ندوب الهوى ل ندا
المحتويات
قليلا إلا أن وجدوا دليل قاطع على أنها ليست له
سار الضابط مع رجالة ومعهم جاد الذي مازالت عينيه عليها ولم تبتعد حتى مع ابتعاد سيره وإشارته لها
أكثر من مرة على أن تذهب وهي لا تفعل هذا فقط تنظر إليه وعينيها تذرف الدموع دون توقف
صاح سمير وهو يذهب خلفه إلى أن صعد عربة الشرطة
متقلقش يا
جاد هجيب المحامي وأجي وراك
خاطئ كبير بعد ما تم الصلح بينهم وعادوا إلى الوضع الطبيعي ولم يدري ما هو لأنه عن حق لم يفعل شيء بل أنهى ما كان يزعجها طيلة الوقت تركها على راحتها عندما لم يستطع فهم ما الذي يحدث ولكن الآن تظهر عكس كل ما حدث واللهفة والقلق على ملامحها أول تعبير ظهر يعبر عنها
الشحوب وكأنه هناك أحد قد توفى تحبه قلبها من الأساس يتحدث معه الآن يناجيه بلهفة وقلق عليه
تحركت سيارة الشرطة وبدأت في الإبتعاد وهو مازال ينظر إليها وعقله
عينيها لم
تجف دموعها متعلقة به وبنظرة عينيه إليها ابتعدت السيارة واختفت عن نظرها لم تشبع عينيها منه ولم تتحدث إليه من الأساس ذهب ولم تفعل ما تريد معه إلى الآن
ذهب سمير من أمامهم إلى المنزل ليذهب إلى شقته يأخذ ملابسه ويذهب إلى جاد بعد أخذ محامي معه
ذهبت هدير خلف سمير سريعا تركض وهي تمسح وجهها بكف يدها ودلفت خلفه إلى المنزل وكان يصعد على الدرج بسرعة فركضت هي الأخرى واستوقفته قائلة بلهفة وصوت عالي
سمير! خدني معاك
وقف أمام باب شقتها واستدار لها يهتف بجدية وملامح وجهه منكمشه حائرة
وضعت يدها على صدرها لتجعله يلين ويأخذها وصاحت بصوت خاڤت حزين وهي تأثر عليه پبكاء عينيها
علشان خاطري يا سمير خدني معاك
قرب حاجبيه من بعضهم يشير بيده محاولا إقناعها أنه لا يجوز فعل ذلك في ذلك الوقت بالتحديد
والله ما هينفع
ظهرت اللهفة أكثر من السابق وتجمعت الدموع بعينيها أكثر متذكرة لحظة خروجه من منزلها صباحا دون أن يفطر أو يتحدث معها لأنها بقيت نائمة ولم تراه
بالله عليك علشان خاطري عايزة اطمن عليه
أبتعد سمير خطوة للخلف حتى يرحل لأنها تستعطفه بطريقة بشعة لا يريد أن يلين لها
أنا هطمنك عليه والله بس مش هينفع
أقتربت هي هذه الخطوة مرة أخرى لتقف قبالته أمام باب شقتها هي و جاد قائلة بعناد أكثر محاولة إقناعه هو بجديثها وذهابها معه
على ما أنت تلبس وتنزل هكون لبست وخلصت قبلك والله علشان خاطري!
هبطت شقيقتها لتقف على درج السلم عاليا وهي تستمع إلى حديثها ونظراتها إلى التي يخرج منها الألم واللهفة على زوجها فصاحت قائلة بقوة وحزن
خدها يا سمير معاك عايزة تطمن على جوزها
رفع نظرة إليها بعد أن زفر بعمق وحدة وتحدث بقوة بعد أن عاد بنظرة إلى زوجة شقيقه
مش هينفع والله أنا هكلم المحامي يروح هناك وأنا هحصله وهطمنك لكن ماينفعش تدخلي القسم ومش هعرف أهتم بيكي هتلخميني
خرجت الدموع من عينيها وهي ترى إصراره على عدم ذهابها معه رفعت حجابها إلى الأمام وتحدثت بضعف وقلة حيلة
مش هعمل حاجه والله أشوفه بس واطمن عليه أنا ملحقتش أكلمه
تحدث هذه المرة بلين وود وهو يراها ويرى عينيها تذرف الدموع بلا توقف وكأنها تقول له أنت المتسبب فقال محاولا معها على طريقة زوجها
جاد لو شافك هناك أصلا هيطربق الدنيا على دماغي اسمعي بس كلامي وأنا هكلمك من هناك ده لو جاد مرجعش معايا
ېكذب مثل ابن عمه ليجعلها تصمت ولا تذهب معه إنه لن يأتي اليوم إلا إن حدثت معجزة وخرج معهم أو رأى المحامي ثغرة ما يستطيع إخراجه منها صاحت بتهكم وقوة
أنت بتضحك عليا ولا على نفسك دا واخدينه بالبودرة من ورشته
أخذ نفس عميق ناظرا إليها إنها معها حق بل إنه كامل الحق كيف سيخرج وهو بهذه الحالة
بل وهناك من يحبه إلى هذه الدرجة وقام بالتبليغ عنه وسريعا أتت الشرطة!
إن شاء الله خير خير أنا هطلع علشان متأخرش عليه
ذهب من أمامها مرورا بزوجته التي هبطت الدرجات المتبقية
لتقف جوار
شقيقتها التي صاحت پبكاء وخوف
جاد مش هيخرج يا مريم
نظرت إليها بشفقة وضعف انتقل إليها عبرها أقتربت منها وعانقتها بقوة محاولة جعلها تهدأ عن ذلك البكاء والخۏف والرهبة الضارة كثيرا عليها وقالت بحنان مربتة على ظهرها
مټخافيش يا هدير هيخرج بإذن الله جاد بريء
اشتد البكاء عليها أكثر ولم يكن هذا السبب الوحيد له أنها تخرج كل مكنونات قلبها السابقة والمتحامله أكثر من اللازم الآن لتخرسه بعد هذه اللحظات وتتحلى بالقوة أمام الجميع وأمامه هو بالأخص لتقف حواره تسانده وتجعله يشعر بالأمان والأمل في كل لحظة تمر عليه إلى متى ستكون معذب الفؤاد
ظهر عادل مع زوجته
شهيرة على طاولة الطعام وهو يتحدث معها عن زوجته الأولى والغريبة كاميليا في الفترة الأخيرة ابتعدت كامل البعد عنه ولم تعد تتحدث معه عن الطلاق بعدما كان هذا هو الحديث الأول والأخير بينهم وعن أنها تريد الإبتعاد عنه إلى الأبد والعودة إلى الحرية مرة أخرى تاركه إياه وحده وتأخذ منه القناة التلفزيونية التي عمل عليها ليجعلها بهذا الإسم وهذه الشهرة
بل وأيضا كانت تراه ولا تنظر إليه من الأساس تبتعد بوجهها عنه أو تظل ناظرة إليه وعقلها مشغول بشيء آخر عينيها مثبتة عليه مبتسمة بهيام وكأنها تحلم بشيء ما وملامحها تبدو حقيقية
لم ينزعج من هذا بل أسعده الإبتعاد عنها ليتفرغ إلى حياته العملية وحياته مع زوجته شهيرة ويرتب إلى ما يريده بذهن صافي وعقل ناضج لا يوقعه في فخه الذي ينصبه إليها
أقتربت نهايتها معه إلى حدها الأخير وهي من طلبت ذلك بكل أفعالها وحديثها وتلك النظرات الكريهة التي كانت تلقيها عليه مع بعض السمۏم عن كونه ليس له أي قيمة وليس شخص يستحق وجودها معه من الأساس بعد أن استمتعت
بوقتها معه وأخذت ما تريد واشبعت الغريزة المړضية بداخلها إن لم تذهب لكي تتعالج س يسوء الأمر أكثر
أردفت زوجته وهي تقف أمام المقعد المقابل له وتضع له الطعام أمامه بملامح منكمشه خائڤة
سوكتها مخوفني أوي يا عادل
استهزأ بحديثها ورفع نظرة إليها من على الطعام قائلا ببرود يلوي شفتيه
ليه يعني
ردت معقبة وهي تجلس على المقعد مقابلة له قائلة بتوجس ورهبة مستغربة هدوءه
خاېفة تكون بتدبرلك حاجه دي مش ساهلة
ابتسم بسخرية ممېتة وهو يضع حبة من الزيتون في فمه مجيبا إياها بتهكم واضح
دي أغبى واحدة ممكن تقابليها في حياتك وميتعملهاش حساب من أصله
انكمشت ملامح وجهها رهبة أكثر من السابق وهي تراه يستهزئ بها وبما تستطيع فعله مردفة برأي آخر عكس رأيه
لأ يتعملها ولو هي غبية فعلا كانت فضلت تكلمني زي الأول لكن
دي قطعت مرة واحدة تبقى عرفت حاجه أكيد
هز رأسه ويده معا واللامبالاة تسيطر على كامل ملامحه وحواسه وكان داخله شيء ما قد خطط له بالفعل يجعله لا يهابها إلى هذا الحد
ما تعرف وايه المشكلة
قضبت جبينها پخوف أكثر وأكثر وهو مسالم تماما وجعلها بحديثه وردوده تستغربه أكثر تحدثت واضعة يدها على بطنها في نهاية الحديث
ايه المشكلة عادل أنا خاېفة عليك خاېفة تعمل حاجه تبوظ حياتنا أنت ناسي إن فيه طفل جاي في السكة
تقدم إلى الأمام واضعا يده الاثنين على الطاولة قائلا بثقة وحنان ناظرا في عينيها بحب يرى مدى الاختلاف بينهما
هيجي بالسلامة والدنيا هتبقى مېت فل وعشرة متشيليش هم
حركت رأسها يمينا ويسارا بعد أن شكت به وشعرت أن هناك شيء سيفعله إن لم يكن فعله حقا
أنا مش مرتحالك يا عادل أنت ناوي على ايه
ابتسامة عريضة ظهرت على شفتيه بكامل الشغف لفعل ما أراده منذ زمن
على كل خير
تساءلت مرة أخرى وعينيها تطالعه بغرابة
أيوه اللي هو ايه
وقف على على قدميه وتقدم منها وهي مازالت جالسة وهتف قائلا بجدية والصدق لا يعرف للسانه طريق
اللي هو كل واحد ياخد جزاته مش كنتي عايزاني أنفذ طلبها واطلقها هطلقها أهو
وقفت هي الأخرى بعد أن استمعت إليه بلهفة وفرحت كثيرا لأنه توصل إلى هذا الحل الذي كانت تريده زوجته الأولى منذ البداية
بجد طب الحمدلله خليها تحل عننا بقى
أقترب منها مقبلا أعلى رأسها وعينيه مثبتة على الفراغ أمامه وعقله داخله افكار وحديث وكثير من الأشياء الذي يتخيلها تحدث ولكنه هتف بهدوء
هتحل وللأبد
بعد إتمام مخطط كامل من عقل اثنين من
أكبر مدبرين الأڈى للغير جلسوا سويا للاحتفال والاستمتاع بإتمام ما أرادوا في خلال أيام معدودة
كانت هذه كاميليا التي شعرت بالإهانة والحړقة الكبيرة التي قبعت داخلها بسبب ما فعله جاد معها توعدت له برد ما فعله وب أسوأ الطرق ولكنه لم يعطي للأمر أهمية كبيرة واستخف بها كثيرا
قوتها وحدها لم تكن شيء بل قوتها بعد التعرف على مسعد أصبحت شيء كبير وكبير للغاية أيضا
جلسة خالية من كل شيء سوى الكراهية والغل
بينهم هم الاثنين يتبادلون فيها الأحاديث المؤذية ل جاد وزوجته والآن هذه الجلسة للاستمتاع بالفرحة والنصر
أظهرت الفرحة التي كانت داخلها ووجها يتحدث عن
تلك الشماتة التي تشعر بها تجاه جاد وبطريقة غريبة تلمع عينيها لما
فعلته به
كان فاكر أنه جامد وإني مقدرش عليه أهو دلوقتي زمانه مذلول في السچن
مع من تتحدث! العدو الأكبر ل جاد الله فكيف سيكون الحديث عنه غير بالسوء والكراهية الممېتة حرك رأسه بضيق ثم فرحة مردفا
ياه يا مدام كاميليا مش هتصدقيني لو قولتلك أنا فرحان قد ايه جاد أخد مني الوحيدة
متابعة القراءة