مسلم ورقية ل تسنيم مرشدي
المحتويات
ترجع تطمن له تاني وتثق فيه ..
مساءا فاطمة جهزت السفرة وطلعت تبلغهم أن العشا جاهز رانسي استغلت فرصة أن محدش موجود وقربت من المكان اللي رقية بتقعد فيه وطلعت الدوا من جيبها بصت حواليها تتأكد أن مفيش حد شايفها وبعد ما اتأكدت حطت الجرعة اللي صاحبتها قالتلها عليها ..
بعدت عن الطرابيزة بس رجعت تاني وحطت باقي الدوا اللي معاها ضحكت جامد وهي بتتخيل منظر رقية بعد ما هتاكل بعدت عن المكان اول ما سمعت صوت حد نازل ..
فاطمة قربت من رقية واعتذرت
معلش يا بنتي نسيت احط قدامك مية
رقية ابتسمت لها وردت عليها بعفوية
ولا يهمك محصلش حاجة
فاطمة وهي بتصب المية إيدها فلتت والميه
أني آسفة مكنتش أقصد
رقية ردت عليها بنبرة هادية
متعتذريش مفيش حاجة
رانسي عيونها كانت هطلع علي الاكل اللي فاطمة بتشيله قامت وقفت واندفعت في فاطمة بعصبية
مش تاخدي بالك ولا انتي كبرتي وخرفتي ومعتيش شايفة قدامك
رانسي عيب كده محصلش حاجة لكل دا
مسلم كان مضايق جدا من رانسي ومسك نفسه بالعافية أنه يرد عليها عشان علاقته متتوترش بمجدي فاطمة عيونها لمعت بحزن وكملت لم الاطباق رقية مقدرتش تمشي قبل ما تراضيها راسها وقالتلها
متزعليش حصل خير
فاطمة ابتسمت لها بإمتنان
رقية بادلتها الإبتسامة وطلعت فوق تبدل هدومها مسلم قام نادي علي فاطمة وقالها
معلش يا فاطمة حضري لها اكل تاني وياريت لو تطلعيه فوق
فاطمة ردت عليه باحترام
من عنيا
مسلم ضحك لها وقال
تسلملي عيونك
رقية بدلت هدومها وكانت هتنزل تاني بس دخول فاطمة الاوضة خلاها تتكلم باستغراب
فاطمة ردت عليها وهي بتحط الاكل علي الصنية
كده احسن
فاطمة وقفت مترددة تقولها ولا لأ بس مقدرتش تسكت سحبت نفس وقالت
أني عايزة اجولك حاجة
رقية قلقت من نبرتها وردت عليها بقلق
قولي..
فاطمة اتكلمت وهي بتفتكر رانسي لما شافتها بتحط حاجة علي اكل رقية
حرسي من اللي إسمها رانسي دي مبتحبلكيش الخير
ليه بتقوليلي كده هو فيه حاجة حصلت
فاطمة ردت عليها باختصار
أني مهجدرش اقول اكتر من كده حرسي منها ومتأمنلهاش عاد أنا هنزل عشان لو حد احتچني..
فاطمة خرجت من الاوضة وسابت رقية بتتخبط مع أفكارها وليه تقولها حاجة زي دي فشلت توصل لإجابة واضحة وخمنت أنها ممكن تكون سمعتها بتتكلم مع مسلم فخاڤت عليه منها ..
ريحة الاكل خرجتها من أفكارها بصت للاكل بحماس وحطت أيدها علي بطنها وقالت
جعان وانا كمان جعانة يلا ناكل ..
مسلم في التوقيت ده خلص اكله وأستاذن وخرج برا قعد في الحديقة الخلفية بحيث محدش يلاحظ وجوده بص للسما وهو بيرتب حياته هتمشي ازاي الفترة اللي جاية النوم اتغلب علي عقله ونام ..
صحي علي صوت حد بينادي عليا فتح عيونه ورؤيته كانت مشوشة بسبب ضلمة المكان الصوت اتكرر تاني وهو بينادي بإسمه قام وقف ودور بعيونه علي مصدر الصوت ولما فشل يوصله أتكلم بصوت عالي
مين..
لمح حد بيقرب عليه من بعيد استغرب وجود حد في الجنينه في التوقيت ده وجاي منين عيونه كانت بتوسع بذهول
كل ما الشخص بيقرب منه وملامحه بتظهر لغاية ما وصله ووقف قصاده ..
مسلم كان مصډوم وهو شايفه قدامه وردد بعدم تصديق
دياب!! انت واقف قدامي بجد
مسلم فرك عيونه بعصبية يمكن يكون حلم بس هو لسه واقف قصاده بيضحك له مسلم هز راسه باستنكار وهو مش عايز يصدق اللي عيونه شيفاه
انت مت انت رجعت ازاي
دياب رد عليه بنبرة مرحة
مت ايه يا بني انت شارب حاجة
مسلم سحب نفس وبص حواليه ورجع بصله تاني ودياب كمل كلامه
أميرة وحشتني هي فين
مسلم مد أيده يلمسه عشان يتأكد أنه بجد بس صوت شخص تاني قطع لحظته بصوته
واقفين مين غيري
مسلم هز راسه باستنكار تام لما شاف حازم بيقرب منهم وردد
لا أنا كده اتأكدت اني بحلم
دياب وحازم ضحكوا جامد ودياب رد عليه
طيب طلاما مش مصدق يبقي استمتع معانا قبل ما تصحي من النوم
مسلم وزع نظراته عليهم وسأله بفضول
ازاي
حازم قرب منه وحط أيده علي كتفه ودياب عمل نفس حركة حازم واخدوا مسلم ومشوا بعيد قعدوا في المخزن بتاع مهران وافتكروا ذكريات طفولتهم واتمنوا ترجع تاني حازم قام وقف و كان محطوط علي طرابيزة عالية ووجهه علي دياب مسلم اټصدم من تصرفه وحاول يمنعه
انت بتعمل ايه لأ لأ
حازم ضغط علي الزناد ودياب وقع علي الأرض مسلم جري عليه وهو بيقوله
لا لا قوم هوديك المستشفي
دياب بصله واتكلم بنبرة مبحوحة
مش هتحلق قول لاميرة اني حبيتها أوي
مسلم صړخ بعلو صوته
لا لا مش هستحمل تاني لأ
مسلم اصحي انتي بتحلم .. مسلم
رقية حاولت تصحي مسلم وهي شيفاه بينادي علي دياب مسلم فتح عيونه وبصلها وهو مستوعب هو فين ولا ايه اللي بيحصل بص حواليه يدور علي دياب وحازم بس ملقاش حد قام وقف وهو لسه بيدور عليهم وقالها
دياب.. دياب
كان هنا حازم قټله تاني
رقية اتاثرت جامد بكلامه وتصرفاته وحاولت تفوقه
حبيبي ده حلم ..
مسلم بصلها بعدم تصديق وهي أصرت علي كلامها عشان يصدق
انت كنت بتحلم
مسلم بلع ريقه وعيونه لمعت بحزن وردد
يعني ايه حلم! ليه احلم حلم مؤذي بالشكل ده
دمعة فرت من عينه ڠصب عنه ورقية مقدرتش تستحمل دموعه من غير ما تتكلم مسلم بادلها بكل قوته غمض عيونه رقية حست بنبضة غريبة جوا بطنها
معقولة يكون البيبي حاسس بيهم اترسمت ضحكة فريدة من نوعها علي وشها واتمنت لو تقدر تخلي مسلم يحس بالنبضة دي بس ازاي ده شعور ضعيف جدا هي بس اللي تحس بيه ..
رقية اتكلمت لما لاحظت أنه مش عايز يبعد عنها
تعالي نطلع
فوق
مسلم هز راسه بموافقة وطلعوا مع بعض مسلم مسابش أيد رقية نهائي وبكل هدوء قعدها من غير ما يتكلم رقية احترمت سكوته لكن تصرفه لمس قلبها جدا اترددت تلمسه ولا لأ بس شعورها الاقوي اتغلب لمست خصلات شعره بنعومة
مسلم بعد عنها واتكلم بنبرة مبحوحة
هتنامي ولا هتقعدي
رقية ردت عليه بإحراج
هنام
مسلم هز راسه وراح علي مكان نومه ومد أيده لرقية اللي مترددتش بكل هدوء من غير رفض ولا عناد وفي دقايق بسيطة النوم اتغلب عليهم ...
أميرة قررت تدخل علي صفحة عمر علي الفيسبوك كفضول مش اكتر قلبت في صفحته وكلها كانت عن مواعيد محاضرات اون لاين ومواعيد كورسات وغيرهم من الشرح لمادته ..
دخلت علي المحادثات بينهم وقرأت الرسالتين اللي بينهم من سنتين لما كانت بتطلب منه تغير معاد الكورس بتاعها وهو رد عليها ب
تعالي في الوقت اللي يعجبك
أميرة لوهلة وقفت قدام الكلام وقراته تاني رده غريب كدكتور بيرد علي طالبته بس هي ليه وقتها مشافتوش كده
معقول هو معجب بيها بقاله كتير كده ليه ملاحظتش او حتي محستش دي بتحس كل حاجة وفعلا بتطلع صح ..
اميرو اتفاجئت بعلامات دائرية خضرة ظهرت في الشات بينهم فوق وده معناه أنه هو كمان فاتح المحادثة بينهم عيونها وسعت بذهول شديد وخرجت من الصفحة بسرعة وهي بتدعي ميكنش لاحظ أنها كانت بتابعه ..
غمضت عيونها بعصبية علي سذاجة فضولها اللي وصلها لكدا انتبهت علي صوت رسالة جت لها هزت راسها بإنكار ورددت
لا لا أن شاء الله ميطلعش هو
مسكت الموبايل علي امل رسالة من صاحبتها بس زي ما توقعت كانت منه اترددت كتير افتح الرسالة ولا لا بس حسيتها قلة ذوق لو مردتش سحبت نفس وفتحت الشات ..
عمر اخبارك ايه
أميرة الحمد لله حضرتك كويس
عمر بقيت أحسن
أميرة هو حضرتك كنت تعبان
عمر لا كان مزاجي وحش بس بقيت تمام يعني
أميرة
عمر مش بتفكري تكوني معيدة
أميرة مفكرتش قبل كده
عمر ازاي بس انتي جايبة امتياز في ال ٤سنين
أميرة قرأت اخر كلام وهي مندهشة سحبت نفس وردت عليه عرفت منين
عمر أنا موجود في الكلية وطبيعي اكون عارف طلابي مستواهم ايه
أميرة اها بس بتحفظ نتايج كل القسم ازاي القسم كبير جدا
عمر الحقيقة مش بحفظ كله طبعا انتي بس
أميرة اتفاجئت من رده وبلعت ريقها بإحراج وحاولت تنهي المحادثة
أميرة تصبح علي خير يا دكتور
عمر وانتي من اهل الخير فكري في الموضوع
أميرة موضوع ايه
عمر انك تكوني موعيدة ومټخافيش أنا جنبك لو احتجتي حاجة
أميرة كانت بتبص علي الكلام بذهول بصت في الفراغ قدامها وهي مش فاهمة حقيقة اللي بيحصل كلامه
وأسلوبه غريب عليها سحبت نفس وردت عليه
أميرة أن شاء الله
عمر
أميرة اتفاجئت بالقلب وبصتله شوية وهي مش مصدقة أنه بعتلها حاجة زي دي معناه ايه زي ما فهمت ولا هي مكبرة الموضوع أميرة هزت راسها تطرد افكارها ورددت بينها وبين نفسها
أنا بفكر فيه ليه مين ده أصلا!!
قفلت الموبايل ورميته بعيد عنها وحاولت بكل الطرق تنام بس فشلت عمر احتل عقلها ومعرفتش تخرجه بسهولة ..
صباحا رقية صحيت علي منظر مسلم وهو واقف قدام المرايا بيسرح شعره عدلت نومتها وقعدت وقالت
صباح الخير
مسلم بصلها في المرايا ورد عليها بنبرة لطيفة
صباح النور
رقية سألته بعد تفكير وتردد
رايح فين من بدري كده
مسلم الټفت لها وجاوبها
رايح عندنا البيت وأميرة جاية معايا
رقية هزت راسها بتفهم وقامت وقفت وقالت له
ينفع اجي معاك..
مسلم استغرب طلبها ومترددش أنه يرفض
بلاش خليكي هنا
رقية معلقتش علي رفضه ومسلم بصلها جامد وهو مستني تعانده وتصر علي كلامها بس اللي حصل عكس توقعاته هي مفرقش معاها رفضه غالبا حمحم بإحراج لأنه رفض ووضح لها سبب رفضه
كل الذكريات الۏحشة موجودة في البيت ده وانا مش عايزك تضايقي
رقية رفعت عيونها عليه وهي مبتسمة لكلامه وردت عليه بهدوء
طلاما بتضايف متروحش
مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة حزينة
اهلي هناك مينفعش مروحش
سحب نفس وبعد عنها قرب من الباب بس افتكر حاجة والټفت لها
خليكي هنا ياريت متنزليش
رقية ردت عليه باختصار
حاضر
مسلم حس بشعور غريب وهو أنه مش عارفها ايه الهدوء اللي اتحولت له ده معقول العند اتبخر ومعتش هيظهر في حياتهم حس أنه عايز يكافئها علي التغير ده
متعمليش مجهود وانا هبعتلك فاطمة بالفطار ولو احتجتي اي حاجة اطلبيها منها
رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي خطوتين بس رجع لها تاني رقية استغربت رجوعه وسألته بفضول
رجعت ليه
مسلم رد عليها بتلقائية
أصل الخد التاني يغير
رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي طلعت عفوية وخطفت قلب مسلم بصلها لمدة وأخيرا قدر يتحرك من قدامها شاورلها بإيده وخرج من الاوضة وهي مازالت الإبتسامة مرسومة علي وشها وقلبها بيدق جامد بسعادة ..
في
متابعة القراءة