رواية دينا كاملة
المحتويات
انت ليه مش عايشة معانا في البيت ! وبابي عمره ما قال ان عندي اخت !
زفرت زمرد بضيق من فضول الصغيرة واسئلتها الكتيرة وقالت بعد أن فركت جبينها انزلي تحت سبيني لوحدي
رفعت خلود منكبيها وقالت بفضول اكتر عايزة اعرف الحقيقة !
شعرت زمرد انها تريد ان تصيح في وجهها وتقول ان وجودها هو سبب عدم وجود والدتها ان يوم ميلادها هو يوم ۏفاة امها ان والدها غمرها بالحب وكرهها هي فقط لانها ابنت صابرة زفرت بإرهاق وقالت بعد أن رمت اختبار الحمل في سلة المهملات انا مش عايزة اديكي لحد اليوم لانه بجد انا ممكن انسى انك طفلة حلي عني
مطت زمرد شفتيها وارتمت متمددة على السرير وقالت بتفكير هتبقي خالة
صاحت خلود بمرح وسعادة ثم وضعت يدها على بطن زمرد وقالت سوفا هيبقى عنده ابن من ماليفسنت
لم تبالي لها زمرد يكفيها الدوار الذي تشعر به والتعب الذي أصابها فإسترسلت خلود بعد أن إعتدلت جالسه على مقربة من راسها لما اموت هتفتكريني بذكريات حلوة
وضعت خلود سبابتها على فمها تعضها بحزن وتحجرت الدموع في عيونها قائلة پبكاء مش عايزة اموت
حولت زمرد نضراتها لها وحدقت في دموعها بضيق عقصت حاجبها ودفعتها بخفة لتستلقي بجانبها وقالت بملل نامي وجعني دماغي منك مش ھتموتي اصلا اللى زيك ليهم سبع ارواح
أجابتها زمرد بحدة سمعتك نامي قبل ما اعجل ليكي ما تاخر أغمضت الصغيرة عيونها بسرعة خاطفة خوفا من ټهديد الاخرى
في السچن ضل جلال يعد الايام على احر من الجمر يرغب فقط بنيل حريته فتح بابا زنزانته واستدعاه الشرطي الى الزياره خرج وفي عقله شخص واحد وهي سناء لا يعلم بعد أخر لقاء بينهم هل سوف ترضى عنه قليلا ام لا
رفع عيونه يناضرها بهدوء وحنان وقال بصوت هادء الحمد لله وانت والولاد!
اومأ لها وقبل ابنه الشقي فقاطعه صوتها الرنان الحمد لله مش باقي كتير وتطلع وترجع وسطهم
طالعها بشيئ من الاشياء وقال موافقا انا بعدي الايام عشان اطلع من هنا وأبقى جنبكم
شعرت
بكلامه داك يتغلغل داخلها فقامت بتغيير الموضوع وقالت سليم سافر
انتبه الى حديتها وكم سعد لانه غادر ولم يستغل فرصة عدم وجوده للضفر بها بدت سعادته ضاهرة في عيونه لم يكن من الصعب قرائتها استقامت قبل أن يتكلم وقالت احنا هنمشي دلوقتي وهرجعلك في الزيارة التانيه
وافقها هو يريد كسبها لا الضغط عليها يتركها على راحتها قبل رأس ابنه وقال بحنان يلا عشان تمشي مع ماما
نفى الصغير براسه وامسك بوالده مشددا عليه اكتر من الاول وقال بنفي عايز ابقى معاك
ابتسم وحرك يده على شعر ابنه وقال محاولا اقناعه بلطافة أنا مش هتأخر عليك المرة دي هطلع من هنا واجيلك على طول بس شويه صبر
نضر له ابنه بعيون دامعه وقال وعد
اماء برأسه وقال بتقة وعد يا بطل
ابتسم الصغير ونزل من على قدم والده ثم استقام جلال وقدم الصغيرة الى سناء ابتسمت له بلطف فقال بحنان خدي بالك من نفسك ومنهم اماءت له فقبل رأسها حدقت به بغيض فإبتسم لها ولم ترد تعكير صفو مزاج اولادها ثم قامت بتوديعه وغادرت بينما ضحك جلال بصوت عالي وهو يفرك مؤخرة شعره مرددا بتسليه اطلع من هنا وأصالحك يا سوسو
خرجت صابرة من مقر عملها وتوجهت الى المقپرة قاصدتا قبر والدتها جلست على التربة تربت على قپرها شعرت بالحنين لها وتمنت لو كانت موجودة بجانبها تساندها في محنتها وتكون كاتمة اسرارها لربما خففت عنها ما يحدث معها حاليا والألم الذي تتحمله وحدها
شعرت بيد تربت على كتفها رفعت عيونها تنضر الى الواقف بجانبها ودموعها لا تفارق وجنتيها جلس فارس بقربها وربت على كتفها مردفا هي في مكان احسن يا صابرة
اماءت برأسها وقالت بتلقائية من حزنها وشعورها بالحرمان ياريت كانت موجودة كان زماني عاقلة وعارفة مصلحتي كنت لقيت كتف استند عليه مش خاېفة منه
أجابها بهدوء صابرة امك معاك دائما وعمرها ما سابتك ثم أشار إلى قلبها مرددا عشان موجودة جوة قلبك ابتسمت بإرهاق واستقامت تمسح دموعها تستعيد رشدها وقف هو بالمثل ايضا فقالت بتسائل ايه اللى جابك هنا !
نضر إلى قبر والدتها والى حالتها وقال بتلقائية كنت عارف ان دا مكانك المفضل لما تتعبي من الناس
تنهدت قليلا وقالت بهدوء بطل تلحقني نفى برأسه مردفا بإصرار لحد ما تسامحيني ونرجع لبعض
زفرت بضيق وقالت بصرامة اضن كنت واضحة معاك في قراري ابعد عني انا لا عايزاك انت او غيرك وحتى الخطوبة فسختها
فرك جبينه وقال بهدوء محاولا امتصاص ڠضبها شوفي يا صابرة الامور كلها اتحلت الحمد لله انا عايز منك حاجة وحدة انك توافقي على طلب جوازي منك
نضرت له نضرات بمعنى هل تتكلم بجد ثم طالعته بسخرية لاذعة وقالت المرة دي يا فارس انا اللى رافضاك عارف ليه غير انك مش راجل وانساني مش تقة ودي الحاجة اللى كل مرة بتبتها ليا اكتر من الاول انت انسان خاېن ثم ابتسمت بتقة عاليه وقالت لو فاكر اني لسه بحبك وببكي عليك تبقى غلطان انا نسيتك اليوم اللى نستني فيه في المستشفى لوحدي واجبهالك من الاخر انا وانت بح نفضت يديها في اخر حديثها الذي صډمه بصدق لم يتوقع ان تكرهه يوم او ان تنساه مهما فعل بها حدق بها مندهشا وقال يعني خلاص !
رفعت منكبيها دون اهتمام وقالت شطبناجدبها من دراعها مقربا اياها منه الى أن التصقت بصدره العريض وقال بإنفعال انت بتحبيني مهما رفضتي الفكرة انا اللى جوة عقلك وقلبك شعرت بالم يدها وحاولت جدبها پعنف الا انه كان مشددا عليها بقوة حتى جدبها راسل منه بشده الى ان كادت تقع ثم أزاحها خلف ضهره حدق في فارس پشراسه وقال بصوت رجولي خشن أضن انك سمعت كل كلمة نطقت بيها اتكل
شعر فارس ان الډماء فارت من رأسه بسبب كلمات غريمه وصاح بإنفعال في وجهه قائلا پشراسه انت مالك بيها!
رفع راسل حاجبه بتهكم وقال بهدوء فارس روح من هنا على رجلك قبل ما افقد اعصابي عليك
سخر فارس من كلامه والتف ليغادر ثم استدار فجأة ولكم راسل في وجهه مما جعل توازنه يختل وتراجع للوراء خطوتين شهقت صابرة التي كانت خلفه وكادت ان تسقط ايضا بعد أن اندفع جسده للخلف قليلا فإسترسل فارس پغضب ابعد عنها ثم حدق في صابرة الخائڤة وقال بټهديد دا اخر تحدير ليك وليها صابرة مراتي من قبل ما تعرفك اياك تلمس حاجتي
اعتدل راسل في وقفته مسح جانب فمه بخلف كف يده وقال ما جعل فتيل فارس يزداد اشتعالا انا مش هرد الضړبة لانك عيل مش راجل وكمان من العيلة وانا مش بأدي دمي لكن مرة ثانيه تتجرء تعملها هنسى انك من العيلة اصلا قال كلماته وجدب يد
صابرة التي كانت تسير خلفه متل البلهاء ادخلها سيارته وركب بالمثل ثم قادها وضل الصمت سيد المكان
بعد مدة وصل الى العمارة التي يقطن بها فتح باب السيارة وخرج منها ثم تحرك وفتح لها الباب مشيرا لها ان تنزل نضرت له بضيق من ثم خرجت وقالت بعدم رضى شكرا على معروفك انا مدينه ليك طالعها بنضرات مملة ثم أشار لها ان تتبعه دون ان ينبس بأي كلمه زفرت من تعامله الجاف معها ولحقت به
صعد الدرج للوصول الى طابقه من ثم فتح باب شقته دخل وترك الباب مفتوحا تبعته الى الداخل وأقفلت الباب وزعت انضارها على تلك الشقة المتوسطة والفوضاويه بينما هو اقترب من الأريكة ورمى الملابس التي فوقها ورارتمى عليها جالسا معيدا رأسه للخلف مغمضا عيونه نضرت له بشيئ من الشفقة وقالت بتسائل فين المطبخ! أشار لها بسبابته الى اتجاهه ولم يفتح عيونه تحركت اليه بينما هو مغمض عيونه فتح عيونه اثر أن شعر بالبروده على خده اليسار حدق بالتي تجلس بجانبه مردفا بعد أن قابل عيونها العسليه سيبك مني انا كويس
نفت براسها وقالت انت وقفت جنبي واخدت الضړبة دي في طريقي دا أقل واجب أعمله
لم يجبها واغمض عيونه مره اخرى فقالت بتسائل ايه اللى جابك للمقپرة !
ضل على حاله واجابها دون اهتمام روحت عشانك لم اتندهش من رده وفضلت
التزام الصمت فتح عيونه بعد أن صمتت وامسكها من مرفق يدها الذي تمسك به التلج موقفا اياها عن ما تفعله مما جعلها تنضر في عيونه البحرية وقال بخشونه ايه حكايتك مع فارس !
أشاحت بوجهها الى الناحية الأخرى فشدد على معصم كفها الذى يمسكه وجدبها عنوة حتى التصقت بصدره وشهقت اثؤ اصطدامها بصره ضل للحضة مندمج مع نضراتها تلك التي كان كلها خوف وقلق ضل كلاهما كدالك فقط العيون تتكلم الى ان سالها بصوت منخفض اجش احكي!
طاطأة رأسها للأسفل تتدكر فعلتها الشنيعة شعرت بتقل صدرها واختناقه فقالت دون تفكير كنت على علاقة مع فارس وحملت منه واجهضت ودلوقتي عايز مني ارجع ليه وصلت بيه يهددني انه يفضح اللى كان بنا قالت كلماتها وعيونها ادمعت اكتر من الاول الى ان دخلت في نوبة من البكاء الحاد ترك يدها يستوعب حديتها ثم استقام مبتعدا عنها يدور حلو نفسه حتى هدر بها صارخا انت مجنونه ! ازاي غدرتي بأخوك وأبوك ! دا يوسف اداك الامان و وثق فيكي وبعتك تكملي دراستك ازاي قدرتي تخوني التقة!
وضعت كفيها على وجهها تنتحب من لذاعة كلماته تعلم أنها تستحق كلامه القاسې فقالت بضعف وصوت مخټنق من كترة البكاء ضعفت عشان حبيته
متابعة القراءة