انوار تلمع للكاتبه سهام

موقع أيام نيوز


يضغط علي رأسه
الي ان وجد رامز يدلف اليه بضيق قائلا 
انت ايه اللي حصل بينك وبين جيداء ياشريف
فرفع شريف وجهه نحوه وهو يتمتم اقعد يارامز
ليقترب رامز منه ونظراته مسلطه عليها ليتنهد شريف قائلا محتاج مساعدتك يارامز عايز اتأكد من حاجه 
اصبح يزيد من جرعة اهتمامه بها لأكثر حد ممكن وكلما زاد اهتمامه وجدها تخضع اليه أكثر فشعر بأنه امام اتفه امرأه من الممكن ان يراها 

ليجدها تهمس بتسأل بعدما ارتشفت فنجان قهوتها مش هتقولي مالك بقي
ليزفر هشام انفاسه بهدوء قائلا خاېف علي نهي اووي 
لتجد بأن الفرصه قد جائت اليها لتضع بكفها علي كفه وهي تبتسم قائله اتجوز ياهشام وبكده هترتاح
فطالعها ضاحكا اتجوز انتي فاكره لما اتجوز بنتي هتلاقي يعني الام اللي تحتويها ما انتي عارفه ياجميله يعني ايه مرات اب
لتهتف به جميله قائله بلهفه مش كل الستات زي بعضهم صدقني
فلمعت عيناه بمكر وتنهد قائلا اممممم عندك عروسه ولا ايه 
لتطالعه جميله بخجل مصطنع ليضحك هو علي افعالها تلك داخله الا ان همست بهدوء قائله لو عايز ممكن ارشحلك حد اكيد
ليمد بكفه نحو وجهها فيلامسه لتغمض عيناها هي 
اما هو ظل ينظر اليها بقرف منها ومن نفسه وتنهد قائلا بعدما بعد بيده عن وجهها انتي كل يوم بتحلوي كده ليه
لتطالعه جميله بلهفه وقلبها يتراقص فبفتره قصيره جعلها لا تشعر بشئ سوا حبه وتنهدت قائله دون وعي انت ازاي كده 
ليرفع هشام بأحد حاجبيه وحاول ان يظهر لها بأنه لم يفهم مقصدها ليجدها تكمل باقي عباراتها 
تعرف اني عمري ماظنيت ان في راجل ممكن يقدر يبهرني واضعف قدامه
لتعلو ضحكته التي زادتها جنون 
وهتف بها قائلا بفخر 
إلا انا وبكره تعرفي ياحياتي
لتبتسم اليه وهي تكرر علي مسمعها كلمه حياتي 
فلم تصدق بأنها اصبحت حياته وانها تعيش تلك اللحظات 
نظرت اليه بأسف بعدما دخلت اليه مكتبه وتمتمت بأعتذار انا اسفه مكنتش اقصد الكلام اللي قولته ليك
بس انا كنت خاېفه علي ابني اووي
ليطالعها حاتم بجمود وهو يتذكر اهانتها له وانه هو من تسبب بفقد ابنها لانه ليس بأبنه وانهم يكرههم  
ووقف يقترب منها وهو يتفحصها فالأول مره يجدها حزينه وضعيفه وتنهد قائلا هو حصل حاجه عشان تعتذري يامريم ما انا انسان وحش وبكرهكم وجايبكم هنا عشان اموتكم واخلص منكم
وظهرت علي وجهه ابتسامه ساخره وهو يتذكر اين وجدوا الطفل فهو كان يبحث عن دميته اسفل فراشه في غرفته بعد ان ترك مربيته في حديقة الفيلا
لتشعر مريم بالخجل وهي تتذكر ماحدث منذ ثلاثة ايام وكنت تود ان تعتذر اليه في الوقت نفسه لكنها علمت بسفره
وتحدثت بخفوت مكنتش اقصد صدقني انا عارفه انك بتعبر شريف زي ابنك بس
ليقترب منها حاتم اكثر ويمسك ذراعيها بيديه بقوه ليهزها قائلا پغضب هنفضل كده لحد امتي ها قوليلي 
وعندما وجدها تبكي بصمت تابع پقسوه يوم مااقرر اخرج من اطار حياتي الغامض واتجوزك تبقي هي ديه النتيجه
واكمل وهو يحرر ذراعيها زوجه شايفه نفسها اتغصبت علي جوازه زوجه قلبها مع حبيبها الاولاني 
زوجه يوم ماوفقت انها تتجوز تاني كان بسبب انها فقدت اخر امل لرجوعها لحبيبها 
انت ايه نفسي افهم مريضه بتضيعي كل اللي في ايدك عشان انانيتك 
لتهبط دموعها وهي تسمع صدي جملته بأنها مريضه فهي حقا
مريضا بداء الوهم مريضه بداء الافتقاد
مريض بداء كره كل من حولها 
ليجدها تسقط ارضا وهي تضع بيدها علي اذنيها لتخبره بصړاخ هو الوحيد فيكم اللي حبني انما انتوا انتقمتوا مني 
وخلتوني زيكم انا معرفش يعني ايه حب غير علاقه وبس
لتتذكر ماكان يفعله معها اشرف اليها عندما لا يجد منها رغبه وتجاوب يرضيه 
ليشعر حاتم بها لأول مره فسقط بجانبها وهو يري أنهيارها قائلا بخفوت يمكن رغبتي فيكي كانت اقوي من حبي ليكي بس انتي اللي اختارتي تشوفي اسوء صوره لحاتم الصاوي يامريم 
وكاد ان ينهض ويتركها الا انه وجدها تتمسك بذراعه ليسمعها تهمس بضعف خدني في وحبني حتي لو شفقه ياحاتم! 
وقف امامها وهو يحمل أحد انواع الخمور وهو يهتف بها 
قولت اجي أسهر معاكي شويه
لتبتسم اليه جيداء قائله انا كنت خارجه اسهر  
ليدخل رامز خلفها قائلا خليني نسهر سوا هنا
لتلتف اليه وهي تتسأل شريف جاي طيب
ليحرك رأسه بأسف قائلا انسي شريف ياجيداء لانه مبقاش حابب يعرفك ولا يسمع اسمك 
وتابع حديثه بمكر انا ھموت واعرف ايه اللي حصل بينكم ووصل علاقتكم ببعض كده 
لتطالعه جيداء قليلا ثم حركت رأسها بنفي مافيش يارامز
وسحبت منه زجاجه الخمر لتجلب الكؤس
لتأتي وتجلس في مكانها المفضل ليتبعها رامز قائلا 
مدام مش حبه تتكلمي خلاص
وبدأت تشرب بمهل ورامز يضع لها بكأس وراء كأس
الي ان صبحت تهذي بكلمات غير مفهومه
ليهتف رامز بها قائلا بخبث علي فكره زهره رجعت وكنت بفكر أعمل حفله وأعزمها هي وشريف واه أصلحكم علي بعض
ليجده تبتلع محتوي الكأس دفعه واحده متسأله رجعت 
وتابعت بسكر ازاي هي مشفتش اللي انا بعتهولها 
وظلت تترنح قليلا وهي تهمس اكيد مصدقتش لعبتي 
لتضحك جيداء وهي تقص عليه مافعلته مع شريف ووضعها للمخدر في القهوه ثم سحبها اليه لغرفه النوم بعد ان انسكبت قهوتها علي قميصه ليخلع هو قميصه بترنح وظل يبحث عن مايرتديه وهو يعطيها ظهره 
لتضع هي بالكاميرا سريعا في الغرفه التي اعدت ضبطها مسبقا قبل ان ينتبه لشئ 
وتبدأ في اغوائه قليلا ليدفعها بعيدا عنه وهو يتمتم بأسم زهره الا ان سقط علي الفراش غافيا 
لتشعر بالڠضب منه وتذهب للكاميرا
فتجد ذلك المقطع الذي اصبح فقط في صالحها 
الي ان كملت باقي خطتها 
ليقف رامز متطلعا اليها بقرف بعد ان استمع منها لكل شئ وهي لا تشعر بسبب سكرها 
فرفعت اليه وجهها وهي تبتسم قائله كنت فاكره هقدر اضحك علي شريف وعلي الهبله مراته
ليبصق عليها رامز وهو يتمتم قبل ان ينصرف 
عنده حق ميطقكيش ولا يطيق يبص في وشك حتي
ثم تركها وانصرف وهو يندم علي وقوفه دوما بجانبها 
واخرج هاتفه ليبعث لصديقه تسجيل هذيانها 
جلست منه امامه بتوتر وهي لا تعرف بما ستبدء هل ستقول له بأنها شعرت اتجاه بشئ مختلف اما ستقول عن افعال صديقتها 
وسبب قربها منه 
ليرتشف هشام من فنجان قهوته قليلا ليطالعها وهو يري تبدل حالها ووجهها الشاحب قائلا بهدوء خير يابشمهندسه منه ايه
الامر الضروري اللي صممتي تكلميني فيه لاء وبره الشركه كمان
لترفع منها وجهها اليه وهي لا تعلم لما وجوده طاغي هكذا 
وتنهدت قائله قبل ما هقولك عن كل حاجه اعرف اني والله ندمانه بس هي السبب هي اللي وصلتني لكده
ورغم انه لم يفهم شئ بما تفوهت به فضل الصمت قليلا ليستمع الي ما ستقصه عليه
وبعد ان انهت حكايتها مع جميله وسبب قربها منه نظر اليها هشام ببرود امممم وتفتكري انتي كده مطلعتيش احقر منها
لتدمع عين منه بندم وهي تهمس كتر الكسر بيعلم الجبروت 
وعندما وجدت نظراته البارده تتعمق فيه اكثر ادركت بأن ذلك الرجل الذي عرفته يوم ان اعطاها المنديل لتمسح دموعها وتعاطف معها غير ذلك الجالس امامها بكل برود 
فنهضت من فوق مقعدها قائله انا يمكن في الاول كنت عايزه ادمر جميله بس اكتشفت اني بدمر نفسي معاها اكتر وبنتقم من نفسي علي العموم انسي كلامي 
وحاول تصلح من جميله واديها فرصه يمكن تلاقي منها انسانه تانيه انضف 
واعطته ظهرها وهي تتذكر صډمتها في مۏت احدي صديقتها اللاتي كان يشبهونها  
لتشرد في لحظة ذهبها اليها المشفي لتجدها تحتضر 
ولكن قبل ان تفارق الحياه اخبرتها 
نفسي في فرصه واحده اقوم اصلي فيها واصلح كل اخطائي واقرب من ربنا يامنه شماعة غلطات اهلنا علقناها علي حياتنا ونقمنا عليها ومحدش طلع خسران غيرنا 
لتهبط دموعها وهي تخرج من ذلك المطعم مقرره داخل نفسها بأن تترك البلد وترحل الي بلد اخري لا يعرفها احدا فيها وتبدأ من جديد 
ولكن يوجد اخري لا بد ان تعتذر منها قبل ان ترحل 
جلست تطالع صديقتها بسعاده وهي تراها تتبطئ في ذراع خطيبها فأبتسمت بحب داعية اليها بالفرح دوما
ونهضت من مقعدها كي تسير نحوها تهنأها
زهره مبرووك ياريم ربنا يسعدك ياحببتي
لتطالعها ريم بسعاده قائله وهي
تشير لبطنها عملتي اختبار الحمل ولا لسا
لتضحك زهره قائله يابنتي انتي في ايه ولا ايه دلوقتي 
خليكي ف اللي انتي فيه
لتطالع الاخري خطيبها الذي انشغل في مباركة اصدقائه وهمست خلاص هسيبك النهارده بس اعملي حسابك ان مش هسيبك غير لما نتأكد عايزين نفرح بقي ويجيلنا نونو نلعب بيه
لتضع زهره بيدها علي فمها قائله اسكتي فضحتيني خلاص 
ومالت عليها لټحتضنها قائله بحب ربنا يسعدك ياريم وميحرمنيش منك ابدا
وهبطت
دمعه من عينيها وهي تتذكر معامله جميله لها ومعاملة صديقتها التي دوما تنصحها 
نظرت جميله الي هاتفها بتأفف وهي تري منه تهاتفها
لتفتح الخط قائله بضيق ونفاذ صبر بصي يامنه احنا لازم ننهي صداقتنا بصراحه صدقتنا مبقتش تشرفني
لتنصدم منه من حديثها فهي حتي لم تسأل عنها خلال الايام الماضيه التي غابت فيها عن الشركه  
وعندما قررت ان تعتذر اليها عما فعلته بها قبل ان ترحل
كانت هذه هي الاجابه عليها
فتنهدت منه قائله بأنكسار حاضر ياجميله
خرجت من القاعه التي تقام فيها خطبة صديقتها لتجده ينتظرها بجانب السياره 
ورغم أنها بدأت تتعامل معه بأنه اخو زوجها ومثل اخيها الا انها تشعر أحيانا بالنفور منه 
ليبتسم اليها هشام قائلا اوامر جوزك ياستي
فأبتسمت زهره عندما تذكرت من يدق قلبها پعنف عند ذكر اسمه 
وصعدت معه السياره كي يوصلها الي بيت اهلها 
وبعد صمت طال للحظات وجدته يخبرها انا عارف يازهره ان بقالك اسبوع مستنيه احجزلك تذكرة الطياره 
بس كنت مشغول شويه ونسيت 
فتنهدت زهره وهتفت بحسن نيه ولا يهمك 
ليبتسم اليها وهو يشعر بالضيق من نفسه لكذبه عليها فهو لم ينسي ولم يكن مشغول وهذا كله كان بسبب طلب اخيه منه حتي يحل مشكلته التي قد انتهت 
وسلط انظاره علي الطريق قبل ان يخبرها طيارتك بعد يومين سافري لجوزك بقي 
فألتفت اليها بسعاده وهي لا تصدق بأنها ستسافر اليه 
وتذكرت امر جميله اختها لتهتف به قائله انت ازاي لحقت تنسي مراتك وتحب جميله بالسرعه ديه !
أشعل سؤالها حصونه التي حاول ترميمها من أجل حمايتها وتعويضها ما فعله بها قديما فلا أحد يعلم بما أصبح يشعر به سوا نفسه فبعد ۏفاة زوجته ټحطم جزء كبير بداخله
فهو لم يكن الزوج العاشق المتيم فهو دوما كان المتلقي فقط يغرم النساء به ثم يعطونه قلوبهم بغباء لتكون النهايه خذلان منه ولكن كل هذا تغير به عندما احس لأول مره بمعني الفقدان معني ان تفقد شخصا أعطاك روحه قبل قلبه محب ليس كارها وهذا كل مافعلته نهي زوجته التي تركته هو وصغيرته 
لتردد زهره سؤالها ثانيه ولكن بطريقه متهكمه اصلا اللي زيك ميعرفش يعني ايه حب
ليزيد من سرعة سيارته فصړخت به وهي
 

تم نسخ الرابط