قلوب صماء لفاطمة الألفي
المحتويات
أكتر من كدة
ماريا بضيق مين قالك انك بتفرض نفسك
يزيد بابتسامه سكوتك ولا ده تفكير
ماريا لنفسها المفروض ان اعترفلك يعنى ان واقعه فى غرامك وانت حتى مش راضي تكسر برودك وتقولها طيب والله لخليك تنطق وهستخدم سلاح اللامبلاه ايكش تحس على دمك
فاقت من شرودها على صوته القوى وهو يذفر باسمها
يزيد ماريا روحتي فين كدة انا هنا على فكرة
يزيد بضيق اه فعلا يلا بينا
عاد مرة اخرى الى المشفى وهو شارد فى رد فعلها هل لا تقبل به ام انها تفكر بالأمر ظل تمخبط الافكار
فى الاسكندريه
كان يجلس بفيلته شاردا وحيدا بعد مغادره زوجته واطفاله بسبب تلك الملعونه التى ډمرت حياته كان حبيس غرفه المكتب منذ ان تركته ورحلت بمظهر متشرد ذقنه ناميه وعينان بلون الډماء من أثر السهر وشعره اشعس ويشرب الكحول بشړاها القى بالكأس من يده پغضب ليطحطم وينتثر الزجاج بالمكان اخذ مفتاح سيارته وترك المنزل فى حاله سكر
بعد قرابه النصف ساعه كان يترجل من سيارته ويدلف منزل والدها فى حالته المنفعله الغير مهندبه
ظل يطرق بقوة على باب الفيلا مثل المچنون إلى أن فتحت له الخادمه
كانت عليا تطعم فتياتها الصغار وعندما سمع طرقات الباب انفزع الصغار من هيئه والدهم وصراخه وغضبه
نظر اليهم يعيناه الحمراء مثل جمرة الڼار ابتعدت الفتايات تتشبثا بثياب والدتهم
طلب عليا من الخادمه اصطحاب الفتايات لغرفتهم
عليا انت عايز ايه يا ماجد مش شايف شكلك عامل ازاى
ماجد بحزن انا ضايع من غيرك انتى والبنات ارجعيلى وتعالي نسافر نبعد عن هنا خالص والله هتشوف ماجد جديد انا بمۏت من غيركم سامحينى وتعالى نبعد عن اى حاجه انا هتغير عشانكم صدقينى يا عليا انا بحبك
ماجد بحزن يعنى مافيش فرصه انك تسامحينى يا عليا طب بلاش حبي عشان البنات
عليا بحزن وانا ببعد عشان مصلحه البنات
غادر منزل والدها وهو عازم على إنهاء حياته فقد خسر كل شئزوجته واطفاله وعمله وسمعته وأصبح بالنهاية قاټل عليه أن ينهى حياته
قاد سيارته عائد إلى منزله وعندما وصل لمنزله ركض مسرعا وتوجه لمكتبه يبحث عن سلاحھ مثل المچنون يقذف بكل شئ امامه وهو يبحث عنه وبالاخير وجده فتح خزانته وتأكد من وجود الطلقات الڼارية ورفع الصمام ووضعه برأسه واستعد لاطلاق على نفسه
نظر الجميع إليه پصدمه عندما وجد مشهر سلاحھ
حاول الضابط معه بانزال ولكن لم يستجيب لهم ظل متشبث بسلاحھ ونظر اليهم يندم
انا عارف انتو هنا ليه انا إلا تاليا لانها ډمرت حياتي لانها تستحق وأنا خلاص هنهي حياتي دلوقتي عشان كلكم ترتاحو
أحد الضباط ارمى يا ماجد واعقل ممكن تاخد حكم مخفف مدام معترف بالچريمه
ماجد بحزن
نظر الضابط باسف اتصل يا بنى بالاسعاف عشان ياخد الچثه وننهى القضيه بقى
عودة إلى القاهرة
كان مالك يحتضن يدها وشعر بتحريك يدها ببطئ تطلع إليها فى لهفه وجدها مازالت مغمضه العينان مسد على شعرها بحنان
حاولت جاهدا أن تفتح عيناها وهى تشعر بالالام المتفرقه فتحت عيناها بوهن عندما راء بوبوه عيناها الخضراء الساحرة تنظر له بوهن اقترب منها بفرحه وطبع قبله على جبينها برقه وهو يبتسم باطمئنان
مالك بحب حمد لله على سلامتك يا قلب مالك
شعرت انها داخل حلم لا تريد الاستيقاظ منه لم تتوقع رؤيته
بادلته ابتسامتها بوهن واغلقت عيناها بقوة وفتحتها مرة اخرى تريد أن تتأكد انه حقا امامها
قهقه بحب وامسك كفها بيده وقبلها بحنيه وهو ينظر إليها
انا خرجت يا حبيبتي وجنبك ومش هسيبك طول ما فيه نفس هعيشه معاكي
ظلت تنظر له بقوة وتبتلع ريقها بمراره والألم يداومها وتحاول التغلب عليه
مالك حاسه بايه يا روحي انتي حاسه باي الم صح سامعه نبره صوتي
فى ذلك الوقت اطرق يزيد باب الغرفه ودلف بعجاله عندما وجدها فاقت اراد ان يتأكد من نجاح العمليه
اسرع يزيد فى خطواته وهو ينظر
لها بسعاده
يزيد بنبره هادئه وباحرف بطيئه يرددها بهدوء لكى تستوعب جميله السمع وتعطى اشارتها هل تستمع الان ام ماذا
ج م ي ل ه
نظرت ليزيد بغرابه لعدة ثواني
وعندما اعطتها القوقعه اشاره للمخ استمعت إلى نطق حروف إسمها لأول مرة وكان رد فعلها تساقطت الدموع بغزارة
قلق مالك ويزيد عندما بكت بشده
مالك يهدئه يخشى فشل العمليه
ويزيد ينظر لها بقلق حاسه بتعب صح طمنينى قوليلى انك سامعه اصواتنا يا جميله لو فى الم حاسه بيه يبق العمليه ناجحه
لم تستطيع النطق الآن من شده الالم والطنين المزعج داخل اذنها
مالك پخوف سامعه حاسه بينا
محت الدموع وهى تبتسم وتهز رأسها بالإيجاب
اطلق الجميع تنهيده ارتياح
ضمھا يزيد بحب وقبلتها ماريا تبارك لها نجاح العمليه أما مالك ظل ينظر لها بحب وشوق وفرحه عارمه داخل صدره قلبه يرقص فرحا وانثابت دموع الفرح من عيناه
مالك يبعد يزيد بغيرة ماتدينا فرصه يا دكتور اقول لمراتي كلمتين هههه
يزيد ماشي يا سيدي براحتك بس تنطق حرف حرف مش جمله
مالك بغمزة دة انا هسمع الحروف كلها
غادرت ماريا الغرفه بخجل وهاتفت تؤامها بفرحه وتخبره بشفاء جميله
وظلت تثرثر ولكن تؤامها يفهمها أنها تخبى شي عنه فاراد علمه
كان بالشركه عندما هاتفه شقيقته وظل يتحدث معها
محمود الحمد لله ان جميله بخير طب بالنسبه لميرو
ماريا بتردد ما انا كويسه
محمود على حودة يا بت ده انا بعرف عاوزة تقولي ايه من غير ماتفتحى بوئك
ماريا مابعرفش اخبي عنك حاجه
محمود قوليلي بقي على الكارثه مدام متوتره كدة يبق فى كارثه
ماريا ببراءة والله ماكارثه هى حاجه حلوة ممكن تكتشفها فجأه
محمود بعدم فهم وأنا بقي اقولك عروستى ولا ايه ماتخلصي يا ماريا في ايه
ماريا الحب يا غبي هههه
محمود بغيرة نعم وبتحبي مين بقي أن شاء الله
ماريا الانسان البارد هههه
محمود پصدمه يزيد اخو جميله طب امته وفين وازاى وانتى دايما ضده وكمان قولتلي انه بارد ورخم
ماريا كنت بحاول اخبى مشاعرى بقى واقنع نفسي انه عيوبه كتير عشان مش اقع فى حبه بجد
محمود طب وايه الجديد
ماريا قصت عليه كل ما حدث مع يزيد
محمود باهتمام وانتى بقى بترديلو البرود صح
ماريا لا ومش بس كدة دة رافض يقول اى كلمه حب حلوة ههه
محمود هههه وربنا متخلفه مش لازم يقولك مغرم صبابه الراجل واضح فى مشاعره وعاوز الارتباط يكون رسمى عشان يقولك هو حاسس بايه لكن انتى بغبائك ممكن تضيعه بصى يا ميرو كل شخص ليه صفات معينه ويختلف عن غيره وهو حياته كدة جديه وكونه خد خطوة زى كدة معناها انه بجد بيحبك بلاش تعملى شغل ترديلو القلم بعشره والكلام الفاضي بتاع البنات ده
ماريا وانت شايف ايه يا فصيح عصرك واوانك
محمود تقوليلو مستني ايه خد خطوتك وكلم مالك مش هو سيبالك وقت تفكري قوليلو مالك عندك واتكلم معاه هيفهم ردك وبس كدة وسبيني بقي انا مطحون فى الشغل واغلق الهاتف مع شقيقته
محمود لنفسه يشير إلى قلبه طب وانت هتتنيل وتحب امته ههههه عبقالي يا رب حتى تؤامي حب وانا ايه هوا ولا ايه هههه
عندما علم شريف بوجود جميله أبلغ زوجته واصطحب عز لذهاب إلى جميله والاطمئنان عليها
اما عن مالك يجلس بجانبها واقترب منها يهمس أمام وجهها بكل رقه وحب
ب ح ب ك
توردت وجنتها بحمرة الخجل وابتسمت له
مالك لا عاوز اسمع اسمى بتقوليه وكمان تنطقي مشتاق لكلمه حب تخرج من بين شفايفك
قولي مالك
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تشعر بالألم وحاولت أن تحرك لعابها وعلامات وجهها تتقلص بالم
وتحاملت على نفسها لاخراج الحروف بصعوبة ولكن نجحت بالنهايه
جميله مااا ل ك
ضمھا بفرحه وهو يستمع لنطق اسمه منها ولأول مرة
كان يشعر بالفرحه بعد الإفراج عن صديقه وفرحته بشفاء زوجته جميله فقرر أن يشاركها معه فى فرحته وتحامل على نفسه رغم جرحه ولكن تلاشي التعب وابدل ملابسه والتقط مفاتيح سيارته ليرا محبوبته فقد اشتاق لها ولا يريد الابتعاد عنها بعد الآن
بعد نصف ساعه كان يصف سيارته أمام الشركه واخرج هاتفه ليهاتفها
كانت تباشر عملها على تبديل الالون وتناسقهم واستمعت لرنين هاتفها
ابتسمت بفرحه عندما وجدت اسمه ينير شاشه الموبايل
همس برقه الو
أسر بهيام أحلى الو وربنا سمعتها فى حياتي
لم ياتيه رد فقد شعرت بالخجل
تابع أسر حديثه
أسر ههه مش ممكن بتتكسفى حتى فى الفون طب بتعملي ايه دلوقتي عاوز اشوفك
همس اكيد بشتغل ولسه معاد خروجى ماجاش
أسر لا سيبك من الشغل انا قدام الشركه انزلي
همس بقلق انت خرجت ليه و انت لسه تعبان
أسر طب انزلي خمس دقائق وتكونى هنا باى يا حبيبي
أغلق الهاتف دون أن يسمع لردها
شعرت بأن قلبها يقذف فرحا اغلقت الحاسوب وحملت متعلاقاتها بحقيبه يدها وغادرت الشركه
كان يجلس أمام محرك المقود يتتظر خروجها وعندما رآها تسارع نبض قلبه وترك المقعد وتوجه إليها بابتسامته الجذابه
أسر ينظر لبريق عيناها الاخاذ واحشتيني يا همسه القلب
همس بخجل انت كويس
أسر توهي توهى انا بقيت كويس لم شوفتك يا همستى انا ههههه بمۏت فيكي وفى كسوفك
همس وبعدين بقي
أسر طب اتفضلي بقي
همس بس انا ماقولتش لبابا وبعدين يعنى
أسر بحب بس انا قولتله وواخد الاذن منه اطمنى هانت كلها شهر وماتخديش إذن حد غيري
همس يعنى ايه
أسر بغمزة يعنى هتبقي فى بيت حبيبك يلا هنتاخر
همس بخجل نتاخر على ايه مش فاهمه حاجه
أسر حبيبتي دلوقتي تفهمي اركبي بقى هنفضل كدة كتير
انصاغت لطلبه وجلست جانبه وهو ذهب للجهه الأخرى واستقل مكانه لينطلق حيث وجهته
بعد لحظات داخل المشفى كان شريف وزوجته وعز يطرق غرفه جميله وفتح لهم مالك واستقبلهم بترحاب وجلس الجميع
قبلها شريف بحب وهو يتمنى لها الشفاء وايضا زوجته وصافحها عز بابتسامه
وظلت الجلسه قرابه الساعه تنظر لهم بحب وتستمع لاصواتهم لأول مرة تشعر بالفرحه والغرابه وكأنها
متابعة القراءة