ندوب الهوى ل ندا
المحتويات
في حياة البشر واستحلال عرضهم سينال ما كان يريد أن يناله غيره ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها الآن سيتعفن داخل السچن
وكاميليا إلى الآن تحاول
بكل قوتها أن تقول أنها لم تفعل شيء ومن هذا جاد ومن مسعد الذي تحدث عنها وقال أنه يعرفها حاولت بكل الطرق أن تنكر ما قاله ولكن مسعد ولأول مرة كان ذكي وقد أدلى بذلك المكان الذي تقابلوا به وتم رؤية الكاميرا الخاصة بذلك المكان وظهرت
أما قضية الشرف التي وضعت بها من قبل زوجها لم يكن لديها حيلة في الخروج منها لقد كانت مثبتة بالكامل وذلك الذي كانت معه أعترف عليها باشياء لم تحدث حقا قائلا بأنها تراه من الحين إلى الآخر ودائما يتقابل معها في هذا المنزل ومن هنا علمت أن عادل هو من فعل كل ذلك في فترة انشغالها ب جاد الغبي الذي جعلها تخسر كل شيء
منه وأغنى ويستحقون نظرتها أما هو فسيظل ميكانيكي سيارات قذر
تخلى عنها الجميع وكتبت عنها جميع الصحف فقد كان حقا خبر الموسم حتى إنه وصل إلى مسامع جاد وزوجته وحمد الله أنه قد حدث فهنا قد فهم الجميع ما الذي ربط مسعد ب كاميليا وكيف هو من وضع البودرة وهي من قامت بالتبليغ
أنها إمرأة متزوجة في عصمة رجل متناسية أن هناك رب مطلع يرى كل شيء متناسية أنها لم تغض بصرها عن رجل لا يحل لها تناست كل أمور دينها ولم تتذكر سوى أنها إمرأة تحب أن يكون معها رجل وسيم مفتول العضلات تتباهى به في تلك البيئة المليئة بالأشياء المحرمة أمام من تريد أن تجعل الغيرة تشتعل داخلهم
بينما كان هناك من يعاقب كان هناك أيضا من يبدأ حياة جديدة عاتبت شهيرة زوجها بقوة معترضة على ما فعله بزوجته السابقة لم يكن يحق له أن ينتقم منها بهذه الطريقة البشعة المهينة إلى حد كبير فقد تخلى عن كل
برر موقفه بكثير من الأشياء التي فعلتها به وتركها تقول ما يحلو لها ثم مرة أخرى تعود ففعل ما فعله ومضي الأمر والآن خرجت من حياتهم تلك البغيضة التي كانت تعكر صفوهم ليعيشون في راحة منتظرين ذلك المولود الذي بداخلها وعندما يأتي سيعم عليهم الحب أكثر وأكثر
تحدث طارق وهو ينتقل إلى ركن آخر بالورشة ناظرا إلى جاد يقول بجدية ويقين
والله يسطا جاد دا زي ما يكون ربنا عمل كده علشان اللي اسمه مسعد دا يتسجن
أردف حمادة يجيب عليه من بعيد وهو يقف أمام صندوق سيارة يعمل على تصليحها
والله يا طارق نفس اللي كنت بفكر فيه
أجابه الآخر يبتسم ساخرا بقوة وهو يلوي شفتيه
من أعمالهم سلط عليهم
أكمل حديثه بعفوية مطلقة وهو يتوجه إلى جاد الذي جلس على المقعد أمامهم يستمع إلى ذلك الحديث بوجه مبتسم بارد
وبدل قضية يبقوا اتنين وتلاتة بعد ما اټهجم على البيت
اعتدل جاد في جلسته ونظر إليه عن قرب بدقة متسائلا باستغراب وعينيه الرمادية متعلقة عليه الآن للأول مرة يستمع هذا الحديث
بيت مين
لم يجيب عليه أحد منهم ونظروا إلى بعضهم البعض بصمت تام وقد ظهر على وجههم الشحوب التام وكأن الإجابة قاټلة أردف هو مرة أخرى باستغراب أكبر منتظر منهم إجابة
مالكم سكتوا ليه بقول بيت مين اللي مسعد اټهجم عليه
أبتعد طارق إلى الخلف وعينيه بالأرض ثم تقدم حمادة من عمله مرة أخرى ولم يتحدث أحد منهم ولم يجيبوا عليه وقف جاد على قدميه صارخا پعنف
ما تنطق ياض أنت وهو
نظر إليه طارق متحدثا بجدية ناظرا إليه پخوف
اهدا يسطا جاد
طب ما تردوا عليا
تحدث
حمادة بضيق وانزعاج من حديث طارق الثرثار الذي اوقعهم بالخطأ على الرغم من أن سمير قد قال لهم أن جاد يجب ألا يعلم بما حدث من قبل مسعد
عجبك كده
أجابه الآخر بضيق أشد منه لأن الحديث خرج من بين شفتيه دون قصد
مش قصدي
بعد أن استمع حديثهم شعر بنيران داخله تود أن تحرقه أما يحرقها هو رأى نفسه ك الأبلة بينهم هم الاثنين وكل منهم يتحدث وهو لا يدري بشيء ولكن هناك شعور داخله يقول له أن ذلك بيته!
قسما بالله هتصرف تصرف غبي معاكم ما تردوا عليا! بيتي
أيوه يسطا جاد بيتك
تقدم إليه يهتف وقلبه يؤلمه خوفا من أن يكون ما أتى بخلده
بيت أبويا ولا ده
ما كان من الآخر إلا أن يخفض رأسه هاتفا بالحقيقة
ده
تسائل مرة أخرى ووقع قلبه بين قدميه ړعبا من الاستماع للقادم
مين كان فيه
لم يجيب عليه فتقدم منه جاد يمسكه من ياقة قميصه پعنف صارخا به
انطق ياض
أجابه بحزن شديد لأن كل ذلك حدث بسببه هو
وبسبب كثرة حديثه لو لم يكن تحدث بهذا الأمر من البداية ما كان ليصل إلى هذه النقطة
مراتك يسطا جاد
تركه جاد بحدة وابتعد للخلف وعقله لم يستوعب ما الذي قاله هذا الأبلة والآخر مثله كيف تهجم على بيته وهو غائب وكيف هي فقط التي بالبيت وأين سمير الذي أوصاه عنها أين والده وشقيقتها أين كان الجميع عندما تهجم على بيته ذلك الحقېر وهو غائب
وكيف هي لم تقول له إلى الآن لم تتحدث بالأمر ولم تخبره! فقط كل ما تقوله أن يبدأ معها حياة صريحة وكل ما
يحدث إن كان له أو لها يجب على الآخر أن يعرفه!
ترى ما الذي فعله بها ما الذي قام به في المنزل وهي وحدها كيف هو لا يعرف كيف
اشتعلت النيران داخله أكثر من أي وقت مضى وازدادت وتيرة أنفاسه بقوة وعڼف تضخم صدره العريض بسبب صعوده وهبوطه المستمر وعقله وقف عن العمل تماما
وقف عندها هي فقط! إلى الآن هي تكذب وهناك الكثير مخفي عنه ليس
فقط الحمل الذي كاد أن يتناسى ما حدث به هناك غيره الكثير تخفيه ومازالت تفعل ذلك وتقول أنها المجني عليها من قبله وتظهر كم البراءة والحنان الذي بداخلها وتقدم يد العون لكي يتخطى كل شيء وهي من الأساس
الغبية الوحيدة هنا
الغبية التي تخفي عنه كل شيء يحدث معها وكأنه ليس بزوجها وكأنه رجل غريب عنها ولكن هذه المرة لن يكون لين كالمرات السابقة حقا عليها أن تقابل عاصفته
يتبع
ندوبالهوى
الفصلالتاسعوالعشرون
الأخير
نداحسن
هوت العقول صاړخة من كثرة التفكير
داوت القلوب الموقف بكثرة الحب
جالسة على الأريكة في صالة الشقة بهدوء تام تتابع التلفاز بينما هناك طعام على النيران في المطبخ تنتظر نضجه استمعت إلى صوت المفتاح الذي استدار في باب الشقة ثم من بعدها فتح نظرت إليه وجدته هو يدلف وأغلق الباب من خلفه پعنف شديد وتقدم إلى الداخل وعينيه تقع عليها ولم تتحرك وتعابيره لا تبشر بالخير أبدا
ما به ما الذي من الممكن أن يكون حدث لما ينظر إليها بهذه الطريقة عينيه ليس لها أي لون تستطيع تحديده وتشعر كأنه غاضب شفتيه مضمومه وصوت أنفاسه عاليه تستمع إليها بوضوح وهو يتقدم منها تعرفه عندما يكن غاضب وهو هكذا الآن ولكن لما ينظر إليها هكذا ولما يتقدم بهذه الطريقة هل هي من أغضبته!
وقف أمامها بجدية تامة قدم كف يده العريض إليها يتمسك بذراعها بحدة
جاذبا إياها بقوة لتقف أمامه تواجهه
وجدته يهتف بنبرة خشنة حادة غير قابلة أي نقاش فقط سؤال وجواب ويروده الآن وعلى إجابتها أن تكون واضحة
مسعد الشباط اټهجم على البيت
اتسعت عينيها پصدمة وخوف بعد أن قال هذا الحديث كيف علم عن هذا فالجميع قال إنه يجب ألا يعرف شيء كيف هي مستغربة فهم في حارة لا يخفى بها شيء صړخ بها پعنف وهو يراها تنظر إليه هكذا تستوعب أن الأبلة قد علم
انطقي مسعد جه هنا
أومأت إليه برأسها عدة مرات متتالية وعينيها متعلقة به پخوف ومظهره لا يبشر بالخير بعدما كان هدأ أكمل متسائلا ومازالت يده تتمسك بها بقوة وعڼف
دخل هنا
أيوة
تسائل ثانية بجدية شديدة وخوف ظاهر فقط في عينيه وكأنه لا يريد أن يعلم
ما يدور داخل رأسه يريده غير ذلك
وكنتي لوحدك
أومأت إليه مرة أخرى وهي تبعد يدها اليمنى عن صدره تضعها على كفه العريض الذي يتمسك بذراعها الأيسر
عمل ايه وكان عايز ايه وسمير كان فين
أخفضت بصرها للأرض وحقا لا تريد تذكر أي من هذا بدأت في الكذب حتى يبتعد وتهدأ عاصفته التي تظهر وكأنها لن تهدأ أبدا
معملش حاجه وسمير مكانش موجود في البيت
شعر أنها تكذب يعلم متى تكذب وكيف تفعلها والآن هي تكذب ضغط على يدها بقوة كبيرة جاذبا وجهها إليه بيده الأخرى لتنظر إليه وهو يتحدث قائلا بنبرة حادة
لأ لو مفكرة إنك هتعرفي تكدبي عليا هيبقى يومك أسود وهطلع القديم والجديد عليكي انطقي
تسائلت بمراوغة وكذب معتقدة أنها إذا استمرت في فعل ذلك سيعتقد أنها تتحدث بالصدق
أقول ايه مفيش حاجه حصلت علشان أقولها
أقترب بجسده منها بحدة وعينيه الرمادية قد ذهبت إلى مكان آخر لا يعرف من هو جاد والآن عينيه حمراء وكأن بها لهب من شدة الڠضب
لأ فيه وهتقولي كل حاجه سامعه
ضغطت على كف يده بيدها محاولة إبعاده مكرمشه ملامح وجهها تحاول أن تأخذ الحديث إلى طريق آخر
طب سيب دراعي يا جاد أنت ماسكني كده ليه
يعلم ما الذي تحاول فعله هذه ميزة الأزواج المحبين لبعضهم الذين يعرفون تفاصيلهم أكثر من أي أحد آخر وهو كان على دراية بما تريد فعله أمسك بذراعها الآخر بيده الأخرى بحدة أكبر ضاغطا على ذراعيها الاثنين
اتكلمي يا هدير مخليش عفاريتي تحضر عليكي مسعد كان عايز ايه
كرمشت ملامح وجهها أكثر من السابق بعد أن شعرت بالألم بسبب مسكته المؤلمة هذه ثم قالت بنبرة متضايقة بقوة
كان جاي يشمت فيا ارتحت جاي يشمت إنك مسجون
ومش هتطلع من السچن وهتقضي عمرك فيه
تسائل بحيرة وعينيه تتحرك على عسليتها بدقة وقلبه يدق عڼفا داخل قفصه الصدري
عملك حاجه
أجابته في لحظة إتمام سؤاله بقوة كبيرة ووجهها أمامه ينظر إليه بحدة
لأ معملش
أجابها هو الآخر بيقين قوي وكأنه متأكد من
متابعة القراءة