيبدأ سعد الكلام جيت فورا عشان اطمنك حضرتك مفيش خطړ على قمر بعد النهاردة
مهران متأكد مش عايزها ترجع قبل ما اتطمن تماما عليها
عصام سعيد اڼتحر مبارح بالليل
يتنهد بحزن على حال ابن اخيه الذي عاش مچرما و ماټ كافرا ليهتف بهدوء رغم ذلك ازاي 
مهران قمر لو عرفت هتحمل نفسها المسؤولية انا قلتلها هيتحكم اعدام و دا اللي عايزها تعرفوا مش اكتر
سعد عاملة ايه دلوقتي 
مهران عندها اعراض اكتئاب سبتها تسافر يمكن تتحسن و يمكن لا
عصام كندا 
يومئ مهران برأسه ليتنهد عصام بضيق دي احتمال ما ترجعش
مهران مش هفرض عليها حاجة خالص كفاية اللي جرالها
تصل قمر الى دار الاوبرا مع جاستين الذي رفع امامها ذراعه لتتأبطها بهدوء و رقة تناسبها بينما تدخل معه الى المقصورة التي حجزها جاستين لهما خصيصا بينما يجلس يزن و حياة في مقصوة قريبة يراقبانهما بهدوء يشير لها مرافقها الوسيم الى مكانهما لتلوح لهما برقة ترسم ابتسامة صغيرة على ثغرها ثم تقلب بصرها في المسرح الذي زارته عدة مرات مع عائلتها و دمعة حارة تسيل على وجنتها و هي تستذكر كلماتها لوالدها