رواية للكاتبة فاطمة ابراهيم
المحتويات
قافشنى كدا
اهدي عليا هشوف وعد وبعدها هخليهم يعلقوق بالمشقلب ي واطي
نزل بسرعة ع أوضة وعد لقي جده لسه واقف ع الباب بينادي عليها وهي مبتردش سامعين صوت عياطها بس
وعد أفتحي الباب
بصوت مخلوط بالبكاء سبوني لوحدي لو سمحتم مش عاوزة أشوف ولا اتكلم مع حد زادت في العياط
جدي روح أنت للزفت فريد علمه الأدب لحد ما جيله وسبني أنا مع وعد هتكلم معاها
قاطعه بتوسل أرجوك ي جدي ثق فيا أنا هتصرف معاها
طبطب ع كتفه ومشي
وعد بقولك أفتحي أنا لازم اتكلم معاكي
يعني مش هتفتحي الباب !
دخل حمزة اوضه جمبها وفتح البلكونه نط من فوق السور ونزل ع بلكونة أوضتها دخل لقاها نايمة على السرير حاطه وشها في المخده وبتعيط بقوة
بصوت حزين ع حالتها وعد
وأنا قولتلك معنتش هسيبك تزعلي لوحدك مهما حصل
رفعت رأسها وعيونها حمرة أول مرة أبقي بعيط وزعلانة وأنا حاسة بالذنب حاسة أني مش من حقي أزعل منكم ولا أعاتبكم بعد إلا عملتوه معايا أنتم خبيتوا عليا وأنتو عارفين أني مليش غيركم أجري عليه وأشتكيله
بعدت عنه وهي بتبصله پغضب أنت كنت عارف وساكت!
أحم وعد أنا كنت هقولك بس كنت مستني اا
بإندفاع لأ وكمان زعلت لما فريد أتكلم أنا للدرجة دي في عنيك مستاهلش أعرف الحقيقة ومشرفكش أكون من عيلتك
بس كنت ضامن أني هبقي قدامك دايما ضعيفة لأني مليش أهل
قام پغضب قصدك أيه ي وعد أنا كنت بستغل أنك معندكيش أهل قبل كدا !
انت خبيت عليا زيهم بالظبط
ودا تفسيرك بقي علشان مقلتلكيش أني بسټغلك مش كدا ماشي ي وعد
بقلق أنت بتعمل ايه
كان بيحط حاجته في الشنطة وهو متنرفز
مسحت دموعها وهي بترشف من العياط طب قولي أنت رايح فين وسايبنى
راجع ع مصر يظهر أني ضيعت وقت كتير هنا ع الفاضي
بتوتر وهي بتفرك في إيديها حمزة أنت زعلت مني بجد ولا ايه
مردش وهو بيكمل لم في حاجته
أنت لسه واعدني من شويه أن عمرك ما هتبعد
الحب لو مش متبادل وفيه ثقة يبقي ملوش لازمة أنا راجع مصر ورايا تحضيرات فرحي يظهر أني أتأخرت في الخطوة دي كتير
اتنفضت بړعب أول ما قال فرحي جريت وقفت قدامه وهي بترفع وشه ليها حمزة أنت قولت ايه !
مقولتش حاجة
بدموع لأ أنت وقعت بلسانك في الكلام وقولت تجهيزات فرحك اا أنت هتتجوز ي حمزة
كتف إيده وبوجه عابس أفتكر بعد كلامك إلا قولتيه دا فمش من حقك تسأليني سؤال زي دا أنا حر وأنتي كمان أعملي إلا أنتي عاوزاه
بعياط مسكت إيده حمزة قول أنك بتهزر أنت بجد عاوز تتجوز عليا !
زادت في العياط أكتر أنت عارف أني بحبك مكنتش أقصد والله الكلام إلا قولته دا أنت عارف أني بثق فيك بس أنا لحد دلوقتي مش مصدقة إلا سمعته حاسة اني بحلم
كلامك مش هيغير حاجة من إلا أنا قولته ع فكرة أنا لسه مصمم ع رأيي ترتيبات الفرح هتتعمل عن أذنك
وقفت ع الباب وهي بتمنعه من الخروج حمزة أنت قولت أنك بتحبني وعمرك ما حبيت غيري ليه بتخلف وعدك ليا ههون عليك تتجوز غيري وتبعد عني
بتمثيل أنه متأثر أنتي ما بتحبنيش ي وعد
بحزن ع زعله لأ والله بحبك
مبقتش أخد
بالكلام دا ع فكرة
ط طب اعمل أيه علشان تصدقني أنا مستعدة أعمل أي حاجة
بخبث أي حاجة اي حاجة !
بتلقائية صدقني أي حاجة هتطلبها مني هعملهالك ع طول
أحم طيب اا ولا اقولك لأ لأ مش مصدقك
مسكت إيده برجاء وغلاوتك عندي هنفذ أي حاجة هتقول عليها
جامد
اا أنت بتعمل ايه
شوفتي بقي رجعتي في كلامك أزاي !
لا والله خلاص
أنتي قولتيلي دلوقتي أنك بتحبيني وبتثقي فيا صح
بصتله پخوف ااا أنت عاوز ايه
شوفتي كمان خاېفة مني ازاي يعني مبتثقيش فيا !
تتحرك
أحم تسمحولي أقطع أندماجكم وأقول ي أحمد ي حرامي طلعت حرامي وقولنا تتعالج أنما بجح كمان وبتقولي الرواية مش بتاعتك! لأ دا أنت حرامي قليل الذوق كمان
روايتي بقلمي فاطمة إبراهيم
فاقت وعد ع صوت الباب شهقت بخضة وهي بتبعد عنه بكسوف
غمض حمزة عيونه پغضب يولااااد ال...
قبض ع إيده بقوة وفتح الباب بدفعة وصوت عالي ي حيواا... أحم هو أنتم !
أيه أنت نسيتنا ولا ايه دا كله بتهديها !
بص سالم وفريد في الأوضة لقوا وعد واقفة ووشها في الأرض مش ع بعضها أبتسم سالم وفهم أنه كله بقي تمام
فريد بستغراب هو أنتو كنتو بتعملوا ايه !
رفع حمزة حاجبه بجدية وأنت مال شكلك يالا
لا أنت تركز معايا كدا أيام إلا فاتت دي حاجة والايام إلا جاية دي حاجة تانية دي أختي وليا فيها اكتر منك
ضړب حمزة الحيطة بإيده وپغضب عارف ي زفت لو مخفتش من قدامي هعمل فيك أيه أنا بقي ع أخري وبتلكك علشان أضرب حد
وهو بيحسس ع قفاه أحم لا وع أيه الطيب أحسن
يالا غور
ط طب أخر طلب
هاااا
ممكن تخلي وعد تسامحني أنا حاسس بالذنب بجد أتجاها اوعدكم أني هتغير ومعنتش هعرف الشلة دي تاني أبدا
إحساسك بالذنب دا لازم يبقي علشان نفسك مش عشان حد أنت غلطت واكيد إلا حصل دا درس ليك والمفروض تتعلم منه كويس
اتعلمت والله وهتشوفوا بنفسكم من النهاردة فريد جديد خالص غير قبل كدا
طيب يالا اتفضل بقي
سالم بستغراب هو أيه الشنطة دي ي حمزة أنت خلاص هتسافر القاهرة عشان تخلص تجهيزات فرحك أنت ووعد زي ما قولتلي
جت وعد بسرعة ع كلامه ايه قولت فرح مين !
حط حمزة إيده ع وشه بخيبة أمل أعمل فيكو ايه بوظتوا كل حاجة أخدها ونعيش في الجبل يمكن أعرف أتكلم معاه كلمتين ع بعض !
وعد پصدمة نعم فرحنا !
بص سالم ع حمزة ففهم أنه لخبط في الكلام أحم طب أنا بقول نستأذن أحنا
بص ع وعد لقي تعبيرات وشها صعبة أوي أستنوا أنا بقول أجي معاكم
شدته وعد پغضب لجوا وقفلت الباب
أحم
بقي كنت
بتضحك عليا !
مش بالظبط كدا
وسايبني أقولك بحبك كل شويه وأمسك إيدك وفكراك زعلان بجد
قرب منها بشوق وعدي ليكي عمره ما هيتغير وعدتك هفضل معاكي طول العمر مهما حصل مستحيل أقدر أستغني عنك ولا أقرب من واحدة غيرك أنتي وعدي الأول والأخير عارف أن الحقيقة إلا عرفتيها مش سهلة عليكي بس أنا معاكي هنتخطاها زي كل صعب تخطناه مع بعض مش هنسمح للحزن ياخد وقت تاني من حياتنا كفاية إلا راح هنفتح صفحة جديدة مع بعض وهعملك أحلي فرح في الدنياا وأحلي شهر عسل هنقضيه في البلد إلا تحلمي بيها
بحب جهزي شنطتك يالا علشان ننزل مصر ورانا تحضيرات كتير للفرح
بسعادة وعيون لامعه ثواني وأبقي جاهزة
نزل حمزة تحت لقاهم قاعدين في الصالون
جدي أنا مسافر القاهرة أنا ووعد هظبط كل حاجة وهقولك ع المعاد
وقف فريد بإعتراض هو ايه إلا بيحصل مش فاهم
تجاهله حمزة بقصد عاوز لما نرجع من السفر تكون جهزت ورق وعد ي جدي علشان نعمل إعلان وراثة جديد وتاخد حقها في الورث
متقلقش سيب الموضوع عليا
الله الله دا أنا بقي مليش لازمة في البيت دا طب وعد مش هتسافر ولا هتروح في مكان غير بإذني هه
بص حمزة حوليه جدي أنت سمعت صوت برص بيتكلم !
ضحك سالم بقي ليك شريك في وعد ي حمزة هنعمل ايه
شريك ايه هو صدق نفسه ولا ايه يبقي يقربلها كدا وأنا أكله قال شريك قال
نزلت وعد وهي سانده ع الترابزين بتعب من رجليها جري عليها فريد وحط إيدها ع كتفه وإيده ع وسطها وهو بيساعدها تنزل السلم
بصت وعد ل حمزة لقته متعصب جامد
قرب منه وهو بينزل إيد فريد شيل إيدك ي حيوان من ع مراتي
لأ بقولك ايه هي صحيح أكبر مني بس برضو أنا راجلها وليا الحق الاول ليها
جز ع سنانه بغيظ ياريتها سابتك ټنتحر كنا هنخلص من تقل دمك دا
يالا بينا ي حببتي علشان منتأخرش
أنا جاي معاكم
ولااااا خف نفسك عشان مزعلكش وأنسي حكاية أختك وراجلها وكلام السينما دا أنا الوحيد إلا ليا حق فيها سامع!
تدخلت وعد بسرعة وهي شايفة الموضوع بيكبر خلاص ي جم١عة بالله عليكم الفيلا هناك كبيرة وممكن نعيش فيها كلنا عادي
انت بتقولي ايه أنتي كمان أنا سايبهم هنا علشان ألاقيهم هناك !
ع وشه بغيظ وعد محدش يقولها وعدي غيري ماشي أبو تقل دمك سم
في القاهرة
وصلوا القاهرة فضلوا أسبوع في الترتيبات حمزة وفريد علاقتهم رجعت تاني أقوي من الأول وعلاقة وعد بفريد كانت بتقوي يوم عن التاني وغيرة حمزة من كلامهم مع بعض كانت مصدر مرح للجميع
روايتي بقلمي فاطمة إبراهيم
بعد أسبوع
ألوو
أيوا ي حمزة بيه الصور وصلت حضرتك ع الواتس أب
تمام ي دكتور وصلت تسلم إيدك ي دكتور
ايه الجمال دا أنا أتصدمت
تحت أمرك تؤمر بأيه تاني
عادل وهو ساند ع عكاز پقهرة ابني الوحيد أنتحر ومقدرتش أنقذه
نصيبه ي باشا دا كان حابس نفسه في البيت من وقت ما ظهر لا بيأكل ولا بيشرب
ضغط ع العكاز ودموعه نازلة بتوعد ورحمة أبني لأندمك ي حمزة الكلب وخليك تحصله في أقرب وقت
في الفيلا
سحر فين وعد بدور عليها بقالي كتير مشفتهاش
برا في التراث ي حبيبي بتختار شكل كروت الفرح مع فريد
وهو ماسك جزرة وبياكلها بغيظ اه طبعا أنا غلطان أزاي أسأل سؤال زي دا ما هي كل ما بتختفي بتبقي معاه معرفش أنا الواد دا طلعلي في البخت ولا ايه
ضحكت وهي بتظبط السفرة فكرتني ب جوزي الله يرحمه كان بيغير عليا أوي كان دايما يقولي في فترة الخطوبة متقفيش لوحدك في المطبخ عشان بغير عليكي من عيون البوتاجاز
شرق حمزة وهو بياكل من كتر الضحك طب وبعد الجواز كان برضو بيقولك نفس الكلام
بعد الجواز لما كنت أحب أغيظه وقوله أن في واحد عاكسني أنهاردة كان بيقول أكيد أكل مال يتامي وربنا بيعاقبه !
زاد في الضحك وهو بيكح دا أنتم قصة حب عميقة بقي
عارف ي حمزة أيه إلا أحسن من الحب
قعد ع كرسي السفرة قدامها بإهتمام أيه ي سحورة
أنك متحسسهاش بتغيير بعد الجواز تفضل محسسها أنها أغلي حاجة فوزت بيها في الدنيا دي أوعي تفكر ولا تقول أنك خلاص أمتلكتها بجوازك منها لأن أول ما الإحساس دا يوصلها سواء من معاملتك
متابعة القراءة