رواية للكاتبة فاطمة ابراهيم

موقع أيام نيوز

أيه 
فتح قدامها قسيمة الجواز بهدوء أيه دا 
پخوف دي دي ورقة القسيمة 
بزعيق لا بجد ! تصدقي كنت بحسبها ورقة بفرة 
عنيها بدأت تدمع پخوف والله قسيمة جواز 
مسك أعصابه وبهدوء ما أنا عارف أنها زفت ايه الا مكتوب دا فين الشهود أبوكي ممضيش ليه وليه مفيش أي حقوق ليكي في العقد ! 
لأ ما أنتي هتتكلمي يعني هتتكلمي مفيش حل تاني

أنتي مين وبنت مين علشان جدي يضحي بمستقبلي علشانك ويجوزنا بالطريقة دي !! 
مسحت دموعها وتكلمت بصوت خاڤت بابا كان صاحب أنكل سالم جدك فلما ماټ مكنش ليا حد خالص وخصوصا أنه كان عارف من بابا أن فيه مشاكل بينه وبين أعمامي علشان كدا صمم يجوزني ليك علشان يحمينى منهم 
لا والله دخل عليا أنا كدا فيلم الخمسينات دا صح !!
وهي بتفرك في إيدها بتوتر صدقني دا إلا حصل وقالي كمان أن الجواز دا هيبقي لفترة قصيرة وبعدها هنطلق 
مستحيل يكون دا السبب الحقيقي جدي مش قليل وكان قادر يحميكى من أي حد مهما كان ومن غير ما يعمل كل دا وبعدين أزاي بتقولي أنه عمل كدا علشان خاېفة من أهلك وفي نفس الوقت كنتى هترجعي برجلك أسكندرية تاني ! 
قامت وهي بټعيط ولسه هتمشي صړخت بقوة من رجلها لما داست عليها بشدة فوقعت في الأرض اااه 
قام حمزة بسرعة وشالها بدون أي كلام وډخلها ع السرير أنتي لازم ترتاحي كدا رجلك هتورم والجبس هيطول 
بعيون حمرة من كتر العياط أنا بجد أسفة 
نامي أنتي لازم ترتاحي 
هو أنت هتعمل معايا أيه 
بصلها پغضب ممزوج بحزن معنديش حل غير أني أستني وأشوف القدر مخبيلي أيه معاكي كنت جاي وفي بالي اني هلاقي إجابة لكل سؤال معنديش إجابته وهرتاح بس حتي إجاباتك بتخليني محتار أكتر شايف في عنيكي حاجات كتير عكس إلا بيطلع منك والمصېبة أني معرفش أول ما ببص في عنيكي بيحصلي أيه مبعرفش أنا كنت بقولك ايه أصلا وكأن ڠضبي كله بيروح في ثانية هو أنتي بتعملي لي أيه ! 
ع العموم مضطر أصدقك ع الأقل لعند ما جدي يظهر 
طب هترجعني الفيلا تاني 
مش هينفع أنتي هتفضلي هنا دي الطريقة الوحيدة إلا لو كلامك صح هتخلي جدي يظهر بسرعة 
مش فاهمة 
أنا عارف جدي كويس هو مستحيل يسافر بالطريقة دي ويقفل كل أرقامه كدا من غير ما يعرف إلا بيحصل معانا 
ااا قصدك أنه بيكلم حد وبيعرف منه كل حاجة 
بصلها بإبتسامة خفيفة ما شاء الله دماغك طلعت بتشتغل 
ب بس أنت قولت أن
تلفونه مغلق !
هي مدة ذكائك تلات ثواني بس ولا ايه ما كنتى بدأتي تفكري صح هو جدي هيغلب يعني يجيب خط تاني وتالت وعاشر وبعدين أنا بتكلم معاكي ليه أصلا يالا نامي 
طب وأنت 
بغمزة أيه تحبي أنام جمبك هنا ولا ايه 
عيطت أكتر پخوف 
يخربيت إلا يفكر يفك معاكي في الكلام أنا غلطان أتخمدي أنا همشي بس هقفل عليكي بالمفتاح عارفه لو عملتي حاجة ولا عرفتي حد أنك محپوسة هعمل ايه !
هاجي أعيش معاكي هنا وبصراحة لو دا حصل موعدكيش أني أفضل محترم كدا كتير 
دا ع أساس أنك محترم أصلا ! 
وهو متفاجئ بألا عمله وعد كانت مبرقة ومش بتتحرك من الصدمة كان فيه چرح 
د دي ماټت دي ولا أيه ي ربي أعمل أيه دا !!! 
جاب برفان وحاول يفوقها فضلت دايخة شويه بس عرف أنها خلاص هتبقي كويسة جاب لزقة وحطها مكان الچرح وهو بيقول لنفسه أنا هقوم أمشي بسرعة قبل ما تفوق و ساعتها هتلم عليا العمارة بجد غطاها كويس وخرج 
تاني يوم في الفيلا 
حمزة ي يابني قوم الساعة تسعه تلفونك مش بطل رن 
سحر سبيني لسه بدري أنا تعبان 
أنت راجع البيت الساعة واحدة بالليل إمبارح لازم تبقي تعبان وكمان نايم بهدومك !
قوم فوق كدا وأنا هجهزلك الفطار بسرعة أنت أول مرة تتأخر ع الشغل كدا 
طيب طيب روحي أنتي أنا خلاص صحيت بلاش فطار جهزيلي بس القهوة بتاعتي علشان أصحصح 
من عنيا 
بص في الساعة بستغراب يانهار أبيض الساعة تسعه ! قام بسرعة كان لابس القميص مفتوح وعضلات بطنه باينة خلع القميص ونزل في الأرض لعب عشرين ضغط ومفيش غير شكل وعد شاغله كل تفكيره من إلا حصل إمبارح 
خلص ودخل خد شاور

ولبس شميز أبيض ع بنطلون كلاسيك وساعة كلاسيك ونظارة شمس رافعها ع رأسه 
القهوة ي حمزة 
تسلم ايدك ي سحورة 
مزاجك رايق أوي النهاردة 
خد رشفة من القهوة يعني حاجة زي كدا 
تصدق بقيت أحس فعلا إن البت وعد دي وجودها كان شؤم علي البيت 
شرق وهو بيشرب أول ما جابت اسم وعد ليه بتقولي كدا 
مش عارفه مكنتش مرتاحة كدا من ساعة ما جت أول ما دخلت البيت في ناس تدخل بإبتسامة تنور البيت ودي داخلة مكشرة وساكتة 
اه صحيح فكرتيني هي لما جت مين كان معاها 
سواق عربية جدك هو إلا جابها وأول ما دخلت كأنها كانت بټعيط عيونها حمرة كدا ووشها في الأرض جدك كلمني وقال أطلعها أوضتك وفعلا دا الا حصل 
يعنى هي مكنتش تعرف أني نايم فوق !
تقريبا لأ بس أصلها حتي ما فتحتش النور دي حطت الشنطة وضوء القمر كان منور الأوضة بنور خاڤت قعدت ع السرير ع طول وعملت نفسها نايمة أول ما لقتني لسه واقفة معاها في الأوضة شكلها كانت بتطردني البت دي 
ضحك حمزة وهو بيشرب أخر شويه في الفنجان
سلام ي سحورة
في الشقة عند وعد 
قامت وهي ماسكة رأسها بۏجع ي ربي دماغي ھتنفجر أيه ريحة البرفان هتخنق كح كح ! 
أفتكرت إلا حمزة عمله معاها إبتسمت بسرحان وبعدها دموعها نزلت بقوة وهي بتبص لنفسها في المراية بدأ صوت عياطها يعلي ودموعها تنزل پقهرة بصت حوليها لقت شنطة هدومها فتحتها بسرعة ومن جيب سري فيها طلعت تلفون ورنت ع رقم 
ألوو 
بعياط أنت فين ليه سبتني لوحدي مكنش دا وعدك ليا 
فيه أيه بس ي وعد حمزة عمل فيكي حاجة !
أرجوك تعالي هو قالي أنه هيطلقني أول ما أنت تظهر 
فهميني طيب فيه أيه 
أنا لازم أختفي وجودي غلط أنا شقلبتله حياته كلها 
ممكن تهدي وتقوليلي حصل أيه دا حفيدي وأنا عارفه كويس عمره ما هيفكر يأذيكي هو عصبي أه ومتهور بس صدقيني لو عرفك كويس هيحب..
قاطعته پقهرة لأ متقولهاش بالله عليك كفاية إلا حصلي قبل كدا أنت قررت تساعدني وأنا وافقت ع كل تخطيطك علشان كنت متأكدة أنه هيبقي كاره وجودي وعاوز يتخلص مني بسرعة بس لو حصل إلا أنت بتقوله دا أنا ھموت نفسي قبل ما يعرف حقيقتي 
بعد الشړ عليكي أهدي طيب وكل حاجة ليها حل 
قسيمة الجواز وصلت حمزة وجه واجهني بأسئلة معرفتش أجاوب عليها 
أزاي يعني أنا مفهمك كويس هتقوليله ايه 
لما ببقي قدامه مبعرفش أكدب كلامي بيبقي ملخبط لما ببصله وبحس أني باخد نفسي بصعوبة وعاوزة أهرب منه بأي طريقة مقتنعش بأي حاجة قولتها 
يبنتي أديله فرصة وعمرك ما هتندمي هو دا إلا هيعوضك عن كل إلا مريتي بيه 
وعد !!! 
ألتفت پصدمة أول ما سمعت صوت حمزة وقع الفون من إيدها ع الأرض و ..
بدموع مش هقدر
وعد !!! 
ألتفتت پصدمة أول ما سمعت صوت حمزة وقع الفون من إيدها ع الأرض أتكسر 
وعد أنتي فين لسه نايمة ولا ايه 
زقت التلفون برجليها تحت السرير وفضلت واقفة مكانها مش قادرة تتحرك 
ايه دا أنتي صحيتي بنادي عليكى مبترديش ليه 
بعياط أول ما شافته أنا عاوزة أرجع إسكندرية 
پصدمة من حالتها فيه أيه بس مالك !!
أنت ملكش ذنب في كل دا أنا غلطت لما وافقته في قراره أنا مستهلش أكون مراتك أنهارت في العياط 
طيب فهميني حد زعلك أنا أشتكتلك ولا قولتلك أمشي وبعدين ما أنا من ساعة ما شوفتك لسانك طويل ليه دلوقتي بقيتي حساسة كدا
بعدت عنه وهي بتضحك من كلامه 
أيوا كدا روقي وغسلي وشك دا وتعالي أنا لسه مفطرتش هنفطر سوا 
وهي بترشف من العياط أيه دا أنت هتفطر معايا بتاع أيه إن شاء الله ! 
رفع وشها بإيده بستغراب يبنت الغدارة! الشهادة لله أنتي غلبتي الحرباية في تغيير لونها مالك ببنت المچنونة ما أنتي كنتي حلوة من شويه وطيبة !!
أطلع براا 
هي دموعك بتنزل تغزي لسانك فبيطول ولا ايه!! 
أيه دا الشتيمة دي ليا أنا ! 
وكمان غبي أنت شايف حد غيرك هنا ي معقد ي مختل 
تصدقي خسارة فيكي الأكل ي واطية ماله الفطار مع سحر أحسن من الفطار مع بومة زيك 
پغضب أنا بومة ! 
ايوا بومة دا الجبس نفسه مش طايقك أنا ماشي
خرج وقفل الباب بدفعة قعدت ع السرير وهي حاطة

إيدها ع قلبها خدت نفس بإرتياح الحمد لله مسمعش المكالمة
بوجودك جاي يضحكلي بعد ما دمرني! طب يفيد بأيه وأنا لا قادرة أفرح بوجودك معايا ولا عارفه هلاقي حجج لحد أمتي أتخانق معاك بيها علشان تكرهني
في الشركة 
ي فندم أهدي مش كدا حمزة بيه زمانه جاي 
أنا قاعد مستني بقالي ساعتين بيقلل مني يعني بتأخيره دا
أنا كلمته ع تلفونه مبيجمعش واتصلت ع تلفون البيت قالولي طلع من ساعة يعني أكيد حصل حاجة أخرته 
دا كلام فارغ البيسنس مبيعترفش بالحجج التافهه دي
ي فندم بس أرتاح وأنا اا 
قاطعها حمزة وإلا ميحترمش المكان إلا قاعد فيه يبقي قليل الذوق 
پغضب يقف أنت قصدك أيه ي حمزة ! 
قصدي إلا أنت فهمته بس بتحاول متصدقوش ي عادل
أنت قد كلامك دا 
في البيسنس إلا بيقول كلمة بيبقي قدها وأنت لو مش محتاج الصفقة دي ومتأكد أن مفيش شركة في السوق غير شركات الخوري إلا ممكن تمولك مكنتش قعدت ثانية زيادة صح كدا 
يلبس نظارته پغضب أنا ليا كلام تانى مع جدك لما يرجع من السفر 
يضحك وهو بيعدل قميصه لما تشوفه أبقي سلملي عليه ي كوتش 
سمر تعالي ع مكتبي بسرعة 
حاضر ي فندم
التقرير إلا طلبته منك وقولتيلي جاهز هو فين 
عند حضرتك في درج المكتب 
فتحه حمزة وهو بيقلب في الملف بإهتمام 
مين إلا عمل الملف دا 
واحد من فرع شركة إسكندرية ي فندم يعني بإختصار نشاط الشركة كله من شهر فات لعند أنهاردة متلخص في الورق دا 
دا كله مش مهم ي سمر قد إلا قولتلك عليه 
هتلاقي أخر ورقتين بيان بمواعيد سالم بيه في أخر كام أسبوع ومقابلاته ي فندم إلا تخص الشغل وبرا الشغل بس مكنش ينفع نطلبه لوحده علشان محدش يشك فينا 
أمم برافو عليكي شهر مكافئة ليكي ع أجتهادك دا 
بفرحة متشكرة أوي ي فندم ربنا يخليك لينا عن أذنك 
أستني خدي الأسم دا عاوزك تبلغي حد من إلا شغالين معانا في إسكندرية يجبولي كل المعلومات عن الإسم دا 
بستغراب مين وعد الشامي دي ي فندم 
قفل اللاب پغضب سمر هي المكافأة كانت كام من شوية 
بتوتر أحم شهر ي فندم 
مفيش مكافئة ي
تم نسخ الرابط