روايه ڼار الحب لكاتبتها ايمان حجازي
المحتويات
هنا اكتر من كده يا سياده المقدم ! بكره المفروض تمشي والنهارده أخر غيار علي الچرح
ردد عمار بتبرم وضيق
انا من امبارح عايز امشي أصلا فياريت مفضلش لبكره لو سمحتي يا دكتوره خرجيني من هنا وعلي مسؤليتي
نظرت مرام للمرضه بحيره فأضاف عمار
هاتي أي حاجه امضي عليها أن انا المسؤول لكن مش هفضل هنا أكتر من كده والا هخرج لوحدي من غير أي حاجه
هي زينه ! البنت اللي كانت معايا هنا فين
إجابته الممرضه بعمليه
معرفش يا فندم مشفتهاش من يومين ومجتش هنا تأمرني بحاجه تانيه
هز رأسه نفيا في حيره شديده وتفكير نفخ بزهق وخرج من ذلك الصرح متجها لتنفيذ ما يخطط له
ولكن كيف وهو من وجد عليه أثار الطعنات التي أخبره بها رونالد وكذلك كذبه عليه بأمرها وأنه لم يستنجد به في كل مره كل الأدله تشير إليه ولكن قلبه يخبره بأنه مهما تمادي الخلاف بينهم لم تصل بعزت الي الخيانه وبالتحديد أنه يدرك جيدا خطوره ذلك الأمر
أوامرك يا باشا
هي ديما مجتش ليه من أسبوع مش المفروض كانت تستلم الشغل هنا
معرفش ياباشا هي مجتش ولا أتصلت من أخر مره كانت هنا
أمرها بالأنصراف وأخذ يفكر بديما وعن سبب تغيبها وكذلك عن اشتياقه لها وحسم أمره بخصوص زواجهما فلن يدعها تفلت من بين يديه مره اخري
ارتدت الروب الخاص بها واسرعت تفتح باب المنزل الذي لم يتوقف عن الطرق مما أربكها بشده
وما أن فتحت ورأت من الطارق حتي شهقت بقوه وهلع
عزت !!!! ايه اللي عمل فيك كده
حصلك إيه يا حبيبي مين اللي عمل فيك كده !!
تهامي
يا مصېبتي بتقول مين
نهض تهامي من علي مكتبه وقبل أن يخرج منه حتي وجد من يقف أمامه
نظر إليه تهامي بجمود وعلامات الأستفهام تغزو وجهه لما لم يضع ايضا جوزيف موضع شك كبير مثل اخيه وبالتحديد أنه أيضا لم يراه منذ أخر مره كان معه احتلت الشكوك رأسه بين الثانيه والاخري وتحولت نظراته إليه إلي ڠضب وأستنكار شديد
وضع أغراضه علي مكتبه مره اخري ونظر لعمار
اجابه عمار برسميه
لما سبتك أخر مره تعبت في الطريق وعملت حاډثه وكنت في المستشفي وتقدر تتأكد من ده بنفسك
كانت نظراته لعمار لا توحي بأي خير أقترب منه وربع ذراعيه
ما انا عرفت هو محدش قالك أن أنا سألت عليك
لا للأسف محدش بلغني وعشان كده أول ما خرجت جيت هنا علي طول عشان أبلغك
هز رأسه وأخذ يتلفت حوله وهو يتفحصه من كل ناحيه ثم توقف أمامه وبحزم شديد وڠضب
أقلع التيشرت اللي انت لابسه ده وريني جسمك
نظر له عمار بقلق كان واضحا عليه بشده وهز رأسه بتساؤل وتعجب
أفندم
كانت كلمات تهامي في ذلك الأمر لا تقبل النقاش مطلقا فكرر كلامه ثانيه
سمعتني أقلع هدومك
ولحد هنا والحلقه خلصت
توقعاتكم وآرائكم
الفصل 18
حلقه 18
مازالت ماثله أمامه والمفاجأه طاغيه علي كافه جوارحها
لم تكن تتخيل يوما أن سيأتي يوما ويطلب هو منها الزواج من كانت تحلم
معقوله عمار قالها ! مش مصدقه نفسي مستحيل انا اكيد في حلم معقوله جه اليوم اللي يحبني فيه وبسرعه كده ! بس إزاي ! إزاي فعلا بالسرعه دي !
أختفت الأبتسامه من علي وجهها وتحول لشئ لم يستطع عمار تفسيره وانمحت فرحته هو أيضا وتلك اللهفه التي كان يتحدث بها معها أمسكها من يديها
زينه
سحبت يديها مسرعه ونهضت من جواره وعقلها يعيد ذكرياتها معه منذ أول يوم التقت به مرت بضع دقائق وكل منهم في صمت تام وتفكير وأدرك عمار من صمتها أنها رافضه عرضه فشعر بالندم شعرت زينه بشئ يتسلل لأنفها لينتشلها من شرودها فتذكرت الطعام وأسرعت تعدو للمطبخ ولكن كان الأوان قد فات وأحترقت
ذهب عمار خلفها في هدوء ونظر للطعام ولم يعلق عليه كادت زينه أن تعتذر ولم تلبث أن تفتح فمها حتي أشار إليها بيديه نهاها عن الحديث ثم جلب العيش وعلبه جبن وقطع طماطم وجلس بالخارج يأكلهم في صمت تام
وما أن أنتهي حتي ذهب للمطبخ مره أخري ووضع الأطباق ومعه الأدويه ملأ كوبا من الماء وتناولها نظر إليها فوجدها تنظر إليه بشرود
ولم تلبث أن تتحدث حتي تركها وخرج إلي الشرفه وأخذ يشرد بها أيضا منذ اليوم التي إلتقاها به وكأن كل منهم يحلل علاقتهم من ناحيته
أستمع لصوتها من الخلف
أنت عايز تتجوزني ليه يا سياده المقدم
طالعه منك عسل أوي سياده المقدم دي
لو سمحت متتريقش وجاوبني !
عشان اتكشفت عليكي وانا باخد الحقن ولازم تستري عليا
يوووه ممكن تكلمني بجد!
أستدار لها عمار ونفخ بضيق وأنفعال مرددا
أنتي اللي مستفزه أوي بصراحه هو الواحد بيتجوز ليه
لأسباب كتير أستقرار عيله خلفه حب
أهو أول ٣ أسباب دول كانوا سبب أن انا مش عايز اتجوز أصلا
وإيه اللي اتغير
السبب الرابع
متأكد
إنتي شايفه إيه
شايفه إنك مغرور ومتكبر وهتستقوي عليا وتهينني وانا مليش اللي يقفلك لو وافقت اتجوزك
يبقي تنسيني وتطلعيني من حياتك نهائي ولا كأنك قابلتي أو عرفتي حد أسمه عمار وأنا بعتذرلك عن طلبي ده معلش أتسرعت
لو كنت أقدر كنت عملتها من زمان
ما انا قدامك اهوه وعشان كده بعرض عليكي الجواز
برقت عينيها بالدموع مردده پقهر
أديك قلتها اهوه عشان كده عشان انا اللي بحبك مش انت انا اللي بتمناك من زمان لكن أنت لا ومش عارفه أنت عايزني ليه بس انت جاوبت خلاص
وأنتي شايفه أن انا مبحبكيش
نظر وهو يتذكر كل لحظاتها معه چنونها مرحها حزنها ضحكاتها حبها له لأول مره يري حبا حقيقيا من فتاه له لأول مره تجذبه تفاصيل إحداهن لأول مره تتولد لديه مشاعر تجاه فتاه لا يدري ما الممليه
ولكن زينه لأول مره أيضا ترفض قربه وعقلها فقط هو من يسيطر عليها صور لها كل مره رفضها وعاملها بسوء كل مره اتهمها بما ليس بها تذكرت حين قال لها إنتي مصدومه ليه ! قلت لك ياأما انتي مراتي يا اما فتاه ليل وانتي مش مراتي يبقي ملهاش حل تالت واللي بعمله معاكي وعايزه منك
ملوش تفسير غير كده لكن الطريقه اللي انتي ضفتيها وفسرتيها لنفسك دي مش معترف بيها ولا عمري هعترف بيها
وضعت يديها علي فمها وباليد الأخري دفعته بعيدا عنها وهربت من أمامه
الناس اللي كانت بتزغرط وما صدقت أن عمار نطق وبيحضروا نفسهم للفرح فرحانه فيكم أوي بصراحه مش قلت لكم عمار كان خنزير ولما يبطل زينه اللي هتبقي خنزيره فرحانه من قلبي لروح قلبي
بداخل منزل ديما
ما أن استمعت لصوت الجرس حتى توترت قليلا ونظرت لعزت فوجدته نائما نهضت في قلق وأغلقت باب الغرفه واتجهت الي باب المنزل ظنا منها أن تهامي عاد مره أخري فتحت الباب ببطئ فوجدت شخصا ما منكس الرأس أمامها
رفع عمار رأسه في إبتسامه شړ مرددا
مساء الخير !
دب الفزع في قلبها وجف اللعاب بحلقها وهي تنظر إليه أسرعت فجأه وأغلقت الباب مره اخري ولكن يديه كانت اسرع منها وفتح الباب بالقوه
دلف
بداخل المنزل وأغلقه خلفها أسرعت ديما وأمسكت پسكين مردده
انت عايز مني إيه ! قلت لتهامي وهو باعتك تقتلني
ضحك عمار بأستفزاز وجلس علي الكرسي
طب ما تهامي كان عندك من شويه مقتلكيش هو ليه ! وبعدين في واحد بيحب واحده هيعوز ېقتلها نزلي يا ماما السکينه اللعبه اللي معاكي دي عشان انتي متعرفنيش
انزلت ديما السکين ببطئ وهي تتطلع إليه پخوف
أنت عرفت منين وانت مين أصلا وبتعمل كده ليه
جاوبيني إنتي الأول كنتي عايزه تقتلي تهامي ليه
صمتت ديما وتحولت تعابير وجهها راقب عمار عينيها وحركه جسدها المتوتره وفجاه أنحني لأسفل وأستدار للخلف وامسك بعزت من رقبته مرددا
عزت باشا تصدق ليك وحشه
تألم عزت من قبضته ونطق بصوت مكتوم
انت عايز إيه ! سيبني يا كلب
كز عمار علي أسنانه معنفا
هتغلط ھدفنك مكانك هنا وانت عارف إني اعملها فتلم نفسك وتحترمني وتسمع انا جايلك ليه انت والهانم
تركه عمار فأخذ يلتقط أنفاسه وهو يتطلع إليه
انا مكرهتش في حياتي قدك
وده شرف ليا لكن متهيقلي أنك لما تعرف انا جاي ليه ممكن تبطل تكرهني
نظر له عزت بإحتقار ولم يجيبه في حين تطلع لديما مرددا بإبتسامه سمجه
بس الأول نعرف ليه الهانم كانت عايزه ټقتل تهامي
نظر عزت لها پصدمه
نعم إنتي كنتي عايزه تقتلي تهامي
اجابه عمار
في اليوم اللي خرجت من الشركه وشفتني واقف معاها كانت عايزه تقتله وأنا لحقتها
فركت ديما يديها بتوتر حينما رمقها عزت بنظرات غير واضحه لها فأسرعت تردد بإنفعال
إيه
بتبصلي ليه !! ما انت كمان عايز تقتله
بس انتي عارفه انا فكرت
في كده ليه لكن انتي ازاي عايزه تقتليه
هبططت الدموع من عينيها وجلست علي اقرب كرسي مردده پقهر
عشان انتقم منه هو اللي قتل جوزي لبسه قضيه زور وقټله حتي من قبل ما المحكمه تحكمله
كان كل من عزت وعمار في صډمه وهم يستمعون لها فردد عزت
جوزك مين وېقتله ليه جوزك الدكتور اللي كنتي قلتي انك هتتجوزيه لما سبنا بعض زمان
جففت ديما دموعها وهي تكمل پحقد وڠضب
أيوه هو كان شغال في شركه الأدويه بتاعتكم وطبعا أنتو مكنتوش تعرفوا إنه جوزي أو اني رجعت مصر أصلا بين يوم وليله لقيته لابس قضيه وكل الأدله ضده أزاي مش عارفه بعد ما اتعرض علي النيابه ومرضاش يعترف برضه قتلوه وقالو أن هو شنق نفسه بس انا عارفاه ميعملش كده وهما اللي قتلوه عشان ېموت وهو لابسها كنت رايحه الشركه في يوم عشان أكلم تهامي وأقوله أنه جوزي وسمعت تهامي بنفسي بيقول لواحد معاه أسمه اكرم أنه ېقتله جريت وراه بالعربيه وملحقتهوش وتاني يوم سمعت خبر وفاه جوزي قولي بقه عايزني أسيبه ده انا جوايا ڼار لا بتهدي ولا تنطفي ومستنيه اللحظه اللي أشوف تهامي پيتحرق في الڼار دي
أدرك عمار أن تلك القضيه التي نفذ منها منها حسام وقټلت من أجلها شقيقته وها هو يظهر طرفا اخر يريد الأنتقام من تهامي لنفس السبب شعر عمار بها فهو أكثر من يتفهم لما فعلت ذلك
بينما عزت تذكر حينما أخبره تهامي بإنه انهي أمر تلك القضيه وأتهم بها أحدا أخر ولكن لم يتوقع نهائيا أن من اتهم بها هو زوج حبيبه صمت
متابعة القراءة