رواية لأميرة الشافعي
المحتويات
محلول بيه مخفض الحراره ودوا مضاد حيوي
إن شاء الله لما حرارتها تنزل هتبقي كويسه
دي مجهده قوي يا مراد بيه خلي بالك منها
شهد بغيظ دي تبقي مرات أخوه يا دكتور
الطبيب بإبتسامه هادئة الف سلامه عليها
سبوها يومين يا جماعه هنا علشان الحراره الغاليه دي
والممرضه قاعده جنيها تتابعها عن إذنكم
محمد بإهتمام لا يا شهد واجب تخليكي جنبها وأنا هقعد معاكي ثم أردف
مراد بضيق ما إنت إطمنت يا محمد
شهد بضيق ماهي مسافره وطنط قالت لي أروح أسلم عليها ومنجبلهاش سيره بال حصل
تعالي معايا يا مراد ومحمد هنسيبه مع شمس لحد ماتبقي كويسه
حد مراد شعره وزفر بضيق وقال
بقولك يا شهد لأ لازم تروحي تسلمي علي ماهي لكده ماما نزعل منك
روحي إنتي ومحمد وأنا ورايا شغل هروح أخلصه وأحاول أحصلكم
مراد
بصوت أجش غاضب وبعدين بقي ف لعب العيال ده
إنتبه لعدم وجود محمد بجوارهم
فقال محمد راح فين
شهد بلا مبالاه وأنا أعرف منين
تركها مراد وفتح باب الحجره التي ترقد فيها ليلي
ليجد محمد يجلس بجوارها علي طرف الفراش ويتأملها بصمت
وهي نائمه مستغرقه في النوم بعد إنتهاء المحلول الذي يحتوي علي مسكن قوي
محمد بإعتراض بطمن عليها
مراد
پغضب إيه البرود بتاعك ده يا محمد أختك البنت بره وإنت ال داخل تطمن عليها
إتفضل خد أختك ومشوا
محمد مبتسما مش عارف إنتي عصبي كده ليه فك شويه يا ميرو
صمم مراد أن ينصرف محمد بصحبة شهد
وتحدث مع الطبيب الذي أخبره أنه ممن الممكن أن يأخذها البيت بعد أن نستفيق
شكره مراد ودخل بهدوء لينظر إلي ليلي النائمه
لا يعلم لماذا يتعاطف معها ويشفق عليها
تتحدث إليه دائمآ بكبرياء
ولكن كم هي ضعيفه
إقترب منها وإنحني قليلا يضع يده علي جبينها
ليطمئن أن حرارتها إنخفضت
تفاجئ حينما فتحت عينا ببطئ وهمست همس همس كويسه
مراد بإبتسامه حمد الله علي سلامتك
همس كويسه جدا وهيه في الفيلا مع ماما
هنادي الممرضه تساعدك وتقومي
هزت ليلي رأسها بضعف
بالفعل نادي مراد علي الممرضه لتساعد ليلي وتعدها للإنصراف
وإنتظر مراد بجوار سيارته وعندما رآها مقبله عليه تنزل درجات السلم وهي تستند علي كتف الممرضه
فتح باب السياره وعند أخر درجات السلم مد يده ليساعدها أن تجلس بجواره
وأغلق الباب وإستدار ليجلس بجواره
هزت رأسها وقالت
همس كويسه
مراد والله كويسه بس إزاي كنتي إنتي وهيه في حمام السباحه
تنهدت ليلي وقالت شقتها نطيت علي طول
يا للبراءه قال مراد في سره
إستدارت بوجهها إليه وقالت شكرا
مراد بإبتسامه صغيره علي إيه
ليلي علي كل حاجه
وصلو الفيلا وساعدها لتترجل
ودخلت لاري همس جالسه بجوار جدتها
همس قالتها بضعف وهي تبكي لټحتضنها الصغيره
ليلي بعتاب كده يا همس تنزلي حمام السباحه وإنتي مش بتعرفي تعومي كنا ھنموت إحنا الاتنين
همس ببراءة والله يا ماما ما نزلت حد هو ال زقني
إجحظت عينا ليلي
وقالت نوال لا لا لا أكيد راسها تقلت ووقعت مين هيزقها
كانت ليلي تشعر بالمړض فساعدتها وداد لتصعد عرفتها
في المساء
جلس مراد في حجرته علي فراشه وهو يشعر برأسه تكاد ټنفجر من التفكير المضني
إنه يقاوم شعور غريب يجذبه نحو شمس
نعم آبي أن يتركها والحقيقه تضايق من اهتمام محمد بها
أخذ يدور حوار قاسې بين قلبه وعقله
قلبه أكيد
لسه نايمه تعبانة بابا قاسې قوي معاها
عقله فوق يا مراد دي مرات مجدي عيب ال بتعمله ده مجرد التفكير فيها عيب
أيوك لسه بحسرة مجدي إبعد عن المشاكل
قلبه بس ليه بتعاطف معاها كده ليه إتجننت لما شفتها لټغرق
عقله خلاص انا خدت القرار ومش هتراجع وهنفذ فورآ
كنتي فين يا بنتي قالتها نعمه لليلي الضعيفه
ليلي مش وداد قالت لك يا تيته أنا تعبانة قوي
توسدت ليلي الفراش وتذكرت ما حدث وبكت بحرقه كانت ستفقد همس
إنها تتعذ بسبب كذبتها
ماذا فعلت بنفسها كيف أقحمت نفسها فيما هي فيه سيزجها شاكر في غياهب السجون إذا علم حقيقتها
سيظنها مراد فعلت ما فعلت لطمعها في إرث مجدي وعائلة الخرافي
مراد ولما تهتم بما سيفكر مراد
ظلت الهواجس تتردد برأسها إلي أن غلبها النوم
في صباح اليوم التالي
في المصنع
جلس شاكر يوقع بعض الأوراق وبجواره سالم
حينما سمعو طرقا علي الباب
وقال شاكر إدخل
ليدلف مراد مبتسما
أهلا باشمهندس قال شاكر
جلس مراد وقال كويس ان عم سالم هنا لأني عاوزه
خير يا حبيبي
مراد أبدآ بس كنت عاوز أعلن خطوبتي أنا وشهد
في الطائره المتجهه إلي تركيا
ضحكت بسعاده ماهي عندما سمعت نداء كابتن الطائره
قائد الطائره بيهنئ العروسين المتجهين لقضاء شهر العسل
كابتن كرم ومدام ماهي الخرافي
ليهنئهم الجميع وتأتي المضيفه تحمل قالبآ من الجاتو والعصير الطازج
يهمس كرم مبروك يا حبيبتي
ماهي تتمسك بزراعه بحبك يا كركر
لحظات سعيده تقضيها ماهي مع كرم الذي تحبه بكل كيانها وتراه رجل بمعني الكلمه
حنون وكريم وخفيف الظل
نظرت له بهيام وشردت
كم أعشقك يا زوجي
في شقة سالم
شهد وهي ترقص وتقفز لأعلي
بتقول إيه يا بابا
قول تاني
طب إحلف
مراد بنفسه قال كده
هيجرالي حاجه من الفرح
مش مصدقه
الحمدلله يا رب الحمد لله
بابا أنا عاوزه حفله كبيره كبيره قوي
طب إقفل يا بابا هكلم مراد
مرثلاث أيام لم تنزل ليلي لأسفل كانت مريضه
ولكنها بدأت وتعافي
وصممت نوال أن تتناول معهم الغداء
سلام عليكم قالت ليلي للجميع
نظر لها مراد وإبتسم ها هي تعافت
جلست بجوار نوال وبجوارها همس
نظرت لها زيزي نظرات حاقده
وتجاهلتها ليلي كالعاده
نظر شاكر لليلي وقال بصوت أجش
أنا مردتش أعاتبك وإنتي تعبانة لكن ال عملتيه دا إهمال
إبتسمت زيزي بشماته وأضافت
بصراحه أنا مقدرش أسيب بيري تنزل حمام السباحه لوحدها
لننظر لها ليلي بتحدي وڠضب وتقول
بس همس منزلتش همس إتحدفت حد زقها في حمام السباحه
زيزي لشاكر شايف يا عمو المجنونه دى بتقول إيه
شاكر بس بلاش كلام فارغ
نوال بإستياء خلاص عاوزين ناكل اللقمه متنكدوش علينا
وبعدين إحنا مفروض تحتفل بخطوبة مراد
لتتلاقي نظرات ليلي ومراد
وينظر كلا منهما في صحنه بصمت
الفصل العاشر مشاعر
تململ مراد في فراشه وفتح عيناه ببطئ
تثاءب بكسل ونظر في ساعته
لقد آذن الفجر نهض ليدلف إلي المرحاض ليغتسل ويتوضأ
ووقف يصلي الفريضه بعد إنتهاؤه هم أن ينام ثانيآ ولكنه إتجه للنافذه يفتحها حتي يدخل الضوء في الصباح لينهض ولا يتأخر عن عمله
شهق وإتسعت عيناه حينما لمح أشخاص يسبحون بحمام السباحه
نزل مسرعآ وإقترب بحذر ليتفاجئ بليلي وهمس
ليلي تدرب همس علي السباحه وتعوم
لتتبعها همس
سمعها وهي توجه همس بهمه ونشاط
يلا يا همس الوقوف في الميه
الطفو علي المياه
حركة الرجلين
الكاتش
همس تستنشق الماء
كاتش ايه يا ماما
حركة الدراعين يا همس يلا حبيبتي الخطوات
يلا يا همس في الميه مستقيمه
واحد اتنين واحد اتنين
شاطره حبيبتي شاطره
تصعد ليلي لتجلس علي حافة المسبح ترتدي مايشبه البدله مايوه شرعي
صاحت وهي تصفق بيديها تشجع همس
التي كانت تعوم كسمكه صغيره بسعاده
ترتدي شورت وتيشرت بدون أكمام
ليلي يلا همس أحسن
أخذت ليلي تغني وتردد بسعاده
هموستي الحلوه بقت حلوه وبتعوم
ولا ټغرق ولا تتعب ولا أزعل أنا يوم
مبتسمه سعيده بضحكه طفوليه وحركات صبيانيه
تعجب مراد مما يحدث
كيف تعلمها العوم وهي كادت أن ټغرق معها من قبل
لم يستطع أن يقاوم حب الاستطلاع تجاه الأمر
إقترب وهويتنحنح إلي أن إقترب من ليلي
وقال بهدوء صباح الخير
تفاجئت ليلي فلم تتوقع أن يستيقظ أحدمن أفراد العائله في هذا الوقت
قالت بإرتباك صباح الخير
بتعملو إيه سأل بتعجب كان يرتدي سروال قطني أسوداللون بجيوب جانبيه ويضع يديه في جيبي سرواله
وتي شيرت أبيض اللون
إزداد شباب ووسامه بذلك الزي البسيط
قالت ليلي بإبتسامه صغيره بعلم همس السباحه
مراد بتعجب دي فزوره بقي إزاي بتعلميها وإنتي كنتي هتغرقي معاها
ليلي بفرح وإنفعال طفولي بص أنا من ساعة ما خفيت من البرد
وأنا قاعده علي اليوتيوب أسمع دروس
كيف تتعلم السباحه
من أول الوقوف في الميه ثم الطفو ثم السباحه
حركت زراعيها بشكل دائري وقالت
شمال يمين شمال يمين
بس كده إفرض كلام همس مضبوط هيه حست كأنها إتزقت في الميه لو حصل تاني
أبقي مطمنه عليها
ضحك مراد علي طريقتها في الحديث
وتعجب لما فعلته
نظرت بإتجاه حمام السباحه فلم تجد همس
وضعت يداها علي وجنتيها واتسعت عيناها
وصاحت وهي تقفز همس
فوجئ مراد الذي وقف علي حافة المسبح بمن يقذفه
إنها همس خرجت بهدوء وفعلت ذلك وهي تقهقه هيه هيه هيه
مراد وهو يسبح ويشير لليلي لتهدأ همس أهي فوق زقتني
ليلي وهي تضحك بصوت عالي همس زقتك
قفزت همس وقالت
أنا بعرف أعوم يا عمو مراد
يلا علشان تزقيني تستاهلي
وإتحدتاه همس وليلي لټغرقاه
وضحك الثلاثة من الأعماق
مرت نصف ساعه
من الضحك المستمر
همسالقلووووووب بنعشق ندووووب إحنا يا دوب متعرفين وكأني عارفك من سنين بااااين بحبك ولا إيه لالالالالا لأ حب إيه بيني وبينك أغلي حد جدران كتير مش بس سد تهمس مشاعرنا
لكن ضمايرنا
بتقول لنا مېت لاء وقالت ليلي يلا يا همس نطلع
همس أنا جعانه يا ماما
ليلي وهي تبتسم هنغير وأجهز فطار
همس لمراد وعمو مراد يفطر معانا
مراد بإبتسامه صغيره خلاص يا همس انا كمان هغير وافطر معاكم
صعد همس وليلي
وظل مراد يسبح لدقائق أخري ثم خرج ليصعدإلي غرفته
أخرج من خزانة ملابسه ملابس جافه ودخل ليغتسل بسرعه ويبدل ثيابه
ثم وقف أمام المرآة ليمشط شعره بعنايه ومرر الفرشاه علي ذقنه التي تركها تنمو قليلا
ونزل الدرج وهو يقز الدرجات بسرعه
وضعت شمس الطعام بعنايه علي المائده
خبز وجبن وزبادي وصنعت بالبيض شكشوكه وصحن من الفول المدمس
الله الريحه حلوه قوي قالها مراد وهو يجلس علي رأس المائده تحيط به همس وليلي
ثلاثتهم شعرو بالجوع وأخذ كلا
منهم يلتهم الطعام بلا خجل
فجأه إنتبه مرادلفم ليلي وفم همس المنفوخ من الجانبين من الإمتلاء بالطعام
ولم يتمالك نفسه فقهقه عاليآ وهو يخفض رأسه بين كفيه ويهتز من الضحك
ليلي وهي تشير اليه بفمها المغلق علي الطعام بصوت مضحك بتضحك علي إيه
ملأ فمه بالهواء ونفخه
لتنتبه ليلي وتضع يدها علي فمها تخفيه وتبتلع الطعام وعيناها متسعه
ثم تنهض وتجري لتصعد للأعلي وهي تقول
الحمدلله شبعت
ظلت همس تأكل مع عمها التي أصبحت تحبه فهو حنون وكثيرآ ما يلاطفها
وقفت ليلي أمام المرآة وقالت لنفسها وهي تشير عابسه
كده تآكلي زي المفجوعه
أنا كنت عامله إزاي كده وتنفخ فمها المغلق
لتري كيف كان شكلها وهي تأكل
في الأسفل ظل مراد يجلس مع همس التي بدأت تعتاده وتحبه فهو الرجل الوحيد الذي أظهر إهتمامه وحبه الأبوي لها
أكل الشكشوكه الباقيه بالصحن بقطعه من الخبز
وقال يخاطب همس الشكشوكه دي ملهاش حل يا همس
همس ببراءة ماما لولو بتحب الشكشوكه
مراد بتعجب لولو
همس وهي تنهض لتصعدلأمها أنا طالعه لماما يا مراد
ماشي يا حبيبتي ثم إنتبه وقال وهو يشهق مراد حاف يا بليه
صعد ليرتدي ملابسه الأنيقه ليذهب إلي شركته مبكرآ
دخل الشركه يحمل حقيبته ودخل مكتبه الأنيق
وضړب جرس موضوع أمامه فأتاه الساعي يهرول
قال مراد الله يكرمك يا عم عطيه تعملي شايك المظبوط لمتقل في الفطار حبتين
عطيه الرجل الخمسيني النحيف أشيب الشعر ببدله مخصصه للسعاه
حاضر يا سعادة البيه
هم عطيه بالإنصراف ليقول له مراد
المهندس رامي جه
متابعة القراءة