قدر أن يكون لي ل ناديا الرشيدي

موقع أيام نيوز

بفزع لصوت الشخص و لإيده اللي كانت بتطبطب عليا بمواساة 
كان طفل يكاد يكون عنده ٨ سنين بصيتله بدموع وفي لحظة ضعف حضنته كان أكثر شيء محتاجة ليه في الوقت ده لكن استغربت ردت فعله لما هو كمان بادلني الحضن وهو بيقول 
ممكن متعيطيش أو ممكن تقوليلي إزاي أساعدك
بصيت ليه بحنان و أنا بمسح دموعي 
بعد حضنك الجميل ده إنت ساعدتني أكثر مما تتخيل بس ممكن تقولي إزاي إنت جميل كده
بصلي بكسوف وهو بيقول 
إنت اللي جميلة أوي على فكرة 
لأ يا راجل! آمال لو مكنتش قايلي إنك هتروح تساعدها بس! 
لفيت لمصدر الصوت بإستغراب واللي كان شاب يبدو إنه في أواخر العشرينات فبصيتله بإستغراب وأنا بقول 
نعم! 
أسف والله مش قصدي نضايق حضرتك بس تيام أصر ييجي يشوفك لما لقيكي بټعيطي وزعلانه 
بإحراج وتوتر أه شكرا بجد و ابنك جميل أوي ربنا يحفظه 
شهق پصدمة وهو بيقول
إبني!! 
بصيتله بعدم فهم لحد ما الطفل قال 
لأ يا طنط ده أخويا 
شهقت پصدمة مماثلة للشاب طنط!! 
قطع صدمتنا الويتر وهو بيقول 
تطلبوا إيه يا فندم 
بصيلي الشاب باهتمام وهو بيقول 
قهوة 
رديت بشكر وتوتر لأ شكرا لحضرتك أنا ماشية دلوقتي 
قال بإصرار خلاص نسكافية 
هزيت راسي بإحراج وموافقة 
إبتسم وهو بيقول طلبنا بهدوء 
الويتر مشي و أنا قولت بإحراج 
بجد شكرا بس أنا لازم أمشي 
خلاص قضي الأمر وطلبت إنت مش بتحبي القهوة صح 
هزيت راسي بإبتسامة رغم التوتر اللي كان متملك مني 
أه بحسها مرة وتقيلة جدا أصل ليه إنسان يشرب حاجة مره وتقيله كده بوجود بقيت المشروبات 
ابتسم بإنتصار أخيرا لقيت حد نصفني 
ساد الصمت بينا لحظة لحد ما الطفل قال 
طنط إنت اسمك إيه 
وتين ياسكر و إنت 
أنا تيام 
اسمك جميل وعسول أوي زيك 
الشاب بص بعيد بلا مبالاة مصطنعة وهو بيقول
قاعد معاكوا كيس جوافة 
قطع ضحكنا وهو بيكمل كلامه 
عموما الإهتمام ما بيطلبش أنا اسمي تميم 
رديت بإبتسامة تشرفت بحضرتك 
ساد الصمت بينا للحظات بعد ما الويتر جه لحد ما انتشلنا صوت من الصمت ده وكانت رنة تليفوني
أيوا السلام عليكم 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة إيه يا وتين قلقتيني عليك إنت فين 
مفيش يا لارا أنا بس نزلت أتمشى شوية 
طيب تعالي بسرعة علشان كلوا قلقان عليك و إنك نزلتي من غير ما تقولي 
ماشي سلام 
قفلت معاها بتهكم والحزن بيسيطر عليا مرة أخرى كنت الحقيقة خرجت من المود كام دقيقة ولكن كل شعور خذلان وحزن رجع تاني وكان كل اللي بيدور في دماغي نص قرأته للكاتبة دينا إبراهيم
أحيانا نبكي ليس لأننا لم نصل إلى شيء
بل لأننا حاولنا
حاولنا كثيرا
ولكن أحيانا أكثر حتى ما بوسع المرء لا يكفي أبدا 
بس في النهاية هرجع أقول بكل صبر يتملك مني لعله خير 
شكرا بجد على القعدة اللطيفة دي بس أنا مضطرة أمشي 
قام تيام حضڼي وهو بيقول
طنط هو إحنا هنتقابل تاني
بإذن الله يا سكر 
قاطع تميم كلامنا وهو بيقول بثقة
بإذن الله كلها يومين بس 
قولت برفع
حاجب ومنين الثقة دي! 
مش مهم بقى المهم تحبي أوصلك 
رفضت بإصرار ومشيت طول الطريق كنت بواسي قلبي سواء على كسرته أو على حبه الفاشل كنت بتمنى نهاية مختلفة كنت فاكرة إن ممكن في يوم يبادلني الشعور بل دايما كان عندي اعتقاد إن القلوب عند بعضها وطول ما أنت في قلبك حب لحد هييجي يوم ويحس بيك بس اكتشفت إن كل ده مجرد وهم بنواسي بيه نفسنا مش أكثر 
وتين! كنت فين و إزاي تنزلي من غير ما تقوليلي! 
انتهدت بهدوء 
مفيش يا ماما كنت زهقانه فخرجت أتمشى شوية ورجعت أهوه 
يعني إنت كويسة 
أيوا يا حبيبتي متقلقيش أنا هدخل أنام
تم نسخ الرابط