رواية لأميرة الشافعي

موقع أيام نيوز


حنان من نوع تاني غير ال بتاخده من آني
فوقي لبنتك وربيها بكره تكبر ومتقدريش تضربيها بالقلم
زيزي بصړاخ إنت إزاي تكلمني كده أنا جايه لها مربيه بالعمله الصعبه مثقفه وخريجة جامعات وبتتكلم أربع لغات
مراد وهو يتركها ليسير إلي غرفة الطعام هاتيلها أم أحسن
سامع يا ممدوح سامع يا عمي مراد بيقولي إيه قالت ذلك لممدوح وشاكرالذين هبطا الدرج ليستمعا إلي ما قاله مراد

ممدوح پغضب إنتي إزاي تضربيها علشان بتتكلم معاكي أنا سمعت كل حاجه
لتصيح أخوك مراد ده مش من حقه يتدخل في تربية بنتي
ليرفع ممدوح يده يهم بضربها ليدفع والده يد إبنه ويقول
إيه يا ممدوح التفاهم مش كده طول عمرك هادي وصبور
قرفت قرفت قالها ممدوح وهو يتجه صوب الباب ليخرج
ويتبعه بسرعه شقيقه
هم ممدوح أن يستقل سيارته حينما ربت مراد علي كتفه وقال بود
إهدي يا دوحه متكبرش المواضيع و بلاش تسوق وإنتي متضايق تعالي أوصلك بعربيتي
ممدوح پغضب منه لله أبوك هو السبب في الوقعه المنيله دي عمل ثوره لما عرف إني بحب ساره بنت عم كامل الموظف في المصنع وراح بسرعه خطب لي بنت سيادة السفير علشان خاف أعمل زي مجدي الله يرحمه
آهي ساره بقت دكتوره وإتجوزت دكتور جامعي وأنا جبت بنت السفير ال مورهاش إلا النادي و الكوافير والسهرات
مش راضيه تخلف غير بيري وياريتها عارفه تربيها أنا زهقان قوي يا مراد!!!!
مراد يحاول ممازحة أخيه إنت لسه فاكر ساره يا ممدوح الله ېخرب عقلك 
ممدوح بحنق إيه ال في حياتي يخليني أنساها يا مراد أنا بحاول كتير أكبر رأسي مع زيزي علشان لو وقفت لها بيري هتدفع التمن
مراد بطريقه مرحه واد يا ممدوح متعملناش فيها ضحيه ويلا هعمل بأصلي وأعزمك علي الفطار
ليبتسم ممدوح
ويصيح مراد مازحا مادي متعفن
بعد أسبوع
وقفت ماهي في ردهة شقتها تصيح بود
يلا كرم كرومي هنتأخر علي الدكتور
خرج كرم من الغرفه بكامل أناقته وقال بجديه
إهدي شويه يا ماهي يعني راحه الجنه ومستعجله ديمآ محسساني إننا هنروح للدكتور نرجع بعيل في إيدينا
قول يا رب قالتها ماهي برجاء وهبطا الدرج لتجلس بجواره ويقود هو هذه المره 
ظلت ماهي تدعو الله سرآ أن يهبها من فضله العظيم 
وعندما وصلا لعيادة الطبيب
قالت ماهي بهدوئها المعهود أنا هسبقك يا حبيبي خطوات علشان أفهم السكرتيره تدخلنا علي طول
أشار برأسه موافقآ
وسار بخطوات هادئه إلي أن دخل العياده المزدحمه بالمړضي
جلس بهدوء وبعد دقائق نادت السكرتيره إسم ماهي ليدخلا معآ للطبيب
رحب بهم الطبيب الحاذق وأخذ يقلب بعض الأوراق أمامه ببطئ إلي أن قال أنا شفت نتيجة الفحوصات والتحاليل وبعت نسخه منها كمان لزميل مختص بيعمل منذ سنوات طويله في أكبر مستشفيات ومراكز بفرنسا وقالي نفس النتيجة
كرم بجديه أي نتيجه
تنحنح الطبيب وقال بهدوء يا كرم بيه
لتشهق ماهي وتجحظ عيناها
ويقول كرم بثبات مش فاهم ممكن تفاصيل 
تخاذل الأنطاف فيها
دا الوصف العلمي المبسط لحالتك
إلا أن قال الطبيب بكياسه
في نظر الطب الحالات دي مستعصيه لكن رحمة ربنا واسعه وبتحصل معجزات نقف قدامها عاجزين
يلا يا ماهي شكرا يا دكتور قالها كرم وهو بتصنع الثياب ليسير بخطوات سريعه تتبعه ماهي لينصرفا ويعودا لمنزلهم 
في شركة مراد
نهض مراد من مقعده ليبحث في أحد الرفوف عن ملفات مهمه بعد قليل دخل إليه رامي
ليطلب منه أن يوقع له بعض الأوراق
فجلس مره أخري وأخذ يقرأ الأوراق بتمعن
حينما سمع رنين هاتفه
ليجدإسم المتصل شمس فينظر لرامي قائلا
طيب إتفضل إنت يا رامي وتعالي بعد خمس دقايق
ليفعل رامي بإبتسامه رضا
لير د مرادالسلام علي ليلي
لتقول يعني ال يجيب ورد يروح يجمع الورد ال في جمهورية مصر العربية كله يبعته المستشفي
عجبك قالها بإبتسامه جذابه
لترد ليلي عجب المستشفى كلها دي الدكتوره سما صورتني وأنا في وسط السرير والورد حواليه شكل الصورة يضحك جدا
لا دا أنا لازم أشوف الصورة دي ملاك وسط ورود قالها مراد ذلك لتخجل ليلي وتصمت
أردف مراد
ماتسيبيش صورتك مع الدكتوره لأني بغير
لتضحك ليلي بتغير من الدكتوره سما
مراد ضاحكآ لأ بس ممكن هيه توريها لحد
أنا هعدي عليكي قبل ما أروح
ليلي بخجل مالوش لازمه يا مراد علشان محدش 
قطع حديثها وقال مش عاوزه تشوفيني
لتهمس بالعكس
يلا مع السلامه وأنهت المكالمه ليدخل رامي مره أخري ويعاود مرادعمله بحماس 
في فيلا الخرافي
قام صالح بإعداد طعام الغداء وقال لزوجته أن تضعه علي
المائده حينما تجتمع الأسره
لتتذوق وداد الحساء وتقول بإعجاب تسلم إيدك ياصالح الأكل حلو قوي
خرج للذهاب إلي حجرته وصعدت وداد لتنظيف الطابق العلوي
لتنتهز زيزي الفرصه وتدخل المطبخ لتفتح أواني الطعام وتضع كميات كبيره من البهارات و الملح وتقلبهم
وتهرول إلي الخارج
نزلت وداد الدرج لتناديها زيزي
يلا جهزي الأكل علشان هاكل أنا وبيري يا وداد لأني عاوزه أصالحها
لتضع وداد الطعام بعنايه كعادتها وتجلس زيزي علي الطاوله وتقول بخبث 
إطلعي إندهي لبيري يا وداد وقبل أنا تبلغ وداد أعلي الدرج
صړخت بها زيزي لتهبط الدرج بسرعه
لتأمرها زيزي أن تتذوق الطعام
فتفعل وداد ليشمئز وجهها وتسعل 
وتقول زيزي بكبريا ء جوزك كبر وخرف يا وداد ولما يجي عمي شاكر لازم يطردكم من هنا
لتبكي وداد التي تكهنت بما فعلته زيزي
وتقول بتوسل لاء بالله عليكي متقطعي عيشنا
هقول لك كل ال أنا أعرفه
تتسع ابتسامة زيزي المنتصره وتقول بزهو أيوه كده تعجبيني يا وداد وكمان هديكي الفلوس ال وريتهالك لو طلعتي المره دي شاطره وحكيتي ال تعرفيه
لتقص عليها وداد كل الحوار الذي سمعته من ليلي وجدتها وتقول هو دا ال سمعته يا ست زيزي
لتتسع عينا زيزي غير مستوعبه ما تقصده وداد لتقول
تقصدي إن همس دي مش بنت مجدي
وداد بنفي لا يا ست زيزي همس بنت مجدي بيه الله يرحمه بس شمس مش شمس
إنتي هتجنينيني يعني إيه شمس مش شمس قالت زيزي بحيره
وداد وهي تشير بيدها شمس إدت همس أمانه ل ل ل يا دي النيله نسيت إسمها
وال هنا دي عامله نفسها شمس لكن شمس ماټت
صړخت زيزي ماټت مرات مجدي ماټت يعني ال عامله ام همس دي نصابه 
وداد بحزن ووخزة ضمير لا والله دي قالت لجدتها إن هيه ربت همس ومتقدرش تسيبها
زيزي بإهتمام إنت عارفة لو كلامك ده طلع حقيقي يا وداد هعمل لك كل ال نفسك فيه
لتبتسم وداد برضا وتقسم
والله حقيقي وبكره تعرفي
لتتعالي ضحكات زيزي التي شعرت وكأنها عثرت علي كنز ثمين
وهمست لنفسها بشرود الموضوع ده عاوز تكتكه بقي روحي يا وداد
خلي جوزك يطبخ أكل تاني وسبيني أفكر
وأخطط 
تسير زيزي بإتجاه الدرج وتصعد برشاقه لتدخل جناحها وتقف أمام المرآه الكبيره المثبته أعلي طاولة الزينه الخاصه بها
لتنظر لنفسها وتبتسم بنشوي
وتهمس أخيرآ وقعتي في إيدي يا شمس لتقهقه بصوت عالي وتردف قصدي يا نصابه 
الفصل الواحد والعشرون
في السياره
صمت مريب طوال طريق عودتهم من عند الطبيب
ساد الوجوم وإرتسم علي وجه كلاهما تعابير مخيفه مختلفه
إنها الصدمه التي زعزعت أمنهم وأمانهم
دموع ماهي أبت أن تتوقف
وكرم وضع يديه علي محرك السياره ليقودها بعصبيه وسرعه
جففت ماهي دموعها وهي تنظر في مرآة السياره وتصنعت الإبتسام لتقول بهدوء
كرم آاااا
ولا كلمه قاطعها كرم قائلا ذلك بصرامه
أطاعته لتنظر من النافذه وكأنها تتطلع إلي المجهول المريب الذي ېهدد حياتها الزوجية السعيده 
أوقف سيارته عند مدخل البنايه التي يقطنان فيها
صعد هو الدرج بسرعه لتتبعه ماهي الحائره
لقد آثر الصمت عكس ماهي التي إقتربت منه ظنآ بذلك أنها ستخفف عنه 
لتقول بحنان خلاص يا حبيبي ولا يهمك
لينهار كرم تمامآ ويخرج منه المارد الغاضب الذي حاول أن يخفيه طوال الطريق
ليصيح بصوت هادر 
خلاااااااااص هوإيه ال خلاص إرتحتي وصممتي نروح للدكاتره
مبروك يا هانم إطمنتي إنتي زي الفل
أخذ يقذف كل ما تطوله يداه ليكسر المرآه والمقاعد ويحمل الطاوله ليقذفها پعنف
وماهي تبكي بهلع خائڤة أن تتحدث فيطالها أذي في ثورته العارمه
ليردف وهو
يركل إحدي قطع الآثاث بقدميه
عقم مستعصي مش كده مش قال كده مش دا ال قاله سمعتي 
إهدي يا حبيبي إهدي يا كرم أنا خاېفه قوي يا كرم
ليهرول متجهآ للباب الخارجي الشقه ليفتحه ويخرج صافعآ إياه بكل قوته لترتعد ماهي
وتبرك علي الأرض وسط الحطام الذي صنعه كرم دافنه وجهها براحتيها
لتبكي كما لم تبكي من قبل وتهمس بضعف
لا يا كرم لا يا كرم متعملش فيه كده أنا ما أستهلش تسبني وتمشي 
في المستشفي
تحسنت ليلي كثيرآ نتيجه للإهتمام وتلقي العلاج اللازم 
مع الأيام تذبل الورود لكن تلك الورود مهما ذبلت ستظل ليلي سعيده برؤياها
حملت بعض منها لتضعهابعنايه في حقيبتها كذكري من مراد
نظرت للصوره التي علي هاتفها لتبتسم بسعاده لقد نقلها مراد لهاتفه أيضآ
وكتب فوقها ورده بين الورود 
ستخبره حتمآ بمجرد عودتها للبيت لتساندها نوال التي طلبت منها عدم إفشاء السر إلا بعد شفائها
دخلت إليها الدكتوره سما لتقترب من رأسها
وتقول الچرح بقي تمام خالص
وكمان رجلك أنا متوقعه نفك الجبس قريب إن شاء الله اممممم ممكن هتعرجي شويه بعدها بس ماتخافيش هترجعي زي الأول وأحسن
لتبتسم ليلي شاكره إياها
همت سما بالإنصراف حينما قالت
نسيت أقول لك قريبك بره
مراد قالت ليلي وأردفت كويس أكيد جايب همس دي وحشتني جدآ
لأ قريبك التاني محمد علي ما أظن
ليدخل محمد ويصيح موجود يا فندم
لتفزع سما ويضحكو جميعآ
سما بعتاب حد يدخل كده
لينظر محمد لها بإعجاب فهي ذات ملامح جميله هادئه محجبه ومحتشمه 
عن إذنكم قالتها سما لتنصرف
أنا قلت آجي أطمئن عليكي قال محمد لليلي
شكرآ يا محمد قالتها بجديه كانت تشعر بالقلق
وتنظر صوب الباب سيغضب مراد إذا حضر ووجد محمد عندها
مالك سآل محمد 
لتقول بهدوء محمد أنا عاوزاك تبطل تيجي هنا
علشان مراد قالها بإبتسامه
لتخجل ليلي وترتبك
فيقول محمد بتحبيه أقصد بتحبي مراد
تبتسم ليلي وتقول بهدوء مش هقدر أكدب عليك وأقول لك لأ بس يا ريت متقولش لحد
محمد بتفهم من غير ما أقول كل الناس هتلاحظ
نهض ليقول بتعقل ربنا يسعدكم يا شمس أنا أعجبت بيكي أكيد لكن مقدر مشاعرك
تبتسم ليلي بمكر وتقول بس انا عندي ليك عروسه حلوه أحلي مني
مين سألها محمد لتجيب الدكتوره سما
ليبتسم ويلقي عليها السلام ليخرج دون أن يرد عليها ولكنها شعرت بسکينه وراحه فيكفي أنه تفهم موقفها لمحمد شخص لطيف ومسالم بطبعه وربما تكون شهد كذلك لولا تأثرها الشديد وصداقتها لزيزي التي تبث إليها دائمآ بأفكار شريره 
طوال الليل وكرم يسير علي غير هدي لا يعلم أين يذهب لا يريد العوده لشقته يشعر بالإختناق 
لم يكن حال ماهي أفضل منه فهي تقف في الشرفه تنظر يمينآ ويسارا علها تري سيارته قادمه فيطمئن قلبها حاولت كذلك مهاتفته مرارآ وتكرارآ لتصعق وهي تسمع رنين هاتفه وتكتشف أنه تركه بالشقه قبل خروجه فتقول بضعف لا حول ولا قوة إلا بالله حتي التليفون سايبه يا كرم
أخيرآ هداها تفكيرها أن تتصل بوالدته ففعلت
تصنعت الهدوء والثبات وقالت هو كرم جه عندك يا طنط
 

تم نسخ الرابط