رواية دينا كاملة
المحتويات
الابله بينما
اللذي استدعاه أن هنالك من اتى الى زيارته اعتدل جالسا و وقف يتبع الشرطي مط شفتيه بملل يعلم ان ليس هناك من يزوره سوى يوسف ضحك ساخرا لايعلم صديقه هل معه ام ضده رغم انه ېعنفه ويلقي عليه اللوم يخفف عنه ويعده انه لن يتركه فتح الشرطي باب غرفة الزياره اڼصدم عندما رفع عيونه ليجد سناء تجلس وعيونها ارضا تنتضره اشار له الشرطي أن يجلس اماء له وتقدم جالسا رفعت غابتها الخضراء تناضر عيونه العدبة مطولا كانت تطالعه وتتفحصه من الاعلى الى الاسفل ترى نحافة جسده وارهاق وجهه وزرقة اسفل عيونه شعرت بالشفقة على حاله بينما هو كان يسقي عيونها بها رغم ضروفه كان يبتسم مثل الابله بعد أن اتت الى رأيته استشعرت نضراته الغير بريئة تلك وعادت نضرات الجدية تكسوا ملامحها وقالت ليه!
زفرت من لعبه بالكلمات وقالت بضيق ليه سلمت نفسك!
رفع منكبيه دون اهتمام وقال دا كان لازم يحصل من زمان اي حد عمل ذنب يستاهل عقابه
مسحت على وجهها بضيق و نفاد صبر وقالت بعدم تصديق انت عايز تقنعني انك ندمان واللى بتعمله عشان ضميرك صحي وعرفت فجأة انك غلطان
تنهد بجدية يعلم أنها لاتصدق ما فعله وانه بدالك يستعطفها او يبتزها عاطفيا وقال سناء انا لا عايزك تشفقي ولا تحني عليا انا بس بردلك حقك حتى مني
رفعت حاجبها ساخرة حقي ! ثم ابتسمت پألم وقالت بحړقة انت لو تتعدم حقي مستحيل يرجع ليا لانه اللى بنعيشه مش بيتغير ولا ممكن يتمحي واللى عشته انا مستحيل حتى لو بقيت هنا مية سنه تحسه
كلماته تلك استفزتها اعادتها الى ماضي لاترغب بتدكره استقامت من مكانها بعد أن التمعت خضرائها الصافية بالدموع وقالت بصوت باكي وهي تشير الى نفسها انت عارف مقدار الألم اللى انا عشته في الفترة اللى سبتني فيها! مش عارف ! ولا حد عارف ! توقفت قليلا عن الكلام وقالت بعد أن سقطت عباراتها ونضرت لها تحني رأسها مافيش وصف للۏجع اللى عشتهلان الألم اللى حسيته كان أسوء من المۏت بذات نفسها لكن انت عملت ايه ! قالت بحسرة فرطت فيا حدقت في عيونه بضعف وقالت بصوت منكسر تعاتبه وتلومه تركتني ورحت فرطت فيا !! التفتت الى الناحية الأخرى ترفع كفيها تمسح دموعها لم يكن حاله افضل منها دموعه هو الاخر كانت تسقط دون هوادة وهو يستمع الى عتابها شعر پألم وانفطر قلبه عليها شعر بشضايا كسر قلبها وتالم لالمها شعر بمدى حقارته ودنائته معها ما تسبب به وما استهون به كأن قلبه انشطر الى قسمين استقام واقترب منها يجدبها الى أحضانه اڼهارت حصونها بين دراعيه تبكي وهو ايضا يبكي على ما فعله بها حطم قلبها وألمها فرط بها وكسر وتقتها بنفسها وبالناس ضن انه انتقم منها ولم يجد سوى انه انتقم من نفسه الان هو يتجرع من نفس الكاس الذي شربت منه لا يستطيع التنفس فقط يبكي على ما فعله بها فقط صوت بكائهما المسموع في الغرفة قلب معاتب منكسر وقلب نادم متحصر
هدأ الاثنان بعد مدة وابتعد عن بعضهما البعض الا انه ضلت أنفاسه مقابل وجهها قبل جبينها ومسح دموعها بإبهامه وخرجت فقط كلماته المرتجفة روحي من هنا واياك تشوفي وراكي عيشي حياتك وانسيني افرحي وخليكي دايما راسمة البسمة على وشك اتجوزي حد يستاهلك اختاري صح المرة دي انا مش بستاهل ولا ضفر منك قال كلماته بضعف وصعوبه ما يقوله لسانه ضد ما يقوله قلبه وما تمليه عليه أنانية عقله ضړب جبينها بجبينه بخفة وتركها وخرج عائدا
بعد مدة استطاعت ان تستجمع طاقتها وخرجت وجدت سليم امام باب مركز الشرطه حدق في عيونها الباكية وقال بتسائل قابلتيه ! اومأت له وقالت بضعف عايزة ابعد عن هنا !!
اومأ لها وأشار لها ان تركب سيارته وغادر رفقتها اوقف سيارته في مكان هادئ ونضر لها بينما هي شاردة وردد بتسائل مالك يا سناء !
رفع منكبيه مرددا انت اللى بتقولي حاسه احساس غريب الجوع بردوا احساس
حدقت به بعيونها الواسعه الخضراء پغضب فقال بغرام وطريقة تملأها الدراما بعد أن وضع يده على قلبه اه الا البصة دي ممكن اموت قلبي الصغير لا يتحمل
رفعت حاجبها فإسترسل بإستفهام بعد أن نضر من زجاج السيارة الى السماء المليئة بالنجوم في نجمه ناقصة في السما !
نضرت له بإستغراب فحول نضره لها قائلا بإندهاش ياه دي النجمة قاعدة جنبي على الارض حركت اهدابها اكتر من مرة تستوعب كلامه فإتسعت حدقتيها من غزله بينما هو دخل في نوبة ضحك على ردت فعلها حدقت به بغيض وضړبته على كتفه ثم اتسعت ابتسامتها فجأة لتضحك بالمثل فقالت بعد أن نضرت له انا جعانه فعلا! ابتسم لها مردفا بتقة قولتلك بفهمك ابتسمت له وتنهدت محاولة ان تنسى همها بينما هو حدق بها مطولا وتنهد براحة قبل أن يتحرك بالسيارة
مساء في شركة راسخ كان جميع الموضفين يحتفلون بعد ربحهم بمناقصة جديدة نضرت هاجر إلى مياسين وقالت بتسائل تفتكري هتجي!
نفت مياسين براسها وضحكت بسخرية قائلة اضن ان هي وحدة جاهلة وخاڤت
اومأت لها هاجر الا انها اڼصدمت بدخول زمرد التي كانت تتألق بقصة منخفضة من الاعلى ومن جانبي قدمها تضهر جمالهم وتركت شعرها منسدلا تضعه بتسريحة جانبيه وكعبها العالي الاحمر صوته يخطف الانفاس وحقيبتها الصغيرة الفضيه تمسكها في يدها دخلت بتقة و نضرت إلى مكان وقوف مياسين وهاجر ابتسمت تلك الابتسامة الساحرة متوجهة لهم وقالت بسعادة وهي تغني اسم مياسين سوسو حدقت بها مياسن بغيض وقالت بهمس كرهتني في اسمي ثم
حدقت تبادلها بإبتسامة صفراء كنت فاكرة انك مش هتيجي!
نفت برأسها مستنكرة وقالت عيب اضن دي حفلة شركتي ينفع الكل حاضر و المديرة لا !
رمقتها هاجر من اسفلها لاعلاها وقالت بضيق بعد ان نضرت إلى مياسين انا هروح أجيب حاجة اشربها اومأت لها وغادرت الاخرى وزعت زمرد انضارها في المكان التقت عيونها
بعيون والدها الذي يحادث احد موضفيه و ابتسمت ساخرة كانت مياسين تراقبها وكم تشفت في حالتها تلك وقالت بتشفي مافيش داعي لنضراتك عمره ما يمكن يشوفك حولت زمرد نضراتها إلى مياسين التي ترتشف من كأسها ابعدت الكاس قليلا وقالت بعد أن ابتسمت شوفي يا زمرد نبقى واضحين راسخ بحب ولادي انا وبحبني انا وعمره حب امك اتقبلي الواقع
كانت زمرد تنضر لها بهدوء وداخلها ېحترق من كلمات مياسين التي استرسلت دون رحمة يا حبيبتي الحب مش عافية عن الواحد دا شعور متبادل راسخ اتجبر على والدتك وهي استغلت دا وحملت منه وجابتك على اساس يحبها بعد الولاده ضحكت ساخرة وقالت بلؤم طلع لا حبها ولا حبك دا كرها اكتر من الاول وكره اللى طلعت منها احمرت عيون زمرد بالدموع لكنها ابت ان تسقط وضعت حقيبتها على الطاولة وقالت بهدوء بعد أن اعادت نضراتها الى مياسين خلصتي!
ابتسمت مياسين على حالة زمرد وقالت بإستفزاز انا خلصت زمان من لما ابوكي حبني وانت عارفة قد ايه بحبني لدرجة ضحى بعمر امك عشاني
أغمضت زمرد عيونها من لذاعة لسان مياسين ثم فتحتهم مرة
أخرى وقالت بعد أن ابتسمت كان شيئا لم يحدث خدي بالك منه ليطير كل الرجالة عنيهم زايغة وتابعت غامزة حتى راسخ نفسه
علمت مياسين ان زمرد في قمت ضعفها فضحكت مرددة عشان كده غدر بامك
انفعلت زمرد و أرادت أن تجيبها إلا أن صوت راسخ الذي قطعها بعد أن اخد الميكروفون لإلقاء كلمة الحفل و وجهت نضرها له دون اهتمام إلى مياسين
ابتسم راسخ وقال عايز ارحب بكل الحاضرين من اصغر واحد لاكبر واحد في الشركة دي طبعا مبروك علينا المناقصة الجديدة وفي الشركة دي احنا عيلة وحده مش موضفين وعيلتنا بتكبر شويه شويه وفي حد عايز ينضم لينا أشار إلى زمرد قائلا دي وحدة من اللى عايزين ينضموا لينا توجهت انصار الجميع لها فإسترسل بلذاعة كأنها عدوته للاسف هي من غير خبرة ولا تجربة ولا تعليم شعرت زمرد كأن نصلا حادا اخترق قلبها من تلك الاهانه حاولت ابتلاعها رغم ارتجاف جسدها وجفاف حلقها حدقت في راسخ بنضرات كارهة لكنه استرسل بتحدي زي ما انتم عارفين ان هي بقت ضامة ستين في المئة من املاك الشركة بس فكركم ممكن تدير الشركة وهي مش بتعرف تفرق حتى ما بين حرف الحاء والجيم من الجهل اللى عاشته يعني مش مؤهلة انتم ليكم القرار تختاروا مين مدير شركتنا انا او هي احنا خدمنا سنين عشان هي تهدم كل حاجة في ثانيه ودا يبقى قراركم !
ركز الجميع نضراتهم إلى زمرد يرمقونها بإستحقار وتكبر من جهلها وكدالك مياسين التي كانت تبتسم على حالتها وضعفها
هل شعرت يوما انك وحيد وسط دوامة يلفها الضلام والذئاب تريد النطق لكن خائڤ كان هدا حال زمرد التي استكنت مكانها ولم يعد لسانه قادر على اخراج كلمة واحدة بل شعرت أنها سوف تقع وسط تلك الذئاب الماكرة الذين ينتظرون فقط وقوعها لياكلوا لحمها دون رحمه اي اب هدا الذي يهين ابنته وسط كل هؤلاء الناس ! لما يكرهها! ماذا فعلت لتنال كل هدا الكره منه بأي ذنب !شعرت انها تقف وسط اناس لا مكان لها بينهم وغادرت بسرعة للخارج
ابتسم راسخ وكدالك مياسين الان تمت خطتهم على
متابعة القراءة