عشق مهدور لسعاد

موقع أيام نيوز

 


منه فقط إشاره من يده المحامى البارع الذى لمع بأشهر القضايا ها هى قضيه أخرى يربحها ويزداد سطوة وشهره بين أمهر المحامين قضيه كانت معقدة للقضاء نفسه ببساطه ربحها لم يهتم لتلك عدسات تلك الكاميرات بقدر ما إهتم بتلك الرسائل المرسله لهاتفه تغيرت ملامحه خفتت تلك البسمه الطفيفه الذى كان يرسمها على وجهه توجه مباشرة الى سيارته الأنيقه ترجل له السائق وفتح له الباب الخلفى أغلقه توجه الى باب مقعد القياده

صعد إلى السياره وأغلق بابها متجاهلا تلك الضجه الفارغه بالنسبه له فهنالك الأهم بل أهم من الأهم نظر الى تلك الصور على شاشة هاتفه شعر كآن هنالك نصل مغروس بقلبه إنطلق بالسيارة سريعا لم يلاحظ أن من تلك العدسات التى تتابع نجاحههنالك هنالك عدسة كاميرا خاصه تترصده بإستمرار أينما ذهبتتمنى له السوء لكن الآن لسوء الحظ تاه منهم وسط ذلك الزحام. 
ب مكان خاص
تعصب عليهم وسبهم پغضب قائلا _ 
أغبياء... 
يعني أيه تاه منكم فى الزحمه ومعرفتوش تتعقبوه زى العادة ممكن يكون حس إن فى حد بيراقبه.
رد أحدهم وهو يشعر بخزي_ 
لاء يا باشا مستحيل يكون حس بينا يا باشا كان تجمع وزحمه قدام المحكمه منتبهناش إنه غادر فى العربيه لوحدهالسواق بتاعه كان واقف بعد ما هو مشى بالعرببه.
زفر نفسه پغضب قائلا_ 
كانت هتبقى فرصه مناسبه إنكم تصتادوه وهو لوحده أنا مش عارف إزاي آصف رغم نجاحه ده كله ومش لاقين له نقطة ضعف.
فسر الآخر_ 
حضرتك واضح إن فى جفاء بينه وبين والدهكمان بقية أخواتك مش شققه واضح إنه مش مهتم بأمرهم مفيش غير أخوه وده مالوش غير فى الطيرانوالست والدته ملتزمه الشقه اللى هو ساكن فيها مش بتخرج منها غير نادر ولو خرجت بيبقى للدكتور.
تسأل الآخر_
بستغرب محامى مشهور كده ومالوش أى ميول خاصهمثلا الستات.
رد الآخر_
لاء حضرتك ده منظبط جداحتى نادر لما بيشارك فى حفلات خاصهمركز فى شغل المحاماهرغم إن فى ستات كتير حواليهبس هو واضح إنه مش مهتم بيهممجرد شغل فقط.
إستغرب الآخر سألا_
والسبب أيه سبق وعرفت إنه كان متجوز وإنفصل.
رد الآخر_
فعلا يا باشا بس جوازه مكملش أسبوع وإنفصل عنها من وقتها مفيش ست تانيه دخلت حياته.
سأله_
مش قادر أفسر شخصية آصف
وأيه سبب إنه ينفصل بعد الفتره الصغيره دى وإزاى بعدها مرطبتش تانىمفيش أى ست عجباه.
رد عليه بإيحاء وتشكيك_
الله اعلم يا باشاربنا حليم ستار هو أدري بنفسهيمكن....
ذهل الآخر قائلا_
يمكن أيهبقى بالحجم ده وهيكون ضعيف مع الستات.
تبسم الآخر قائلا_
عادى يا باشا ما هو مفيش تفسير تانىغير لو مكنش له فى الستات وكيفه فى حته تانيه.
فهم الآخر ذلك ولمعت عينيه وقال_
وماله نعرف كيفه أيه.
أخرج هاتفه من جيبه وقام بإتصالوإنتظر الرد حتى أتاه قائلا_
من زمان متصلتش عليا وكنت ناسيني إيه اللى فكرك بيا.
تبسم قائلا_
مهمه خاصه مينفعش فيها غير 
مي المنصور.
مساء
بالمقر الإدارة الخاص ب شهيرة
كانت جالسه خلف مكتبها شارده 
بذالك الموظف التى إلتقته بالبنك صباح دون سبب شغل عقلهابنفس الوقت دخل عليها رامز وجلس على مقعد أمامها قائلا بإنهاك_
البنات المره دى غلبونى أوي فى التدريب مش عارف هنفضل لحد إمتى ندربهم وأول ما يلاقوا فرصه تانيه يسبونا وينكروا المعروف اللى بنعمله معاهم وإحنا بنلمعهم قدام الجمهور... بعد كده هطلب من المحامي يجهز لينا عقود إحتكاريه لهم.
لم ترد شهيرة عليه إستغرب شرودها وقام بالطرق بآنامله على سطح المكتب إنتبهت شهيره سأله_ 
كنت بتقول أيه.
إستهزأ رامز قائلا_ 
مالك من وقت ما رجعت من البنك وإنت كل ما أكلمك سرحانه وشارده أيه مدير البنك سخف عليك.
ردت شهيره_ 
لاء بس كنت سرحانه فى الديڤليه اللى هنظمه الفتره الجايه المصمم عامل فيها عالمي وعاوز شغل بروفيشنال من ناحية العارضات كمان المؤثرات الخاصه بالعرض كمان عرض عليا إنى انا اللى أعرض فستان ختام الديڤليه وإنت عارف أسعد رافض الموضوع ده.
تنهد رامز قائلا_ 
ده مجرد فستان وكمان هيبقى دعايه قوية للعرض وللمجموعه أعتقد لو مارستي شوية دلال على أسعد سهل يوافق... بالذات إنى شوفت فستان الختام مش مكشوف.
زفرت نفسها وقالت_
هو فعلا مش مكشوفبس فستان زفاف.
تهكم رامز قائلا_
فرصه كويسه أهو هاتي أسعد ويظهر معاك عالبيست وتتصوروا عريس وعروسهأهو تجددوا جوازكم مره تانيه.
نظرت له شهيره بحنق قائله_
واضح إنك بتهزرعالعموم أنا كنت ناويه أعتذر للمصممكمان نسيت ماشيه عارضات الازياء.
تهكم رامز_ 
بسيطه أدربك عليها بسهوله وهتلاقى نفسك إفتكرتيها بس مش عارف ليه عندي شك إن مش ده السبب فى سرحانك عالعموم أنا قايم أكمل تمرين وتدريب للعارضات بس عاوزك تكلمي المحامي يعمل لينا عقود تلزم البنات دى يستمروا معانا لفترة أطول ڠصب عنهم مش اللى تلاقى نفسها إتشهرت وبقى عليها طلب تصوير إعلانات أو كليبات مع مطربين يتكبروا ويشوفوا نفسهم علينا.
تنهدت شهيره بضجر_
فعلا كلامك صحوهشوف الموضوع ده مع المحامي.
نهض رامز وتوجه الى باب المكتب بينما زفرت شهيره نفسها تشعر بملل من العمل لأول مره منذ سنواتهنالك شئ مشترك بين موظف البنك وأول حب شعرت به وجنت من خلفه الخذلانربما نفس لمعان العيون والنبره الناعمه. 
ألمانيا
إنتهت روميساء من إرتداء ذلك الفستان الذى آتى به والداها تشعر أنه غريب عليها وضعت نظارتها مالعاده وخرجت من الغرفه الخاصه بها نظر لها والدها بإعجاب قائلا_ 
ملكه بس مش عارف لزمتها أيه النضاره إلبسى لانسيز أفضل.
عدلت روميساء النظاره قائله_ 
دى بقى مستحيل يا بابا كفايه الفستان أنا مش عارفه همشى فيه إزاي غير كمان كنت بفكر أعتذر عن الحفله.
نظر لها والدها قائلا_
وتعتذرى ليهدى حفله عاديه مجرد توقيع بروتوكول تعاون بين الشركه اللى إنت بتشتغلى فيها وبين الطيران المصريفرصه أهى مجامله منك للشركهوكمان ترفهي عن نفسك شويه طول الوقت بتشتغلىإفصلى شويه.
زفرت روميساء نفسها قائله_ 
تمام يا بابا بس انا مش هطول فى الحفله ساعه بالكتيى هثبت وجود وبعدها هرجع على هنا نكمل السهره مع بعض. 
تبسم لها بموده وهى تغادر الشقه بداخله أمنيه يود أن تتحقق هو سابقا لم يكن يهتم بحضورها أى حفلات لكن هذا الحفل مختلف لديه شعور غريب ودافئ يتمني أن تجد بهذا الحفل شاب عربيا يعود بها الى جذورها وهويتها العربيه.
_____
ليست أول مره يحضر مثل هذه الحفلات الخاصه بالسفارات المصريه بأنحاء العالملكن لسوء الطقس تأخر فى الحضوركذالك لديه خلفيه عن ألمانيا هى بلد تقدس العملخالية المشاعركل ما تعترف به هو التروس الحديديه فقطلكن لا مانع من قضاء وقت لطيفقبل العودة الى مصر...تآنق بزي بسيط مجرد بذه رسميه دون رابطة عنق حتى لا يشعر بالإختناق...
بسفارة مصر ب ألمانيا 
ترجلت من السياره التى كانت تقلها الى السفاره سارت قليلا لكن
بسبب ذلك الرداء الضيق التى ترتديه لأول مره بحياتها سابقا كانت ترتدى أزياء عمليه سهلة الحركهلكن بسبب هذا الحفل إرتدت زى مناسبلكن لم تستطيع التنازل عن نظارتها الطبيهفهى تشعر بها كآنها أصبحت جزء من وجههاكذالك ذلك الحذاء ذو الكعب العالى 
أثناء سيرها كانت تتهادى خوف أن تنزلق قدميهاها هو ما حسبته حدث كادت أن تنزلق قدميها بالكاد بعد أن صعدت درجات ذلك السلم الصغير وتركت يدها سياج السلم التى كانت تتمسك بهلكن بتلقائيه منها وضعت إحد يديها على معصم ذلك الشخص الذى قابلها فجأة 
بالفعل إحتوى خصرها بإحدى يديهنظر لوجهها شعر بإنبهار قائلا بالعربي_
يا صلاة النبيسبحان من خلقكهو فى عيون حلوة أوى كدهيا حلاوة المكن الألماني.
بينما هى سريعا إستقامت وعدلت وضع نظارتها التى من الجيد أنها لم تسقط من وجهها فقط إنزاحت فوق أنفهالكن فهمت حديث ذلك الشخص التى شعرت أنه وقحليس من حديثه فقط كذالك بسبب نظراته لها.
دفعت يده عن خصرها وأومأت له رأسها بصعوبه ترك خصرهاشعر بخواء بعد أن إبتعدت عنهوهو مازال يتابعهايرى الى أين ذهبت صاحبة أجمل عيون رأها...تبسم حين دلفت الى تلك القاعهتحدث بإنشراح قائلا_
معقول الحلاوة دى تكون مصريه.
سرعان ما نهر نفسه قائلا_
لو كانت مصريه كانت فهمت كلامه وقالت إنك ب  بيهاوسلمت بأيديها الناعمين على خدودك بس انا هفضل واقف كدهلاء أنا أدخل القاعه وأشوف المكنه دى 
مصريولا ألمانى 
لو مصري أنا بشجع منتج بلدي 
لو ألمانى..المكن الألماني شديد وأصلي.
أمام العياده الخاصه بسهيله
ترجل آصف من سيارته وقف قليلا ينظر الى تلك اللوحه الإعلانيه المثبته على مدخل العياده قرأها بقلبهسهيله أيمن الدسوقىتخصص أطفال وتخاطب و علاج نفسي 
هذه ما يحتاجه منها علاج نفسي
لا ليس علاج نفسي بل علاج روحي 
دقائق وقف يشعر بترقب لديه خليفه يود أن يخطأ حدسه حين يتقابل مع سهيله بعد مرور تلك السنوات آخر لقاء كان بالشاطئ كشف له حقيقة كم كان أحمقا وقاسى فى الإنتقام الخاطئ الذى خسرها بسببهلكن لن ينتظر أكثر من هذا يكفى سنوات بعاد وجفاءلابد أنها نسيت أو تناست الماضىلابد ان يذكرها أنه كان عاشقا لها ومازال وسيظلحسم أمره ودلف الى العياده.
بينما قبل لحظات
توقفت تلك المساعده مع سهيله بغرفة الكشف قائله_
مش فاضل غير كشف واحد يا دكتوره واللى حاحز الكشف ده إتأخر شويهشكله مش جاي.
تبسمت لها سهيله قائله_
تمام لو عاوزه تروحى بيتك روحي وانا هفضل شويه لو جه أوكيه مجاش هقفل أنا العياده.
تبسمت لها المساعدهوقالت_
تمام يا دكتوره هروح أنا تصبحي على خير.
أومأت لها سهيله مبتسمه تقول_
وإنت من أهله.
خرجت المساعده من الغرفه تفاجئت بدخول آصف الذى قال لها_ 
مساء الخير انا كنت حاجز ميعاد عالتليفون متآسف عالتأخير 
إستغربت المساعده من هيئته لكن قالت بإحترام_ 
لاء مفيش مشكله الدكتوره لسه موجوده إتفضل 
تقدمت المساعده أمامه وفتحت له باب الغرفه بينما
قبل صدح رنين هاتف سهيله نظرت الى شاشه الهاتف وتبسمت وهى ترد قائله_
دكتور المجانين قولى المړيض طلع فعلا عنده خلل فى عقله ولا بيدعى.
ضحك قائلا_
هو عنده خلل وحابلى خلل انا كمانانا بقيت بخاف على عقلى.
ضحكت قائله_
لاء إطمن من ناحية عقلك فهو أصبح مچنون زي الحالات اللى بتقابلها.
أخذ يرد معها ويتساير بمزحالى أن سألها_
بس أيه إنت لسه فى العياده.
ردت_
عندي كشف والمړيض إتأخر قولت استني نص ساعهلو مجاش هقفل العياده وأرجع البيت.
ضحك قائلا_
أنا بقى الحمد

لله العياده بتاعت مفيهاش غير زبون واحد بيتردد من فتره للتانيهومقتنع انه مچنونرغم انه أعقل منى.
سمعت صوت فتح باب الغرفهقالت له_
واضح إن المړيض وصل ولازم أقفل الموبايل.
ضحك قائلا_
يا بخت المړيض اللى هتكشف عليهأكيد مش هيكون زى العينه اللى عندي مجانين.
ضحكت وهى تغلق الهاتف وهمست بتنهيد مرح_ 
ده مش دكتور مجانين هو اللى مچنون.
مساء الخير.
خفتت بسمتها وسأم وجهها أغمضت عينيها تنفى سماع هذا الصوت مستحيل صاحب هذا الصوت إنتهى من حياتها لابد أنها سمعت خطأ... 
لكن عاود نفس الصوت بنفس الجمله_ 
مساء الخير.
بصعوبه إستدارت تفتح عينيها تنظر أمامها تيقنت هذا الصوت ليس وهم بل حقيقه تقف أمامها 
وهو يخلع النظارة من فوق عينيه يضعها بجيب معطفه
لحظات كانت تظهر مشاعر كل منهم
هو كآنه يراها لأول مرة
 

 

تم نسخ الرابط