رواية دينا كاملة

موقع أيام نيوز

الدي أتى من ورائها جعلها تتوقف عن الحديث انت فاكرة نفسك مين يا زمرد واقفة بتهددي امي بكل وقاحه
التفتت له وقالت بعد أن اشاحت بيدها امك يا تبعد عن طريقي وانت معاها يا اما ابتدوا تعدوا في نهايتكم 
اقترب منها فارس وقال پغضب انت نكره عارفة ايه نكره مش شايفينك مهما تعملي انت في نضرنا ولا حاجة 
ثم استرسلت والدته بعد أن شعرت بلدة الانتصار ودلوقتي اطلعي برة 
وجهت زمر نضرها الى مياسين ثم اقتربت منها مبتسمة وقالت بلاش تشوفي الضحكة الحلوة الى طالعة من وشي وهدوئي وتتغري ثم تحولت ملامحها للڠضب وقالت بټهديد نزلي صوتك وانت بتكلميني وبلاش تحاولي تاخدي دوري مش بليق على حد غيري 
نضرت لها هاجر بضيق وقالت انت فاكرة نفسك ذكية جدا !
ابتسمت زمرد وتوقفت فجأة صامته كأنها تفكر وقالت بمرح بعد أن غمزت لها بتسليه لا مش بفكر انا ذكية فعلا ابتسامتها الخلابة تلك تجعلها منتصرة في جميع الحروب ثم نضرت إلى فارس واخرجت اللبان من فمها وغمزت له قائلة حبيبتك هتتخطب وطير ثم وضعت اللبان على الطاولة الزجاجية وألصقته بها مما جعلهم يقرفون فقالت مياسين بټهديد خافي مني 
نضرت لها بملل وقالت بتحدير انت اللى لازم تخافي وخافي اوي لانك هتنصدمي من اللى هتشوفيه قالت كلماتها وخرجت منتصرة وعلى شفتيها ابتسامة عريضة وراحة اكبر بينما بالداخل بقي التلاته منصدمون من قوتها 
في احدى المقاهي التي تطل على منضر خلاب مليئ بالأشجار كانت زمرد وسناء يجلسان يتناولان الفطور في جو مشمس جميل وهادء
كانت زمرد تضع يدها على خدها تفكر في شيئ ما نضرت لها سناء وهي ترتشف من عصير البرتقال المنعش وقالت بتفكري في ايه! 
نضرت لها قائلة بحيرة ولا حاجة بس سرحت شويه ثم استرسلت متسائلة انت أخبارك ايه!من فترة ما اتكلمنا!
تنهدت سناء تتذكر ما حدث معها في الآونة الأخيرة وقالت جلال أصر على انه يسجل يوسف بإسمه وبحاول يراضيني بكل الطرق عشان اسامحه
أمأت لها زمرد وقالت مستفهمة وانت بتفكري في ايه ! بفكر اسامح يا زمرد رغم اني هبقى تعيسه معاه
نضرت لها زمرد بتفكير وقالت انت عايزة تسامحي عشان ابنك !! وتضحي بسعادتك وتعيشي تعيشه عشان كلام الناس وغيره !! 
استشعرت سناء سخرية زمرد وقالت بضيق منها اعمل ايه ! كل الحلول بتوقف في وشي بلاش تزيديها عليا ثم ان دا الحل الوحيد اللى عندي عشان ابني يتكتب على اسم ابوه
قلبت زمرد عيونها مليا قبل أن تعتدل في جلستها وحدقت في عيون سناء بقوة مردفة جو الروايات اللى واخدة منه والواقعية اللى بتسمعيها من بوق الناس انسيها لا الروايات هتطلع صح ولا الناس هما اللى مكانك هيستحملوا الۏجع اللى هتعيشي فيههتعيشيه وحدك وتخسري لوحدك وټعيطي وحدك وټموتي وحدك عشان قرارك 
زفرت سناء بغيض وقالت بضيق اعمل ايه! 
نضرت لها بقوة وقالت بتقة خدي حقك ارجعي للقرية واجهي اهلك ابوكي وامك خدي حقك من جلال عشان تتهني اياكي تفتكري ان لما تسيبيه عايش مرتاح هتعرفي تعيشي مرتاحة الماضي هيطاردك يا سناء واجهيه واجهي ابوكي اثبتي ان سناء الطفلة مش المرأة اللى واقفة قدامهم دلوقتي ردي اعتبارك اياك ترحمي حد 
تاهت سناء بعد كلام زمرد وقالت مستفهمة المرأة القوية بتسامح والمراة الدكية بتتجاهل والمراة الضعيفة بټنتقم 
ضحكت زمرد ساخرة وقالت بعد أن غمزت لها المرأة اللى بټنتقم هي القوية عارفة ليه لانه مهما اتكسرت مهما اتضلمت بتجيب حقها مش بتسيبه اللى بتسامح هي الضعيفة ليه اعيش طول عمري وانا بفتكر الى اداني وازعل بدل ما يمكن اجيب حقي وافتكرت اللى عملته فيه واضحك 
زفرت سناء مطولا وقالت ببغض انت شريرة يا زوزو
نضرت لها زمرد مطولا وقالت بجدية بلاش تحاولي تسامحي بلاش تهتمي لان كل واحد بيعرف كل حاجة انت شايلاها ناحيته حتى انه بيعرف بس من نضرة وحدة في عينك 
استوعبت سناء كلماتها نعم زمرد تملك الحق مهما حاولنا أن نخفي عيوننا تفضحنا فقط بنضرة واحدة نضرت لها بجدية وقالت انت معاك حق احنا البنات اكيد لازم نعمل حاجة عشان نعيش و نبقى صامدين 
استرسلت زمرد كلماتها ابقي فايقة دكية دايما حافضي على دفاعك بلاش ثوتقي بحد حتى اقرب الناس ليكي اياك تحني رقبتك او تقبلي بالذل لنفسك اضربي اول ضړبة واياك تشفقي او تسامحي او تزعلي اشتري نفسك وراحتها عشان تبقي دائما فوق 
اومأت لها سناء بعد أن استمدت منها الثقة وقالت بقوة اول حاجة اعملها هرجع للبلد أجيب حقي و جاويد هسجنه على اللى عمله فيا زمان 
ضړبت كفها بكف زمرد وقالت ربنا يخلينا لبعض سند طول العمر اومأت زمرد على كلامها وابتسمت مردفة ربنا ما يحرمنيش منك 
بعد مدة غادرة سناء و دهبت زمرد الى مركز التسوق وبالضبط الى محلات المتزوجين استغربت وجود الفتياة مع ازواجهم يختارون تلك الملابس الغريبة والغير أخلاقية في نضرها زفرت بغيض ثم اتصلت بيوسف
سريعا ما رد عليها وقال اهلا يا حببتي انت كويسه! 
ردت عليه بحيرة وهي تحدق في الملابس انا كويسة جدا ثم استرسلت بتفكير المفروض ايه بيعجبكم في هدوم ساڤلة زي دي! 
لم يستوعب كلماتها فإسترسلت بتفسير انا قدام محل فيه حاجات للمتجوزين كنت عايزة اشتري منه بس انت عارف انا مش بفهم في الحاجات دي واغلب البنات معاهم رجالة عشان كدة اتصلت بيك 
ابتسم بخفة يعلم أنها تعتمد عليه وهو كل شي بالنسبة لها فقال ممازحا وانت ليه عايزة تشتري !
هزت كتفيها مردفة انا عن نفسي مش عايزة الحاجات دي ولا تنفعني انا جيت اشتريها عشانك سمعت بتعجب الچنس الاخر قولت اعمل حاجة تبسطك بما أننا مسافرين
ابتسم مردفا بهدوء طيب يا غزال انا هاجي فورا ونختار مع بعض اومأت له واغلقت الهاتف وسريعا ما قد أتى اليها احتضنها من خلف مردفا بحنان اهو جيت يا غزال! 
حدقت به وقالت بغيض انا مش عارفة ازاي اتشكيت في دماغي والفكرة دي طبت عليا 
ابتسم مردفا بعد أن امسك يدها عشان بتحبيني تعالى نشوف 
دخلت رفقته الى المتجر تنضر الى تلك الغلالات دات الآوان المختلفة تقدمت منهم المساعدة وقالت بلطف ممكن اخد منك المعطف يا مدام او ماټ لها وتلك الغبية نست ما ترتدي تحت المعطف ونسيت جمالها الذي يحاول اخفائه عن الناس خلعت معطفها والتف لها ليتكلم لكنه صدم من مدى قصر دالك الفستان وبسرعة جدب المعطف من يد المساعدة وعاد ارتدائه لها شعرت بمدى حماقتها فصمتت بينما هو جز على أسنانه ينضر حوله اغمض عيونه بقوة من نضرات الناس لها كيف وان كانت تعجب النساء ما ادراك بالرجال ونضراتهم وتخيلاتهم صك على أسنانه وجدبها للخارج قائلا پغضب بتعاندي يا زمرد! 
نفت برأسها وقالت والله كان الجاكيت طويل ثم استرسلت بخفت بس نسيت وقلعته 
جدبها الى متجر ملابس المنتقبات اتسعت حدقتيها بعد أن جدبها للداخل نضر لها بحدة طالما بتعملي اللى في دماغك انا هعمل اللى في دماغي 
حدقت به پشراسه يا انا يا انت ما البس حاجة من هنا 
بعد مدة طويلة دخلت سيارته وهي تجر نقابها الطويل بغيض منه وزفرت بغيض حسبيا الله ونعم الوكيل فيك يا يوسف أنا طول الوقت مش عارفة امشي بيه خطوة من غير ما اقع لبسته ليا ولفيت بيا المول زي الحمارة 
نضر لها بإستفزاز شوفتي يا غزال انا سايبك براحتك بس لما اجيب اخري منك هتاخدي على قفاكي احمدي ربنا جات على قد الهدوم بدل ما كنت مديكي علقة عشان عقلك اليابس 
قلبت عيونها بملل وأردفت وبعدين يا سوفا انا جعانه عايزة اكل 
زفر بضيق قبل أن يقفل الباب ثم توجه إلى مكان القياد دون ان يرد عليها بأي كلمة
بعد أن أخبرته زمرد ان حبيبته سوف تتزوج جن جنونه لم يعي متى وصل بسرعة إلى شركة صابرة اوقف سيارته بطريقة متهورة امام شركتها من ثم دخل منفعلا صعد بسرعة إلى مكتبها وفتحه دون استأدان تبعته مساعدتها الا ان صابرة صرفتها من ثم نضرت له بضيق عاوز ايه!
صړخ بها بقوة وقال انت عايزة تتجوزي! 
اومأت له بهدوء دون ان تعطية أدنى اهتمام أيوة ودلوقتي اطلع برة 
حدق بها بدهشة لعدم مبالاتها وقال بټهديد والله يا صابرة تفكري تعمليها افضح اللى حصل بنا انت يا ليا يا لربنا حطيها في دماغك 
ابتسمت صابرة على حالته المشټعلة واستقامت تقترب منه تواجهه رفعت سبابتها له بحدة فاكر كلامك ممكن اخاڤ منه ثم استرسلت بتمثيل مستعطف أرجوك يا فارس بلاش

ټفضحني 
ضحكت ساخرة وقالت أعلى ما في خيلك أركبه اول متضرر هو انت 
نضر لها بتكبر وقال لا يا حلوة ثم مرر يده على دراعها وقال انت اللى هتخسري كتير لما ابوك يعرف انه بنته الشريفة العفيفة كانت في بيتي وفراشي برضاها
ابتلعت غصتها من تهديده واهانته لها واستجمتت قوتها وانزلت صڤعة على وجهه نضر لها پغضب وجدبها من يدها حتى ارتطمت بصدره العريض اشتعلت عسليتها بالحقد والكره وقالت وهي تصك على أسنانه انت واحد حقېر دا انا وثقت فيك سلمت ليك نفسي طلعت مش راجل وبكل بجاحة بتهددني 
حدق في عيونها ونيران الغيرة وكلماتها التي اهانت كرامته ورجولته تزيد من فتيل اشتعاله يعلم انه مخطئ بحقها ولكنه يأبى الاعتراف واجابها بما اوقع قلبها واطاحه دون رحمه انا لا خدرتك ولا اجبرتك كل حاجة كانت برضاكي يعني مش دنبي لوحدي انت كمان غلطتي ما هو لو كل واحد يضحك عليكي بكلمتين ترمي نفسك في سريره ازاي عايزاني اتق بيكي ! ثم استرسل ساخرا عريس الغفلة يعرف انك كنت عروسة غيره قبل ما يلبس 
سقطت دموعها من اهانته والمها قلبها على كلامه فهتفت بصوت ضعيف روح من هنا يا فارس
شعر بأنه دبحها من شدة قسۏة كلماته الحادة بعد أن اختل توازنها اغمض عيونه وقال بتحدير اياك حد يلف ناحيتك عشان رد فعلي مستحيل يعجبك تركها وغادر بينما هي وقعت على الارض ټموت اختناقا من كلامه لا تعلم هل تتالم على من انه كان حبيبا لها يوما او تشمأز من نفسها وافعالها وتلك الخطيئة الذنيئة التي اقحمت بها نفسها اڼهارت من البكاء ولم تجد من يهون عليها استقامت بضعف واخدت هاتفها تبحت عن اي شخص يهون عليها المها واحده في وقت ضيقها
لم تجد سوى رقمها هي التي تتق بها اتصلت بها وفعلا كانت نعم الصديقة الغت موعدها مع زوجها واخبرته أن يوصلها اليها 
دخلت زمرد بسرعة إلى مكتب صابرة التي كانت تجلس ارضا رفعتها عن الارض واجلستها على الأريكة احتضنتها صابرة بقوة واڼهارت من
تم نسخ الرابط