مسلم ورقية ل تسنيم مرشدي

موقع أيام نيوز

 


نزلوا من العربية ورقية اتعلقت في دراع مسلم بحماس..
قعدوا وطلبوا الاكل اللي جه بعد فترة من طويلة وبدأو ياكلوا في جو صامت كانوا بيكسروه بكلامهم من وقت للتاني ...
في الفيلا وتحديدا الجنينة رانسي قاعدة بتحرك رجليها بعصبية شديدة وبتتكلم بنرفزة 
محصلش اللي كنت مخططة له كله من الغبية اللي اسمها فاطمة

صاحبتها حاولت تهديها وهي مش مقتنعة بتصرفاتها 
أحمدي ربنا أن محلصش اللي كنت
ناوية عليه والا كان مسلم عرف أنك السبب ووقتها الله اعلم كان ممكن يعمل فيكي ايه 
رانسي وقفت رجليها فجاءة وبصتلها جامد 
ده عايش حياته عادي وانا اللي قاعدة باكل في نفسي وست هانم لسه حامل! أنا ھموت بجد يا يارا
يارا هزت راسها باستنكار وردت عليها 
مش فاهمة فيه ايه يعني زيادة عن غيره عشان اللي انتي عملاه في نفسك ده ده تيم برقابته
عيون رانسي وسعت بذهول وهاجمتها باعتراض 
تيم ايه بس تيم ده آخره شوية فلوس يعني بكتيره اوي سهرة غالية انما مسلم راجل بجد تحبي تكوني معاه وتطمني بقربه شهامة علي جدعنة علي ثقة علي جاذبية كوكتيل كده مينفعش يتساب
يارا نفخت بضيق واتكلمت باعتراض 
ايوة بس هو متجوز وواضح اوي أنه بيحب مراته وبيسعي أنه يصلح حياته يعني انتي هتطلعي من العلاقة دي خسرانه فوقي بقا قبل ما ټأذي نفسك اكتر
رانسي قامت وقفت وبصت في الفراغ قدامها وقالت 
مش بالسهولة دي مش قبل ما أعلمهم الاتنين درس يحلفوا بيه طول حياتهم ..
يارا قامت وقفت جنبها وسألتها بفضول 
هتعملي ايه يعني 
رقية ضحكت بثقة وردت عليها بثبات 
هشككهم في بعض هخلي اي ذرة ثقة بينهم تختفي من اللي هعمله فيهم الاتنين اصبري وهتشوفي
يارا ضحكت بصوت عالي 
هو أنا مش عارفاكي قادرة وتعمليها
رانسي بصتلها بنظرة كلها ثقة من نفسها والاتنين ضحكوا بصوت عالي اول ما عيونهم اتقابلوا مع بعض ..
أميرة خرجت من الجامعة وهي مبسوطه جدا أنها اتعينت معيده فيها ملامحها كانت فرحانة وظاهر عليها وكانت ممتنة لعمر أنه كان السبب في أنها ناخد خطوة جريئة وتستحق دي الخطوة دي ..
عمر لمحها وهو خارج بعربيته ومترددش أنه ينزلها وقف العربية علي جنب وراح نحيتها بخطوات سريعة لغاية ما وصلها أميرة اتفاجئت بوجوده قدامها بس محستش أنها مضايقة بالعكس كانت عايزة تشكره ..
عمر سألها بقلق رغم أن شايف ملامحها بتضحك 
خير يا أميرة في حاجة 
أميرة ردت عليه بنبرة حماسية سريعة 
اتعينت معيده هنا طبعا شكرا لحضرتك أنك نبهتني لحاجة زي دي..
عمر كان متفاجئ بكلامها لدرجة أنه مستوعبش معقول
هيشوفها كل يوم وفي نفس المكان يعني الفرص بتزيد مش بتقل! أكيد ربنا بيديله فرصة تانية معاها والا مكنتش اقتنعت بكلامه بالسهولة دي ..
اترسمت ضحكة فريدة من نوعها علي وشه ورد عليها بعفوية 
كان يومي محتاج خبر زي دي فعلا
أميرة قلبها دق فجاءة من ورا كلامه بلعت ريقها وبصتله بإرتباك وهو كمل كلامه 
هتبدأي من أمتي 
أميرة ردت عليه باختصار 
من بكرة..
عمر كان سعيد جدا بالخبر وكان ظاهر علي ملامحه أنه متحمس سحب نفس وقالها وهو بيبص علي عربيته 
تعالي اوصلك..
أميرة هزت راسها برفض وهي محروجة 
لا لا مفيش داعي أنا هركب تاكسي
عمر اصر عليها بلطف 
احنا بقينا زملاء عمل يعني التكلف بينا ممنوع أكيد هحتاجك في حاجة وهطلبها منك فلوسمحتي اقبلي
أميرة بصت له بإحراج وهزت راسها بموافقة 
تمام بس ياريت يكون آخر مرة عشان متعبش حضرتك
عمر ضيق عيونه عليها ورد عليها بتلقائية 
ايه ده انتي متعرفيش
أميرة هزت راسها بعفوية ورددت 
ايه
عمر اتكلم مباشرة وهو بيبص في عيونها اللي بتلمع بسبب إضاءة الشمس 
التعب..
أميرة بصت له باستغراب وسألته بفضول 
ماله
عمر رد عليها بنبرة 
بحبه اوي
أميرة قلبها دق جامد بسبب أسلوبه وكلامه اللي حست أنه متوجه لها بصت بعيد عنه وهي بتحاول تهرب من نظراته اللي بتوترها اكتر خرجت من شرودها علي صوته 
اتفضلي..
أميرة مشت وراه وركبت العربية وهي مستغربه حالتها دي كانت لسه بتقول لمسلم أنها مبقتش تحس زي الاول ايه اللي حصل عشان قلبها يدق تاني أكيد من الارتباك مش اكتر..
أميرة بصت لعمر بعفوية وتفكيرها كله فيه واتفاجئت أنه بيبص عليها بصت قدامها بسرعة وتجنبت أنها تبص نحيته تاني مشاعرها وعقلها كانوا مضطربين جدا وجواها شعور متناقض بيرفض كل اللي بيحصل هي مش ممكن تحب غير دياب حتي وهي بتعاتب نفسها كانت حاسة بتأنيب ضمير شديد أميرة حطت أيدها علي قلبها بعفوية ورددت جواها 
ليه بس تعمل فيا كده ..
بصت قدامها وتاهت بين أفكارها وملاحظتش نظرات عمر من وقت للتاني عليها كان مكتفي بأنها جنبه حتي لو مكنتش بتشاركه في الكلام بس هو مكتفي بكدا حاليا ..
بعد ما خلصوا آكل رقية حطت أيدها علي بطنها بعفوية وقالت 
شبعت ياروحي
رقية رفعت عيونها علي مسلم واتفاجئت أنه متابعها باهتمام وابتسامته مرسومة علي وشه بادلته الابتسامة ومشوا من المكان مسلم بص لرقية وقالها 
خليكي لما أجيب العربية واجي
رقية هزت راسها بموافقة ومسلم بعد عنها وراح للعربية اللي راكنها بعيد بسبب أن مفيش مكان قريب للمطعم يركن فيه ركب العربية وهو بيتحرك بيها اتفاجئ بدخول عربية نقل كبيرة عليه.....
رقية صړخت پصدمة من اللي
بيحصل قصادها 
م..مسلم
حركت رجليها بصعوبة شديدة وهي بتجاهد توصله فشلت قصاد الحشد اللي اتجمع حوالين عربية مسلم في ثواني كان بتبعدهم بكل قوتها بس مكنتش بتقدر الظاهر أن قوتها اتبخرت ..
حاولت تطلع صوتها يمكن تقدر تبعدهم بس مكنش فيه صوت بيطلع اخيرا وصلت قدام العربية اللي ملامحها اختفت تماما من أثر دخول العربية فيها ..
رقية مقدرتش تستحمل منظر العربية ووقعت من طولها مغمي عليها .
الجزء التاسع 
أميرة طلبت من عمر يوقف العربية بعيد عن المنطقة منعا للاحراج أميرة بصتله بإمتنان وشكرته 
شكرا لحضرتك
عمر رسم علي ملامحه الحزن ورد عليها
أنا معملتش حاجة وبعدين بلاش حضرتك دي نادي لي باسمي
أميرة بصت قدامها بإحراج ورجعت بصتله تاني
معلش مش هقدر أشيل التكلف بينا عن اذنك وشكرا مرة تانية
أميرة نزلت من العربية وشاورت له واتحركت بعيد عنه وهي مضايقة أنها ركبت معاه أكيد هيفكر أنها بتديله فرصة مرة تانية وهي مش حابة كده..
عمر اتحرك بالعربي بعد ما طيف أميرة اختفي تماما ضحك بعفوية وهو بيفتكر الحوارات الصغيرة اللي دارت بينهم وحسسته بالسعادة رغم أنها كانت اقل من العادية ..
أميرة رجعت البيت ومسعد رحب بيها 
حمدلله علي السلامة عملتي ايه
أميرة اتحمست تبلغهم وردت عليه وهي بتقعد
اتقبلت! وهبدأ من بكرة
مسعد وسهير ضحكوا بفرحة وحماس ومسعد قالها
علي بركة الله يا دكتورة ربنا يوفقك
أميرة ابتسمت له بسعادة وسهير اتكلمت
كانت فكرة لا علي البال ولا علي الخاطر جتلك ازاي دي
أميرة بصتلها وبلعت ريقها وهي بتفتكر عمر سحبت نفس وبصت لمسعد وقالتله
بابا عايزة اقولك حاجة..
مسعد هز راسه بمعني ايه وهي كملت كلام علي طول بنبرة مترددة
عمر.. اقصد دكتور عمر اتقابلنا في الجامعة وأصر أنه يوصلني بس انا قولتله أنها تكون اخر مرة
مسعد اضايق من كلام أميرة وقالها 
بس ركوبك معاه العربية مينفعش يا اميرة
أميرة اتحرجت منه وحاولت تبرر موقفها
أنا عارفة بس هو صمم وانا والله قولتله اخر مرة
مسعد رد عليها باختصار
يارب تكون اخر مرة فعلا
أميرة بصت له لمدة واستاذنت ودخلت اوضتها سهير بصت لمسعد وعاتبته 
انت داخل شمال فيها كده ليه هي قالتلك اخر مرة
مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها ورد عليها بهجوم
مش هتكون اخر مرة يا سهير بنتك مبتعرفش تحرج اللي قدامها وانا شوفته واتعاملت معاه عنده إصرار غريب علي اي حاجة عايزها والوضع غلط ومينفعش يتسكت عليه وياريت انتي كمان تتكلمي معاها وتفهميها إنها تتعامل معاه بحدود
سهير اتنهدت وردت عليه باختصار
أن شاءالله
سهير بصت قدامها وهي بتضحك بسعادة ورددت جواها
متأكدة أنه هيدخل البيت ده تاني ..
رقية صحت برؤية مشوشة بصت في المكان اللي كانت فيه وهي مش قادر تحدد هي فين عرفت تحدد المكان بمجرد ما شافت المحلول في أيدها عدلت قعدتها وشدت المحلول رميته بعيد عنها وخرجت برا الاوضة وهي تايهة مش عارفة تروح فين..
واحدة من الممرضات شافتها وجرت عليها حاولت توقفها 
لو سمحتي استني المحلول لسه مخلصش
رقية بعدت أيد الممرضة عنها وكملت مشي الممرضة هزت راسها بشفقة علي حالتها وراحت وراها 
انتي تبع اللي جاي في حاډثة
رقية وقفت وبصتلها وهي خاېفة تسألها عنه خاېفة تسمع اللي قلبها وعقلها يرفضوه الممرضة تفهمت وضعها وقالت لها 
هو في العمليات لسه مخرجش
رقية سحبت نفس وسألتها بنبرة مهزوزة
هو..حالته ايه
الممرضة ردت عليها بتلقائية 
معرفش وضعه بالظبط بس تقدري تستني في الاوضة وانا هتابع واول لما يخرج هبلغك
رقية سألتها كأنها مسمعتش كلامها
العمليات فين
الممرضة ردت عليها لما فشلت تقنعها تقعد في الاوضة
الدور التالت اخر المرر يمين
رقية حركت رجليها بصعوبة لاحظتها الممرضة وحبت تقدم لها المساعدة وقالت لها
تحبي اساعدك
رقية مردتش عليها وكملت مشي واقفت قدام الاسانسير وضغطت اكتر من مرة علي النزول بس مقدرتش تستني اكتر وطلعت علي السلم وصلت للدور وهي بتبص لآخر المرر اللي هيكون فيه أملها أو نهايتها ..
أخيرا وصلت قدام اوضة العمليات لحظة خروج ممرضة من جوا قربت منها وسألتها بلهفة 
حالته ايه
الممرضة ردت عليها وهي بتحاول تنهي الحوار
مش عارفة الوقتي الدكتور يخرج يبلغك عن اذنك
الممرضة بعدت عنها ودخلت اوضة قريبة منها وصوتها كانت واضح جدا 
عايزة ډم بسرعة الحالة خطړ ..
رقية شهقت پصدمة بعد ما سمعت كلام الممرضة نفسها تقل ومقدرتش تتنفس بسهولة حاولت تقعد علي اقرب كرسي انتظار قابلها سحبت موبايلها من الشنطة ومجرد ما مسكته وقع منها بسبب رجفة أيدها اخدته وكلمت وليد رد عليها بعد دقايق بسيطة وهي اتكلمت بنبرة مهزوزة 
وليد..
وليد رد بقلق لما سمع نبرتها 
مالك في ايه
رقية نطقت اسمه بصعوبة
مسلم..
مجرد ما نطقت اسمه اڼفجرت في العياط وليد قام وقف من مكانه وهو متأكد أن فيه مصېبة وسألها 
حصل ايه عملك حاجة
رقية ردت عليه من بين عياطها 
عمل حاډثة..
وليد اتفاجئ من رد رقية وحاول يفهم منها اكتر 
طيب انتي فين الوقتي وحالته ايه
رقية دورت بعيونها علي اي حاجة تعرفها اسم المستشفي وردت عليه 
أنا في مستشفي أنا لوحدي
يا وليد مش عارفة اعمل حاجة
وليد رد عليها وهو بيركب عربيته 
جاي لك حالا
رقية قفلت ورجفة جسمها زادت وعيونها منزلتش من علي باب الاوضة الممرضات
بيدخلوا اوضة العمليات ويخرجوا يبصوا علي رقية بشفقة ويمشموا من غير كلام نظراتهم كانت كفيلة تثبت لرقية أن حالة مسلم خطړ مكنش عندها الجرأة تسألهم عن حالته ..
كانت تايهة ورؤيتها بتضعف بس كانت بتعاند مع نفسها انها تكون كويسة وليد وصل وجري عليها وملامحه مشدودة پخوف وسألها باهتمام 
انتي كويسة
رقية رفعت عيونها عليها واتكلمت بنبرة مهزوزة
مش هستحمل يحصله حاجة..
رقية قالت جملتها واڼهارت في العياط وليد وقف قدامها
مټخافيش أن شاء الله خير
وليد بعد عن رقية لما
 

 

تم نسخ الرابط