انوار تلمع للكاتبه سهام
المحتويات
انا عملت سندوتشات ليا وليك تعالي ناكل
فنظر لها بدهشه وهو يراها تخرج من حقيبتها كيس به بعض السندوتشات فضحك هو احنا رجعنا المدرسه ولا ايه يازهره
فأقتربت منه كي تعطيه أحد السندوتشات التي صنعتها اليه وبحزم مصطنع تمتمت خد كل
فضحك علي عباراتها خد كل في ست عسوله كده وبتحمر لما بتتكثف تقول لجوزها خد كل بالطريقه ديه
ليضحك تعرفي ان اكتر حاجه كنت بكرهها وانا صغير جو السندوتشات ده
واقترب منها قائلا بمشاغبه وهو يطالع ذلك السندوتش الذي بيدها وموافق أكله ياستي بس بشرط
فنظرت اليه زهره پخوف من شرطه حتي ابتسم انتي اللي تأكلهوني
لتدخل جيداء متأمله هيئتهم بغل ليلتف نحوها شريف يتحدث بجديه مش المفروض من الذوق تخبطي قبل ماتدخلي ياجيداء
فحاولت زهره ابعاد نفسها عنه ولكنه ظل متشبسا بها يمنعها من الحركه
فرت هاربه من أمامه وهي تشعر بالحماقه من تصرفاتها
فهي زوجته وبدل ان لا تتركه بمفرده مع تلك الحرباء جيداء كانت لابد ان تقف تحارب عن حبها ولكن دوما كانت كالجبانه كما كانت تلقبها جميله اختها
لتسمع صوت رامز خلفها وهو يسألها عن أخبارها ازيك يازهره
وابتسم بود اخوي لها وتابع حديثه تعالي نشرب حاجه في اوضة المكتب
لتسير زهره خلفه وهي غير شاعره بأقدامها فعقلها ظل معهم في غرفته
كاد ان يتخطي جيداء ويخرج من الغرفه خلف زوجته الحمقاء التي هربت من امامه وكأنها ليس لها حق به
لتقف جيداء امامه زهره ديه متنفعكش
واقتربت منه كي علي ولكنه ابعدها بقوه من امامه پغضب سطر علي ملامحه انتي اټجننتي ياجيداء انا محترم بس صداقتنا القديمه والقرابه اللي بينك وبين رامز
وكادت ان تتكلم جيداء فأوقفها بأشاره من أصبعه يهتف بحزم وجودك هنا شغل وبس مفهوم
لتحرك جيداء رأسها پصدمه من رد فعله التي اصبحت قويه معها بعدما تزوج
فتأملها رامز للحظات وهو يفكر في سر سؤالها هذا وتنهد هو شريف مقلكيش عن علاقته بجيداء
فطالعته زهره بوجه شاحب قالي ان مافيش حاجه بينهم
فأمسك رامز القلم الذي امامه يبقي متفكريش كتير يازهره وتأكدي ان شريف عمره ماهيخدعك وفكري ازاي تحافظي عليه
فظلت جملته ټقتحم عقلها وقلبها وهما يهاجمها بسبب ضعفها وعدم قدرتها ان تتحرر من خۏفها الذي سيهدم حياتها
نظرت جميله الي كل ركن من أركان
بيت حمات أختها بتمهل فاليوم قد قررت هي ووالدتها ان يذهبوا اليهم كي يباركون لهم علي المولود الجديد
فأبتسمت والدة شريف وهي تري نهي قادمه نحوهم لتعرفهم عليها وتخبرهم بأنها زوجة ابنها الاخر الذي يعيش في شرم الشيخ ولديه احد المنتجعات
وبعد ان استمرت العائله في الحديث أردف هشام بتجاههم ليرحب بهم فكانت المره الاولي التي يتعارفوا فيها عليه
وعندما وقعت عين جميله عليه وهو يمد اليها يده ليصافحها
شعرت بأن وجهه مألوفه عليها فظلت تحدق به للحظات حتي قالت بتسأل هو احنا نعرف بعض قبل كده
فنظر اليها هشام بتحديق بعدما أستشعر بأن جميله من الممكن ان تعرفه
فعم الصمت للحظات ونظرات نهي متعلقه به حتي وجد هاتفه يرن ليجد مخرجا من هذا اللقاء
ولكن جميله ظلت مسلطه نظراتها عليه وهي تفكر اين رأته وظل عقلها يدور هنا وهناك يبحث عن ذلك الوجه
وقفت امامه بأرتباك كي تسأله عن سبب صمته معها منذ ليله أمس فهمست
بخفوت شريف انت زعلان مني
فنظر اليها شريف للحظات يتأمل ملامحها الحزينه حتي هتف ببرود وهو يرمقها يلا يازهره افطري عشان
هنتأخر
فطالعته پألم وهي تري تغيره معها وكل ذلك بسببها هي وحركت رأسها برفض ماليش نفس مش عايزه افطر
فأمسكها شريف من ذراعيها ليجلسها علي المقعد قائلا بجديه افطري انا مش عايز دلع سامعه
فتمالكت دموعها بصعوبه وهي تراه يعاملها بجفاء رغم انها تعلم بأنها تستحق ذلك فهي تركته عندما وجدت جيداء تقترب منه فقد كان ينتظر منها دفاع عن ملكيتها فيه ولكن قد خذلته وفرت من امامه
وهمست بضعف شريف
فوجدته يرتدي سترته وبعدها وقف يطالع ساعته دون ان يلتف اليها
فنهضت من علي مقعدها وقد شعرت بأن وقتها قد جاء من اجل ان تثبت له حبها وتبتعد عن مخاوفها في علاقتهما فهو أعطاها كل شئ ولكن بغبائها ستخسره
واقتربت منه لترتمي في حيث اصبح أكثر مكان تشعر فيه بالأمان وهمست انا اسفه ياشريف
فأبتعدت عنه زهره قليلا لتري في عينيه الاصرار
جلس شاردا علي مقعده يتحرك يمينا ويسارا وهو ينقر بأصبعه علي سطح المكتبيفكر فيها وفي رغبته ان تبدأ علاقتهما كأي زوج وزوجه وتذكر هروبها منه صباحا ببعض الحجج فنهض من علي كرسيه ليقف أمام شرفة مكتبه متأملا تلك المساحه الخضراء التي أمامه ويشرد في بدايه علاقته بها عندما خطبها ليثبت لعائلته بأنه حقا قد نسي الماضي وان عزوبيته ليست بسبب صډمته في حبه الاول ولكن الحب والزواج كانوا ليسوا هدفه الان فطموحه أصبح أكبر لتأتي هي وتغير كل شئ
فجاء بذهنه نصيحه صديق والده الذي كان يحبه كأبيه عندما أخبره بخطبته لزهره وأحساسه بظلمه لها بما يفعله معها فكانت نصيحته
ساعات يا شريف يابني بنفتكر ان القلب مبيدقش غير مره واحده وان لو دق تاني فبيكون وهم بس الحقيقه ان القلب بيدق في أي ميعاد مدام لقي الروح اللي هتونسه ادي نفسك فرصه أنك تشوف الانسانه اللي قررت تحط مصيرك معاها بهدف انك عايز تكون علاقه صح
وابتسم عندما تذكر ما أخباره به عن صفات زهره
ليضحك ذلك العجوز وبتقول قلبك متحركش للبنت ديه وانك خطبتها تحصيل حاصل منه انك تخلص من زن والدتك ومنه انك تأسس ليك أسره انت بتضحك عليا ولا علي نفسك ياشريف
نظره عينيك اللي قدامي وانت بتحكيلي عنها خلتني اتأكد ان عاصفة الحب جايه
فأفاق شريف من كل شروده هذا وهو يتمتم بخفوت اه منك يازهره
وقفت فرحه بخجل تطالعه وهو مندمج في بعض الرسومات
فخرج صوتها بصعوبه لتخبره بوجودها هنا
فرحه بشمهندس حازم
ليرفع حازم وجهه اليها ببشاشه متأملا وجهها الشاحب وملابسها الغامقه وابتسم قائلا يومين عشان تقرري تيجي لعلمك يابشمهندسه مافيش اجازات تاني
فأبتسمت فرحه لحديثه الذي شعرت فيه بمرح غير معتاده عليه منه هو
وهمست قائله بخجل انا اسفه علي اللي حصل اخر مره ارجوك متخليش الموقف ده يخليك تكون فكره سيئه عني
فطالعها حازم بأشفاق وعاد الي مزاحه الذي أفتقده قائلا هو انتي عملتي ايه صحيح اخر مره
وعندما شعر بخجلها تابع حديثه اصل انا مش فاكر غير الشمس اللي يومها أخدتها
فتأملته فرحه ببتسامه صافيه وهي تري فيه صورة لشخص اخر قد اشتاقت اليه
ظلت زهره شارده طوال اليوم في تدريبها فنظرت الي التصميمات التي أعطاها لها عمران كي تري فيهم ماتستطيع تقليده ولكن بصوره أرقي فنظرت الي ساعتها لتري هل وقت ميعاد راحتها قد أتي ام لا
وبعد دقائق معدوده نهضت من علي مقعدها لتذهب اليه كما اعتادت منذ ان جاءت الي هنا فقد أشتاقت لتدليله وحبه لها
ورغم خۏفها من ردود افعاله كما
فعل امس وصباحا
ولكن أشتياقها اليه جعلها تركض كالمجنونه نحوه
وعندما أطرقت الباب لتدخل اليه وجدت جيداء تقف بالقرب منه تريه بعض الأشياء
فنظرت الي وضعهم پصدمه لتطالعها جيداء پحقد
ليرفع شريف وجهه عن ماكانت تريه له
ناظرا الي زهره بجديه معلش يازهره انا مش فاضي دلوقتي
ورغم
انه قالها لها بضيق مصطنع الا انه اراد ان يعلمها درس
فهو أراد ان يجعلها تدافع عن حبها مهما كان وتتعلم كيف تعطي حبها دون خجل مدام حقها
فنظرت اليه زهره دون تصديق فهو يخبرها بعدم ارادته بأن يراها وامام من امام جيداء تلك الافعه التي وقفت تثطالعها بنظرات سعيده
لتشعر زهره بالغيره تنهش قلبها فأمسكت مقبض الباب وأغلقت الباب بقوه فيرفع شريف وجهه ثانية عن الاوراق التي أمامه وهو يبتسم لما حققه معها
وأنصرفت هي راكضه تحت نظرات اميلا المتفحصه لردت فعلها
واخذت تتمتم بغيره كده ياشريف كده تعمل معايا كده وقدام جيداء
ودلفت الي دورة المياة لتتأمل وجهها وهي تتذكر نظرات جيداء لها وقربها من زوجها بملابسها القصيره الضيقه
وتذكرت صديقتها التي دوما تريحها في الحديث فأمسكت هاتفها لتهاتفها بوجه محتقن من الغيره
لترد عليها ريم بلهفه اهلا بالناس الحلوه
فتنهدت زهره تهتف بۏجع ريم أنا تعبانه اوي
وأخذت تقص عليها أحداث هذان اليومان حتي وجدت ريم تضحك قائله والله انتي غبيه في واحده تسيب جوزها مع واحده عارفه ان عينيها عليه لاء وكمان زعلانه من ردة فعله ماانتي تستاهلي ياغبيه
لتشعر زهره بالڠضب من توبيخ صديقتها اليها تخبرها بمقت بقولك كنت عنده وقالي انه مش فاضي وهي كانت معاه
فهتفت بها ريم ضاحكه جوزك بيعرف يلعبها صح ديه رساله منه ياماما عايز يعرفك ازاي يقدر يخليكي ټموتي من القهر بس والله تستاهلي ماانتي اللي بتحكيه عن الراجل بصراحه يستاهل انك تلزئي فيه زي الدبانه بس نقول ايه هابله
يابنتي جوزك ده مافيش منه نسخ كتير ماتسلفهوني يازهره
ليحتقن وجه زهره بالغل من صديقتها فهتفت انتي بتعكسي جوزي قدامي
فتنهدت ريم بحنان مدام انتي بتحبيه وپتموتي فيه كده وھتموتي من الغيره عليه ليه بتتخلي عن حبك بالهروب يازهره
فدمعت عين زهره متذكره امر هشام قائله انتي ناسيه هشام ياريم شريف لو عارف مش هيسامحني رغم انه ماضي
انا عايزه اقوله الحقيقه ياريم واخلص من الذنب ده اللي مخليني مش عارفه اعيش الحب اللي اتمنيته لو كنت اعرف ان المستقبل هيكون حلو كده مكنتش غلطت وحبيت هشام وعملت الغلط
فشعرت بها ريم زهره انسي حكاية هشام هشام كان درس واتعلمتي منه ومحدش مبيغلطش
حبي جوزك يازهره وعيشي حياتك وانبسطي انتي تستاهلي انك تحبي وتتحبي واوعاكي تقولي لشريف الحقيقه
وطمئنتها قائله هشام ميقدرش يجرح اخوه وتابعت حديثها ومدام مقلهوش حاجه لحد دلوقتي يبقي أطمني
لانه في الاول والاخر هو الغلطان وهو اللي ضحك عليكي واستغل طيبتك ياحببتي
فتنهدت زهره براحه وهي تري بأن كلام صديقتها حقيقي لتجد صديقتها تمازحها بمرح ولطف اعقلي واتهدي بقي
فضحكت زهره بسعاده علي مزاح صديقتها الذي يفصلها دوما عن احزانها
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس
بعدما انهت جيداء كل الاوراق التي كانت تريده بأن يطلع عليها نظرت اليه بخبث زهره زعلت منك ياشريف ليه تحرجها كده
وعبثت بخصلات
متابعة القراءة