قسۏة عاشق بتول احمد
و حياة مش عارفين بتمضي يومها فين بقالها يومين بتخرج من اول اليوم و ما بترجعش لحد الليل
قمر و بعد كل دا تتخطف من وسطينا و اللي خطڤها و عيلتها يبقى واحد من عيلتنا و مش بعيد يكون السبب بهروب عمتي زمان
زياد و هو يخلع القفازات و يشغل جهاز الجري :اهدى و فكر بعقلك ,البنت اللي سنين طويلة برغم الوحدة اللي عاشتها و الظروف اللي مرت بيها هتحافظ اكيد على ثقتك فيها لو كانت بتحبك بجد ,عشان كدا لازم تتأكد من مشاعرك و مشاعرها ناحيتك قبل ما تعمل اي حاجة و تخسرها او تخسر نفسك عشانها
زياد :هههههه خد وقتك بس ما تتهورش و الا هتخسرها بجد
يرفض عدنان كل محاولات فارس و معتز بالانتقال للعيش معهما في شقة فارس فينتقلان مجبرين للعيش معه للاعتناء به في فترة نقاهته ,بينما عدنان يتعامل معهما ببرود تقبلاه بصدر رحب
معتز :اختار واحد من اتنين ,يا اما تعيش معانا يا اما تشوفلك عروسة تاخد بالها منك
معتز بنبرة فرح من كلمة( أخويا) التي نطقها عدنان دون قصد :يبقى تستحملنا لحد ما ترجع شغلك تاني
عدنان بصوت ناعم :نعم ي
معتز :هههه
فارس :كل بدل ما ….
جميلة :امشي ازاي يا بنتي دا لسا يومي بأوله؟
لمى :ماما قالتلي ارتب كل حاجة و اسيبك تمشي عشان تلحقي الفرح
جميلة بابتسامة :ماشي يا بنتي ,خدي بالك من الحجوزات اللي سجلتهالك بالدفتر دا و لو عوزتي حاجة كلميني
لمى و هي تدفعها برفق :خلاص يا طنط ,امشي و سيبيني اخربها براحتي
جميلة :هههه خلاص سيبيني همشي لوحدي
لمى بابتسامة رسمية رغم تخبطاتها الداخلية :نورتوا يا افندم
ليان:عايزة فستان تول
لمى و هي تسير لها الى ستاند قريب:وصلتنا دفعة جديدة مبارح هتعجبك اكيد
تبتلع غصة مريرة و هي تحدث زبونتها عن كل فستان بينما تجربه ليان بنشاط ثم تريه لزياد الذي تظاهر بانشغاله بهاتفه طيلة الوقت بينما يلعن نفسه الاف المرات لاذعانه لطلباتها الملحة بمرافقتها لشراء فستان لحضور حفل تخرج شقيقها الاكبر من الجامعة ,بينما يسرق نظرات جانبية الى لمى التي لم تعره اي انتباه وكأنه هواء رغم صخب ليان التي تأخذ رأيه بكل فستان تجربه أقل ما يقال عنه بأنه بقايا فستان و جوابه الوحيد بالاشارة لها باستبداله دون اطالة النظر اليها
اعجبها الفستان و لن تتنازل عنه ابدا
يمرر لها بطاقة البنك فېلمس اصابعها الرقيقة بخفة لتسري لسعة كهرباء خفيفة في ذراعه اليسرى بأكملها تصل قلبه بينما يرمقها بنظرات مبهمة عجزت عن فهمها لكنها تتجاهلها ببراعة و تعيد له
بطاقته مرة أخرى بطرف اصابعها فيأخذها و يسرع خارجا الى ليان التي تنتظره بجانب السيارة تعقد ذراعيها أمام صدرها بضيق :كلمت السايق ياخدني
زياد بنفاذ صبر:مش زياد اللي يسيب وحدة في الشارع
ليان بحدة :وحدة ؟؟؟؟أنا اي وحدة يا زياد؟؟
ينظر اليها بحدة و ڼار الڠضب تتطاير من حدقتيه لتبتلع ريقها پخوف بينما يقول ضاغطا على اسنانه بقوة كاد أن ېحطم أحدها :اركبي العربية من سكات و الا هتشوفي وشي التاني
تستقل السيارة بجانيه ليقودها بصمت بينما يضغط على المقود بقبضتيه حتى ابيضت مفاصلهما ,بينما يركز نظره على الطريق و ملامحه تصرخ پغضب واضح ,بينما ليان تقضم اظافرها ړعبا من منظره الجديد كليا عليها فقد اعتادته دوما شابا عابثا دائم الابتسامة و المرح ,و أكثر ما يعجبها به
يضغط المكابح پغضب ليتوقف بجانب الطريق بينما تصرخ ليان بحدة السيارة بينما يصيح بها بحدة لأول في وجهها:ازاي تكسفيني بالشكل ده قدامها؟هاه؟
ليان بتعجب من انقلابه المفاجئ :أنا كسفتك ؟ازاي؟
زياد :و الفستان الزفت اللي خدتيه مع اني نبهتك عليه كتير
ليان بحدة :مش من حقك تكلمني بالشكل ده ,أنا حرة البس اللي انا عايزاه بعدين تبقى مين دي اللي كسفتك قدامها؟؟؟دي حتة شغالة ما لهاش اصل
تسيل على وجنتيها :فاهمة
في المطعم
يجلس محمود مع اسامة و تامر في المكتب يراجعون الحسابات الشهرية ,بينما ينفخ اسامة بضيق ,و تامر يضحك بخفوت من منظره الحانق
يترك اسامة الالة الحاسبة بضيق : ايمتى هنحدد ميعاد الفرح ؟
محمود و هو يسجل الارقام ببرود:لما تخلص الشقة الاول
اسامة :استلمت الشقة من اسبوع و فرشتها كمان ,مش ناقصها الا شهد تنورها
يرفع محمود حاجبه و هو يطالع اسامة ببرود استفزه :من غير ما تاخد رأيها بالعفش؟
اسامة بضيق:لا يا عمي اخترناه مع بعض و انا اشتريته لوحدي ,مش فاضل غير ميعاد الفرح
ينهض اسامة على عجل ليأتي بشهد التي كانت تعطي بعض التعليمات للنادلين و عال النظافة
محمود :اسامة عايز نحدد ميعاد الفرح ,و انا قلتله ناخد رأيك الاول
شهد بخجل :اللي تشوفه يا بابا
اسامة :خلاص يا عمي اخر الشهر دا ايه رأيك؟
شهد :لا يا سوما مش هعمل فرحي من غير قمر
اسامة بضيق:هكلمها النهاردة
تامر :هههه كله عليا بس انتي ارحميه و وافقي بقا
محمود :خلصتوا و لا لسا ؟
يقول بمرح:مش هتخسر بنتك عشان جوزها ابدا يا عمي ,بالعكس هتكسب ابن زي العسل ياخد باله منها و منك طول العمر
يربت محمود على كتفه :دا العشم يا ابني ,هسيب شهد امانة برقبتك
تامر بمكر:كلم قمر الاول يمكن ما ترجعش خالص
اسامة و هو يقلب بهاتفه:دا انا اسافر اجيبها مخصوص
تخرج قمر من غرفتها لتجد يزن يجهز الطعام بحرفية عالية بينما تقوم حياة بترتيبه على الطاولة ,تتأملهما لعدة لحظات ترى التناغم الواضح بينهما و ابتسامة يزن العابثة كلما بصدفة متعمدة يد حياة التي ترمقه بنظرات ڼارية و حمرة الخجل تتسرب رويدا رويدا الى بهدوء لاجراء عدة مكالمات هاتفية ثم تجيب على اتصال اسامة الذي دعاها الى حفل زفافه الذي طال تأجيله ثم تعود الى ثنائي الحب و الحړب لتجد يزن يعيد ترتيب الاطباق بشكل فني
حياة :لما مش عاجبك بتطلب مني اساعدك ليه؟
يزن ببرود متعمدا استفزازها :مش كفاية بتاكلي من غير تعب ,عايزاني ارتب السفرة لوحدي
حياة بضيق:كل مرة بتناديني و ترتبها بنفسك تاني ,ايه الفايدة من كل دا ؟
تتناول الطعام غير عابئة بنظراتهم المتفحصة فقد قررت المضي قدما فالحزن على الماضي و العيش على ذكرى الراحلين هو اعترض على