انوار تلمع للكاتبه سهام
المحتويات
وهي تقف تطالع ذلك الغريب الذي عاملها بلطف رغم حزنه هو الاخر
ركضت نحو شقتها بعدما أطمئنت علي حماتها
والصغيره متذكره حديث هشام معها وهو يخبرها
شريف بيحبك يازهره ومتحاوليش تخسريه وانتي دلوقتي مرات اخويا وزي نسرين اختي فعمري ما هبصلك غير كده صدقيني ومټخافيش مني ابدا انا بقي عندي بنت يازهره
ورغم كرهها له وظنها بأنه سيخرب لها حياتها إلا ان كلماته اليوم معها جعلتها تنظر اليه بنظره أخري
فتجده يهاتفها بقلق وهو يتسأل مالك يازهره في ايه خضتيني ماما تعبانه طب انتي فيكي حاجه وباباكي ومامتك طيب كويسين
فضحكت بدلال وهي تستمع لكلماته المتلهفه فتنهد بضيق بعدما فهم فعلتها قائلا ببرود طب اقفلي يازهره !
فتهتف به سريعا قبل ان يغلق الهاتف اهون عليك ياشريف تقفل السكه في وشي
فتنفست بعمق دول خمسه وعشرين يوم بس ياحبيبي وانت بقالك اكتر من أسبوع مش بتسأل عني ولا بترد عليا ده عقابك ليا
فتنهد قائلا لو قولتلك ان مش عارف انام ولا اكمل يومي من غيرك هتصدقيني
ليهتف بها بشوق انا لما اتغربت مكنش معايا حد واتأقلمت علي الحياه لوحدي بس انا دلوقتي غير زمان في جزء ناقص مني
وتابع بتنهد انا كل يوم بتخيلك وانتي في وبتخيل كل لحظاتنا مع بعض
ثم اكمل بنبره جامده وتقوليلي بتعاقبني ليه اقفلي يازهره انتي مش هتفهمي حاجه
وتابعت برجاء انا اسفه والله ياحبيبي خلاص انا هطمن علي بابا وماما واجي لان ماما الايام ديه تعبانه شويه وجميله مشغوله في شغلها
واكملت بفرحه ده غير خطوبة ريم اللي نفسي احضرها اووي
وتنفس بهدوء وهو ينظر الي الاوراق التي امامه
ساعتين وهروح البيت وهبقي اكلمك فيديو
فأبتسمت بسعاده وقد تنظر الي الفستان الذي بيدها وسترتديه عندما تحادثه كي تظل في عينه جميله دوما حتي لو كانت بعيده عنه
طرقت مكتبه بخفه ثم دلفت اليه بنبره تملئها الرقه
ليرفع هشام وجه اليها عندما نطقت أسمه بدلال فهو لا يعلم لماذا يشعر نحوها بالاشمئزاز حتي في نطق اسمه يكرهه منها
لتقترب جميله تهتف برقه نهي عامله ايه اخدتها للتطعيم
ليخفض هو رأسه الي حاسوبه ثانية قائلا ببرود ايوه
لتشعر بنبرة بروده ولكنها تلاشتها سريعا حتي لا تشعر بأهانته اليها ليتابع هو حديثه في حاجه يابشمهندسه
لتطالعه جميله بحرج وهي لا تعلم كيف ستجيب عليه فلا يوجد امر يستدعيها لوجودها هنا
وهمست بحرج ها لا ابدا انا بس جيت أطمن علي نهي
وتابعت حديثها بمغزي هو مين راح معاك التطعيم
ليعلم هو مغزي سؤالها ليقول بهدوء بعد ان نهض عن كرسيه بشمهندسه جميله انا مبحبش الاسئله الكتير واتمني ان القرابه اللي بينا متسمحش بتخطي حدود بين الموظفه والمدير
فنظرت اليه دون تصديق وهي تستمع الي اهانته في عدم تخطيها لحدودها معه
فشعر هو بأضطرابها ليقترب منها اكثر
قائلا ببرود عندي شغل معلش مش فاضي
فطالعته بصمت وهي لا تعلم بما تجيب فهو يطردها من غرفة مكتبه بالذوق كما يقولون
وسارت في الرواق الذي يؤدي الي غرفتها سريعا لتجلب حقيبتها وهي تبحث عن رقم أختها وضغطت
علي زر الاتصال ولكن الخط كان مغلق
فتمتمت پغضب ماشي يازهره ام وريتك وألقت بهاتفها في حقيبتها وهي تتنفس بتوعد طول عمرك غبيه ومبيجيش منك فايده !
نظرت اليه فرحه بقلق وهي تتسأل بعدما تركتهم اختها وانصرفت خير يافارس!
ليطالعها فارس بحب أخوي فهو يحبها كشقيقته قائلا بهدوء ايه بينك وبين حازم يافرحه
فأبتعدت فرحه بأعينها عن نظراته وهي تنهر نفسها علي أفعالها التي أدت بأن تجعل زوج أختها يتسأل عن قربها من صديقه
ليتنهد هو قائلا بحيره بصيلي الفرحه
فرفعت فرحه بوجهها نحوه ليتابع حديثه بهدوء
انا بتكلم معاكي دلوقتي لانك أختي الصغيره يافرحه
اختي اللي مش هتخبي عني حاجه واللي عارف ومتأكد ان عمرها ماهتعمل حاجه غلط
وتابع بثقه وهو يشير اليها فرحه عمرها ماخافت ولا اتهربت من حاجه بتعملها بس فرحه اللي شايفها النهارده
غير كده خالص للأسف
لتلمس كلماته وتر حساس بها فطالعته بشرود وهي تتذكر اعترافها أمس بحبها لحازم رغم لومها لنفسها بخيانتها لمصطفي
فهبطت دموعها وهي تهمس انا خاينه يافارس انا خونت مصطفي وحبيت غيره
وظلت تبكي بقهره لتأتي أختها علي صوت بكائها بقلق وقبل أن تتسأل عن ما بها اشار اليها هو بالأنصراف
لتتركهم دون ان تتفوه بكلمه
وتنهد هو بدفئ بعدما غادرت زوجته المكان
قائلا بحنان مصطفي ماټ يافرحه ديه الحقيقه اللي لازم توجهي نفسك بيها كل يوم
لتتنهد هي بۏجع بعدما مسحت دموعها ما انا كل يوم بواجه نفسي بالحقيقه ديه وكانت النتيجه اني حبيت حازم
ليتأملها فارس ضاحكا وهو يتمتم يعني افهم أيه دلوقتي
لتحرك رأسها بتخبط قائله متفهمش حاجه لان انا مش فاهمه حاجه
فأبتسم اليها وهو يهتف بمغزي هو الحب پيخوف كده
لتطالعه پألم وهي تتذكر لحظه اخبارها پوفاة مصطفي وتمتمت بۏجع للاسف أه مع اللي زي واللي جرب يعني ايه حد يفارقك ويفارق الدنيا كلها
ليحتويها بنظراته الحنونه ليهمس لها بدفئ
انتي بتحبي حازم يافرحه وهو كمان بيحبك
فلمعت عيناها وهي لا تصدق بما يتفوه به لتهمس بأسي
حازم لسا موجوع من خطيبته يافارس بحسه انه شايفني فيها
ليبتسم اليها وهو مشفق علي حال صديقه اللي بيحب حد ميضيعوش من ايده يافرحه !
كانت جالسه أمامه كالملاك ليهمس بشوق انتي عايزه تموتيني يازهره
لتضحك هي بدلال بعدما أزاحت تلك الخصله التي سقطت علي خدها
ليطالعها هو بضيق قائلا اكسر انا شاشه اللاب دلوقتي
زهرة خلاص مش هضحك وهقعد مؤدبه
ليطالع هو فستانها الذي يبرز مفاتنها قائلا بدعابه
يامفتريه ليه حرماني من الحاجات ديه وانتي معايا
انا بقول انك ناويه تموتيني
لتهمس هي بصوت مضطرب من الخجل بعد الشړ عنك ياحبيبي
ليقف هو من علي الكرسي الذي يجلس عليه وظل يدور امامها الي ان لم تجد له أثر
رغم اتصال المحادثه ورؤيتها لشقتها
الي ان وجدته يجلس ثانية امامها ووجه يقطر ماء وتنهد قائلا انا بقول نقفل احسن دلوقتي عشان ممكن اتهور وانزل اجيبك من قفاكي وأرنك علقھ وأخدك علي الطياره عدل
لتضحك من تعبيراته بقوه الا ان همست بشوق
يامجنون انا مش عارفه انت اټجننت امتي
فيطالعها بدفئ وهو يهمس من يوم ماحبيتك يازهره انا حاسس اني كنت عطشان واترويت
عارفه دلوقتي نفسي في ايه
لتبتسم اليه وهي تهمس بتسأل بعدما وضعت بأحدي أيديها اسفل ذقنها نفسك في ايه ياحبيبي
ليتنهد بدفئ قائلا نفسي أخدك في ومخرجكيش منه ابدا
ثم تابع بخبث كي يخجلها ويرد اليها افعالها التي زادته تلهف اليها وحاجات تانيه انتي طبعا عارفاها
ثم غمز اليها ليجدها قد ادارت وجهها عنه وظلت تهذي ببعض الكلمات حتي ضحك بعمق قائلا
هو انتي طلعتي بتتكثفي ياحببتي انا بعد الفستان ده قولت خلاص
لتخفض زهره عينيها ارضا وهمست بخجل انا بقول أقفل عشان ألحق اروح لبابا وماما يقلقوا عليا
ليضحك بمشاكسه ومين قالك اني هخليكي
تقفلي لاء ده انا ناوي اطلع عليكي مدة العقوبه
وهمس بصوت مداعب ماتقومي ترقصي يازهره واه حتي تبقي رقصه من خلف الشاشات
لتلمع عينيها من الصدمه وهي تستمع لطلبه وهمست بأضطراب شريف !
ليحك هو ذقنه التي نمت قليلا وقد أعطته مظهرا أكثر جاذبيه
قائلا بمشاكسه تخلقها هي دوما به عيون
شريف من جوه
وعندما وجدها قد هدء أرتباكها بعد ان ظنته نسي امر الرقصه همس بخبث تتخلله الدعابه
ارقصيلي علي واحده ونص يازهره !
وجدها تحدق به كالبلهاء بعدما أخبرها عن رغبته في رؤيتها ترقص له وضحك بشده وهو يراها لا تتفوه بشئ حتي انها كورت كلتا كفيها من كثرة توترها وعضت علي من تلك الفكره ووجدها تهمس بأرتبارك انت أكيد بتهزر ياشريف
فلمعت عين شريف ببريق
من السعاده وهو يستمتع بطباعها الخام التي لا تدل سوا علي برائتها وهمس بمشاكسه وهو يرفع أحد حاجبيه وفيها ايه يازهره لما ترقصي لجوزك حبيبك
ليجدها تخبره فجأه بس انت مالكش في الحاجات ديه
فضحك بمشاغبه وهو يطالع نظرات أعينها وقد اعجبته تلك اللعبه ففكره الرقصه قد جائت من أجل ان يستمتع بخجلها الذي افتقده طيلة سنين غربته
وحك ذقنه بيده وهو يتفحصها قائلا بدعابه ومين قالك اني ماليش هو في راجل مالهوش في الدلع برضوه
ونطق عبارته الاخيره وهو يغمز إليها
ووجدها تنظر الي الوقت لتنتفض بتهرب قائله انا لازم اقفل عشان امشي ياشريف يلا سلام بقي
وقبل أن تغلق حاسوبها وجدته يضحك بقوه وهو يخبرها بدفئ يامجنونه استني
وهمس بهدوء ولا عاوزك ترقصي ولا تتنيلي
وطالع ساعه يده ليتنهد قائلا الوقت اتأخر خلي هشام يوصلك اتفقنا
فأبتلعت ريقها بصعوبه وهي تستمع اليه بأن تجعل اخيه يصطحبها لبيت اهلها
وحركت رأسها بأيجاب فماذا ستقول له اذا رفضت مرافقة اخيه لها
وتابع حديثها بأرهاق يلا أقفلي بقي عشان تعبتيني
وعندما شعرت بتعبه همست برجاء شريف انت زعلت مني عشان يعني
وخجلت من نطقها بما كان يرغبه فهي من الاساس تخجل ان تشاهد نفسها ترقص فكيف سترقص امامه
فأبتسم اليها بحب وهو يتنهد لاء ياحببتي انا عمري ما أزعل منك انا كنت بهزر معاكي يلا بقي عشان تنزلي لماما تطمني عليها قبل ماتمشي وتخلي هشام يوصلك
فأتمتمت هي بهدوء حاضر وهمست قبل ان تنهي محادثتهم بحب اوي ياشريف
ليبتسم اليها بحنان وهو يخبرها ربنا يخليكي ليا ياحببتي
نظرت الي المكان الذي أوقف فيه سيارته لتهتف بفزع انت وقفت العربيه ليه ياهشام
ليلتف اليها هشام وظل يطالعها بنظرات جامده قد أربكتها قائلا بجمود بطلي خۏفك ده اللي هيضيعك
وتنهد بقوه وهو يري نظراتها المرتبكه قائلا شريف لازم يعرف الحقيقه يازهره
فطالعته زهره پصدمه وهي لا تصدق بأن كل احلامها ستتخبر بسبب الماضي وهمست برجاء وبعشق قد رأه في عينيها شريف هيطلقني لو عرف شريف مبيحبش حد يخدعه ويكدب عليه
ورغم علمه بطباع اخيه القاسيه التي ولدتها معه السنين
فهتف بجمود وهتفضلي تحت رحمة اختك لحد امتي وهي بتهددك
فنظرت اليه
ببلاهي وهي لا تصدق بأنه علم بذلك ليشعر هو بصډمتها وقد تأكد ما ظنه حقا ليهتف بضيق
انا قولت كده برضوه ما القرب الغريب من اختك ده لماما ولبنتي أكيد وراه حاجه
واعتدل في جلسته ليصبح وجهه نحو الطريق وأرجع رأسه للخلف
متابعة القراءة