روايه كاملة للكاتبة روجينا جمال (سارق قلبي)

موقع أيام نيوز

مافهمتهاش غير متآخر للأسف 
الضبط _ أتفضلي يا دكتورة نورا قولي هو سرق أيه بالضبط
نورا _ هو ماسرقش حاجه ياحضرة الضابط
الضابط _ أزاي وأنتي بلغتي
نورا _ أنا أسفه مش هو.. أنا لقيت الأنسيال الدهب واقع في الصيدلة وأنا بعتزر مره تاني
كل ده ويونس كان قاعد ساكت مستسلم منطقش بحرف
الضابط _ على العموم ده أسمه بلاغ كاذب.. وأنتي ممكن تتحبسي
وهنا نطق يونس بس حتى وأنا ظلماه وأفتريت عليه هو أنقذني
يونس بصوت مبحوح _لا ياحضرة الظابط.. هي لما وقع الأنسيال منها أنا كنت في الصيدلية ولأني أتحبست قبل كدا في قضية سړقة هي أفتكرت أني أنا ألي أخدته
الضابط _ على العموم هخلص الأجراءات وتقدروا تتفضلوا
فعلا خلصت الأجراءات ومشينا ووقفت عند باب القسم وده كان آخر حوار بنا
نورا _ يونس
يونس هو باصص في الأرض بكسرة _ في حاجة تاني يا أبلة الداكتورة متهماني فيها
نورا بدموع _ أنا أسفه
يونس _ لا ما تعتزريش أنتي معاكي حق
نورا _بصلي
يونس _مايصحش.. أنتي دكتورة وليكي مركزك.. أما أنا بلطجي وحرامي ماينفعش أرفع راسي قدامك
نور پبكاء _ أنا أسفه
يونس _مايصحش تبكي.. أنا ما أستهلش أشوف دموعك..بس صدقيني مش مشكلتي أني لقيت نفسي في الدنيا كدا.. أصل الدنيا دي يا أبلة حظوظ.. في ناس حظها زي سعادتك كدا يكون ليه أب حنين زي عم فؤاد عوضها عن حنان الأم ألي فقدته... وفي ناس حظها زي كدا لقي نفسه لوحده أبوه طلق أمه هو وعنده ١٢ سنة وأتجوز عيلة صغيرة علشان مراته جالها مرض لعين بينهش فيها... وأنا مافيش في أيدي غير أني أسيب المدرسة وأشتغل ..والله يا أبلة أنا كنت شاطر وبعرف أقرأ وأكتب بس هي الظروف ألي جات كدا... والظروف دي هي ألي خلتني أشتغل عند عمي أخو أبويا بالأجرة.. وياريت كان بيديني حقي.. كان بيخصملي على أقل غلطة.. لحد ما غلطة في الشغل ما تتحسبش ألي خلته يضربني لحد ما رجلي عجزت وبقيت ما أعرفش أمشي كويس وديما بعرج.. على فكرة دي مش من خناقة ده من كتر الضړب يا أبلة ولأني كنت محتاج للفلوس علشان أصرف على علاج أمي كنت بستحمل الزل والضړب..لحد ما أمي خلاص وصلت لمرحلة خطړ ولازم عملية.. روحت لأبويا أجيب منه فلوس مراته طردتني قدام عينه وهو مأتكلمش وكأني شحات جاي أخد حسنه وقالتلي روح يا بابا شوف مكان غير هنا أشحت منه روح بشكلك المقرف ده أنا هطهر البيت بعد ما تمشي... هو ذنبي أني روحتلها بلبس الشغل ياريتني كنت غيرت قبل ما أروح على الأقل كان أداني الفلوس. وعرفت أنقذ أمي. . بس مش كان معايا هدوم غير ألي كنت لابسها والله... ولما روحت لعمي أطلب منه فلوس أتهمني بسړقة محل الدهب بتاعه... علشان كدا أتحبست أتحبست تلات سنين وأنا مش عارف أظهر براأتي.. أتحبست وبرضو ماعرفتش أعمل العملية لأمي وماټت.. ماټت لوحدها حتى دفنتها ماحضرتهاش.. ولولا عمي فؤاد أكرمها وجهز كل حاجه أمي كانت قعدت في البيت ماحدش حس بيها.. عرفتي حظي يا أبله
نورا _يونس أنا
يونس _ أنا أسف لو في يوم زعلتك بس أنا حبيتك الله. . بس خلاص مش هتشوفيني تاني..سلام يا أبله
وفعلا ماشفتهوش من وقتها
Bake
فؤاد _هتقعدي حابسه نفسك كدا كتير يا بنتي
نورا _بابا أنا..
فؤاد _حبيتيه
بصيت في الأرض ومعرفتش أرد
فؤاد _ عرفت أجابتك.. روحيله يا نورا يونس طيب وابن حلال
نورا پبكاء وشحتفه _ مش عارفه راح فين حتى
تم نسخ الرابط