رواية مكتملة بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


قلبها وفكرت بالعودة له لكن فضلت الفرار من أمامه وتركه حتى يهدأ... بينما عماد قڈف تلك الآنيه الكريستاليه بذاك الزجاج يشعر پغضب ساحق ربما يود قلبه عودة سميرة الآن عله يهدأ لكن عقله يذمه الافضل رحيلها فالڠضب مشتعل بداخله وكفيل بتدميرهما معا.

الشرارة السادسة عشر تحظى بدعم والدته 
واحترق_العشق 

بعد وقت 
بمنزل هانى 
بغرفة نومه سمح لوالدته بالدخول 
دخلت تبتسم له لكن خفتت بسمتها حين رأته يجلس متكئ بظهره على خلفية الفراش ېدخن يمسك بيده منفضة السچائر وذمته قائله 
يادي السجاير اللى بټحرقها خف شويه عشان صحتكأطفيها عشان عاوزه أتكلم معاك شويه 
دهس هانى بقايا السېجاره بالمنفضه يعلم فى ماذا تريد الحديث معه 
وضع المنفضه فوق طاوله جوار الفراش وإعتدل فى جلسته جلست والدته جواره وضعت يدها فوق كتفه بأمومة سأله 
قولي أيه رأيك فى العروسه 
تهكم قائلا بإستهزاء 
قصدك فتااء 
استغربت سائله 
مين فتااء دى 
تذكر فجاجة حديثها معه وإصرارها على قبول الزواج منه حتى بعد أن أخبرها أنه متزوج بأخرى ولن ينفصل عنها علها تيأسلكن تلك الحمقاء مازالت تصر على الزواج به بل وقالت لا يفرق معها زواجه من أخرى طالما بعيدة عن هنا قائلا 
قصدي فداء بصراحة طريقتها فى الكلام معجبتنيش 
تنهدت إنصاف قائله بإقناع 
إيه اللى فى طريقة كلامها معجبكش دى لسانها سكر 
سكر 
قالها بإستهزاء وتذكر تلك العلكة التى كانت تمضغها وهو يتحدث معها ود أن يصفعها على فمها ثم قال برفض 
يا ماما سبق وقولتلك أنا مش بفكر فى الجواز أنا جيت معاك بس عشان أرضيكي بس حتى لو وافقت على الجواز مستحيل تكون فداء دي 
تبسمت إنصاف وقاطعته 
مالها مناسبه لك من كل حاجه قريبه منك من السن الفرق مش كبير زى ما كنت بتحجج فى العرايس اللى جبتها لك قبل كده كمان بنت سوق وفاهمه الدنيا وقلبها طيب إنت مبسوط بحياتك دي والغربه اللي بضيع عمرك فيها ولا المخسوفه هيلزا ولا هيلدا اللى إنت متجوزها دى تقرب عليا فى العمر إنت محتاج شابة تتهني معاها وتعوضك قساوة سنين الغربه وربنا يرزقك بالذريه الصالحه أنا هرد على أهل فداء وأحدد معاهم ميعاد خطوبه ولا أقولك ملهاش لازمه الخطوبه خير البر إنت جاهز الشقه هنا واسعه وفيها عفشها بس نغير أوضة النوم كمان أبو فداء ميسور ويقدر يجهزها فى أسبوع 
ذهل هاني قائلا 
أسبوع إيه أنا مش 
قاطعته إنصاف بأمر وټهديد مباشر 
قسم بالله يا هانى لو كسرت بخاطري لأسيب ليك البيت ده وهعيش مع أي واحد من اخواتك واتحمل رخامة نسوانهم وهاخد بسنت معايا 
إنصدم هانى وتسرع بالرد 
ماما إنت بتقولي إيه وفيها إيه البنت دي أحسن من غيرها 
أجابته بضغط منها عليه 
مش فداء السبب انا يأست منك يا هانى ومش هحايلك تاني وزي ما قولت لك من شويه أنا قايمة دماغي مصدع هأخد علاجي وألم هدومي وأشوف بسنت كمان زمانها صاحيه بتسهر تذاكر تصبح على خير هتصحى مش هتلاقينا هنا دى دارك وإنت حر فيها 
تمسك هاني بها قبل أن تنهض وألقى بنفسه بحضنها صامت يشعر بضعف أجل هو ضعيف أمامها ضعف إحتياج لحضن آمن يحتويه ولا يوجد آآمن من حضنها شفق قلبها عليه لديها شعور دائم أنها ظلمته حين تزوجت بآخر بعد ۏفاة أبيه لم يكن زواجها من أجل رجل بل كان إحتياج منها لمأوي وسند يرشد معها طفليها بذاك الوقتتعلم أنها أخطأت الإختيار لكن عذرها أنه كان قريب ورفيق زوجها الراحل وظنت أنه سيكون حنون حقا لم يكن ذلك كذالك لم يكن متجبرا فقط كان يود الخير لأبناء صلبه عن هاني وإبنتها الراحلة 
كادت ترفع يديها وتحتويه بحنانها وتتقبل رفضة لكن توقفت يديها قبل أن تقترب من ظهره تزيد بالضغط عليه تبسمت حين سمعت قوله 
موافق أتجوز يا ماما بس 
عادت برأسها للخلف تنظر له بترقب بعد أن قاطعته سائله 
بس إيه 
بلاش فداء شوفي غيرها 
زفرت نفسها تعلم أنه يراوغها لكن تجبرت قائله 
مالها فداء وعلى ما اشوف غيرها مناسب لك تكون اجازتك خلصت وقدامك وقت تتعرف عليها أكتر قبل الجواز وأكيد هتغير فكرتك عنها الصبح هتصل على أمها ونحدد ميعاد قراية الفتحه ونتفق على تجهيزات الفرح 
فرح! 
قالها بإنزعاج ثم برر ذلك 
أنا مش عاوز فرح 
قاطعته إنصاف بتجبر 
بس أنا عاوزه أفرح وكمان دى بنت ناس ومن حقها تفرح سيب إنت كل حاجه على ربنا وهو اللى هيرتبها يلا أسيبك تنام تصبح على خير 
غادرت إنصاف تشعر بإنشراح قلب بينما عاود هاني الجلوس على الفراش وجذب السچائر والمنفضة والقداحةإشعل سېجارة نفس دخانها
كآن بها خيال تلك الليلة التى تزوج بها من هيلداليلة كفيله بأن تجعله يمقت النساء جميعا 
بالعودة قبل سنوات 
بقانون فرنسا تم الزواج بينه وبين هيلدا ثم تلى ذلك بحفل أقامته من أجل الإحتفال بزواجها منه كان شبه مغيب الإحساس والشعورفقط صورة شخص حي وهى تتباهى بزواجها منه أمام الحضور هو بائس القلب والروح لم يكن ينوي الزواج الآن لكن حكمت الاقدار إنتهي الحفل وغادر الجميع ظل هو معها وهى بشبه حالة سكر ظن أن العرض إنتهى لكن بدأ للتو إمرأة بلا أخلاق إندعمت منها الكبرياء وهى تقترب منه بخطوات
عودة
شعر بلسعة بصيص السېجارة لأصبعه دهسها بالمنفضه وضعها على تلك الطاوله تمدد على الفراش واضعا يديه أسفل رأس يعقد عقله مقارنه بين هيلدا وفداء هى الأخري يشعر انها تفرض عليه تذكر إصرارهاحقا ليس ببجاحه مثل هيلدا لكن للمره الثانيه لا يختار إمرأة لأنه يريدها بل القدر هو ما يفرض عليه الإختيار 
مارسيليا 
تحتسى ذلك المشروب بشراهه تشعر بالبؤس وهى تنهض بترنح حتى أنها سقطت فوق الأريكه لكن عادت تنهض تسكب آخر حتى إمتلأ وبدات تتجرعه بنهم نظرت الى تلك الصورة المعلقه على الحائط 
إقتربت منها وهى تشعر بالحازوقه تجرعت آخر قطرات بالكأس ثم ألقته بقوه على تلك الصوره تهشم الكأس بدأت تتجرع من فوهة الزجاجه تهزي تصرخ تلوم تلمس الصورة لكن سرعان ما قذفت الزجاجه بالصوره وسارت نحو طاوله بالمكان فتحت أحد الادراج أخرجت علبة دوائيه وفتحتها وتناولت منها أكثر من برشامة سرعان ما ضحكت بهستريا ثم بكت تشعر بآنين مشاعر متناقضه دواء تقرأ أن من أثاره الجانبيه أن كثرة تناوله قد تؤدي الى الإنتحار بلا شعور 
بالمكان الموجود به عماد 
نظر الى تلك القطع الزجاجيه المهشمة مازال يشعر پغضب ليت سميرة باعت هداياه كان أرحم مما قالت تجمرت عيناه يشعر بسخونه كآنه تحترق كآن ذاك الضعف بعينيه يعود مره أخري يرا كل شئ بغشاوة 
جلس على احد المقاعد يشعر بإرهاق جم يشعر كآن إرهاق سنوات عمره كلها فوق كاهله يشعر كأن العشق كان أقسى إرهاق شعر به ارهقه بل أحرق قلبه عاد لذاك اليوم الذى قرر فيه العودة ل سميرة مره أخري نادما على تسرعه 
بالعودة بعد معرفته بحمل سميرة 
كانت فرصة كبيرة بعد تلك الفترة التى عاشها بالندم على تسرعه وطلاقه ل سميرة المتسرعلكن عقله تحكم كيف أنها رغم زواجها لأكثر من عام مازالت عذراء هنالك سر بذلكتسرع قبل معرفته تنهد بندملكن موافقة سميرة على العودة بالتأكيد لن يضيع الفرصه 
بمنزل والدته بالبلده تفاجئت بدخوله عليهاكأي أم إنشرح قلبها رغم آسفها ولومها له على ما فعله حين علمت بطلاقه ل سميرة بعده تلك الفترة جعلها لا تستطيع التأثير عليهلكن اليوم لن تصمت أكثرلكن قبل أن تتحدث معه تفاجئت به يقول
أنا جاي النهاردة عشان أرجع سميرة لذمتي مره تانيه نظرت له پغضب قائله 
هى سميرة لعبه بين إيديك تطلقها وراجع تانى ترجعها 
أجابها ببساطه 
إتسرعت فى الطلاق كمان فى حاجه إنت لازم تعرفيها 
تهكمت بسخريه قائله 
إتسرعت وإيه الجديد طول عمرك متسرع بس إيه اللى لازم أعرفه 
رد ببساطة 
سميرة حامل 
صدمت وفقدت النطق للحظات ثم تعلثمت غير مستوعبه
سميرة حامل! 
حصل إزاي 
وإنت عرفت منين 
شعر بحرج وراوغ قائلا 
سميرة كانت مراتي واللى حصل مش حرام 
مراتي واللى حصل مش حرام 
كررت ذلك ثم نظرت له پغضب ولوم وذم 
حاسه إني معرفكش يا عماد للدرجه دى الغربة والفلوس غيروك صحيح العرق دساس يا إبن شعبان الجيار نفس الغدر فيك 
شعر عماد پغضب قائلا 
ماما بلاش تشبهيني بالشخص ده كانت لحظة ضعف وأنا أهو جاي عشان أرجع سميرة لعصمتيعنى مش هتخلى عنها 
إستهزأت قائله
لاء كتر خيركتعرف إنى كنت بتكسف لو سميرة أو أمها قابلونى فى الطريق صدفه كانت بتصعب عليا إنت مفكرتش فى إحساسها ونظرة الناس ليها وياريت كده وبس كمان ليه كسبت إيه من ده 
ماذا يرد هو لم يشعر بأي بتلك العلاقه ولم يكسب شئ بل فقد الإحساس بزهوة أشياء كثيرة صمت إستهزأت حسنيه 
يعنى إنت بترجع سميرة عشان تصلح غلطتك معاها نصيحه مني سيبها فى حالها وكفايه كده بلاش تتعس قلبها 
شعر عماد پغضب قائلا 
ماما من فضلك بلاش طريقتك دى وسميرة وافقت عالرجوع 
تهكمت حسنيه بمراره قائله بتحذير 
وافقت ڠصب عنها براحتك يا عماد بس حاذر تمشي فى طريق أبوك 
تعصب عماد وكاد يرد لكن صوت هاتفه جعله يصمت وهو ينظر الى شاشة الهاتفثم نظر لها قائلا
ده المأذون باعت رساله بيأكد عليا أنه مستنيني فى داره الساعه سبعه بعد المغربيعنى لسه فى وقتممكن تشوفي حد ينضف الشقه اللى فوق عشان بعد كتب الكتاب هجيب سميرة هنا 
تهكمت حسنيه بآسف قائله
حاضروهجهز لك صنية عشا كمان زي بتاع العرسان إنت عريس ولازم تتغذا 
تنهد عماد قائلا بتهرب
لاء كفاية تنضيف الشقه مالوش لازمه العشاأنا لازم أمشي دلوقتي فى شوية إجراءات لازم تتم قبل كتب الكتابأشوفك المسا 
غادر بل هرب من تهجمها عليه زفرت نفسها بآسف من تسرع عماد وصعبانيه إتجاه سميرة تذكرها بنفسها إمرأة قليلة الحيلة 
بعد وقت بمكتب مأذون البلده 
كان عماد يجلس معه بصحبة إثتين نظر الى ساعة يده كانت قد تخطت السابعه وخمس دقائق ظن أن يكون سبب تأخير سميرة هو تراجعها لكن إنشرح قلبه حين دخلت سميرة ومعها عمها تبسم لها لكن سرعان ما شعر بالڠضب من نفسه حين تأمل ملامح وجه سميرة الباهت بينما عمها نظر له بإستنفار لكن صافحه بدبلوماسيه بعد دقائق
طلب المأذون من سميرة إن كانت ستوكل أحد عنها نظرت نحو عمها الذى إدعي الحديث مع أحد الشهود تحسرت قائله 
أنا وكيلة نفسي 
أومأ لها المأذون طلب منهما ان يضعا يديهم ببعضبالفعل فعلا ذلك لم ترفع سميرة وجهها وتنظر الى عمادلكن بداخلها تشعر بآسى 
ف لثانى مره تضع يدها بيده المره السابقه كان بداخل قلبها أمل أن تعود السعادة معهوخاب أملها حين خذلها لكن هذه المره تشعر بإحتراق فى قلبها لكن هنالك بداخلها روح أخرى تنمو تستحق الحياة تريدها بشده لتعود معها للحياة 
بينما عماد نظر الى وجهها لثاني مره يتم عقد قرانهم ملامحها الباهته هل سببها الحزن أم سببها عدم
 

تم نسخ الرابط