رواية مكتملة بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


فوق طاوله جوار الفراش قائلا 
هتعملي إيه.
ردت سميرة بصوت شبه خاڤت 
هاخد يمنى ونروح ننام فى أوضتنا.
تمنع عماد قائلا 
سيبيها تنام جنبي بلاش تقلقيها.
تحججت سميرة 
بتبقى تصحي بالليل هتقلق منامك.
تنهد قائلا 
تمام السرير كبير ويسعنا إحنا التلاتة.
إستغربت ذلك ونظرت له قائله بفحوى 
إنت مش بتحب حد ينام جنبك عالسرير قولت لى كده فى أول جوازنا.

زفر نفسه بإرهاق ونهض من فوق الفراش توجه نحو باب الغرفه واغلقه كذالك أطفئ ضوء الغرفه الا من ضوء خاڤت قائلا 
سميرة بلاش مناهدة أنا راجع من السفر الفجر ومنمتش ساعة كامله ومرهق إتفضلي نامي عالسرير جنب يمنى وبلاش مناهدة عالفاضي.
تبسم عماد وهو يتمدد على الفراش نائما على جانبه
فتحت عينيها ونظرت له متفاجئه من ذلكشعرت بتشتتلكن سرعان ما غفتبينما عماد بينما عماد رغم إرهاقه لكن نظر نحو سميرة وجالت برأسه تلك الأغنيه التى كان يسمع صداها قبل قليل
كلموني ثاني عنك ... فكروني
صحوا ڼار الشوق الشوق في قلبي . وف عيوني .
رجعولي الماضي بنعيمه وغلاوته و بحلاوته وبعذابه وبأساوته ...
وافتكرت فرحت وياك قد ايه . وافتكرت كمان يا روحي بعدنا ليه
بعد ما صدقت إني قدرت انسى ... بعد ما قلبي قدر يسلاك ويأسى
جم بهمسة وغيروني . كانوا ليه بيفكروني ...
بعد ما اتعودت بعدك ڠصب عني
بعد ما نسيت الأماني والتمني
كلمتين اتقالوا شالوا الصبر مني.
تذكر لقاؤة مع سميرة قبل أكثر من ثلاث سنوات 
بليلة صيفيه 
تأخرت سميرة بالعمل فى ذاك الصالون التجميلي الذى يقع بالطريق الرئيسي للبلدة بسبب إنشغالها مع إحد العرائس من ثم إحد النساء الاتى أرادت أن تتزين لزوجها العائد من الغربه حتى إنتهت من ذلك أوصدت المحل وخرجت منه كان فى حوالى الحادية عشر مساء ليس متأخرا لكن الطريق أصبح شبة شاغرا الا من بعض المحلات الأخري التى تستعد للإغلاق سارت نحو ذاك المنزل الذى تعيش فيه مع والدتها بعد أن تركت منزل والدي نسيم إنتبهت الى تلك الحفرة على الطريق وكادت تتفادى السير من جوارهالكن تلك السيارة التى تقطع الطريق أربكتها بسبب عدم إنتباة السائق الذى لم يرا تلك الحفرة وكادت سيارته تنغرس فيها لولا مقاومتها كآنها مطبإنتفضت السيارة سرعان ما تحكم السائق بالسيارة لم ينتبه الى تلك التى كادت تعبر الطريقلكن أوقف السيارة فجأة قبل أن يصدمهافى ذاك الوقت بسبب الخضه كذالك محايدة سميرة للحفره إختل توازنها وسقطت أرضاكذالك شعرت بتمزق فى إحد ساقيها تآلمت منه وظلت جاثية على الأرض للحظاتإنخض السائق أيضا وترجل سريعا من السيارة بعد ان رأي تلك الجاثيه ظنا أنه أصابها مكروهاذهب نحوها حين إقترب منها سأل بهدوء
إنت بخير.
حتى وإن مر قرن من الزمان كيف تنسى ذاك الصوت الذى كان يآسر قلبهاتعرفت على صوتههمست بدمعه سالت دون إرادة
عماد.
ظلت تخفض وجهها تتمني الا يقترب أو تنشق الارض وتبتلعها لا تريد النظر له رغم إشتياق قلبها لكن هى حاولت النسيان ووئد قلبها فقط أرادت أن تعيش مع والدتها بسلام لم تعد تود شئ آخر لكن حتى هذا السلام كان ظاهريا فقط قلبها مازال ېحترق بلهيب ساكن تحت الرماد من صدا صوته عاد يشتعل مرة أخري مازالت تخفض وجهها حتى أصبح أمامها مباشرة هو واقف بشموخ وهى جاثية بآلم بل آلمين آلم ساقها التى تشعر بتمزق بها والاصعب آلم قلبها لكن إنحنى عماد قائلا 
أنا آسف مخدتش بالي إن فى حفرة هنا خليني أساعدك.
بسبب إضاءة أحد عمدان الإنارة القريب إنعكس على الأرض خيال يدي عماد اللذان مدهما لها إنحشر صوتها للحظات لكن إنحني عماد أكثر ونظر الى وجهها سرعان ما خفق قلبه يآن بآلم وهو يقول بمفاجأة 
سميرة!.
هنا رفعت رأسها نظر الى وجهها والى تلك الدمعة التى سالت من عينيها شعر هو الآخر بلهيب سکين حاد ينغرس فى قلبه ولوهله أخفض يديه جواره لكن سرعان ما مدهما مره أخرى حين حاولت سميرة النهوص وآنت بآلم من ساقها لكن تحملته ولم تنظر الى يديه اللتان كادتا أن يلمسن يديها وسارت من أمامه بخطوات متعرجه ظل واقفا تتبعها عينيه بآلم لكن بسبب صوت تنبيه سياره على الطريق عاد الى سيارته وحايد الطريق سائرا ينظر الى مرآة السيارة الجانبيه وإختفاء سميرة من أمامه.
بعد قليل 
بمنزل سميرة
_على نغمات تلك الاغنيه التى يتردد صداها الى مسمعها سالت دموع عينيها تشعر بآلام ليست فقط جسديه هنالك آلم أشد فتك آلم القلب الذى لم يشفى من دائه المضني رغم مرور أكثر من عام ونصف على آخر لقاء لهم آخر لقاء الذى ذبح قلب الأثنين وضاعت
أمنيات السعاده.
دخلت والدتها الى الغرفة بيدها أحد المراهم سرعان ما جففت سميرة دموع عينيها لكن ظل آثر تلك الدموع ظنت والدتها أنها من آلم ساقها وقالت لها 
لقيت عند كريم إبن عمك مرهم لتمزق الآربطة هاتي رجلك أدهنها لك يسكن الآلم لحد الصبح نروح المستشفى نعمل على رجلك إشاعةربنا يستر ومتكنش مکسورة. 
مکسورة 
ليست قدمها هى المکسورة بل قلبها هو الذى تفتت بنيران ملتهبه ټحرق فؤادها حړق لا ينطفئ.
على الجهه الأخرى بمنزل والدة عماد كان ممدا على الفراش يغمض عينيه يعيد رؤيته ل سميرة وتلك الدموع التى كانت فوق وجنتيها ورفضها مساعدته وسيرها تعرج يبدوا أن أصابها مكروها يؤنب نفسه لما تركها تسير هكذا لما لم يجذبها إليه عنوة لما ولما والعقل والقلب بين النيران يشتعلان ببعض هل مازال قلبك يخفق لها الم تحترق بنيران الغدر منها لما تخفق الآن الم تكن نائما تحت الرماد رويتها مره واحده نفضت ذاك الرماد وعاد قلبك يشتعل مره أخري... فتح عينيه ونهض من الفراش جذب علبة السچائر والقداحة يشعر بسخونه فى جسده ذهب نحو شباك الغرفه قام بفتحه كان نسمة هواء صيفيه معتدلة أصابت جسده لكن مازال ېحترق جسده أو بالاصح ما يثير السخونه هو قلبة الملتهب أشعل إحد السچائر نفث دخانها ينظر الى تلك السحابة الرماديه خيال سميرة يسكنها أيضا بنفس الوقت دلف الى الغرفة حسنيه نظرت الى وقوفه خلف الشباك وتلك السېجارة بيده تنهدت بآسف قائله 
مش عارفه إيه اللى خلاك تشرب المحروقه دى بطلها عشان بلاش عشان توفر فلوسك حتى عشان صحتك.
ألقى بقايا السېجارة من الشباك ونظر نحو والدته التى قالت له 
فى موضوع كنت عاوزه أتكلم معاك فيه.
نظر لها سائلا 
وأيه هو الموضوع المهم اللى مسهرك لحد دلوقتي... بقينا نص الليل.
تنهدت قائله 
أنا كنت مستنياك لما إتصلت قولت إنك جاي ومعرفش أيه اللى أخرك مش كنت بتقول قبل المغرب هتكون هنا فى البلد.
رد عماد بتوضيح 
فعلا بس ظهر مشكله فى مصنع القاهرة أخرتني خير إيه هو الموضوع المهم.
تبسمت حسنيه قائله 
مفيش موضوع أهم من إنك تتجوز هتفضل كده لحد إمتى الحمد لله ربنا فتحها عليك ورزقك من وسع والمفروض تتجوز عشان يبقى ليك بيت وعيال كمان مراتك هتكون معاك فى مصر قلبي هيطمن عليك.
تبسم قائلا بمراوغة 
أنا خلاص إشتريت ڤيلا فى منطقة كويسه بس تنتهى التشطبيات فيها وإن شاء هتجي تعيشي معايا فيها لو مش إنت مكنتش هاجي هنا البلد.
تبسمت له قائله 
أهو عشان كده كمان لازم تتجوز.
نظر لها بإستفسار قائلا 
إنت فى قدامك عروسه ولا أيه.
تبسمت حسنيه قائله 
فى كتير بنات الحلال كتير بس إنت إنوي الخير وربنا يآتيك باللى تسعد قلبك.
تسعد قلبك.
كلمتان طن صداهم بعقله هل هناك إمرإة أخرى غير سميرة ستسعد قلبه...
الجواب صعب الإعتراف به لا هى فقط من مازال قلبك يتمناها رؤيتها نفضت الرماد وعاد لهيب العشق يحرقكفكر عماد وهو ينظر لوالدته ثم قال
وأنا موافق إتجوز عشان خاطرك.
تبسمت له بإنشراح قائله 
فى بنات هنا....
قاطعها قائلا 
بس أنا فى دماغي واحدة معينه.
تبسمت له قائله 
قولى مين وبنت مين وانا أروح أطلبهالك من الصبح.
نظر لوجهها بترقب لرد فعلها قائلا 
سميرة.
لم تنتبة وسألته 
سميرة بنت مين.
نظر لها قائلا بتوضيح 
سميرة اللى كانت خطيبتي.
إنسأمت ملامحها وقالت 
بس....
قاطعها عماد 
اللى أعرفه إن جوزها إتوفي من ست شهور تقريبا يعنى زمان عدتها إنتهت... ولا إنت عندك إعتراض عليها.
ردت حسنيه 
لاء معنديش إعتراض عليها...
قاطعها مره أخري قائلا 
خلاص زي ما قولت من شويه الصبح تروحي تطلبيها من مامتها...والجواز هيكون فى أقرب وقت.
لا تعلم حسنيه لما شعرت أن عماد لديه هدف من زواجه من سميرة لكن لم تعترض ربما تكون مخطئه ومازال يحبهاهو كذالك بالفعل لكن يخفي ذلك وأنها مجرد زيجة مناسبه.
على همس تلك الصغيره النائمة بالمنتصف عاد عماد من تلك الذكري كذالك تبسم حين جذبت سميرة يمنى وحاوطتها بين يديها وإختفى تذمر يمنى... تبسم وأغمض عينيه هو الآخر مقتنعا زواجه من سميرة كان زواج عقل وقلب مازال يخفق لها يجعله يتغاضى عن عنادها أحيانا. 
باليوم التالي
ب مارسيليا
تبسم هانى ل مصافحة تلك الفتاة التى تحدثه بالفرنسيه 
أشكرك هاني أنت لك فضل كبير جدا بالمحافظة على ورشة والدى وجعلها مازالت مستمرة.
تبسم لها قائلا 
لوالدك أفضال كثيرة علي منذ أن جئت الى هنا.
تبسمت له قائله 
بفضلك إستطاعت تكملة دراستي وها انا بالجامعة ادرس هندسة وسأصبح مهندسه لكني أحذرك هانى من هيلدا زوجة ابي لدي شك أنها لها يد بۏفاته بهذه السرعه هى كانت تعمل بإحد الصيدليات قبل ان تتعرف على والدي ولديا شك قوي ان والدى كان يتعاطي عقارا هو ما تسبب بمۏته بهذه السرعه فجأة.
شرد هانى للحظة وتيقن من ذلك هو تعرض لعقار طبي مسمم لكن إكتشفه باكرا قبل ان يقضي عليه... 
لكن غفل هانى عن ما رأي ذاك اللقاء وقام بأخذ عدة صور كما انه تعقبه بعد ان غادر وترك إيڤون وبأثناء سيره توقفت السيارة فجأة لا يعلم سبب لذلك ترجل من السيارة وقام بفتح الجزء الأمامي وجد دخانا كثيفا يتصاعد منها إستغرب ذلك كذالك وضع يده فوق البطاريه كانت ساخنه للغايه عكس طبيعة ذلك النوع من السيارات بها بمبردات...لم يهتم بذلك وقام بالإتصال على إحد ورش الصيانهبنفس الوقت صدح هاتفهوإستمع الى صړيخ يستنجدعلم هوية صاحبة هذا الصوت إنها إيڤون. 
بغرفة الصناعه كان هنالك لقاءا برجال الاعمال المختصين بصناعة المنسوجات 
بعد إنتهاء الإحتماع كان هنالك حفل تعارف على شرف ذلك كان فرصة أخري للقاء بين عماد وتلك المتطفلة التى إقتربت منه بدلال صافحته قائله 
فرصه سعيدة لقائنا يومين ورا بعض.
تبسم لها بمجاملة لكن هى أضحت تشعر بأن هنالك ما يجذبها له ربما ذاك الوقار الذى تشعر به نحوه جذبهم الحديث معا ومع بعض رجال الاعمال اللذين اشادوا بذكاء قطبي صناعة النسيج بمصر وإقتراح ماذا لو حدث بينهم إندماج بالتأكيد سيحدث طفرة غير مسبوقه للكيانين معا لكن هنالك هدف آخر غزا عقل چالا إندماج من نوع آخر ستسعي لنيله بتشجيع من مجاملات عماد لها. 
بأحد محلات الصاغة
جلست سميرة مع صاحب المحل وقامت بفتح حقيبة
 

تم نسخ الرابط