رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة مارينا عبود

موقع أيام نيوز


معرفش اختفت راحت فين! بس كل إللى بتمناه إنها تكون بخير بخير وبس.
شكلك حبيتها يا تيم.
حبيتها !!!
قالها تيم وبص باستغراب لسيف زميله إللى اتعرف عليه عن طريق الشغل وبقا اقرب صديق ليه.
ابتسم سيف وقرب وقف جنبه
إيه مالك مستغرب كده ليه 
ضحك
لأنك بتقول كلام غريب!
إيه إللى غريب فى الموضوع 
الحب! أنا محبتهاش أنا بس نفسى اشكرها على إللى عملته معايا ولأنى بمساعدتها أنا النهاردة واقف على رجليا لكن أنا قلبي اتقفل ومبقاش عنده طاقة يتحمل ۏجع جديد.

بس أنا شايف غير كده خاالص.
قالها سيف وهو بيبصله بخبث

فابتسم تيم وقال بمرح
شايف إيه بقا يا عم الظريف
أنا شايف أنه قلبك واقع فى حبها وأنه مشاعرك متحركة من ناحيتها بس أنت بتحاول تتجاهل مشاعرك وتكذبها.
بقولك إيه أنا من رأى تبطل تشوف خاالص لأنك بتقول كلام جامد وكبير أنا مش قده. 
قام وأخد حاجته فقال سيف 
رايح على فين 
لازم امشى دلوقتى علشان بكره عندى سفر.
اه قصدك المشروع الجديد بتاع اسكندرية
بالظبط هو أى رايك تيجى معايا 
ياريت بس عندى شغل فى السويس بكره.
مش مهم هخلى محمود يروح مكانك وتعال أنت معايا نقضى كام يوم حلوين هناك.
ابتسم وقال بحماس
خلاص موافق بكره هعدى عليك.
ماشى هستناك يلاه بينا دلوقتى علشان اوصلك وارجع البيت.
يلاه.
الزمالك الثانيه عشر من منتصف الليل
فتح باب الشقة بشويش علشان ميعملش صوت ويصحى أهله قفل الباب وبقا يمشى بهدوء علشان محدش يحس بيه ثوانى وغمض عنيه بقلة حيلة اول ما اتفتح نور الشقة وسمع صوته
وأخيرا شرفت يا أستاذ.
ابتسم وقرب باس كف إيده
أنت إيه إللى مصحيك لحد دلوقتى 
ابتسم وقرب قعد على الأريكة وقال بحنان
كنت مستنينك أنا و والدتك ولما لقيتك اتأخرت بصعوبة اقنعتها تدخل تنام وفضلت أنا.
هز رأسه بيأس وقعد جنبه
طيب يا بابا مش أنا قولتلكم بلاش تستنونى علشان بتأخر.
ابتسم وطبطب عليه
احنا عندنا غيرك نخاف عليه.
وقال بحب 
حبيبي ربنا
تانى يا بابا تانى 
وتالت يا حبيبي أنا عاوز اشيل احفادى.
حاضر من عيونى نتكلم فى الموضوع ده لما ارجع من السفر إنشاء الله.
أنت مسافر بكره الساعة كام 
قام ووقف قدامه
بإذن الله على الساعة 10 الصبح وهيكون معايا سيف.
خلاص تمام ادخل نام دلوقتى علشان متتاخرش بكرة.
عيونى وأنت كمان يلاه.
حاض
Flash back
أنت مخبيه إيه وراء ضهرك 
مفيش ديه حاجة مش مهمة.
والحاجة إللى مش مهمة ديه تخليك متوترة اووى كده
بس أنا مش متوترة خاالص.
طيب أنا عاوز اشوف الحاجة إللى مش مهمة ديه.
رفعت رأسها وبصتله كانت متوترة اووى ف ديه لأول مره تعمل كده حتى انها متعرفش إيه خلاها تسمع للصوت إللى جواها أخدت نفس عميق وقربت وقفت جنبه وفتحت كف إيدها وقالت بتوتر ووش احمر من الخجل
احم ديه هدية.
مسكها وفتحها وعنيه لمعت 
الله ديه جميلة اووى...
غمزلها وكمل بخبث
بس قوليلي الهدية ديه جايباها لمين أنت حبيتي من ورايا ولا إيه
ابتسمت وقعدت قدامه
لا ديه ليك أنت.
بص للهدية ورجع بصلها بفرحة
بجد يعنى الساعة الجميلة ديه ليا أنا
فرحت لما شافت فرحته رغم إنها هدية صغيرة بس دخلت قلبه وده إللى هى كانت عاوزه كان نفسها تفرحه ولو بحاجة صغيرة متعرفش إيه سر الاهتمام بيه وليه بتفرح لما تشوفه فرحان وتتوجع لوجعه إيه سر المشاعر إللى بتتحرك جواها بمجرد ما تشوفه ابتسمت وقال بحب
عجبتك
جميلة اووى بس قوليلي بقاا إيه المناسبة
بصراحة جبتها علشان تخليها ذكرى منى لما امشى من هنا تفتكرنى بيها بما اننا اتفقنا نكون اصدقاء.
ابتسم وبصلها بامتنان
ميرسي اووى يا ريم على كل حاجة بتعمليها علشانى واوعدك الهدية ديه هتكون ذكرى جميلة منك وهحافظ عليها.
back
رفع الساعة قدامه وبصلها بحب كل إللى حوليه بيقولوله إنه بيحبها حتى قلبه بيقول إنه بيحبها بس هو بيكذبهم يمكن لأنه خاېف يتوجع تانى بقا خاېف يثق فى حد من بعد إللى حصل بس جواه اشتياق إنه يشوفها ويتكلم معاها حط الساعة مكانها وقال بثقة
حاسس إنى هشوفك قريب اووى أنا متأكد.
قفل نور الأباجورة وراح فى النوم علشان يقوم تانى يوم يسافر لشغله ويا عالم القدر مخبيله إيه!
إسكندريةالساعة الثانيه من منتصف الليل
تعرفي إنه المكان ده تحفة اووى.
طبعا يا بنتي مش أنا إللى اخترته.
ماشي يا ست ريم خلينا فى المهم.
مسكت المج بتاعها وقعدت قدام التليفزيون
وإيه بقاا المهم 
بقيتي الفترة ديه بتسرحي كتيرر قوليلي بقاا عقلك بيفكر فى مين 
رفعت كتافها وقال بابتسامة
الشغل طبعا يا الاء .
ابتسمت وقالت بخبث
ال
أنت حبتيه يا ريم 
هزت رأسها وقالت بحيرة 
معرفش بس إللى اعرفه إنى متحمسة اشوفه مره تانية وخصوصا إنى قابلت دكتور يوسف من فترة وقالى إنه عمله العملية ونجحت هو كمان عمل جلسات العلاج الطبيعي ورجع وقف على رجليه من تانى.
بصي يا حبيبتي لو ربنا راد إنكم تجتمعوا تانى هتجتمعوا وقريب اووى متقلقيش.
بإذن الله يلاه بينا بقا علشان عندنا شغل بكره.
صدقينى أنا من وقت ما جيت الرحلة ديه وقعدنا فى الفندق وأنا مش عاوزها تخلص علشان مسبش المكان الجميل ده وارجع بيتنا.
خلاص نبقا نيجي أنا وأنت

فى يوم لوحدنا.
الاء ضحكت وقالت بمرح
ايوه كده تبقا الصحاب.
محافظة إسكندرية 
الله حلو اووى المكان ده يا تيم.
يابنى اسكندرية كلها حلوه أنت بتقول إيه!
ما تسيبك من المشروع الجديد ده وتعال نتفسح
هنا.
وعد لو الموضوع تم على خير وقدرنا ناخد قطعة الارض هفسحك لمدة اسبوع هنا.
أنا كده هدعيلك ليل نهار علشان يوافقوا.
ضحك تيم واتحرك فى اتجاه الفندق وسيف وراه.
وقف قدام موظفة الاستقبال وبدأ يملأ البيانات فى نفس اللحظة كانت ريم وفريقها متجمعين فى مكان قريب منهم وبيجهزوا للموتمر بتاعهم.
تيم خلص وأخد مفتاح اوضته هو وسيف وبدأ يتحرك بس لفت انتباه الناس الواقفين متجمعين حولين بعض فصل باصصلهم شوية وهو حاسس بإحساس غريب نفض كل الأفكار من دماغة وطلع اوضته وبعد وقت مش كبير نزل هو وسيف واتقابلوا مع العملاء والناس إللى هيشتروا منهم الأرض وقفوا فترة معاهم واتفقوا على كل حاجة.
خلصوا وطلعوا يشربوا عصير بره بس تيم وقف مصډوم اول ما لمح ريم واقفة مع حد فضل واقف بيدقق فى ملامحها ويتأكد إنها هي ساب سيف ونزل جرى على المكان إللى واقفة فيه وهو متجاهل سيف إللى واقف مصډوم وبينادى عليه وصل المكان بس مفيش ليها أثر الټفت ورجع لمح طيفها تانى ابتسم وقرب مسكها ولفها ليه بس اټصدم لما .....
البارت السادس 
وصل المكان بس مفيش ليها أثر الټفت ورجع لمح طيفها تانى ابتسم وقرب مسكها ولفها ليه بس اټصدم لما لقاها وحده تانيه اتنهد وقال بأسف
بعتذرلك جدا افتكرتك وحده تانيه.
البنت هزت رأسها بتفهم وهو وقف بيبص قدامه بحزن.
أنت يابنى حرام عليك تعبتنى معاك.
قالها سيف وهو بيحاول ياخد نفسه وبينهت فابتسم تيم وقال بحزن
معلش يا صاحبى تعبتك.
ممكن افهم كنت بتجرى ليه زى المچنون كده!!
بص
ضحك
خلاص بقاا تعال علشان اعزمك بعد الجرى ده.
سيف رفع رأسه وكان هيرد بس لمح واحده واقفة عند البحر نفس المواصفات إللى كان بيحكيله عنها تيم..فضل شوية متنح ورجع بص لتيم وقال بهدوء
تيم بص البنت إللى واقفة عند البحر ديه نفس المواصفات إللى حكيتلي عنها.
الټفت وب
ام النظارات
عم السكوت فى المكان حست بيه بمجرد ما سمعت صوته نفس الصوت إللى بقالها كتير مستنيه تسمعه نفس الإسم إللى كان بيناديها بيه قلبها بقا يدق پعنف معقولة هو معقولة لسه فاكرها لحد دلوقتى ابتسمت بهدوء وأخدت نفس عميق كمحاولة إنها تسيطر على نفسها الټفت وبصتله ابتسمت إبتسامة جميلة تشبه لها اتغير اووى عن آخر مرة شافته فيها عنيها لمعت بفرحة كبيرة اول ما شافته واقف على رجليه روحها كانت بطير كأنها فراشة.
لسه فاكراني
قالها تيم وهو حاطط إيده فى شعره بحيرة وتوتر فابتسمت وقالت
معقولة انساك!!
ابتسم ومقدرش يخفى فرحته كان حاسس إنه قلبه بيرقص من الفرحة بمجرد ما شافها فى مشاعر جواه متلخبطة مش قادر يفسرها! وقفوا للحظات بيبصوا لبعض بنظرات هما نفسهم مش عارفين يفسروها محدش فيهم اتكلم بس عنيهم قالت حاجات كتير قرب ووقف قدامها مدلها إيده وقال بتوتر
مبسوط إنى شوفتك.
ابتسمت وحطت إيدها فى إيده وقالت بمرح
وأنا كمان مبسوطة اووى إني شوفتك تانى وخصوصا وأنت واقف على رجليك ومعافه تماما
طيب لو مش مشغولة ممكن نقعد فى أى مكان قريب ونتكلم
هزت رأسها بالموافقة
اوك معنديش مانع.
اتفقنا يلاه بينا.
بص حوليه ملقاش سيف استغرب ثوانى وجتله رسالة على الموبيل
شكلك لقيت إللى بتدور عليها هسيبك معاها وهستناك فى الفندق.
ابتسم وأخد ريم ومشيوا.
بعد وقت كانوا قاعدين فى مطعم من مطاعم اسكندرية.
حطت كف إيدها تحت دقنها وقالت بتساؤل
قولى بقا أنت إيه إللى جابك هنا
رجع بضهره لوراء وقال بهدوء
جيت أخلص شوية شغل واغير جو أنت بقا إيه إللى جابك هنا
ابتسمت
عندنا موتمر هيتعمل هنا بنجهزله.
طيب أنت بتشتغلى فين دلوقتى وكنت فين طول الفترة الفاتت
اتنهدت
بعد ما اتنقلت من المستشفى إللى كنت بشتغل فيها فى القاهرة حصلت شوية مشاكل وقتها بابا قرر يأخذنا ويسافر المانيا نقعد
فترة هناك ونرجع تانى بس...
ضحكت ورجعت تكمل
بس هو حب المكان هناك وقرر يستقر فيه وعلشان كده أنا كمان قررت اشتغل هناك بس رجعت مصر من أسبوع علشان احضر للموتمر ده وبعدها هرجع تانى القاهرة لأنه أهلى قرروا يرجعوا يستقروا فى مصر.
بصلها وقال بحزن
طيب ممكن افهم أنت ليه بطلتي تكلميني 
كان ڠصب عنى ولله حصلت حاډثة كبيرة ووقتها اضطرينا ننزل بنفسنا مكان الحاډثة ونحاول ننفذ الناس ووقتها بسبب التوتر فونى وقع منى دورت عليه يومها وملقتهوش وللاسف ناس كتير معرفتش اتواصل معاهم تانى مش بس أنت.
خلاص مش مهم إللى فات المهم إنى شوفتك تانى وديه اهم حاجة عندى.
ابتسمت

وبصت الناحية التانيه بخجل فابتسم ومسك إيدها
شكرا يا ريم.
بصتله باستغراب وضيقت حواجبها
شكرا على إيه
اتنهد وقال بامتنان
على كل حاجة حلوة عملتيها معايا وكلامك إللى منستهوش لحظة وقت ما كنت بتعالج لحد ما وصلت إللى أنا فيه دلوقتى.
بس أنا معملتش حاجة يا تيم ده واجبى وبس.
فضلوا ساكتين لدقايق مش عارفين يفتحوا كلام مع بعض كانت هى بتبص للبحر كمحاولة إنها تبعد عن نظراته اما هو فكان تركيزه معاها عنيه كأنها بتحكي إللى هو بيحاول يخفيه بقاله كتيرر.
هو أنت قاعدة فين
قالها تيم علشان يكسر الصمت إللى بينهم فابتسمت
قاعدة فى الفندق إللى كنت واقفة قدامه.
ضحك وقال بفرحة وهو بيخبط بايده على الترابيزة
يعنى معايا فى نفس الفندق !! ده إيه اليوم الحلو ده!
ضحكت على تصرفاته ورجعت بصت للبحر فابتسم وقال
شكله الجميل بيحب البحر اووى.
اووى يا تيم خصوصا القعدة قدامه بليل.
قالت بحماس ولمعت عين فضحك
خلاص نتقابل قدام البحر بليل أى رأيك
هزت كتافها وقالت بحيرة
هفكر.
رفع حواحبه وقال بمرح 
خلاص لو مقدرتش ف نأجلها يوم تانى أنا كده كده قاعد.
ضحكت ولبست شنطتها
ماشى يا باشمهندس بعد إذنك بقاا همشى علشان متأخرش.
قام وأخد مفاتيحه
ماشى تعالى
 

تم نسخ الرابط