الحب للجميلات فقط
المحتويات
لو انه يستطيع في تلك اللحظه
مر شهر تقريبا و كان ادهم قد بدأ يعمل بنشاط و استطاع ان يعوض غياب والده و حاول ان يشغل نفسه بالعمل لينسى ما حدث و لكنه ايضا كان يتقرب الى مريم اصبح يتكلم معها في امور كثيره و احيانا يناقشها في امور عمله اكتشف انها شخصيه واعيه و طموحه و كل يوم يمر يشعر بأنجذاب اليها اكثر من اليوم اللذي قبله حتى اتى ذالك اليوم
يتبع
رواية الحب للجميلات فقط.
.......................
ادهم تعالو بسرعة رنداااا حساام مررريم
حسام ايه يا عم احنا هنا بتزعق ليه
عندي خبر حلو
رندا خير يا ادهم
اقترب ادهم من رندا عطف ثم اخرج ورقه من جيبه
رندا بأستغراب ايه الورقه دي
ادهم ورقة الطلاق
مريم الحمد الله الف مبروك يا رندا
رندا نظرت الى الورقه بتمعن و تغيرت ملامح وجهها
رندا لا مش عشان هو اللي طلقني انا زعلانه اني بقيت مطلقه و انا لسه فبدايه حياتي
ادهم اديكي قولتيها بنفسك دي البدايه انت خلاص خلصتي منه و حتبتدي من جديد
رندا اوعدك اني حتغير و حذاكر كويس اوي وانجح و حدخل الجامعه
حسام ايوا انت لازم تغيري كل حاجه فيكي خلاص اللي فات لازم يتنسي و ربنا ان شاء الله حيوفقك
مريم ايوا طبعا انت خلاص يا رورو مشكلتك اتحلت و تقدري تعملي اللي انت عايزاه
حسام بس انت خليتو يطلقها ازاي
ادهم هو اصلا كان عايز يخلص كمان من الورطه دي و ابوه ڠصب عليه
حسام الحمد الله غمة و انزاحت
ادهم فاضل وشهرين و تبتدي الامتحانات ركز يا حسام عشان تتخرج و تيجي تساعدني انا
مش ملاحق على الشغل لوحدي
حسام انا عارف انك بتتعب اوي في الشغل لوحدك بس اوعدك اول ما اتخرج حنشتغل سوه
ادهم المهم انك تجيب امتياز زي كل سنه و انت كمان يا رندا حاولي تذاكري عشان تعوضي اللي فاتك لانك لو نجحتي السنه دي حتدخلي الجامعه
رندا يارب انجح يا ادهم انا خاېفة اوي
مريم لا يا رورو مش عايزين يأس من اولهه انت تشدي حيلك في المذاكره و انا حساعدك لو فيه حاجه مش فاهماهه
رندا ربنا يخليكي ليه يا مريومة
اعجب جدا ادهم بحماس مريم و تشجيعها لرندا و اطال النظر اليها حتى انتبهت و ازاحت وجهها عنه بخجل
في المساء رن جرس المنزل و فتحت امينه الباب لتجد يارا امامها
يارا ادهم ازيك انا قلقت عليك اوي انت ليه مش بتتصل بيه خالص
ادهم معلش انا انشغلت اوي في الشركه
يارا ازيك يا مريم
مريم الحمد الله انا كويسه
يارا بدلال عامل ايه يا ادهم انا عارفه طبعا ان الخبر كان صعب عليك اوي بس
ادهم مقاطعا خلاص يا يارا انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده تاني
انتبهت مريم على تغير ملامح ادهم عندما ذكرت يارا الخبر و لكن تمنت لو تعرف ما هو الشئ اللذي يزعجه الى هذا الحد
يارا المهم انا عازماك انت و نادين على العشا بكرا
ادهم مفيش داعي تتعبي نفسك
يارا بدلع اقتربت من ادهم ووضعت يديها على كتفه انت بتقول ايه تعبك راحه يا بيبي
ڠضبت مريم من تصرف يارا و شعرت بالغيره الشديده فقامت من مكانها و خرجت بسرعه الى الحديقه
ابعدها ادهم ايه يا يارا اللي بتعملي ده مريم قاعده
يارا رفعت حاجبيها يعني ايه مررريم مين مريم دي عشان اخبي مشاعري قدامهه
ادهم يارا ارجوكي اللي بيننا مش اكتر من صداقه
يارا بدهشه يعني ايه صداقه انا بحبك و انت كمان بتحبني زمان شيرين خدتك مني بس انت خلاص دلوقتي طلقتها و مفيش غيري فحياتك
ادهم لا فوقي من الاوهام دي انا قلتلك ان شيرين مخدتنيش منك انا حبيتهه و اتجوزتهه و انت كنتي زميلتي مش اكتر
يارا لا يا ادهم ده مش كلامك انت عمرك مكنت كده
ادهم يارا انت زميلتي و احنا صحاب و بحترمك جدا بس الحب ده مش بأيدي انا مش حمل تجربه فاشله تانيه ارجوكي شيلي الافكار دي من دماغك و خلينا صحاب
يارا بتصميم انا بحبك يا ادهم اديني فرصه واحده بس عشان اثبتلك ان انا غير شيرين
ادهم مينفعش لاني لو اديتك فرصه معناها اني بديكي امل على حاجه مش ممكن تحصل
يارا بحزن للدرجه دي انا مش مهمه عندك يا ادهم
ادهم انت لو مش مهمه عندي مكنتش قولتلك الكلام ده
انا فيه حد فحياتي لسه مش متأكد بس مش انت يا يارا
يارا و قد تمالكت نفسها ماشي يا ادهم زي ما تحب
ادهم بضيق انا اسف
تركته يارا و ذهبت من المنزل بسرعه و هي تتوعد لمريم فقد علمت انها هي وحيده التي
دخلت حياة ادهم الفتره الاخيره
مشت مريم في الحديقه بضيق و استغربت و ڠضبت من نفسها
انا مالي بيه يحب يارا او غيرها دي مش مشكلتي انا ايه اللي مضايقني و معصبني كده انا عمري ما غرت من واحده ليه يارا بالذات بحس انها بتشاركني فيه ايه الهبل ده هو مش ليه اصلا عشان تشاركني ياربي انا مش عايزه احبه او اتعلق بيه خالص بس لما بشوفو بحس اني عايزه افضل معاه طول عمري
قاطع ادهم شرودها و هو يمد لها يده بكوب قهوة دافئ
مريم انا مش مليش نفس
ادهم اشربي عشان تدفي الجو برد اوي انت ايه اللي خلاكي تيجي الجنينه فالبرد ده
مريم و هي ترتشف القهوة انا بحب اتمشى فالبرد
ادهم وانا كمان كنت بمشى فالبرد فلندن
مريم انت عشت
كام سنه في لندن
ادهم ست سنين تقريبا
مريم انا رحت شهر واحد و كنت عايزه ارجع مصر بسرعه جدا
ادهم انا كمان كنت عايز ارجع مصر
مريم و ليه مرجعتش
تغيرت ملامح ادهم شيرين كانت عايزه تستقر هناك جنب اهلها و انا كمان لقيت شغل كويس فقلت خلاص
مريم انزعجت من ذكر اسم شيرين انت كنت مبسوط هناك
ادهم كنت فاكر اني عايش مبسوط بس كل حاجه كانت كذبه كبيره
مريم مش فاهمه كذبه ازاي
ادهم بتوتر متشغليش بالك المهم انت كنتي بتعملي ايه هناك
مريم انا بصراحه كنت رايحه هناك فسحة و كمان علشان اشوف خالي
ادهم و عجبتك لندن
مريم عجبني شكلهه بس مفيهاش اي روح مش زي عندنا هنا الناس مش پتخاف على بعض و تحب بعض زي هنا
ابتسم ادهم انت عارفه ان انا اكتشفت ده قبل ما اجي على هنا بس عشت طول الوقت و انا متخيل اني ممكن اتعود على الحياه هناك و اكتشفت اني كنت غلطان
مريم تكتشف متأخر احسن من انك تفضل مخدوع
ادهم صح هو ده اللي حصل بالضبط انت عارفه انك اغرب بنت شفتهه فحياتي
مريم
بتوتر و دي حاجه حلوه و له وحشه
ادهم لا طبعا حلوه بنت مثقفه واعيه متعلمه و كمان بتتحمل المسؤوليه و غير كل ده محتشمة و متدينه و حنينه اوي و كمان حلووووه اوي
لم تعي مريم ما قاله ادهم هل قال حلوووه هل كانت كل الصفات اللتي عددها فيها هل انتبه الى كل هذا هل ما تشعر به تجاهه هو شعور متبادل هل يحبها
ابتسمت بخجل و توتر و هي تفرك يديها لانها شعرت بالبرد
اما ادهم فشعر بشئ لم يشعر به من قبل حب قوي جارف نظراتها عصفت بكيانه و شعر بأنه مسؤول عنها يعطف عليها يهتم بها لا بل انه يحبها نعم شعر بالحب تجاه تلك الفتاة اللتي تسلبه عقله و قلبه عندما يتكلم معها
انت بتعملي فيه ايه انا مش فاهم
شعرت مريم بالتوتر الشديد و هي لا تفهم ما يقصده من تلك الكلمات لكنها كانت تشعر بسعاده غامره لان نضراته مليئه بالحب و كأنه يغوص في بحر عينيها
مريم بتلعثم الوقت اتأخر انا لازم اروح
ادهم مازال تحت تأثير سحر عينيها ازاي لا طبعا انا حوصلك مينفعش تركبي مواصلات فالوقت ده
مريم لا الجو برد و بعدين انا متعوده
ادهم انا عايز اوصلك ارجوكي
ركبت مريم معه السياره و كاد ان يصل الى مرحله الجنون كل شئ فيها يسحره نظراتها البريئه احتشامها طريقه كلامها تدينها حنانها لم يبعد نظره عنها و هو يشعر بحب جارف تجاهها مما زادها توتر و خوف و حيره و سعاده اعجبت بكل شئ به كلامه وعيه شخصيته حتى طريق قيادته للسياره و الطريقه اللتي يبعد بها خصلات شعره عن جبينه عطره ابتسامته شعرت انها ټغرق في بحور الحب و لم تستطيع ان تكذب على نفسها اكثر من ذالك
وصلو الى بيت مريم و هو مازال ينظر اليها و قد عقد العزم على ما يريد فعله
مريم بخجل شكرا يا باشمهندس
ادهم انت مش حتعزمي عليه بكوباية شاي حتى
مريم بعدم فهم لا ازاي اتفضل
و بالفعل ذهب ادهم معها الى منزلها و هي تشعر بالتوتر و الاستغراب الشديد فتحت الباب اماني و استغربت وجود ادهم ايضا و لكنها رحبت به و جلسو جميعا في الصالون
ام
مريم نورت يا بني البقيه فحياتك معلش انا مقدرتش اجي العزا الدكتور العتب على الصحة
ادهم لا متقوليش كده و بعدين مريم مقصرتش معانا احنا من غيرها مكناش عرفنا نعمل اي حاجه
مريم لا انا معملتش حاجه ده واجب عليه
اماني ازاي رندا و نادين
ادهم الحمد الله كويسين ياريت تبقي تيجي تزورينا مع مريم
اماني بأبتسامة ان شاء الله
ادهم بتوتر طنط انا جاي و عندي طلب و اتمنى انك توافقي
ام مريم لو بأيدي متأخرش عنك يا بني كفايه واقفتك جانبنا
ادهم بحماس انا عايز اطلب منك ايد الانسه مريم!!!!!!!
الحلقة الواحد والعشرون.
ادهم انا عايز اطلب من حضرتك ايد الانسه مريم
و لكم ان تتخيلو مدى الدهشه الممزوجه بالسعاده و الحيره اللتي ضهرت على وجوههم جميعا اتسعت ابتسامة اماني و هي تنظر الى مريم بحماس !!!!
شعرت مريم انها تحلم نعم لابد ان يكون كل ما يحصل لها حلما جميلا حتى في ابعد احلامها لم تضن ان شخصا مثل ادهم قد يتقدم لخطبتها دائما كانت تقلل من شأن نفسها و لكنها اليوم شعرت و كأنها اميره متوجه انه شعور غريب جداااا تشعر به اي فتاة يتقدم رجلا لخطبتها تشعر بأنها انثى مرغوبة لها كيان و يتمنى احدهم ان يقضي حياته معها
ازدادت نبضات قلبها من تلك المفاجأه و شعرت بالخجل و الاحراج الشديد من نظرات الجميع المصوبه تجاهها و لم تستطيع ان ترفع عينيها لتنظر لهم فقامت من مكانها و ذهبت الى غرفتها مسرعه
ام مريم انا بصراحة مش عارفه اقولك
ايه يا بني انت فاجأتني
ادهم بأحراج
متابعة القراءة