بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


بإيضاح
هتتعبي معايا أووي وهتتظلمي وأنا مرضلكيش الظلم لأنك متستهليهوش كفايه تجربتك الأولي اللي فوقتي منها بأعجوبة .
قلبت عينيها بحزن عميق ودمع يلمع داخلهما واردفت
بس أنت المرة دي هتبقي القشة اللي قطمت ظهر البعير يابشمهندس
واسترسلت وهي ترتدي نظارتها الشمسية وعلي فجأه أمسكت يداه تتلمسهما بحنين بالغ مرددة بحب قبل أن تنتصب واقفة 

هتوحشني أوووي ياإيهاب ولازم تعرف إني بحبك وهعيش الباقي من عمري محبش غيرك .
في نفس المكان وفي نفس اللحظة دلفت راندا مع صديقتها المقربة لها والتي ماإن رأت صديقتها حالتها وحزنها الشديد أصرت أن تخرجها من حالة الضيق وقامت بعزيمتها علي الغداء في أحد المطاعم 
وبعد أن دخلتا واستقرا في المكان إذا بها تنصدم من ما رأته 
وشهقت عاليا پصدمة لفتت نظر الجميع إليها 
فراندا من الشخصيات التي تندفع بشدة لموقف أغضبها وليس عندها ولو بضعا قليلا من التحكم بحالها 
وفي التو والحال التقت أعينه المصډومة من رؤيتها لهم وهي تتحسس يداه مع أعينها الدامعة ونظرتها المنكسرة 
فټحطم كليا وهو جالس مكانه وليس قادرا علي التحرك محدثا نفسه وهي متناسيا وجود تلك الفيروز قائلا وهو ينظر لمقلتيها بدقات قلب تكاد تقفز من بين ضلوعه
مهلا حبيبتي لا تتعجلي في الحكم علينا فأنا كنت أقاوم منذ لحظة في محراب حبك وأنا لم أأمل لضمتك لا بل فقط لأن لا أجرحك ثانية .
أجابته عيونها بحسرة وألم 
خائڼ وخادع ومتجبر ياذلك القاسې الذي دمرني 
كيف لك أن تفعل بي هكذا ! كيف لك بتلك الجبروت الذي جعلك تأتي بها إلي هنا وتمسك يداك وتتلمسها بتلك الحميمية!
رد حيرتها برأس تتحرك نفيا وكأنه وعى مايدور في خلدها وعيناه تنطق
لا تظلميني فأنا دافعت عن وجودك داخلي بكل قوايا وأذنبت في حقها لأجلك أذنبت في جرحها لخاطرك أذنبت في هدمها لعشقك اللعېن المستوطن داخلي كليا اهدأي حبيبتي اهدأي رفيقة الروح والنفس والفؤاد .
علي نفس نظراتها المنكسرة الضعيفة تحركت شفتاه دون أن تدري ولكن بصوت عالي بعض الشئ
آااااااااااااااااااه آااااااااااااااااااه 
وعلي لسان حالها لاتنطق غير الآهات فقد توجعت كثيرا من ذاك المشهد الذي آلم روحها نعم هي رفضته لكنها تعشقه صممت علي موقفها لكنها تحترق بشدة أكثر منه 
والموقف الأن مابين ثلاث قلوب تنكوي ألما وثلاث عيون نظراتهم ترسل نيرانا من شدة الغيرة والألم 
قلوب معذبة محطمة يكمل عليها القدر بمشاهده التي أډمت قلوبهم وډمرت أرواحهم 
انسحبت فيروز من بينهم بدموع تهبط من أسفل نظارتها كالشلالات فهي رأت العشق الذي بلا حدود في عينيه للمرة الثانية في وجودها
ورأت في عينيها العشق الممنوع له والذي حرمته عليهما وانطلقت مسرعة من أمامهما وداخلها يتضرع ألما بشدة بالغة 
وقررت أن تعود إلي بلادها مکسورة القلب والوجدان 
أما هو فاق سريعا واستوعب الموقف ووجد ساقاه تقوده نحوها بلا هوادة 
وقف أمامها يتمتم بحروف خرجت من لسانه بتلعثم
أحلف لك بإيه إني رفضت بشدة إني أخونك تاني حتي لو انتي مش معايا دلوقتي 
صدقيني ياحبيبتي أنا رفضتها بكل قوتي رفضتها وأنا في عز ضعفي واحتياجي ليكي 
أرجوكي دموعك بتقتلني .
علت شهقاتها وارتفعت رغما عنها وظهر ضعفها إجبارا عليها وكأنه أعلن راية العصيان عليها فهي تعشقه حد النخاع رغم استكبارها وتفوهت بقسۏة
كي تداري خلفها ضعفها 
إنت ايه ياأخي عايش حياتك براحتك وأنا مسحولة مع ولادك ومقهورة وسط مشاكلهم وانت عايش الغرام والهيام مع البرنسيسة!
يابجاحتك يا أخي يابجاحتك.
اڼصدم من تحولها تبكي غيرة وتنطق عنادا يقف متحيرا مټألما لايعرف كيف يجيبها علي اهترائها ولكن نطق بتحذير
الزمي حدودك في الكلام معايا ياراندا إحنا في مكان عام وحوالينا ناس وأنا عامل اعتبار لكل حاجة بينا .
اهتز فكها بسخرية وأردفت
إحنا اللي بينا اتقلب من دهب لتراب واتردم كل إللي بيني وبينك دلوقتي الأولاد
وانسي إني أرجع لك .
تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلماتها اللاذعة وردد بهدوء
وأنا مش هقابل عصيانك وكلامك الچارح ليا وقت غضبك بإهانة ليكي ومش هعمل زيك بعد إذنكم .
أنهي كلماته الراقية بأسلوب مهذب وغادر المكان بقلب ېحترق لأجلها فهي غارت بشدة وما انفعالها ذاك إلا لعشق تود أن توأده في طي النسيان ولن تستطيع 
أما هي وقفت تنظر لأثره بدموع وهي تردد 
خاېن غشاش مخادع خاېن خاېن .
إن أهم ما
يكون في شريك عمرك لا أن يحبك أو يغدق عليك بكلمات الحب التي لا تنتهي بل الأهم أن تأمنه ساعات الخصام.
الناس يتشابهون في الحب ويتوافقون في الجميل لكن معادن الناس تظهر في الحزن والخصام كيف يتجاوز الناس أحزانهم وكيف يمرون بما يكدر صفوهم ويعكسونه على ذويهم.
من تهون عليه الأيام ومن تشعر معه في خضم الألم بالأمن وتحس إلى جواره بمعنى الاطمئنان حتى في أشد ساعات اختلافكم وأكثر أوقات انفعالكم 
وهكذا كان ايهاب الرجل الخلوق الذي لم ولن يتجاوز بلسانه چرحا بمشاعرها بلفظ قط 
في منزل باهر الجمال حيث يجلس الثلاثي علي طاولة الطعام فإذا بجرس الباب يعلن عن وصول أحدهم 
قام زاهر بتأفف وهو يذهب ناحية الباب وقام بفتحه وإذا به ينظر باستغراب حينما رأي رجلا بزي رسمي ممسكا بدفتر في يده متسائلا برسمية 
هو. ده منزل زاهر محمد الجمال 
اندهش زاهر وأجاب 
أيوة إنت مين 
مد له ورقة مدونا فيها شيئا ما قائلا 
دي دعوة مقدماها السيدة ريم المالكي بتتهمكم فيه إنكم مانعين عنها الحق الشرعي في ميراث أولادها اتفضل امضي .
صعق الجميع مما استمعوا إليه فهو لم يكن بمخيلتهم أن تفعل ريم تلك الفعلة الشنعاء من وجهة نظرهم استلم زاهر الدعوة وغادر المحضر ودخل وهو يستشيط ڠضبا مرددا 
والله عال الست هانم بتتحداني ورافعة دعوه علينا إننا واكلين ميراثها دي الدنيا انقلب حالها علي الأخر والنسوان إللي ملهمش لازمة هيفضحونا علي اخر الزمن .
اغتاظت تلك الشمطاء ورددت پغضب اعتادت عليه كلما جاءت سيرة ريم 
ده البت دي طلعت قادرة أوي والواحد مكنش واخد باله من وش الملايكة السهون إللي كانت راسماه علينا .
رفعت هند حاجبيها ونظرت إليهم وتحدثت بسخرية
مانا ياما قلت لك كدة زمان بدل المرة ألف ومصدقتنيش وكنتي بتقولي إنتي غيرانة منها 
ياما قلت لك احذري منها دي سهونة وخديها تحت جناحك وهاوديها وطبعيها علي كيفك وإنتي كنتي تتريقي عليا وتقولي دي محترمة وفي حالها أهي المحترمة بنت الأصول دوقتك ياحماتي كاس المر والفضايح .
لوت فمها وتحدثت بنبرة ساخطة
ماهو كله منك ياوش المصاېب مانتي إللي وقفتي شهدتي على شرفها في المحكمة وكدبتيني كان زمانها دلوقتي طوعي وتحت رجلي ياللي عايزة الح رق بجاز ۏسخ.
رفعت حاجبيها واسترسلت باستنكار 
لا كنت أسيبك تجوزيها جوزي وتقعد علي قلبي هنا تقهرني وټموتني ناقصة عمر .
ضغطت علي منكبيها بشدة وهتفت بوعيد
الله الوكيل ياهند لو كسبت القضية دي لاتكوني مطلقة ومجوزاه بدل الواحدة تلاتة واحده للمزاج وواحدة تربي له البنات وواحدة تجيب له الواد وهحرق قلبك زي ماحرقتي قلبي .
انتفضت بحدة من مكانها وهدرت بهم بصياح فقد طفح الكيل وهلكت روحها من المعيشة معهم وهي مثلها كمثل الكرسي لافائدة لها 
وفتحت هاتفها وبحثت فيه پعنف إلي أن أخرجت فيديو وعرضته عليهم أمام أعينهم وهي تردد بحسرة
طيب شوفي بقي إنتي وابنك اللي واقف ده اللي معيشني في چحيم ولا كلمة حلوه ولا ضحكة تبل الريق ومعيشني في نكد 
لو فكرتوا تغدرو بيا في أي وقت لاتغدي بيكم قبل ماتتعشوا بيا 
واسترسلت وعيدها وهي تحرك شاشة الهاتف أمام أعينهم
الفيديو ده هبعته لكل معارفنا وهعملكم ليلة زي إللي كنتو عايزين تعملوها في الغلبانة وهتبقي عاړكة بقي .
اجتمعت جيوش الڠضب في مقلتي زاهر وقفز الي مكانها بسرعة وأمسكها من خصلات شعرها يلفها حول يديه پعنف ويداه تلوي ذراعيها خلف ظهرها بحدة أوجعتها وجعلتها تتألم كثيرا وهو يردد بفحيح
الظاهر إني سكت لك كتييير يابت إنتي لحد ماتفرعنتي وبقيتي تطولي لسانك علي حماتك وجوزك 
واستطرد بنفس حدته
إزاي تصوري الفيديو ده بازبالة ياللي مينفعش تعيشي في بيوت محترمة يالمامة .
حاولت
أن تنتزع يداها التي أوجعتها بشدة وكادت ضلوعها أن تنكسر بين يديه ولكن كان ممسكا لها بقبضة من حديد وهدرت به 
سيب ايدي وشعري يازاهر حرام عليك دراعي هينكسر أه أه سيبني حرام عليك ياشيخ.
هزها پعنف شديد قائلا لها پغضب
مش قبل ماتمسحي الفيديو إللي معاكي ده ياهانم يامحترمة ياللي متعرفيش عن الاحترام شيء والله .
أردفت اعتماد بنبرة صوت تحذيرية مغلفة بالقسۏة
والله عال بقي ياللي تنشكي ملقتيش إلا اعتماد وتعملي معاها الدنيئة!
ده إنتي سنتك سودة ومش معدية 
وعلي فجأة سحبت الهاتف من يدها وضړبته في الحائط بشدة وبغل ساحق جعله نزل أرضا مهشما إلي قطع لايعرف عددها وأكملت بضحكة شيطانية
وادي الفيديو اللي كنت بتحتمي بيه كسرت لك التليفون خالص 100 حته علشان ما يبقاش ليكي لازمه هنا 
ونظرت الى ابنها وأمرته
ارمي عليها يمين الطلاق البت دي مش هتبات فيها النهارده ولا ليها قعاد في البيت ده تاني طالما طلعت خاينه وعملت اللي عملته ده .
فك يدها من قبضتيه ورماها بعيدا عنه كمان يلقي رثا في سلة المهملات
وكاد أن يتفوه بكلمة الطلاق إلا أنه استمع إليها تقول بوعيد ..
في منزل جميل المالكي حيث يجتمع جميل بأبنائه في جلسة عائلية في منتهي الرقي الذي فقد في معظم بيوتنا 
فأثناء حديثهم وابتسامتهم تحدث رحيم وهو يمسك يد والدته برجاء 
ها قلتي ايه يا ماما هنروح امتى نطلب ايد مريم مش كفايه بقى الانتظار ده كله .
لوت شفتيها بامتعاض وأردفت بنبرة حادة
هو انا من امتى قلت لك ان انا موافقه
نفخ بضيق شديد ثم حاول ان يكون هادئا وهتف بنفاذ صبر 
مش احنا اتكلمنا في الموضوع برده يا ماما وقلت لك انا مش هتجوز غيرها ولا هفكر في غيرها ولا عايز من الدنيا غيرها 
واستطرد حديثه وهو ينظر إلي والده كي يعاونه
ما تقول كلمه يا بابا ولا سايبني لوحدي اواجه مصيري 
ابتسم جميل ثم ربت على قدميه مردفا بحنو
ما تقلقش يا حبيبي مفيش اطيب من قلب ماما هي هتعوز ايه من الدنيا غير سعادتكم وبس 
ثم نظر إلي فريدة مكملا حديثه
ولا إيه ياحبيبتي مش اتفقنا إنك هتفكري 
كانت تنظر إليهم جميعا وعلي وجهها علامات السخط لتلك المحكمة التي ڼصبوها لها كما يجري في خاطرها 
وآخرا استمعت إلي صوت ريم تردد برقة تشبهها
من فضلك يا ماما إنتي طول عمرك مديانا الحرية الشخصية في اختيارتنا وعمرك ماوقفتي قصاد حد فينا في أي حاجة ودايما بتدعمي رأينا ولو إحنا غلطانين تقولي لنا هسيبكم تكتشفوا ده بنفسكم 
واسترسلت باستفسار
اشمعنا رحيم بقي اللي بتعملي معاه كدة 
أنهت كلماتها بكل هدوء يشبهها وبدون أي انفعال 
أصغت إليهم جميعا ثم رددت بانفعال
الله ده انتم متفقين عليا بقي ونصبتو لي المحكمة وكل واحد منكم شايف إن انا الشريرة في الرواية.
تحمحم رحيم سريعا وأردف بنفي
لا
 

تم نسخ الرابط