مسلم ورقية ل تسنيم مرشدي
المحتويات
كويس
مجدي اتفاجئ بكلام مسلم ورد عليه بإحراج
انت عارف الظروف اللي أنا فيها ومستحيل أقدر اجمع المبلغ الكبير ده في الفترة دي..
مسلم بصله بقلة حيلة واتنفس بضيق
مجدي كان مضايق أنه مش قادر يساعده وحب يعرف سبب بيعه لنصيبه
بس قولي هنا انت عايز تبيع ليه حصل حاجة ضايقتك
مسلم رفع عيونه عليه واتكلم وهو بيحاول ينقي كلامه بعناية
مجدي رد عليه بسرعة ينفي كلامه
لا طبعا أنا اللي يهمني راحتك وطبعا أنا آسف لاني أنا اللي حطيتك في الموقف ده
مسلم اتنهد ورد عليه يشيل التكلف بينهم
أنا مش ندمان اني شاركت
حضرتك في الفيلا ولو الزمن اتعاد مش هتردد أشاركك
رانسي نزلت وتجنبت مسلم علي غير عادتها وهو اتنهد براحة لما متكلمتش معاه وافتكر أنها فقدت الامل فيه وقررت تبعد عنه رقية نزلت واتعلقت في أيد مسلم وقالتله
مسلم رد عليها من غير ما يبص ل لبسها
حلو..
رقية مسكت وشه واجبرته يبصلها وسألته باهتمام
مالك في ايه
مسلم رد عليها باختصار
نتكلم في العربية
رقية هزت راسها بموافقة وخرجت معاه السواق فتح لمسلم الباب وكان هيفتح الباب لرقية بس هي سبقت وركبت اتحرك بالعربية ورقية مقدرتش تصبر وسألته بفضول
مسلم مقدرش يمنع ضحكته رغم أنه مضايق وجاوبها عشان يرضي فضولها
طلبت من استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا بس قالي أنه مش معاه سيولة الفترة دي
رقية بصتله بضيق وحاولت تفكر معاه بصوت عالي
مسلم احنا ممكن نقعد عندكم لو مش حابب نقعد في بيت بابا أنا معنديش مشكلة
أنا اللي عندي مشكلة أنا محتاج يكون لينا بيت لوحدنا زي اي اتنين متجوزين ليهم خصوصياتهم ولو هنقارن بين بيوت أبويا وابوكي فطبعا الفيلا مناسبة اكتر علي الأقل لينا اوضة طويلة عريضة فيها حمام وكل اللي نحتاجه لكن في البيوت التانية لا هنعرف نلاقي خصوصية ولا هنرتاح ..
مسلم نفخ بصوت مسموع وردد بنفاذ صبر
رقية معرفتش ترد عليه بحل واكتفت أنها تمسك أيده ورددت
أن شاء الله ربنا هيحلها..
رقية بصتله تاني وسألته بفضول
ايه موضوع شراكة الفيلا دي جت ازاي يعني
مسلم رد عليها يحكي لها سبب أنه يشارك مجدي في الفيلا
استاذ مجدي بياخد تكلفة القاضية اللي بيمسكها قبل ما يشتغل فيها وطبعا عشان سمعته وأنه معروف الناس بتدفع وهي مغمضة في مرة محامين تانين اتأمروا عليه بسبب غيرتهم منه وإن تقريبا حالهم واقف وهما قالوا أنه أكيد بسببه بطلوا يمسكوا قواضي فسرقوا اوراق قواضي كتير بالدليل وكل حاجة كان أستاذ مجدي مجهزهم وهما اللي اترفعوا في القواضي وكسبوها الناس صاحبت القواضي اتقلبوا عليه وطلبوا فلوسهم فاضطر يعرض نص الفيلا للبيع وده لأنه كان من المستحيلات أن فيه حد يشتري نص فيلا ويكون شريك لحد في بيت واحد قدمت له مساعدة بكل الفلوس اللي معايا اينعم كانوا قليلين علي تمن نص الفيلا بس قبل عشان يخلص نفسه ..
رقية هزت راسها بتفهم والتزمت الصمت لوقت وصلولهم وبعد مدة وصلوا المنطقة مسلم نزل بمساعدة السواق بصله وشكره ووجه كلامه لرقية
اطلعي انتي أنا مش هقدر اطلع مرتين كفاية مرة قبل ما نمشي
رقية هزت راسها وبعدت عنه بس هو وقفها وقالها
متركزيش في تفاصيل المدخل كتير اطلعي علي طول
رقية قلبها اتقبض بمجرد ما افتكرت اليوم المشؤوم هزت راسها بموافقة وسحبت نفس ودخلت وهي بتحاول متركزش في تفاصيله كتير ..
لا يا دياب لأ انتي طالق جمل كتير اترددت في عقل رقية وقتها ودموعها نزلت ڠصب عنها طلعت بخطوات سريعة ووقفت قدام الباب خبطت وكأن حد بيجري وراها ..
سهير فتحت لها ورحبت بيها بفرحة كبيرة
البيت نور والله اتفضلي
رقية دخلت وسهير لاحظت عيونها اللي بتلمع فيها الدموع ونفسها اللي بتاخده بصعوبة عقدت حواجبها بقلق وسألتها پخوف
مالك يا رقية حصل حاجة
رقية قعدت علي أول كنبة قابلتها وردت عليها بنبرة مهزوزة وهي بتفرك صوابعها بتوتر شديد
افتكرت اللي حصل وانا طالعة حاولت مركزش مع المكان بس ڠصب عني افتكرت كل اللي حاجة
سهير قعدت جنبها وطبطت عليها تواسيها
لا حول ولا قوه الا بالله إحنا هنفضل محشورين في اليوم المشؤوم ده لغاية امتي
سهير نفخت بنفاذ صبر وقالتلها
اهدي يا حبيبتي وحاولي متفكريش كتير اقولك فكري في حاجة بتبسطك مسلم مثلا
رقية ضحكت وسهير فرحت أنها قدرت تضحكها وقالت لها
أيوة كده اضحكي وأرمي كل حاجة ورا ضهرك كفايانا حزن
وخلينا نفرح
رقية سحبت نفس وخرجته براحة وقالتلها
عندك حق كفاية زعل
الاتنين ضحكوا لبعض وسهير قامت تحضر أحلي غدا ليهم ..
في الجامعة أميرة خلصت اول محاضرة في اليوم وقعدت في كافتيريا الجامعة تطلب اكل لأنها مفطرتش كعادتها في الأيام بسبب مرواحها للكلية بدري ..
انتبهت لصوت جيتار قريب منها الټفت وركزت باهتمام مع مجموعة من الشباب بيغنوا ومن ضمن الاغاني كانت اغنية راح
مع بداية كلمات الأغنية
وصوت الشاب بدأت أميرة تتأثر بالكلام وكأنهم بيغنوا علي لسانها ..
راح القلب الطيب
سابلي حبيبي الام وجراح
راح القلب الى مقويني
طعم حياتي واحلى سنيني
مفاضليش غير دمعة عيني راح متسبنيش قولي ازاي من غيرك اعيش
متسبنيش خليك جمبي متكسرنيش
راح مين هياخدني في حضنه يا غالي
مين يطمن على احوالي
مين هحكيله على الى جرالي راح
راح خدت الحلو الى في ايامي
خدت معاك اجمل احلامي
ازاي مش هلاقيك قدامي راح
متسبنيش..
مع نهاية الأغنية كانت أميرة اڼهارت في العياط بخنقة شديدة حست بيها جواها قامت فجاءة تهرب من المكان اتخبطت في عمر وهي بتقوم عمر اتفاجئ بعياطها قلبه اتقبض پخوف اول ما شاف دموعها وسألها بقلق
في ايه مالك بټعيطي بالشكل ده كده ليه
أميرة بصتله وبعدت عنه بخطوات سريعة وهي مش قابلاه مش قابلة أنه أخد مكان اكتر انسان حبيته واتمنت تعيش كل لحظة بتعيشها مع عمر حاليا ..
خرجت من الجامعة وهي مش شايفة قدامها بسبب دموعها وقفت تاكسي وقالت له بعد ما ركبت
المدافن لو سمحت..
عمر ركب عربيته وخرج وراها من غير ما يتردد وعقله مشغول معاها يا تري حصل ايه عشان توصل الحالة دي خبط الطارة بايده بعصبية شديدة وردد باندفاع
اوووف منك بجد هيحصل حاجة لو ريحتي قلبي في مرة!!
أميرة نزلت من التاكسي وسحبت نفس عشان تقدر تكمل وتوصل لوجهتها اللي قصداها حركت رجليها بصعوبة شديدة وهي مش عارفة هتقف قصاده ازاي لأول مرة من غير ما تشوفه ولا يرد علي كلامها ..
وصلت قدام المډفن وعيونها كانت بتقرا إسمه في صمت حاولت تتماسك مع نفسها بس مقدرتش خرجت كل اللي جواها من عياط وۏجع وعتاب ..
عيطت بصوت عالي واتكلمت بقلب موجوع علي فراقه
سيبتني ومشيت ومهتمتش هكمل من بعدم ازاي! أنا مش عارفة اكمل مش عارفة اعيش قولي اعمل ايه قولي اجيلك ازاي
أميرة فركت عيونها بعصبية وكملت كلامها بلخبطة
تفتكر مفكرتش اجيلك فكرت بدل المرة مليون بس انا ضعيفة أنا مش شهبك انت كنت مستعد ټموت عشاني واديك مت!! بس انا مش عارفة اموت عشانك..
أميرة وقعت علي الأرض بقلة حيلة لما رجليها مقدرتش تتحمل وقوفها اكتر من كدا مدت أيدها ولمست قپره وكملت كلامها معاه بنبرة أهدي
مكنتش بقدر ألمسك وانت موجود دياب انت وحشتني اوي ..
صوتها اتحشرج من كتر العياط ظبطت نبرتها وقالت له
انت خدت الحلو اللي في ايامي فعلا زي ما كانوا بيغنوا فاكر يوم ما حضنتني!! مكنتش اعرف انه كان
أميرة حطت أيدها علي فمها وعيطت بۏجع شديد عيونها انتفخت من شدة عياطها سندت راسها علي القپر وغمضت عيونها وسألته علي امل يرد عليها
قولي أعيش وأكمل من غيرك ازاي
خرجت منها تنهيدة حارة بلعت ريقها وبعد مدة حست انها أحسن فتحت عيونها ولمست القپر تاني ورددت بعدم استعياب
ربنا يرحمك..
قامت وقفت عشان تخرج واتفاجئت بعمر واقف قصادها بلعت ريقها بارتباك شديد مش عارفة هو واقف من أمتي وسمع ايه بالظبط بس نظراته كانت كفيلة تثبت لها اللي بيدور جواه..
مقدرتش تحدد دي نظرات ندم أنه اتمسك بيها ولا عتاب ولا كره أو يمكن كلهم مع بعض قربت منه وهي متأكدة أنه سمعها واتكلمت بنبرة مهزوزة
قولتلك اني مش جاهزة للارتباط أكيد ندمان أنك...
عمر قاطعها بنبرة واقفة
تعالي لما اوصلك البيت..
أميرة عقدت حواجبها باستغراب لهدوئه وأنه مهتمش بكلامها كأنه مسمعهاش وسألته بعدم فهم
بيت ايه
عمر رد عليها باختصار
بيتكم..
رفع أيده وكان ماسك موبايلها وقالها
نسيتي موبايلك في الكافتيريا ومامتك كلمتك عشان تقولك ارجعي علي البيت مسلم ومراته هناك..
عمر ناولها الموبايل وهي اخدته منه وعيونها عليه بتحاول تستنتج اي حاجة من تصرفاته بس فشلت عمر سبقها وركب عربيته وهي مشت وراه وحاسة بتأنيب ضمير شديد اتجاهه مكنتش تتمني تأذيه بالشكل ده حتي لو رفضته قبل كده بس مكنتش تحب أنه يعرف انها قبلت بعلاقتهم وهي بتحب حد تاني ..
نفخت بضيق وركبت العربية من غير كلام طال الصمت بينهم لمدة كبيرة أميرة مقدرتش تستحمل السكوت واتكلمت هي
أنا آسفة اني حطيتك في الموقف ده بس انا حاولت افهمك وابعدك عني لمصلحتك انت وانت اللي أصريت..
عمر مردش عليها وهي حاولت متتعصبش من عدم رده وقالت له بلطف
لو سمحت ممكن ترد عليا متسبنيش اتكلم مع نفسي..
عمر رد عليها بنبرة هادية تماما
قولتلك
قبل كده متعودتش اقول حاجة مش حاسسها
عمر بصلها بملامح جامدة وكمل كلامه
وانا حاليا مش حاسس بأي حاجة!
أميرة بصت له بذهول وإحراج في نفس الوقت واتكلمت بتردد
انا معاك في أي قرار هتاخده..
عمر اكتفي بهز راسه من غير كلام وصلها للمنطقة بتاعتهم وهي نزلت من العربية بعد ما اتأكدت
أنها مش هتاخد منه أي رد في الوقت ده ..
مسلم وقفها قبل ما تطلع وعيونه علي عربية عمر وسألها للتأكيد
مش ده عمر
أميرة هزت راسها تأكد سؤاله وهو بصلها باهتمام لما لاحظ عيونها الي بتدل أنها معيطة وسألها باهتمام
انتي معيطة اتشاكلتوا ولا ايه
أميرة سحبت نفس وردت عليه باختصار
مفيش حاجة يا مسلم متشغلش بالك
أميرة مشت وهو لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم بعصبية
هو ايه اللي متشغلش بالك لو عمل فيكي حاجة قو...
أميرة قاطعته باندفاع شديد
مفيش حاجة ملوش علاقة بحالتي دي
أميرة سحبت نفسها من بين أيديه وسابته ودخلت البيت وقفت في نفس المكان اللي مش قادرة تتخطي اللي حصل فيه مسلم دخل وراها
متابعة القراءة